المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعلقة الجديدة



حسن الأفندي
17/06/2009, 04:46 PM
وقفة رجاء




أســائل هـــل دنيــا تبــدّل حالــــيـا
وهــل بعـد ما ألقى تجيب سـؤاليا؟
إلـى الله أشـــكو كل هــم وغــــربة
وما ظل فى صدري من القهر ثاويا
أيحرمــني فقـــري زيارة موطنــي
وفى أرضـه الأحــباب ترجـو لقائيا
ومـنهــم صغـــار يشـــتهون لوالــد
وأحـفـاده ظنــــوا الغــــداة تلاقــــيا
فمــن يعرف الغــيب البعـيد وما دنا
عسى أن يكون الموت مني مـدانـيا
هــنا وبأرض لا نجــاة بغــــيـرهـا
تحـــتم أن أبقى بهــا متغـــافـــــيـا
قضائي ومــن يلقى لغـــير قـضائه
وهــل أستطـيع العـمـرَ ردَّ قضائيا
فــيا أم إبراهيــم إن جاء مـن سـعى
إلــيــك بنعـــي لا يجـــيد رثــــائـيا
فـقــولي لـــه كان الأديب وشاعـرا
وكان رقـيـقــا للطغــاة مجـافـــيـــا
وكـان وإن يســــعـى يحـاذر مـــرة
ويرخي حبال الصبر أخرى مجاريا
ليحـمــل فى صــدر الأبــي لـفـارس
وإن كان خــوف الله يلجـــم مــا بـيا
ويا أم إبراهـــيم كــم كــنت أشـتهي
ألاقـي لــوجه مــنـك يدنـو جــواريا
تســافــر والموت الـــزؤام يلــفــُّني
أقـــابل وحـدى غـــــربـة وتنائـيـا
وألقى مصيري , ما كريم بحاجة
إلى مــن يواسي حــين بات مُعانيا
وأي كــــريــم نال دائـــــم نعـــمة
وأي كــــريــم ظل فى الناس باقيا
متى كان عـــيش الحـرِّ إلا مرارة
يــــذوق لظاها شــــدة وتنـامـــــيا
ويحـــرم حـــتى من أمانٍ بســيطة
ولكــــنني بالحـمـد أحـــيا رضائيا
ولكــــنـها دنـيــا تعـــانـــد قـــادرا
وتجعـــل مــن لا يســتحق مساويا
بحـــيرتنا نحـــيا ونرحــل بعــد ما
تعـــذبـني دنيـــا تشــــد وثــاقــــيا
فما بلغـــت نفـــسي طموحا وغاية
ولا كان قلــــبي طول عمري وانيا
بعجزي أعاني من شـجون كــثيرة
وأحــزن لـــمــا لا أمــــد أيـــــاديا
أعـــاني إذا المحـــــتاج جـرَّ لخـيبة
وظن بأني ماســك عـــــنـه مالــــيا
فسبحان من أعطى وسبحان من نهى
وسـبحان من وافى الجهــول معانيا
أما قـــرّبت ســـبعون يـوم مــــنيتي
مـــباعـــدة عــني الصبا وشـــــبابيا
ولـــم يبق إلا المـــوت ينزل عـــنوة
ليـخـرس أشعـــاري كـــــذا ولسانيا
وما زال في نفسي إلى الشعر حاجة
أعـــبّر عن ذاتـــي وأُنهـــي مقالـــيا
وما صار عندي غير حرف وشطرة
وأوزان شــعر تأسـر اللـــب غاويا
علام نخاف الفقـر والموت والبــلى
وهـــل خطّت الأقــــدار إلا فـنائـيا
وما كان من خلـــد مقـــيم وراحـــة
ولا كان من يلـقــى الأمان توالــــيا
تغــــيّر دنيـــــانا لحــال وحالــــــها
ليجرى عــلى كل الخـــلائق ماضيا
فما بال شعـــري لا يزال مــــبالـــيا
وما بال قلــــبي ظل للحال شاكــــيا
فهبني ملكــت الكـــون مالا وسـيرة
وهــــــبني بقيت كما قضيت زمانيا
لكل امـــرئ فـــينا قضاء بحكمـــة
وإن كان حكــــم الله عـــنا خافــــيا
فـما جــزع أجــدى أعـــاد ســـنيننا
ولا الحــزن فى دمـع أسال مجاريا
تساوى بهـذا الكــون فــقــر ونعـمة
وإن كان ذو مال تصــدّق ســــاخيا
إذا جـــاد يـوما خــــيرون بمالـهــم
دفـعــــت لمحــــتاج أفـرّق مالـــيا
ولكــن كـفي قــد أبــى لـــنوالـهـــم
أخاف علــى كــفي التواكل لاهـــيا
فإن رضــاء الله أوفــر مـن غـــنى
تلاقــي به نفــس الـــكــريــم أمـانيا
ولـــم أر مــثـــل الصابرين مــكانـة
ولا كان بخـــل القــابضين مـــثالــيا
