المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجل وامرأة وحبل مشنقه !



دجلة الناصري
20/05/2009, 09:10 PM
نام… ,!
نام أيها الوغد نام....
وتغطى جيداً ,!
ًأيها الرجل الذي ترهل جسده من كثرة الذنوب , وكعادتي بعد أن يبدا بعزف تراتيل شخيره الكريه , اقوم رافعةً يدي الى السماء قائلةًً.
لك يوم ياظالم , لولا الخوف من الله , لااحرقنك أنتَ وسريرك هذا , استغفر الله…..
استغفر الله ولكن صدق من قال. وراء كل مصيبة لاامرأة رجلٌ نذل مثلك , هل ياترى كان قائله رجلاً مثلك, ام كان أنسان من لحم ودم يشعر ويتألم , لااعرف لااعرف,! ؟
ولكنه على كل حال صدق فيما قال.. واصبح كلامه مضرباً يضربُ به الآمثال , لمثل حالي أنا, والآف من امثالي!!؟؟؟
كانت النسوة اللآتي اجتمعن فوق سطح تلك الدار لحظة ولادتي , يلهجن بالدعاء لله. ليترفق بتلك المراة الصغيرة ,ساعة ولادتها العسرة , لقد رفضتُ الخروج بعناد, واصريتُ على البقاء في رحمها, وكانني اعرف مسبقاً مأساة بطاقة الدخول الباهظة الثمن , الدخول في هذا اللج ً,! العميق الذي يطلق عليه أسم دنيا ً,!

حيث كثر الهمس, والقلق, والرعب, والدعاء ساعة خروجي اليها , دائماً هناك ضجيج ,وحيرةٌ وضياع, فالنحس كان التوأم الذي ولد معي في نفس تلك اللحظة.... ً,!
تكحلت به عيناي مع روية النور, ورايته منتصباً امامي ,
حتى رضعة بضعة قطرات من حليب ثدي أمي حرمت منها!! لتوقف ذلك القلب الذي امدني بالحياة, وفضل الهروب تاركاً اياي حتى بدون القاء نظرةً واحدة بتفحص ملامحي,!! بدون اي مراسم , استقبال بدون كلام, رحلت بصمت ,جرت معها في قبرها كل اسرارها !! وتركت الآحزان !!!!والنحس , ثروتها الوحيدة التي استورثتها!!

بدون رسالة وصاية , وبدون شهود, فالآحزان يخيل لي تستورث بالولاده , بالفطرة . أوالاستنساخ لااعرف لااعرف ....؟
وحيدةٌ, قطعة لحمٍ حمراء صغيرة هشةٌ., لااحد لها لااحد بعد رحيلها عني !! فالحبل السري انقطع مع تلك المرأة المسجية على ذلك ٌالسرير القديم,!!

نبضات ثائرة وليدة!! ونبضات خانعة مودعه توقفت, فاي معادلةٌ قاسية هذه ً,!؟
أنا اصرخ اريد حياة. اريد قطرات حليب, اريد ثدياً ارضع منه. وهي مسجيةٌ لاحول لها ولاقدرة. تريد الرحيل, تريد التراب, لتتوارى بين ذراته, تلك المرأة الجميلة الصغيرة ذات الخمسة والعشرين عاماً, التي فقدت الحياة بسببي, لالا والف لا,!! ليس بسببي مااغباني ً,!؟
فهذا اول قرار ظلم اصدرته الحياة بدون اثبات بحقي ؟ ولا حتى تملك دليل ضدي , لست أنا لست أنا السبب في وفاتها ؟
أنه الحزن قاتلها, ذابحها من الوريد الى الوريد , نحرها كثرة حزن ؟
حزنها الذي ولدته غارة لطائرة مجنونةٌ على ذلك الحي الفقير في تلك القرية الحدودية. !!
وحصدت كل من كان في داخله وخارجة , وساوته ًبالتراب, بدعوى احتوائه عناصر غريبة مشبوهةً من الثوار .!!
لم تترك بعدها اياً من اهل, اقارب لقد اخذت الجميع ,لقد افنت اخر سلالةً الآحزان ًللبشر من اهلها ومنبعها ,في تلك الهوجة لم يتبقى لتلك المرأة الناجية الوحيدة التعسة, الا نبضات داخل احشائها, احتارت كيف تقوم بحملها , رفضت الانصياع لامر الحياة. وقانون الصبر عند المصيبة, رفضت تقبل الآمر. والانصياع للقدر , فتاكلت من الداخل.
وهاأنا بقدومي اكملت على هدم الهيكل المنخور بالظلم, لم تكن عندها رغبةٌ في استمرارية الدرب لهذا استسلمت بسرعة.!! ورفضت المقاومة ولكني اعلن البراءة من مقتلها ؟؟؟ .
اخذت اتنقل في البيوت. لحمةً طرية. اجر اذيال الآلم!! , والوحدة , استجدي العطف , حتى تجسدت ُبعد ستة عشر عام , فتنةً طاغيةً من الجمال , صغيرة , مغفلة ,لا معين ولا مرشد ً, ولا والي , سوى رحمة لاتزال في بعض القلوب امدتني التنفس والاستمرار في دوامة الحياة !!
لحين لحظة رويتي اياه, في ذلك الطريق الذي اجلس فيه كل يوم , امد يدي أتسول بضع قروش , لااستمرارية يوم قاسي, ومستودعة اياه , فوق السطوح القي بجسدي ألمنهك على اسفلته البارد !!,

