المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا التي أكسر الحديد وأخنق الأطفال!!



هيا الشريف
17/05/2009, 09:16 AM
* & *

نيويورك 26 شباط 1924

نحن اليوم رهن عاصفة ثلجية جليلة مهيبة، وأنت تعلمين يا ماري أنا أحب جميع العواصف وخاصة الثلجية، أحب الثلج، أحب بياضه، وأحب هبوطه، وأحب سكوته العميق. وأحب الثلج في الأودية البعيدة المجهول حتى يتساقط مرفرفاً، ثم يتلألأ بنور الشمس، ثم يذوب ويسير أغنيته المنخفضة.
أحب الثلج وأحب النار، وهما من مصدر واحد، ولكن لم يكن حبي لهما قط سوى شكل من الاستعداد لحب أقوى وأعلى... وأوسع. ما ألطف من قال:
يا مي عيدك يوم
وأنت عيد الزمان

..... تقولين لي أنك تخافين الحب.
لماذا تخفين يا صغيرتي؟
أتخافين نور الشمس؟
أتخافين مد البحر؟
أتخافين مجيء الربيع؟
لماذا يا ترى تخافين الحب؟
....أنا أعلم أن القليل من الحب لا يرضيك، كما أعلم أن القليل في الحب لا يرضيني، أنت وأنا لا ولن نرضى بالقليل. نحن نريد الكثير. نحن نريد كلَ شيء. نحن نريد الكمال. أقول يا ماري إن في الإرادة الحصول، فإذا كانت إرادتنا ظلاً من أظلال الله، فسوف نحصل بدون شك على نور من أنوار الله.
لا تخافي الحب يا ماري، لا تخافي الحب يا رفيقة قلبي، علينا أن نستسلم إليه رغم ما فيه من الألم والحنين والوحشة، ورغم ما فيه من الالتباس والحيرة.

اسمعي يا ماري: أنا اليوم في سجن من الرغائب، ولقد ولدت هذه الرغائب عندما ولدت. وأنا اليوم مقيد بقيود فكرة قديمة، قديمة كفصول السنة، فهل تستطيعين الوقوف معي في سجني حتى نخرج إلى نور النهار وهل تقفين إلى جانبي حتى تنكسر هذه القيود فنسير حرين طليقين نحو قمة جبالنا؟
والآن قربي جبهتك. قربي جبهتك الحلوة – ………………
والله يباركك ويحرسك يا رفيقة قلبي الحبيبة.

*&&*
نيويورك 23 آذار 1925

إذاً قد قصصت شعرك؟ قد قصصت تلك الذوائب الحالكة ذات التموجات الجميلة؟ ماذا يا ترى أقول لك؟ ماذا أقول وقد سبق المقص الملام؟ لا بأس، لا بأس. عليّ أن أصدق ما قاله لك ذلك المزين الروماني ... رحم الله آباء جميع الرومانيين...

كيف حال عينيكِ يا ماري؟ أنتِ تعلمين، أنتِ تعلمين بقلبك أن حال عينيك يهمني إلى درجة قصوى. وكيف تسألين هذا السؤال وأنت تشاهدين بعينيك ما وراء الحجاب

أنت تعلمين أن القلب البشري لا يخضع إلى نواميس القياسات والمسافات وأن أعمق وأقوى عاطفة في القلب البشري تلك التي نستسلم إليها ونجد في الاستسلام لذة وراحة وطمأنينة مع أننا، مهما حاولنا لا نستطيع تفسيرها أو تحليلها. يكفي أنها عاطفة عميقة قوية قدسية. فلم السؤال ولم الشك؟ ومن منا يا ماري يستطيع أن يترجم لغة العالم الخفي إلى لغة العالم الظاهر؟

من منا يستطيع أن يقول "في روحي شعلة بيضاء أما أسبابها فكذا وكذا، وأما معناها فكذا وكذا، وأما نتائجها فستكون كذا وكذا"؟ كفى المرء أن يقول لنفسه " في روحي شعلة بيضاء".
قد سألت عينيك يا ماري لأنني كثير الاهتمام بعينيك، لأنني أحب نورهما، وأحب النظرات البعيدة فيهما، وأحب خيالات الأحلام المتموجة حولهما.

ولكن اهتمامي بعينيك لا يدل على أنني قليل الاهتمام بجبهتك وأصابعك.

الله يباركك يا ماري المحبوبة، ويبارك عينيك وجبهتك وأصابعك والله يحفظك دائماً

" جبران خليل جبران
"

كنت أقرأ لجبران حينما صادفت مايسمى بمراسلات الحب بينه وبين...
ماري زياد أو مي زيادة كما أحبت أن تكون
....
واستوقفتني ... هذه الرسائل
وأسلوبها الراقي في الأدب العربي بما يعرف بفن الرسالة الأدبية
وجذبتني أكثر لكشف تفاصيل هذه القصة ..التي طرق أبوابها كبار المؤلفين...

