المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تبـكِي سهوًا



طائر الجنة
11/06/2009, 12:01 PM
" أ تعلمُ أنِّـي كُـلَّما سمعتُ بُكاء طفلٍ في الجوار ، .. تحسَّستُ بطني ؟ "

-
-

كُنتَ أعظمَ أحلاميَ التِي تهاوَت ، يا سيِّد الأشياء المُتورِّمةِ فِي قلبي .
حينَ أنوِي أن أكتُبَ عنكَ تتضاءلُ أصواتٌ في حلقي حـتَّى تموت ، ما فائدةُ الشوق إن كان القدَرُ ألا تُبصره ؟
أُحدثك عنِّي ؟
عن أحلامِي الَّـتي كُنتَ وُجهتها الأبرز ، والأجمل ، ثُم انسلَّت من يَدي كَقطرةِ ماء ؟
هل أخافُ أكثرَ من القدرِ البشري ؟
هل أؤمن بالأحلام كما لا ينبغي ؟ ..
رسمتُكَ في خيالي صُورة دقيقة ، وضعتُ لك اسمًا ، ولُعبًا ، وأصدقاء وكُتُبًا ، ثُم رحَـلت ..
فقط ؟

أتعلمُ أنَّ صُور الأطفال تُبكيني ؟
أنِّي أكره الجامعة والزيارات كي لا أرى امرأةً تحملُ طفلاً ؟
أترَى كم كان رحيلُكَ قاسيًا ، وأبكرَ كثيرًا من أن تُسعفني حكمتي لأُدركه ؟
الأساطير لا تمُوت برحيل أصحابِها ، وأنتَ أُسطورتي الخالدة ، الحُلم الذي يترُكُ أطلالاً لا تغيب ، وإن غبتَ ، وإن كان القدرُ أن تموتَ قبل حتَّى أن أراك ، وإن كانَت فُرجتُك الفارغة في قلبِي تئزُّ خواءً حتَّى أختنق !
ما أقربَك وما أبعدَك ، ..
صوتُكَ وطنٌ يسكُنُني ، يتردّد كحكايةٍ بائِدة ، كأغنيةٍ من الأرشيفِ ، كترانيم المطر على نوافذ الجيران .
ورحلَ المطَرُ يا صغيري ورحلتْ ، دون أن تُشفق على قلبي بِذكرى للأيّامِ الخواء ، غيرَ صوتٍ يذبلُ في الفراغ ثُم لا يغيبْ .

طائر الجنة
11/06/2009, 12:01 PM
بكيتُ اليوم ، أتعلم ؟
وماذا يعنِيك؛ كُلّ هذا الدّمعِ لا يُرجِعُك !
حينَ غسلتُ وجهِي كان أبيضَ كالموت ، أسودَ كالفجيعة ، وما أوجعَ النَّقائض حينَ تجتمعُ مُذ مضَيت ! ..
واريتُ شوقَك على حينِ عجزٍ فَطفا .. موبوءةٌ بكَ بالمُناسبة ، وفاضِحٌ شوقي؛ كخيانة .
ما كان ضرَّني لو نسيت ، لو تظاهرتُ بالرضا وابتسَـمت ، ما كانَ ضرَّني لو عاملتُكَ ككل الأشياء التي تنتهي إلى أن تغيبَ مُسبقًا ، ومهَّدتُ للحكايات بالنَّشِيج ، ..
ما كانَ ضرَّني لو تركتُ الوجع للنِّسيان يختزلُه ، لَـو منعتُ الكتابة أن تُخلِّده .
وأنـتْ ؟
ألم يكُن بوسعك أن تُـؤخِّر الرحيل ؟
نظراتُهم تُحاصِرُني ، صبغتها الشَّفقة مُذ مضَيت ، وأنا أكرهها ، هل أسعفك الوقتُ لتعرف ذلك ؟
لماذا أُخبركَ بِكُلِّ هذا على كُلٍّ ، أنت لا تعرفُ شكل العالِم بعدَك لتفهمَه .