في ذلك اليوم المشئؤم , تسمرت نظراتهُ على وجهي , حتى تخيلت أن عينيه ستقلع من محجرها ,نظرات الذئاب الجائعة حال قنصها فريسة, لاحول لها ولاقوة!! , نظر الي نظرة نخاسي يعرف قيمة البضاعة , بعد جلائها ولمعانها ,وقال!!
رق لك قلبي. اتوسل اليك تقبلي يداً تريد مساعدتك , تعالي, لقد تربعت على عرش قلبي اميرةُ ..
أجبته ...أنا ياسيدي المحترم اميرة!! لاشك أنك فقدت النظر….. فهاأنا اجلس على عرش الرصيف الاسفلتي هنا من صباحية ربنا, اتوسل الصدقات على الطرقات , فكيف اكون بمصاف الملوك والآميرات ؟

اصر أنني اميرة قلبه, انني ملكته!! , شباك محكمةٌ , لصيد هش بدون خبرةٌ , خداع, خداع جر به رجلي الى وكره , مصيدةٌ احكم واجاد صناعتها , تملكٌ, وسيطرةً تامةٌ , واستباحه, لاخلاص منها ابداً التفت حول عنقي كالتفاف الآفعى لامناص من مقاومتها , فأنا الآن في عمق مستنقع رذيلة ,
افقت على وجع السياط التي تاكل ظهري , حفلات , ورجال ,و لازال هو يعوي يريد الصعود الى قمة الثراء, !!اصرخ ….. طالبة الرحمة!!…..
يجيبني بصفعةٍ , تفقدني الرشد والوعي , اقع على الآرض بدون حراك يفيقني بذرات ماء, يسكبها بقسوةٍ على وجهي قائلاً!!
افيقي أيتها الدجاجة التي تبيض لي ذهباً , انت كنزي ؟
تجمعه …!, !, !, وتضعه في رصيدك في البنوك , اما أنا فأنني حيوان لاحقوق ولا مطالب لها , قبحك الله من راعياً للدجاج ؟
كل مساء اول طلباً له هو المحصلة , واخبار الثرثرة فوق قبري! تباً لك !!
وتطالبني ايضاً بقليل من العاطفة , اصرخ بك قليل من العاطفه ايها الوغد , سوف اطبخ لك كثير من السم ياخذ روحك معه .لااتخلص من انفاسك القذرة ,ألف سؤال وسؤال !!يدور في خلدي هل سابقى على هذا المنوال؟ -