لكن الأمر لم يقف لهذا الحد ... فقد وقعت بغرام " مي زيادة ...http://vb.eqla3.com/images/smilies/004.gifhttp://vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
وبدأت رحلة التنقيب عنها..."http://vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif

هيا الشريف
17/05/2009, 09:18 AM
http://damascus.org.sy/archive/docs/Image/may%20ziada.jpg




.....
البذرة:
**ولدت مي زيادة لأب لبنانى "إلياس زخور زيادة" مارونى المذهب وأم فلسطينية المولد والموطن - سورية الأصل - "نزهة خليل" أرثوذكسية المذهب• وكان لمي أخ صغير، غيبه الموت فتوفى صغيرا، مما شكل هزة عنيفة للأسرة الصغيرة ولمي على الخصوص، فأسبغ الوالدان الحنان على طفلتهما الوحيدة "مارى" فلقيت الرعاية منذ نعومة أظفارها•
ولقد أثرت مارى زيادة اسم "مي" فـ "مارى" اسم أفرنجى النغمة لم تألفه الاذن العربية، على حين اسم "مى" عربى خفيف•• رشيق فى نطقه• وتلقت مي مبادئ القراءة والكتابة فى قرية الناصرة وعلى وجه التحديد فى دير المدينة الذى ذكرته فى كتاباتها• ثم انتقل والدمى "إلياس" هو واسرته الصغيرة الى لبنان وعمل بالتدريس • وبعد دراسة مى بـ "دير المدينة" التحقت بمدرسة راهبات وهى فى الثالثة عشرة من عمرها،
حيث أرسلها والدها لتدرس فى القسم الداخلى بين عامى 1900 - 1903م• نشأت فى ظل تعاليم الدين..

حبر قلمها :أثر فى مي زيادة تغيير المدن وابتعادها عن مدينة مسقط الرأس• فى عام 1908 هاجرت الأسرة إلى مصر، وفى المدينة الكبيرة "القاهرة" انصرف والد مي إلى الصحافة، وأسس جريدة "المحروسة"، وكانت مي تحرر فيها باب ثابتا بعنوان "يوميات فتاة" كتبت فيه العديد من الآراء والمقالات الجرئية باسماء مستعارة مثل "خالد رأفت ايزيس كوبيا، السندبادة البحرية الأولى•• "•
.... كان صالونها الأدبى يعقد كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع ومكث أعواما تحت رئاسة الشاعر الكبير إسماعيل صبرى• واستقطب الصالون المفكرين والكتاب والشعراء ونوعيات مختلفة من علية القوم والاثرياء والأدباء والشعراء الفقراء• وكان صالون مى فسيحا، اختارت أثاثه بنفسها، وعلقت فى صدر صالونها أبياتا للامام الشافعى تقول: إذا شئت أن تحيا من الاذى وعيشك موفور، وعرضك رصين لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن

مجنانين ماري:
كانت مي ربعة القوام، لم تملأ جسمها ولم تكشف عن نحافة، مستديرة الوجه، أما لون بشرتها فحنطى مشرق باسم شفاف يجلل وجهها شعر أسود فاحم السواد•• كانت كل حاسة من حواسها وجارحة من جوارحها تنم عن ذكائها، وكل ذلك جعلها تؤثر فى مستمعيها بحديثها الى جانب ما فى شخصيتها من اللطف والدعة واللين...
كانت مى نبعا فياضا لإلهام الإدباء والشعراء والفنانين من مرتادى صالونها، فوقع فى حبها أعظم مفكرى وأدباء العرب في القرن 20 ، كالعقاد، أحمد لطفى السيد، إسماعيل صبرى ، أمين الريحانى، د• يعقوب صروف وغيرهم الكثير• ولنا أن نتساءل لماذا يقع هذا العدد الكبير من أفضل الرجال الذين بنوا تصوراتهم عن الجمال على أرقى المواصفات التى استنبطوها من قراءاتهم لمواصفات الجمال فى الشعر العالمى خاصة والادب عامة وفلسفةالجمال؟!
وكيف لا! فقد كانت جميلة ، جذابة وأديبة نابغة...

"
"
"http://vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif

هيا الشريف
17/05/2009, 09:19 AM
حب جبران :
وللحديث عن العلاقات العاطفية لمى بمن حولها نستحضر علاقة كتب عنها الباحثون كتبا بأكملها، وهى علاقتها بجبران خليل جبران الرسام والأديب اللبنانى الشهير•• وحينما يقرأ المرء ويطبع على هذه العلاقة السامية، ستغمره الحيرة والذهول، وربما يسأل نفسه: هل من الممكن أن تنشأ علاقة حب بين رجل وامرأة دون أن يلتقيا طوال حياتهما؟!