أعـــزي وما نفـــسي تطيب عزاءنا
وتحـمـل هـــما كالجبال مــعـــالـــيا
وهـــل ملكــت كـفي من الأمـر ذرة
تعــاتبني فــيهـا وترجـو تـراخـــيا؟
وهــل يسـتقيم العـود إن جـف مـاؤه
وأصبح فى حال مع الريــح ذاويــا؟
(فيا من يعيد الدهر من حيث ما بدا)
أعــدني للـيــلات الشـباب الخواليا ـ1
وارحــم لضعف مسّـــني بشـروره
فما عــدت إلا جـازعــا مــتباكـــيا
وأرثي لغـــيري ناسـيا ما يحيطني
من الموت لا يبقى من الخلق حاييا
(وقـــوفا بها صحبي علي مطيهم )
يقولون لي عش بعض عمرك ناسيا ـ2
أتجديك مـرعـوب الفرائص حسـرة
وما قـدّر الرحـمـن يســري توالـــيا
مــتى حانت الآجـال لـيس يعـــيـدنا
إلى العــــمر نـوح أو تحســر ثـانيـا
أيســـلم طفـــل أو وتســـــلـم دابـــة
وقــد غاب مـن عاش الشـقي وهانيا
ومـا تـرك المـــوت الــزؤام ذبـابــة
عــلى ضعفها فالموت يطرق غازيا
بإيـــوان كسرى قهقه الرعـد ساخرا
لــمـا آل مــن حــال إلـــيــه وهازيا
ويذهــب بوش الإثـــم نحــو مـزابل
ويلحــق أوبــامــا بـــه مــتـهـــاويـا
وناصـر قـد ماتت به العـرب مــيتة
رثيت لهـــا حالا ألـــيــمـــا وقاســيا
فــلا عــجــب تأتــــي إلـــي مــنيتي
علـــى أي وجــــه كان مـــوتي آتـيا
( كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
وحســــب المنايا أن يكــــن أمانيا) ـ 3
وحســــبي من الدنيا غداة فـراقــها
بأني رضيت الـــزهـــد فيها مواليا
ولـــم أســـع تفريطا لبعض مـــنافع
أبيـــع لــــدينـــي تارة ومــــبـــاديا
وأشـــــرب كأســا بالمـــذلـة رائقــا
ومـــن كان مــثلي يستطيب عــنائيا
(أفـــرّق جسمي فى جسوم كثيرة )
وألــــقى للــــيلاتي بــذا متســامـــيا
ويطربني فــــعـــل الكـرام محاكـــيا
ويا نعم ما بارى ضعـــــيف محاكـيا
********
فــيا رب إن قــرّبت يـوم رحـــيـلـنا
فحســـن خــتـــام مـنك ظل رجائـيا
ويا رب ســـامح يـوم ألـقـاك إنمـــا
رصيدي بحســـن الظن كان الكافـيا
تجـاوز عـــن الـزلات إن لســـــاننا
طلـــيق وعاش القلب ينبض صافـيا
وأنت علـــــيــم بالدواخــــل كلــــهـا
وكـم كـنت في صعب المواقف باكيا
ولـم أســتجب حاشا لعــدوان جاهـل
وسامحت عما جـاء غــيـري معاديا
علـــيــــم بأن الله ينـصــف عــــبـده
هو العادل الغفـــار يعـفــوه عاصـيا
لكـــم نرتمـي فـــى ظلـــه بذنـــوبنا
ونســـعـى لعــفــو لا يردُّن سـاعــيا
هلكـــنا إذا لم يرض عـــنـا بحلـــمه
وأعلــم أني قـــد ركـبت معـاصـــيا
برغـمي إلهـي أن أكـون أســيرهــا
وعــن كــــل أخطائي أتيتك راجــيا
فســامح وســـامح ما جـــنيت فإنـما
لعـفــــوك ما يبـدو وما كان خـافــيا
ويا رب مـــن جــود لــديـك ومـــنة
جعــــلت لنا استغفار من كان خاطيا
وتقــبـــل توبـات العـــباد تـــكـــرما
تجود بســتر لــيـس يفضح جـانــــيا
أحـــاول دومــــا أن أنــال رضـــاءه
ولـكــن نفـــس الفـَــدْم تعصي تواليا
وشــيطانها يهــوي علي موســـوسا
وكــــــم مــرة جـافـــيـته وجـفـانـيـا
بحسنى إلــهي قـد فعــــألتُ وإن تكن
جــناح بعـوض لا يغــــطي مخازيا
تجاوز إلهـــي عــن ذنـــوب كــثيرة
ولا تخــز عــبدا جاء ســـاحك باكـيا
تمـــلّـكــــه جــمـــر ومــرّ جــــرائر
وما كان إلا فــــى رحـــابـك ناجــيا
يـقـــــــــود لآبـــاء لـــه وحــــرائــر
ومن كان ذا قــربى ومن كان جـاريا
فـمــــرْ لأعـــالي الخــلـد تفـتح بابها
وظـني بغـفــار محـــاهـا مســـــاويا

