المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمدني بنبيذ الأمواج !



هيا الشريف
17/05/2009, 07:27 AM
http://haia.gaza.googlepages.com/foteforough.jpg




" قريبا سأبلغ 32 عاما، صحيح أن الـ 32 هي حياتي التي تركتها خلفي وأتممتها، لكن ما يشفع لي هو أنني وجدت فيها نفسي"

** الشاعرة الإيرانية : فروغ فرخ زاد


**
أنثى حزينة فروغ تتوق للحب , للحرية, للشجر,للضوء!
تجيد رسم الطفولة المسلوبة .. مابين دفتي أرجوحة تعانق أحلامها!

هكذا قرأتها..
**




>> يتبع

هيا الشريف
17/05/2009, 07:32 AM
http://haia.gaza.googlepages.com/foroogh1.jpg

اشعار (فروغ) تقع في برزخها الخاص.. تقع بين دنى الطفولة البريئة الساذجة البسيطة الوضاءة ودنى الحاضر الواعي الملغوم بالاوجاع والشرور والتشوه.. وما دامت الطفولة، بكل اوصافها، لم تعد مقدورا عليها في السلوك الحاضر الناضج، فإن الممكن ازاءها هو الاستغراق في التذكر لمواجهة القسوة الحاضرة الشاخصة، فإن لم يدم هذا الاستغراق، فإن امام الشاعرة مزية الاستغراق في الطبيعة، تمرر من خلالها شحنات روحها المتأزمة، بحثا عن التوازن المستحيل.. فلقد وجدت الشاعرة (فروغ) نفسها او اكتشفت نفسها فجأة بعد زواجها المبكر.. وجدت روحها محاصرة بالاوجاع والشرور والتشوه، فكان طلاقها وكانت رحلتها المحمومة والخطرة على برزخ البراءة الماضية/ القسوة الحاضرة.
ان مجرد استعراض عناوين دواوينها او افلامها القصيرة يمكن ان يعطي فكرة عن عالمها المتوتر المتراكم بين الوجع والتأمل والحنين: (اسير ـ حائط ـ عصيان ـ نار ما ـ البيت الاسود).. ان فروغ ـ وكما يقول الناقد الايراني (عبد العلي دستغيب) ـ «دائما تفرش ذكريات الطفولة امام عينيها على خط مليء بالهيجان، قلقة ازاء لحظة الحاضر وخائفة من الغد المجهول الذي يجبرها على اللجوء الى ذكريات الطفولة».

* الشرق الأوسط

هيا الشريف
17/05/2009, 07:33 AM
** إلهي

لست أدري ما أريد
ولا عمّ تبحث عيوني المتعبة
ولِمَ أصبَحَ هذا القلب حزيناً
إني أبتعد عمّن اعرفهم
كي أستطيع الإنصات لأنات قلبي المريض
حين استمعوا إلى قصائدي
رموني بالورود
وحين انزويت
اتهموني بالجنون

/ديوان : عندما تشرق الشمس /



** تَتَشمْسَنْ
انظرْ إلى أين وصلت أنا

إلى المجرة

إلى قبة السماء

إلى الخلود.


الآن وقد بلغنا القمة

عمدني بنبيذ الأمواج

لفّني بحرير قبلاتك

نادِ عليَّ في آخر الليل

لا تهجرني ثانية

لئلا أنفصل عن هذه النجوم.
/ ديوان : عمدني بنبيذ الأمواج /

هيا الشريف
17/05/2009, 07:38 AM
النهاية الفاجعة.. المفاجئة والمبكرة التي انهت حياة الشاعرة الايرانية المختلفة (فروغ فرخ زاد) لم تكن مفاجئة ولا مبكرة، اذ ان اشعارها ومنذ بدايتها، كانت تنبئ وتوحي وتهيئ كل من قرأها ويقرأها لمثل ما انتهت به حياتها، وفي الوقت شبه المعلوم ويكاد ذلك ان يكون معلوما لديها، الى درجة اننا نقرأ سطورا في واحدة من رسائلها الى صديقها القاص الايراني (ابراهيم جولستان) تقول فيها:
«سعيدة انا، لأن شعري صار ابيض وجبيني تغضن وانعقدت بين حاجبي تجعيدتان كبيرتان رسختا على بشرتي سعادتي هي اني لم اعد حالمة. قريبا سأبلغ الثانية والثلاثين، صحيح ان الـ 32 عاما هي حياتي التي تركتها خلفي واتممتها، لكن ما يشفع لي هو انني وجدت فيها نفسي»..
اذن فهي تنبأت، بل وكأنها قررت ان حياتها لن تزيد على هذا الرقم، وبالفعل فقد انتحرت أو هو «حادث سير» في السابع من مارس (آذار) 1967،.

الفارسية التي كتب الموت أسطورتها , كتب كفاحها قصائد وحكايات ..
ولدت فروخ في طهران نهايات العام 1935 , وعادت إليها نهاية العام 1955 مطلقة لا تتجاوز العشرون معها قصائدها وخلفها تركت صغيرها الذي بقي مع والده , عادت لطهران تقاوم الأيام بالشعر , تعلمت الإيطالية والألمانية وبقيت تترجم القصائد وتمررها لمجتمعٍ مغلق , حتى ألتقت إبراهيم جولستان الذي أحتضنها في صداقة دامت طويلاً وأثمرت كثيراً , الحزن في قصائد فروخ يشبهها , دواوينها الصور الشخصية التي تلتقطها لنفسها !
ولكنهم لم يلحظوها حتى كتبها الموت ولم تتجاوز الـ 32 بعد,
حينها تحولت كل صورها وقصائدها التي كتبتها لأسطورة فارسية لن تتكرر....



ديوان عندما تشرق الشمس (http://haia.gaza.googlepages.com/-.pdf)

ديوان عمدني بنبيذ الأمواج (http://haia.gaza.googlepages.com/244-N-A.zip)


قراءة ممتعة

أنس الساهر
19/05/2009, 07:31 AM
http://haia.gaza.googlepages.com/foroogh1.jpg

أشعار ( فروغ ) تقع في برزخها الخاص .. تقع بين دنى الطفولة البريئة الساذجة البسيطة الوضاءة ، ودنى الحاضر الواعي الملغوم بالأوجاع ... والشرور ... والتشوه ....

*** إن فروغ ـ وكما يقول الناقد الإيراني ( عبد العلي دستغيب ) :
« دائما تفرش ذكريات الطفولة أمام عينيها ، على خط مليء بالهيجان ، قلقة إزاء لحظة الحاضر ، وخائفة من الغد المجهول ، الذي يجبرها على اللجوء إلى ذكريات الطفولة » .
* الشرق الأوسط

ما شاء الله
تعود إلينا من جديد
أختنا النقية / هيا الشريف ؛
بنبض وليد
وفكر شفيف
عادت معطرة بعطر الجمال والخيال الرهيف...
اختيارٌ فذ ... يبوحُ مغردًا داخل الروح ،
حرف نبيلٌ ... صافٍ ... نقيٌ نقاء براءة بكر ،
رغم تجاعيد الزمن ، وشراسة الأوطان ،
شكرًا ... على كل هذا الجمال ،
الذي غرستيه هنا بكل عبقرية ووردية ،
ولا سامح الله الغياب لو داعبك ثانية .
أنـس عبد الهادي

هيا الشريف
20/05/2009, 08:19 AM
حينما تجد .. من يهتم بـ بشخوص
زخرفت الأدب بمورثات ... ثمينة

لابد وأن تجتاحك ثانية من السعادة ... وأبدية من الأمتنان


أنس ،
لمرورك .. الشكر