طائر الجنة
11/06/2009, 12:02 PM
يا تُهمة الأشياء الـدَّامعة ، رحَلتَ واحترفتُ البُكاء ، وأبأسُ الحكايات ما يمضي سريـعًا .
ثوبُ أحزاني صفـيقْ ، يا سُخريةَ عيُونِ الأخليـاء ، يا صوتَ التزيِيف في عزائهم .
حُزنُك يطفُرُ من عيني ، يرسُمني وجـعًا وجـعًا ويُبـلِسُني كطريد ، يا أنتَ يا أنـكأ الجراح التي لا تندمل .
لـماذا رحلتْ ؟ وكيفَ لم يُسعفني الفقدُ لأرتـشفَ من قُربك شيئًا للذكرى ؟ ..
في قلبِـي أزيزٌ لا تعرفه إلاّ ثكلَـى ، خواءُ من أدمـنَ القُرب ثُم افترق ..
موجُوعةٌ بك أيُّـها الصَّغـير ، موجُوعة برحيلِك ، بصوتِ بُكائِك وضحكك ولون ابتسامتك ، بحُزن الـلُّعب التي تركتهَـا ليَ بأغلِفَتها ومَضـيت .
قالوا لي أنَّـك ستُشفى ، وأمهلتني يومًـا ورحلت ، وأنا أُواري فجيعتي بكَ وأختنِـقُ بدمعكَ ولا أبـكِي .
قالوا لي أنَّـك ستُشفى ، ما أكذبَ الأطـبَّاء ، ورحلت ! ..
بِربِّ كُلِّ هذا الحنين ماذا فعلتَ بثكلَـى أنهكها الانتظارُ حـتَّى ألقمها الفقدُ ما يُسكـتُه ؟ ..
تعِبتُ مِنَ الانتظار ، من الحنين الذي لا يتنفَّـس إلى فُرجةٍ من قُرب ، من أشواقي التي أُدلِّـهها بالعِوَض ولا تستكِيـن .
تعبتُ وربِّك ، وربِّ الكسر الذي لم يجبرهُ عزاء ، تعبتُ الرجاء المُستحيل ، وأنك لا تعلمه ، وأنَّك لا تفهمه ، وأنَّك لا تُجيبُـه .
سئمتُ عاداتيَ الجديدة مذ رحلت ، أزيزيَ المخنوق وجُنوني الصَّاخِـب ، لُعبك التي أُقلِّبها وأنا أنتظِرُ منهَـا أن تعكس صورتكَ التي لم أرهَـا ،
ألا ترى كم أبدو بائسَـة وكم أجلب الشَّفقة ؟
هل تُحبني كما أُحبك، أمْ أنَّ قدر الأوجـاع أن تُفرغ نفسها في أحد القلبين ؟
أفتقدك بصورة ظالـمَة ، بحنينٍ طاغٍ ، ببكاءٍ يائس ، وليس بوسعي أن أكُف، فلا تُخبرني أنَّ محاولاتي البائـسَة تبعثُ مَيت أوجاعي فقط ! ..
أُ حِ بُّ كْ ، ..
يا أكبر خيبَـات الصَّدى ،
لو أنَّك تعود ، لو أنَّك تُعيذني من الشَّوق الذي يكلني إلى الجنُون !

طائر الجنة
11/06/2009, 12:03 PM
حزينَةٌ يا صغيري، حَ زِ ي نَ ة ...


... /

عماد الدين
11/06/2009, 12:23 PM
يا طائر الجنه

دموعي راودت ذكرى القدر لكني سأصبر ولا انكر قضاء رب البشر


أحرف خطت بمداد القلب و بصدق المشاعر


بارك الله بك يا طائر الجنه ...

وأهلا وسهلا ومرحبا بك في أفياء منتدانا

سائلا المولى سبحانه أن تمضي معنا

أجمل الاوقات واسعدها

ولك مني فائق الاحترام
عماد الدين ....

طارق شفيق حقي
11/06/2009, 01:49 PM
طائر الجنة
قرأت أدباً جميلاً وأسلوباً بديعاً
ربما هو مشرب بالحزن لكنه طافح بالصدق
قرأت فقرتين ولعلي بحاجة للقراءة أكثر فأكثر



" أ تعلمُ أنِّـي كُـلَّما سمعتُ بُكاء طفلٍ في الجوار ، .. تحسَّستُ بطني ؟ "


بدعة إنسانية تحرك الوجدان
وكيف نتكلم عنها
لا أدري
لعل الصمت يحرك فينا الكلام
لعلي أعود
قبلها
أرحب بقلم مبدع أخذ مكانه سريعاً في المربد

عباس الدليمي
11/06/2009, 02:33 PM
" أو صار التورطِ فى الحبِ جريمةٌ تستحقُ مِنْ العقابِ أشدًّه ..؟ "

" لا تفصل بيننا حواجز أو مسافات؛ بل حالة الحبِ التى عشتُها وحالة الحربِ التى خضتُها أنت، فأنا أؤمن خلافك أن الحب ليس هو الحرب ...