ـــــــ
1ـ للعقاد
2ـ لامرئ القيس
3ـ للمتنبي
ــــــــــــــ
http://hassanibrahimhassanelaffandi.maktoobblog.com

ثروت سليم
17/06/2009, 10:34 PM
فــيا أم إبراهيــم إن جاء مـن سـعى
إلــيــك بنعـــي لا يجـــيد رثــــائـيا
فـقــولي لـــه كان الأديب وشاعـرا
وكان رقـيـقــا للطغــاة مجـافـــيـــا
وكـان وإن يســــعـى يحـاذر مـــرة
ويرخي حبال الصبر أخرى مجاريا
ليحـمــل فى صــدر الأبــي لـفـارس
وإن كان خــوف الله يلجـــم مــا بـيا
ويا أم إبراهـــيم كــم كــنت أشـتهي
ألاقـي لــوجه مــنـك يدنـو جــواريا
*****
الله الله
الشاعر الفذ / حسن الأفندي
قصيدٌ معلقة يذكرني بتجليات البارودي في منفاه
لا عدمك الأحبةُ أبدا ولا عدمتك القصيدة
محبتي وتقديري ومعهما
تثبيتُ قصيدك

حسن الأفندي
18/06/2009, 01:59 PM
يا جميل النفس والسريرة , رقيق الحرف والمعنى , شاعر السحر والبيان والجمال , لك خالص ودي ولعلك الوحيد الذى نال صوتي عن استفتاء موقع لتكون شاعر العام 2009م
أحبك !!! رأيك ؟
دمت بخير

ثروت سليم
18/06/2009, 02:26 PM
يا جميل النفس والسريرة , رقيق الحرف والمعنى , شاعر السحر والبيان والجمال , لك خالص ودي ولعلك الوحيد الذى نال صوتي عن استفتاء موقع لتكون شاعر العام 2009م
أحبك !!! رأيك ؟
دمت بخير

أخي الحبيب أستاذ / حسن
أدام اللهُ محبتنا في جلالِه
أشكرك من القلب على ثقتك في حروفي المتواضعة
محبتي