نعم•• هذا ما كان في علاقة مى وجبران!
العلاقة العاطفية الغريبة بين رجل لم يلتق امرأة ويحبها، وامرأة لم تلتق رجلا وتحبه، كانت في البداية مبنية على أساس إعجاب مى بمؤلفات جبران، فقد بعثت له برسالة عام 1912 الى أمريكا - حيث يعيش - لتعبر له إنها فى كثير من الاحيان تخالفه الرأي•• لقد أعجبت مى بجبران، إعجاب المناقضة وهو أن يعجب المرء بصفات إنسان آخر يتمنى أن تكون موجودة فيه هو• مى لوضوح أفكارها
واستقامة سلوكها، هى فى الحقيقة نقيض جبران•• اذن لقد تحول الاعجاب الأدبى إلى صداقة حميمة وعلاقة روحية متبادلة بين الطرفين لتتطور بعد ذلك بالتلميح بالحب ثم الحب الصريح! ولم تلتق مى بجبران إلا فى رسائلهما ومؤلفاتهما حتى وفاته عام 1931 إثر علة أصابته فى قلبه•

وفى إحدي رسائلها لجبران عام 1921 قالت فيها وهى تفصح عن حبها وقلقها عليه فى ثوب من الوقار والاحتشام الشرقى :
"أريد أن تساعدنى وتحمينى، وتبعد عنى الأذى ليس بالروح فقط، بل بالجسد أيضا•• حدثنى عن صحتك ، وأذكر عدد ضربات قلبك، أخبرنى كيف تصرف نهارك• أتوسل إليك أن تتناول الادوية المقوية مهما كان طعمها ورائحتها••"•
دامت المراسلة بين جبران ومى تسعة عشر عاما، وقد كان أديبها المفضل الذى وجدت فيه امانيها، وكانت هى سلواه فى بلواه وغربته والهامه فى كثير من إبداعاته،
كتب إليها يوما :
"هل تعلمين بأنى كنت أقول لذاتى، هناك فى مشارق الأرض صبية ليست كالصبايا، قد دخلت الهيكل قبل ولادتها•• ووقفت فى قدس الاقداس فعزمت السر العلوى الذى اتخذه جبابرة الصباح ثم اخذت بلادى بلاداً لها وقومى قوما لها••"•



مي لا أهل لها ...":

بداية العد العكسى لتحطيمها ككل شئ فى العالم يوشك أن يأفل، ككل الورود التى توشك أن تذبل تويجاتها، ككل الطيور التى كانت تحلق عاليا وعاليا وعاليا: بدأ النسر المحلق الذى تعود على القمم يعصف به الزمن وهو جريح لا يملك من أمر نفسه شيئا،,,

**فالعمر أخذ يتقدم بـ (مى) وولى عهد الجمال والشباب وخلا من حولها المعجبون وفارقها الاصدقاء وتوالت عليها النكباتَ!•
**فى 1931/10/24 توفى والدها بعد داء عضال وصراع مع المرض ..فرحل وتركلها مشكلة ورثة وأقاراب نغصت حياة مى!•
**وفى 1931/4/10 توفى جبران خليل جبران رفيق طموحاتها ، لقد توفى فى أمريكا، عاجلته المنية قبل الوفاء بوعده لمى فى أن يلقاها وجها لوجه فى لبنان!•
**وفى 1931/3/5 توفيت أمها، ففقدت الحنان والعطف وعانت اضطربات نفسية وعاشت فى وحدة رهيبة...
ففقدت الحنان والعطف وعانت اضطربات نفسية وعاشت فى وحدة رهيبة•• فكان من نتيجة كل ذلك لجوءها الى التدخين علها تجد فيه تسرية عن همومها واكتئابها ...

جنون أديبة :

ولكن الحزن الذى استبد بها كان أكبر من محاولاتها التخلص منه، لتدخل ورثة أسرتها فى شؤونها الخاصة وإلحاحهم فى مقاسمتها التركة، أبلغ الاثر فى تردى صحتها حينما وجدت نفسها وحيدة أمامهم لا سند يحميها ولا قانون، استنجدت مى بأحد ابناء عمومتها المقيمين فى بيروت وهو الدكتور جوزيف زيادة• وكتبت له رسالة تصور له مرضها ويأسها من الحياة••
وكانت هذه الرسالة بداية العد التنازلى الحقيقى لتدمير حياة مى زيادة!•
ففى أحد الحوارات الصحافية التى أجريت مع مى زيادة تساءلت مى فى إستنكار : "أنا التى أكسر الحديد، وأخنق الأطفال؟!••
إن هذا التساؤل المر يقودنا إلى حقيقة ما حدث فقد فجعت أديبتنا فى ذلك الانسان "ابن عمها" الذى وثقت فيه، فكان من المتربصين بها• فبعد أن أخذ منها توكيلا عاما لإدارة ممتلكاتها إخرجها من بيتها
ونقلها إلى مستشفى للامراض العقلية والعصبية فى لبنان، وظلت فيه سبعة أشهر، عذبت وضربت حتى نقص وزنها إلى 28 كيلو جراماً! وأضربت عن الطعام، وأشاع أهلها واصدقائها أنها جنت فلم يتقدم أحد من أصدقائها لمساعدتها ...