الآن؛ كُن كما تريد، حاملاً زادك وعتادك وغرورك وحُط على أى قلب وأهتك عذريته .. تنقل كما نساء الكونِ وأسكن فيهن، لن أحزن .. لن أبكى .. لن أهتم .. لن أعاتبك كما كنتُ أفعل؛ انما أنأى بحبى الذى رأيته أنت جُرمى وأتدّرعُ به ليقينى أنه سيُقينى منك .. فقد سئمت إنتظارى وترقبى وتعبت من لهفتى عليك ..
أرحل وأمسك عنك كلماتى، لن تحتاج مقاضاتى وأحتاج أنا عمرى الذى يمكننى أن أكمله فى الكتابة إليك؛ لكن كما قرأتَ، مبتدؤها كُنتَ وتعلمتُ قديماً ان كان فعلُ ماضى ناقص ....!

شعرت بالخجل حين قرأت نصّكِ اليوم لأني فتحته مراراً لأتصفحه وفي كل مرة يشغلني أمر ما
الآن قرأته كاملاً ، ومن السطر الثاني عرفت أنني سأخوض سباقاً بين عيني ونبضي ..

راودني سؤال فقط . .
لماذا يظنون أن الحب مبرر لكل شيء ، ومن يقتص للحب يا ترى ؟


احترامي وتقديري لقلمكِ


طائر الجنة
ـــــــــــــــــــــــ
قلم شرف المربد بحضوره وماخط هنا من جواهر تناثرت في كل الأرجاء
أهلا بك بالمربد بين أخواتك وأخوانك
متمنين لك طيب الأقامة والأفادة والأستفادة
تحياتي والف مرحباً

هيا الشريف
11/06/2009, 04:03 PM
والرحيل يأكله التناقض !
ويبقى الألم .. موسمه القلب .. وحصاده الخراب ..

طائر الجنة .. راق لي حرفك
ناضج ، متخم باللغة ، نص مثقف إلى أبعد حد

حياك

طائر الجنة
12/06/2009, 11:27 AM
أشعُر أنَّني ألـهَث، وأن اهتمامي بالتفاصيل الدقيقة يقتُلني،
زُحام الحياة يسلبني شوقك ، يُنسيني أنَّك تغيب لتردَّه فجيعة الخواء في بيتك/قلبي .
الأسبوع الثَّـالثُ مذ رحلت ، والفراغ فيَّ لا يتغيَّر، وهُوَّة الفقد التي تكتسِحُـني لا يردمها تكالُبُ الساعات ، وأنتَ أنت ، الطيف الذي يحلُّ ليمتلك كُل شيء ويغيب ، وكـأن شوقًا / حُبًّا / قُربًا / شيئًا لم يكُن !
يا صغيري،
وربِّ كُلِّ الأشـياء الجميلة التي بعثتَها فيَّ وغابت بك إنِّني أذبُل،
لم تعد كُلُّ الأشـياء تعني لي أكثر من صُورها مذ سلبتَ معانيها ومضيت ، مذ تركت لي جسدًا يُصدِّره الأزيز إلى هاوية الفـناء، فناءً لا يُشبه الذي تعرفه ، أنتَ الراحل بطهر الأكوان وجبروتها ،
تركت لي جسدًا آثمـا ، يتخطَّـفُه السخط ذات اليقين وذات الحنين ، ويهوي به الشَّوق في بكاءٍ سحِيـق .
ما أبعدك ! ما أقرب شوقك وما أظلمه !
محمومة بك يا صغير، محمومة بفقدك وحُزنك وبكائي الطويل ، بالأوجه التي تتنفَّـسُ السُّخرية والشَّفـقة الكاذبة ، بالنشيج الذي يَخرُجُ حُـروفًا لا يُسعفني الجزع لأُرتبها كما يليق ، وكُل أشـكال الرثاء لا تُجزئك ، أيُّـها القادم من اللا شيء ليختزل الأكوان كلها فيهِ .. ويغيب .

لم أبكِ اليوم ،
لم أحاول أن أختزل حزنك في دمع أُوهم أحزاني أنَّه يُبرئها ،
تجلَّدتُ كأي بائسة تنتظر السُـلوَّ ، وتماثلت كل أشيائي للموتِ إلاّك ، أنت الراحل صدقًا ووجـعًا ، الذكرى الوحيدة التي لا تندمل ، الفقد الوحيد الذي لا يغيب .