عماد الدين
23/06/2009, 01:12 PM
وقفة رجاء






أســائل هـــل دنيــا تبــدّل حالــــيـا
وهــل بعـد ما ألقى تجيب سـؤاليا؟
إلـى الله أشـــكو كل هــم وغــــربة
وما ظل فى صدري من القهر ثاويا
أيحرمــني فقـــري زيارة موطنــي
وفى أرضـه الأحــباب ترجـو لقائيا
ومـنهــم صغـــار يشـــتهون لوالــد
وأحـفـاده ظنــــوا الغــــداة تلاقــــيا
فمــن يعرف الغــيب البعـيد وما دنا
عسى أن يكون الموت مني مـدانـيا
هــنا وبأرض لا نجــاة بغــــيـرهـا
تحـــتم أن أبقى بهــا متغـــافـــــيـا
قضائي ومــن يلقى لغـــير قـضائه
وهــل أستطـيع العـمـرَ ردَّ قضائيا
فــيا أم إبراهيــم إن جاء مـن سـعى
إلــيــك بنعـــي لا يجـــيد رثــــائـيا
فـقــولي لـــه كان الأديب وشاعـرا
وكان رقـيـقــا للطغــاة مجـافـــيـــا
وكـان وإن يســــعـى يحـاذر مـــرة
ويرخي حبال الصبر أخرى مجاريا
ليحـمــل فى صــدر الأبــي لـفـارس
وإن كان خــوف الله يلجـــم مــا بـيا
ويا أم إبراهـــيم كــم كــنت أشـتهي
ألاقـي لــوجه مــنـك يدنـو جــواريا
تســافــر والموت الـــزؤام يلــفــُّني
أقـــابل وحـدى غـــــربـة وتنائـيـا
وألقى مصيري , ما كريم بحاجة
إلى مــن يواسي حــين بات مُعانيا
وأي كــــريــم نال دائـــــم نعـــمة
وأي كــــريــم ظل فى الناس باقيا
متى كان عـــيش الحـرِّ إلا مرارة
يــــذوق لظاها شــــدة وتنـامـــــيا
ويحـــرم حـــتى من أمانٍ بســيطة
ولكــــنني بالحـمـد أحـــيا رضائيا
ولكــــنـها دنـيــا تعـــانـــد قـــادرا
وتجعـــل مــن لا يســتحق مساويا
بحـــيرتنا نحـــيا ونرحــل بعــد ما
تعـــذبـني دنيـــا تشــــد وثــاقــــيا
فما بلغـــت نفـــسي طموحا وغاية
ولا كان قلــــبي طول عمري وانيا
بعجزي أعاني من شـجون كــثيرة
وأحــزن لـــمــا لا أمــــد أيـــــاديا
أعـــاني إذا المحـــــتاج جـرَّ لخـيبة
وظن بأني ماســك عـــــنـه مالــــيا
فسبحان من أعطى وسبحان من نهى
وسـبحان من وافى الجهــول معانيا
أما قـــرّبت ســـبعون يـوم مــــنيتي
مـــباعـــدة عــني الصبا وشـــــبابيا
ولـــم يبق إلا المـــوت ينزل عـــنوة
ليـخـرس أشعـــاري كـــــذا ولسانيا
وما زال في نفسي إلى الشعر حاجة
أعـــبّر عن ذاتـــي وأُنهـــي مقالـــيا
وما صار عندي غير حرف وشطرة
وأوزان شــعر تأسـر اللـــب غاويا
علام نخاف الفقـر والموت والبــلى
وهـــل خطّت الأقــــدار إلا فـنائـيا
وما كان من خلـــد مقـــيم وراحـــة
ولا كان من يلـقــى الأمان توالــــيا
تغــــيّر دنيـــــانا لحــال وحالــــــها
ليجرى عــلى كل الخـــلائق ماضيا
فما بال شعـــري لا يزال مــــبالـــيا
وما بال قلــــبي ظل للحال شاكــــيا
فهبني ملكــت الكـــون مالا وسـيرة
وهــــــبني بقيت كما قضيت زمانيا
لكل امـــرئ فـــينا قضاء بحكمـــة
وإن كان حكــــم الله عـــنا خافــــيا
فـما جــزع أجــدى أعـــاد ســـنيننا
ولا الحــزن فى دمـع أسال مجاريا
تساوى بهـذا الكــون فــقــر ونعـمة
وإن كان ذو مال تصــدّق ســــاخيا
إذا جـــاد يـوما خــــيرون بمالـهــم
دفـعــــت لمحــــتاج أفـرّق مالـــيا
ولكــن كـفي قــد أبــى لـــنوالـهـــم
أخاف علــى كــفي التواكل لاهـــيا
فإن رضــاء الله أوفــر مـن غـــنى
تلاقــي به نفــس الـــكــريــم أمـانيا
ولـــم أر مــثـــل الصابرين مــكانـة
ولا كان بخـــل القــابضين مـــثالــيا
أعـــزي وما نفـــسي تطيب عزاءنا