خروج عن النص :
وأخيرا، تم نقل مى من مستشفى الامراض العصبية الى بيت صغير فى رأس بيروت استأجره لها بعض المنقذين. ولم تنته أزمة مى، إذ صعّد أهلها الطامعون بها القضية برفع دعوى حجر عليها!
وانتهت قضية الحجر على مى فى صالح الأديبة الكبيرة، إذ صدر قرار محكمة بيروت برد دعوى الحجر في الأول من شهر حزيران "يونيو" عام 1938 . ورجعت مى زيادة، الاديبة والصحافية تجدد نشاطها الفكرى والأدبى، تقرأ الكتب وتعد المحاضرات وتكتب المقالات ...
فى 22 من نفس الشهر ألقت أديبتنا محاضرة قيمة فى الجامعة الامريكية فى بيروت موضوعها "رسالة الأديب الى المجتمع العربى".. وكانت تلك المحاضرة - الرهان القاطع - على صحة قواها الفعلية وعمق ثقافتها وحضور ذهها.. ووقف الحاضرون جميعا بعد انتهاء المحاضرة "ونحن معهم الآن وغدا" يهتفون إعجابا بها. وصفقوا بقوة لمدة طويلة تحية لهذه الأديبة التى "خرجت عن النص" بوقت مبكر...

... القرأءة من كتاب جنون إمراءة / خالد غازي

هيا الشريف
17/05/2009, 09:22 AM
*&&&*


صديقي جبران

لقد توزع في المساء بريد أوروبة وأمريكة , وهو

الثاني من نوعه في هذا الأسبوع , وقد فشل أملي بأن

تصلني فيه كلمة منك .
نعم إني تلقيت منك في الأسبوع الماضي بطاقة عليها وجه القديسة حنة الجميل , ولكن هل تكفي الكلمة الواحدة على صورة تقوم مقام سكوت شهر كامل ...

لا أريد أن تكتب إلي إلا عندما تشعر بحاجة إلى ذلك أو عندما تنيلك الكتابة سرورا , ولكن أليس من الطبيعي أن أشرئب إلى أخبارك كلما دار موزع البريد على الصناديق يفرغ فيها جعبته ! ..
أيمكن أن أرى الطوابع البريدية من مختلف البلدان على الرسائل , حتى طوابع الولايات المتحدة وعلى بعضها اسم نيويورك واضح , فلا أذكر صديقي ولا أصبو إلى مشاهدة خط يده ولمس قرطاسه ...

ولتحمل إليك رقعتي هذه عواطفي فتخفف من كآبتك إن كنت كئيبا , وتواسيك إن كنت في حاجة إلى المواساة , ولتقوك إذا كنت عاكفا على عمل ولتزد في رغدك وانشراحك إذا كنت منشرحا سعيدا .

11 آذار 1925 مي زيادة


http://vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif


بعض مؤلفاتها بين يديكمـ

سوانح فتاة (http://www.4shared.com/account/file/37935795/e9443971/___.html?sId=vqUT0iBNepsgO6At)
رواية رجوع الموجة (http://www.4shared.com/account/file/37964364/6e8e55e1/___online.html?sId=vqUT0iBNepsgO6At)
كلمات وإشارات (http://www.4shared.com/account/file/37964908/3cf53b9a/___online.html?sId=vqUT0iBNepsgO6At)


http://vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif
http://vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif
لكمـ نثر الياسمين بحب ماري

ثروت سليم
17/05/2009, 09:21 PM
الأخت الرائعة : هيا
هكذا معك نعود إلى زمن الحُب الجميل
مهما حدث فهو أرقى في المشاعر
من هذا الزمن المرتبط بالمصالح
موضوعكِ ممتع
لكِ تحيتي

د.ألق الماضي
17/05/2009, 10:06 PM
كم أستمتعت بما دون هنا،،،
بستان ياسمين لقلبك يا هيا،،،

هيا الشريف
06/07/2009, 07:31 PM
اشكر مرور الجميع

حياكم