حزينةٌ كمدينة لا يحفل بها العابرون ، كقرية هجرها أهلـوها وطمس الخواء أجزاءها ، كالحزن حين يتمثَّـلُ بشرًا ، كانعكاس الصُّور الخاطئة في المرايا ،
يشوبني الموت يا صغيري ، وتموت أنت ، كأيِّ أم سيئـة ، كشيءٍ لم تبتدعه أكثر القلوب أنانية ،
وأنا أصوم عن الكلام والطعام والبكاء ، وأنقض الصوم أنني لا أُجزئك ، ما أوجع الندم في أعظم الأوقـات خطأً ، بعد أن يفوت كُلُّ شيءٍ ، وتغيب أنت !

حزينة أجل ..
ما أبـأس الكلمات التي لا تُحسن الوصف ، وما أبأس أصحابها .

هيا الشريف
12/06/2009, 09:43 PM
محمومة بك يا صغير، محمومة بفقدك وحُزنك وبكائي الطويل ، بالأوجه التي تتنفَّـسُ السُّخرية والشَّفـقة الكاذبة ، بالنشيج الذي يَخرُجُ حُـروفًا لا يُسعفني الجزع لأُرتبها كما يليق ، وكُل أشـكال الرثاء لا تُجزئك ، أيُّـها القادم من اللا شيء ليختزل الأكوان كلها فيهِ .. ويغيب .

رائع

طائر الجنة تحليقك يروق لي

بنت الشهباء
13/06/2009, 11:45 AM
بصراحة يا أخي الكريم
طائر الجنة
وقفت هنا أمام تراتيل شوق يفوح منها عبق الياسمين بأطايب قولها الذي ازدان بسمو العبارة وصفاء الكلم وأحسست وكأنني أمام سمفونية عذبة تضرب على أوتارها أنامل ذهبية قد أجادت العزف عليها بالرغم من شجونها وآلامها وأحزانها وأتراحها ... لكنها لم تستسلم ما دام الحب والطهر يسكن جنبيها ....
وأحببت أن أناديك باسمك الصريح يا أخي طائر الجنة بالرغم من أن اسمك أوحى إليّ برهافة الحس ونبل المشاعر ....
والتثبيت لهذه التراتيل الموحية الشفافة

قرنفلة الجبل
16/06/2009, 08:47 AM
طائر الجنـــة

// ما اوجع البطن الذي تحسس جنيناً لم يقدر له ان يكبر فيه !! //


سيدي /
احييك على هذه الحروف المتزنة والمعبرة والمتشحة بالحزن

دموع تالقت فوق نهايات الاسطر
لتعيدنا الى بدايات الحقائق المثخنة بالالم
كي نتحقق من الانا ... المترابص بنا

وكيف يكون العجز احياناً
ولادة متعسرة للامل
و موت متجدد !


صور وكلمات ... تمازجوا مع بعض
لتكوين هذه القلادة التاريخية من الوجع والانكسار المشتت



طائر الجنــــة

شهادة الكبار اوسمة ثمينة تستحقها من المربد
لتضعها على صدر صفحاتك النازفة ...

كووون بخير
رعاك الله وادامك

// قرنفلة الجبل //

طائر الجنة
22/06/2009, 11:28 PM
تُلقي بي الأوجاع على عتبة بابك،
الساعة التاسعة والثلاثُون أرقًا، وأصوات عتابهم ترتفع " لا أحد يستحق ! "
بلى، وربِّ الفراغ الذي يكتسحني، وربِّ الدمع الذِي يُغرقني، وربِّ كُلِّ شيءٍ كان بِكَ ثُم غاب،
وددتُ لو أشطرُ عُمري نصفين، وددتُ لو أنَّـك تبقى ولو أني ما خلقت،
وددتُ حين رحلتَ لو أنَّ السمـاء أمطرت، لو أنِّي بكيتُ فأهـدأ، لو أنِّـي أكف عن التفكير والنحيب والشوق .
يا صغيـري ،
يا منحة الجمال التي استُرِدَّت،
خصبة أرضُ خيباتي مُذ رحلت ، عابسٌ وجه أوجاعي مُذ رحلت ،
ولو أنَّ غيابك كان فقدًا محضًا لطمس الوقتُ خيباتِـه، شهرٌ وأيَّـامٌ ثلاثة ، والكسر لا تُسنده جبيرة، والبترُ لا يسترُهُ عِـوض، وأزيزُ فقدك في قلبي لا يغيب .
يا صغيري،
بُحَّ صوتُ شوقي، ولم تسمع،
وغار نبضُ وجدي، ولم ترجع،
وأنا أذوي، أتمـاثل للموت، وأنت لا ترحمُ عجزي وتعود ! "(