وحتى متى!! ؟
ومتى سيكون لي يومٌ للمنى التقي به , يوم واحدٌ يوم واحد لاغير!! ؟
متى سياتي هذا المنى !! ؟
متى سيموت هذا التعيس الذي سرق كل الآحلام واستباحها استباحة جماعية, تباً لك!! ولقلبك , الذي يخيل لي انه اقوى من الدهر لقوة فجوره , لم يتخلى يوماً عنك ابداً, لم يتعب لم تئن منه بتاتا لم تتوجع , بل على النقيض .كان يمدك قوةً . وجبروت ,وتسلط , رغم تعاقب السنين عليه!! .
كل يوم مع اطلالة الفجر الآولى منه عند رجوعي الى وكرك العفن, ومع كل اصوات العائدين الذين التقيهم , ومع كل هولاء ا الذين يخرجون لاداء واجبهم , ومع كل سيارات البوليس التي تجرف هولاء المتجهين الى تلك القباب الزرقاء , تجرفهم تضعهم ًفي !!قضبان متحركة, وترحل بهم بتهم شتى !! ,
ماذا لو ان هذه السيارات تجرف قلعة الآثم الجاثمةَ على قلبي!! ؟
انه زمن المقلوب الذي نعيشه زمن المقلوب؟
انت في سريرك الوفير الدافئ الذي يستمدا حرارة دفئه من كثرة حرارة دفء معدن النقود التي تكدسها, تجمعها بين طياته!! . وهولاء الشباب يقضون أيامهم في تلك الزنازين البارده . يفرشون الآمهم على الاسفلت متخذينه سريراً ينامون عليه لظروف ولظروف .
تباً لك….. !!
محرقه!!…..
محرقة!!….. قليلة في حقك أيها الوغد….. اكلت الحرام, واستمتعت به….. اكلته بنهم وجشع
وامعنت في جمعه..والتفنن في طرق جمعه . تفاخرت ببضاعتك الصغيرة الجميلة,
استسلامي كان استسلام الخرفان للنحر لاحول لهم ولاقوة.امام سطوة بطشك؟؟؟؟؟
مااكثر حماقاتك التي قمت فيها بعرض بضاعتك في سوق النخاسه , بكيت سنين, وليالي من سوق النخاسة هذا . ومن كثرة جشعك , ليلي تحول الى جحيم, ونهاري الى ظلام , و قسوتك سياط تقرع وقت النوم تبعده عني !لاأنام !! لاأنام.!!

افلحت في تقديمي الى صفوة القوم الصفوةالمنخورة….. صفوة تدعي شيء!! …..
وتتفاخر بعمل اضدادها ….. !! وتعمل الافاعيل في الخفاء , افلحت في بيعي في سوق النخاسة الجديد.حتى جاء يوم المنى على غير ميعاد ؟؟؟؟؟؟؟
حتى جاء يوم عيدي أنا , عيدي الذي سانحر راسك فيه!!
قربان للظلم الذي كنت تمارسه !!!! وتتفنن فيه !
ههههههههه ,,و اخيرا جاء دورك عزيزي جاء الآن…..!!
لاتتعجل فحينما استحكمت حلقاتها كنت أنت المنى….. وعز الطلب, لااكمال الفرح بك, وبراسك سال لعابي, واستحضرت شيطاني ,
امرأة وشيطان على واحد مثلك وجسدك المترهل هذا , فاي مصيبة وكارثة ! ستشفي غليلي فيك؟
ً,جاء الوقت لاارد لك الصاع صاعين!!فأنني نتاج سياستك أيها الوغد , لقد اصبحت استاذةً !! ونصف في النذالة!!
فمثل ما تزرع تحصد , وقد حان اليوم يوم حصادي أنا , واول ثماري فيه سيكون راسك أنت هههههههه!!

ً اضحكُ ….. ابتسم !!
نعم , لااخفيك سراً بعظيم فرحتى!! . لقد جاءت مقبلةً نحوي مباشرة بدون عناء فقط تلك الآنوثة الطاغية التي تحصد أنت ارباحها . والآن ساحول الآرباح نحوي , ساحصدها أنا فقط لاغير فانا اولى بها منك ؟
ً,! والعاقبة عليك وبال فالحظ ياتي مرة واحدةً ياغبي !!
هاهي الدنيا التي بعتني في سوق نخاستها الجديد تقبل يدي وهاهو مقبلاً نحوي مقبلاً يدي ويتمنى لي الرضا ليرضيني , قدم العالم اجمعه امامي , بسط القوة . والنفوذ , والمال , عناصر السياط التي كنت ….. تضربني بها كل يوم اتذكرها أيها الرعديد أتذكرها !!
سجادة حمراء فرشت تحت قدمي الصغيرة ….. كل ماتمنيت كل ماتمنيت ….. اصبح طوع يدي ….. اصبح لي سقفًا اوي اليه….. لااخرج ليلاً ابداً!!
اصبحت اسماً لامعًا في الواجهة ….. أنا في الواجهة ؟
اضحك من روادها الكل مثلي خطايا وفجور….. ولكن في الخفاء والواجهة هذه تطلق عليها تسميه المجتمع الراقي !! تطلق عليها اسماء شتى اسماء رنانةً لاتمت للحقيقة ابداً !!
ساحقق اخيراً دعائي الذي كنت لاتسمعه…..!! لكثرة نغمات شخيرك دعائي, الذي كنت اكرره واقوله….. في كل لحظات عذابي ؟
المحرقة في نار جهنم فقط كنت مااتمناه لك , عقابك الذي اكرره رافعة يدي للسماء ,ولكن جهنم الآخرة وحبل المشنقة في الدنيا هذا اكثر ماكنت احلم به ....
جريمة قتل, تفاصيلها لاتخر من جوانبها قطرة ماء!! قلت عندك الفطنة والنفوذ فتلبست تنفيذها بغباء فصدر القرار!! الاعدام شنقاً !!
لم اكن ادعي عليك صدقني والسماء مغلقة ابوابها, فأنها تفتح للمظلومين امثالي !!
كنت مؤمنة أن دعاء المظلوم اية مقدسة, وان عقابك لامحال النار في جهنم ولكن الموت شنقاًفي الدنيا جعلني اؤمن بالمقولة التي لاتكذب ابداً .
ومثلما تدين تدان فان عين الله لاتنام والسماء دائماُ مشرعة أبوابها ..