وتحـمـل هـــما كالجبال مــعـــالـــيا
وهـــل ملكــت كـفي من الأمـر ذرة
تعــاتبني فــيهـا وترجـو تـراخـــيا؟
وهــل يسـتقيم العـود إن جـف مـاؤه
وأصبح فى حال مع الريــح ذاويــا؟
(فيا من يعيد الدهر من حيث ما بدا)
أعــدني للـيــلات الشـباب الخواليا ـ1
وارحــم لضعف مسّـــني بشـروره
فما عــدت إلا جـازعــا مــتباكـــيا
وأرثي لغـــيري ناسـيا ما يحيطني
من الموت لا يبقى من الخلق حاييا
(وقـــوفا بها صحبي علي مطيهم )
يقولون لي عش بعض عمرك ناسيا ـ2
أتجديك مـرعـوب الفرائص حسـرة
وما قـدّر الرحـمـن يســري توالـــيا
مــتى حانت الآجـال لـيس يعـــيـدنا
إلى العــــمر نـوح أو تحســر ثـانيـا
أيســـلم طفـــل أو وتســـــلـم دابـــة
وقــد غاب مـن عاش الشـقي وهانيا
ومـا تـرك المـــوت الــزؤام ذبـابــة
عــلى ضعفها فالموت يطرق غازيا
بإيـــوان كسرى قهقه الرعـد ساخرا
لــمـا آل مــن حــال إلـــيــه وهازيا
ويذهــب بوش الإثـــم نحــو مـزابل
ويلحــق أوبــامــا بـــه مــتـهـــاويـا
وناصـر قـد ماتت به العـرب مــيتة
رثيت لهـــا حالا ألـــيــمـــا وقاســيا
فــلا عــجــب تأتــــي إلـــي مــنيتي
علـــى أي وجــــه كان مـــوتي آتـيا
( كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
وحســــب المنايا أن يكــــن أمانيا) ـ 3
وحســــبي من الدنيا غداة فـراقــها
بأني رضيت الـــزهـــد فيها مواليا
ولـــم أســـع تفريطا لبعض مـــنافع
أبيـــع لــــدينـــي تارة ومــــبـــاديا
وأشـــــرب كأســا بالمـــذلـة رائقــا
ومـــن كان مــثلي يستطيب عــنائيا
(أفـــرّق جسمي فى جسوم كثيرة )
وألــــقى للــــيلاتي بــذا متســامـــيا
ويطربني فــــعـــل الكـرام محاكـــيا
ويا نعم ما بارى ضعـــــيف محاكـيا
********
فــيا رب إن قــرّبت يـوم رحـــيـلـنا
فحســـن خــتـــام مـنك ظل رجائـيا
ويا رب ســـامح يـوم ألـقـاك إنمـــا
رصيدي بحســـن الظن كان الكافـيا
تجـاوز عـــن الـزلات إن لســـــاننا
طلـــيق وعاش القلب ينبض صافـيا
وأنت علـــــيــم بالدواخــــل كلــــهـا
وكـم كـنت في صعب المواقف باكيا
ولـم أســتجب حاشا لعــدوان جاهـل
وسامحت عما جـاء غــيـري معاديا
علـــيــــم بأن الله ينـصــف عــــبـده
هو العادل الغفـــار يعـفــوه عاصـيا
لكـــم نرتمـي فـــى ظلـــه بذنـــوبنا
ونســـعـى لعــفــو لا يردُّن سـاعــيا
هلكـــنا إذا لم يرض عـــنـا بحلـــمه
وأعلــم أني قـــد ركـبت معـاصـــيا
برغـمي إلهـي أن أكـون أســيرهــا
وعــن كــــل أخطائي أتيتك راجــيا
فســامح وســـامح ما جـــنيت فإنـما
لعـفــــوك ما يبـدو وما كان خـافــيا
ويا رب مـــن جــود لــديـك ومـــنة
جعــــلت لنا استغفار من كان خاطيا
وتقــبـــل توبـات العـــباد تـــكـــرما
تجود بســتر لــيـس يفضح جـانــــيا
أحـــاول دومــــا أن أنــال رضـــاءه
ولـكــن نفـــس الفـَــدْم تعصي تواليا
وشــيطانها يهــوي علي موســـوسا
وكــــــم مــرة جـافـــيـته وجـفـانـيـا
بحسنى إلــهي قـد فعــــألتُ وإن تكن
جــناح بعـوض لا يغــــطي مخازيا
تجاوز إلهـــي عــن ذنـــوب كــثيرة
ولا تخــز عــبدا جاء ســـاحك باكـيا
تمـــلّـكــــه جــمـــر ومــرّ جــــرائر
وما كان إلا فــــى رحـــابـك ناجــيا
يـقـــــــــود لآبـــاء لـــه وحــــرائــر
ومن كان ذا قــربى ومن كان جـاريا
فـمــــرْ لأعـــالي الخــلـد تفـتح بابها
وظـني بغـفــار محـــاهـا مســـــاويا