أنس الساهر
23/06/2009, 11:18 AM
والرحيل يأكله التناقض !
ويبقى الألم .. موسمه القلب .. وحصاده الخراب ..
طائر الجنة .. راق لي حرفك
ناضج ، متخم باللغة ، نص مثقف إلى أبعد حد
حياك

بريئة الفكر ... نقية الروح
" هيا الشريف "
غالبًا ما أتفق معك على نفس الخط المستقيم ،
ولكن هذه المرة ربما أكون في اتجاه معاكس
على رأي " فيصل القاسم " ، " إعلامي بقناة الجزيرة ،
فحصاد الألم ليس الخراب ،
بل الخراب مُنْتِجٌ للألم في " الإنسان " ،
فضلاً عن : أن الألم يُدخل " الإنسان " في مرحلة ميلاد جديدة ،
فكما يقال : الإنسان .. وليد المحنة أو " الألم "،
ويقول الأسبان حسبما أتذكر أنهم الأسبان فعلاً :
" من يتألم أكثر سيعرف " سيدرك " ما لم يدركه من قبل أكثر ،
أما الألم فأنا أعتز به " الألم "
فهو تنقية و" فلترة " للنفس ،
ويقولون : عندما يكون الألم نكون أقرب للرب سبحانه للدعاء له والقربى منه ،
أما ما يسمى بالفرح وهو الدنيوي طبعًا ؛
" فهذا ما يستدعي اللهو والمتعة ومعه نكون في الغالب أبعد ما يكون عن الرب سبحانه "
ما من شك أني أشعر أن همسك دومًا كأنه ترنيمة وترية على أوتار " آلة " عود أصيل ،
تتسلل للنفس بكل براءة ، وتتلهف الدقات لتسكنها بين رفات الضلوع ،
عن طيب خاطر ، وبسعادة أبدية ،
كعادتي البغيضة أطلت ولكن وقبيل الرحيل
هناك شاهد أدبي يعز عليه الغياب عن الخاطر ؛
أدخلني حبُّكِ سيِّدتي
مُدُنَ الأحزان
وأنا من قبلكِ لم أدخل
مُدُنَ الأحزان ..
لم أعرِف أبداً .. أن الدمعَ هو الإنسان
أن الإنسانَ بلا حزنٍ..
ذكرى إنسان .. " نزار قباني " ،
وأخيرًا همسة ؛ يقول الصينيون :
" زهور الغد بذورها بين أيدينا اليوم " .
في رعاية الله أخيتي الغالية
" هيا الشريف " .
أنس

طائر الجنة
29/06/2009, 07:39 PM
- النتائج الأوليَّـة للتحاليل تقول أنك عاقر،
كل شيء بيد الله ، هذه نتائج أولية ويحتمل أن ...

هل أقولُ -بعبارة بائسة مستهلكة- أن الحزن لا يُقاس بالدمعات؟
هذا تأويل رؤياي من قبل ، هذا تأويل فقدي وحُزني وبكائي الطَّويـل .
يا صغيرِي ،
مُذ رحلت والأحزان تعتكف على بابي ولا تتبعُك ، والناس تقرؤه ولا تفهمه ، وتتنازع الدُّنيا في ساحته ،
قرأوا وجدي عليك، وحزني عليك، وشوقي إليك، قرأوا فضيحة فقدي وبعدي ودمعي، وأشفقوا ككل العابرين وولَّـوا .
يا صغيري ،
ماما التي تُحبُّك حزينة ، ومشتاقة ، وينزعون اليـأس على قلبها ، ولم يعد بيدها أن تنتظر!
عُـد ..
عُد، ضاق ثوب صبري ، واهتـرأ ثبات قلبي ، واهترأتُ ...

وأنا أُحبـك، وأفتقدك، وأحتضن ذكراك في المسـاء وتقتلني وجه الصباح .

عباس الدليمي
29/06/2009, 08:09 PM
مُذ رحلت والأحزان تعتكف على بابي ولا تتبعُك ، والناس تقرؤه ولا تفهمه ، وتتنازع الدُّنيا في ساحته ،

قرأوا وجدي عليك، وحزني عليك، وشوقي إليك، قرأوا فضيحة فقدي وبعدي ودمعي، وأشفقوا ككل العابرين وولَّـوا .




طـــــــائر الجنــــة
ــــــــــــــــــــــــــــ
والله لقد أتيتي بالمفيد فعلاُ فيما أقتبسته من كتابتك اليوم
الكل في واد وانت في وادٍ آخر وكل يبكي ليلاه
فلا تعليق اليوم غير ان اثبت الحقيقة هنا
مع اعجابي الشديد بالنص
تقديري واحترامي