دجلة الناصري ...

مجموعة قصصية, بعنوان , أعترافات نساء في زمن العولمة…

عائده محمد نادر
24/05/2009, 08:04 PM
الزميلة لقديرة
دجلة الناصري
قصة هي ربما لألاف الفتيات اللواتي ضللن الطريق
عمدا .. أم قصريا
لايهم
المهم هو مصيرهن ..الدائم
سجن ..أو موت
وربما الأثنين على الأرجح
بودي أن أقول لك إن نوعية الخط كانت متعبة للعين
حبذا لو غيرت الخط دجلة
تحياتي لك

ناصرفارس
24/05/2009, 11:03 PM
هكذا هي الحياة سجن لمن يولد فيها قد يموت كل شيء إلا السجان.لك مني كل الاعجاب والتقدير

دجلة الناصري
07/06/2009, 04:19 PM
الزميلة لقديرة
دجلة الناصري
قصة هي ربما لألاف الفتيات اللواتي ضللن الطريق
عمدا .. أم قصريا
لايهم
المهم هو مصيرهن ..الدائم
سجن ..أو موت
وربما الأثنين على الأرجح
بودي أن أقول لك إن نوعية الخط كانت متعبة للعين
حبذا لو غيرت الخط دجلة
تحياتي لك ...
..........................................

المبدعة دوماً الاخت عائده محمد نادر ......
قرائتك للسطور زادتها ضياء ..
انه واقع ماساوي لعالم سادته القوة , فكانت زفراته مولمة , ونتاجه مانراى من ماسي مولمة , فتزيد من عظم حزننا لما افرزته الحروب من قصص نطالعها يوميا على ارصفة الواقع.
شكرا لمرورك وتحليلك .....
وعذرا من نوعية الخط , لازلت لااجيد التحكم في اختياره وسااحاول في المرة القادمه ان شاء الله , وسلمت عينيك من الاذى .......
تحياتي لك .....
دجلة الناصري .....

ناصرفارس
07/06/2009, 06:32 PM
مرور للتحية

أحمد العسكري
07/06/2009, 08:12 PM
جميلة هذه المعالجة الدرامية للواقع
أتمنى أن أشاهدها على هيئة فيلم سينمائي أو مسلسل درامي
لكن ليس على الطريقة العربية
هي فعلا تحتاج لمخرج ...يستطيع ترجمة ثيماتها الابداعية
دمت بخير

دجلة الناصري
20/06/2009, 07:35 AM
هكذا هي الحياة سجن لمن يولد فيها قد يموت كل شيء إلا السجان....
الاستاذ ناصر ....
شكرا لقرائتك السطور ....
تحياتي ...

دجلة الناصري
20/06/2009, 07:48 AM
جميلة هذه المعالجة الدرامية للواقع
أتمنى أن أشاهدها على هيئة فيلم سينمائي أو مسلسل درامي
لكن ليس على الطريقة العربية
هي فعلا تحتاج لمخرج ...يستطيع ترجمة ثيماتها الابداعية
دمت بخير ,,,,,

الاستاذ احمد العسكري .....
اولا لك مني جزيل الشكر لقرائتك النص ...
وثانيا ... لثراء كلماتك المفعمات بالثناء ...
وثالثا ... هي دراما من واقع الحياة العربية فعلا , كل ابطالها من رصيف الواقع المدمي من واقع ماسي الحروب ,حين رويت القصة لي , شعرت انها من احداث فلم , لمراراتها ,
ولكني شاهدت امر منها عند زيارتي الاخيرة الى احدى الدول العربية وعلى رصيفها شاهدت بعيني , افلام مبكية , عناوينها , متعددة , ندعوا الله , ان يفيق الظالمين من غيهم , وينظرون ماجنت ايديهم على الانسانية ...
تحياتي لك ولفكرك سيدي ..
دجلة الناصري ....