ـــــــ
1ـ للعقاد
2ـ لامرئ القيس
3ـ للمتنبي
ــــــــــــــ
http://hassanibrahimhassanelaffandi.maktoobblog.com


متى كان عـــيش الحـرِّ إلا مرارة
يــــذوق لظاها شــــدة وتنـامـــــيا
ويحـــرم حـــتى من أمانٍ بســيطة
ولكــــنني بالحـمـد أحـــيا رضائيا


الله الله .......
يا عبقري الكلمة
وقاموس الادب الذي لا ينضب ...
كيف لي أن اعبر لك عن مدى أعجابي
لا أعلم ..!!
بارك الله بك استاذي الفاضل
وأطال الله في عمرك لننهل من وحي قلمك المعطاء
ولك فائق احترامي وتقديري
تلميذك عماد الدين ..

حسن الأفندي
25/06/2009, 05:50 PM
عزيزي الأديب المميز والشاعر المتميز الجميل / عماد الدين
السلام والرحمة والبركة
وأنا فى طريقي إلى بلدكم الخرطوم حضرت من السلطنة لقضاء أربعة أيام بالإمارات العربية المتحدة ، مما جعلني فى بعد إلى حد كبير عن دخول الإنترنت والمواقع ، ولعل ذلك أدى إلي تأخير ردي على تعليقكم الكريم الذى لا شك أطربني كثيرا ، فنحن ـ وكما تعلم ـ معظم الشعراء أطفال كبار وإن بلغ بنا العمر أرذله ، كما كان يقول عميد الأدب العربي طه حسين يرحمه الله عن صديقي القديم أبي العلاء المعري فى كتابه مع المعري فى سجنه .
دعني أهمس فى أذنك بأن ما تفضلت بكتابته راق لي كثيرا ورأيته أحلى وأغلى من القصيدة نفسها
لك شكري وودي وامتناني ولا عدمتك كاتبا قديرا وشاعرا كبيرا أعتز به كثيرا
ودمت بخير واعدا إن شاء الله أن أحاول جهدي التواصل معكم عبر الموقع خلال إجازتي الصيفية وكلما كان ذلك ممكنا ومتاحا وقل عدد زواري

أحمد العسكري
28/06/2009, 03:27 AM
أستاذ حسن تأخرت في الرد
عليّ أستقطع قطعة من هذه الرائعة
فلم أُفلح إسمح لي أن أتناولها من حينٍ لاخر
لأنها تُفيدُ النفس وتهدأُ الأعصاب بل تنظمُها
لك كل الشكر والاعجاب والتقدير
لا عدمناك ولا عدمتك المنابر ايها الشاعر النيلي

الشاعر لطفي الياسيني
28/06/2009, 05:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الاستاذ الفاضل سيد الحرف والقلم حسن الافندي http://roqyahsh.com/vb/images/smilies/more19.gif http://roqyahsh.com/vb/images/smilies/more20.gif (http://roqyahsh.com/vb/images/smilies/more20.gif)http://roqyahsh.com/vb/images/smilies/sm5.gif http://roqyahsh.com/vb/images/smilies/more15.gif
تحية الاسلام
سلمت يداك المباركتان على هذه الرائعة الشعرية
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى

http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_P7q3HgAuE4.gif (http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_P7q3HgAuE4.gif)

عباس الدليمي
28/06/2009, 06:36 AM
رائعة رائعة رائعة
ماعساي ان أقول أمام هذا الطود الشامخ
الذي يعانق الجوزاء بهامته كبرياء وحكمة
تحية الحب سيدي الكريم وأنا امر لأول مرة
اعذرني لكسلي ولعدم مروري لقد قرأت شعرا هنا
تحياتي واحترامي لك سيدي وأسال الله لك بالتألق
الدائم والصحة والعمر المديد
تلميذكم الكسول

حسن الأفندي
19/07/2009, 08:03 PM
الأخ الشاعر الكبير أحمد العسكري
لك خالص ودي وامتناني لما حبوتني به من ثناء وتقريظ ربما لا أستحقه
دمت بخير دائما

حسن الأفندي
19/07/2009, 08:09 PM
حبيبنا الأخ الشاعر الكبير لطفي الياسيني
أحمد الله أن جمعني بك وألف بين قلبينا
لك وللبنان الأرز ووادى البقاع وزحلة وبعبدا وصور وصيدا والأشرفية وشارع الحمراء كل محبة وود

حسن الأفندي
19/07/2009, 08:20 PM
أخانا الأستاذ الشاعر الكبير / عباس الدليمي
بداية معذرة لتأخر ردي على تعليقكم الكريم الذى أسبغ علي ثوبا من الزهو والفخار والاعتداد , فقد وصلت بلدكم السودان فى إجازتي الصيفية بعد غياب أكثر من عشرة أشهر عن الأهل والعشيرة والأصدقاء والأحباب , ولك أن تتصور زواري ومراجعي يحملون أشواقهم وودهم , ويزحمون بالتالي وقتي كله نهارا وليلا , ولعلي قد انتهزت هذه السانحة لأرد شيئا من جميلكم وجميل إخوة أعزاء لهم مكنون حبي وتقديري
كلماتك قلادة شرف لي خصوصا عندما تأتي من شاعر لوذعي جهبيذ بحجم علماء العراق وكتابه وعلمائه وشعرائه
دمت بألف خيرمتمنيا أن تواتيني فرصة أرحب لتبادل الرأي والمعرفة وتأصيلها

مصطفى البطران
19/07/2009, 10:01 PM
تستحق فعلاً أن تسمى معلقة لقد علقت أيها البلبل الغريب عليها آمال عودتك لعل الله يحدث بعد عسر يسرا فرجك قريب بإذن الله تعالى : " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا "وقال صلى الله عليه وسلم" غلب يسران عسرا " خفف الله عنك أوار غربتك وأعادك إلى أم إبراهيم لتقرّ بها عينك وتقر عينها بك 000 لا عدمت الوصل 000 لا عدمت الشعر 000 إنه الألم العبقري الذي أبدع هذا الإبداع الرائع كل التقدير والحب مع خالص الدعاء بالعودة إلى حيث تريد 000 أخوك الذي تغرب لغربتك لعل الله يزيل عنك كربتك ويخفف عنك محنتك

0