المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال " المقرن " والرد عليه



نوف
15/05/2009, 02:58 PM
الوهم.. الوهم ..
مازال مسلسل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مستمرا. في الأيام القليلة الفائتة ذهب مواطن إلى إحدى صحف العاصمة السعودية ليصرخ بأعلى صوته، مطالبا باستعادة كرامته التي لم يأبه رجال الهيئة بها، ولم يساورهم أدنى شك في أن شكوكهم قد لاتكون صائبة، كل ذنبه أنه ترك أهله في السوق ورجع إلى سيارته وقت الصلاة، ليصادف رجال الهيئة الذين سحبوا منه هاتفه الخاص وقاموا بتفتيشه غير آبهين بزوجته وأطفاله المرعوبين من فقد أبيهم دون سابق إنذار. خصوصا أن تهميشهم للمرأة على مدى سنوات طويلة جعل الزوجة تشعر بمصيبة عندما تجد نفسها في سوق دون زوجها، فتتورط لأنها لا تستطيع أن تتصرف بنفسها وأطفالها، وللعلم فهو غير المواطن السابق الذي هو أيضا بدوره لجأ إلى الصحافة مطالبا بإنصافه، تتشابه القصتان في شيء واحد وهو أن شك موظفي الهيئة في تلك الواقعة لم يكن موفقا.
عندما يلجأ المواطنون إلى الصحف من أجل إنصافهم من بعض رجال الهيئة مطالبين جهة محايدة باستعادة كرامتهم، فهذا أمر كارثي يدل على أن هؤلاء كانوا ولايزالون يملكون القدرة والقوة الكافيتين على تخويف أي جهة رقابية من الاقتراب لمحمية الفضيلة التي يتحججون بدرء المفاسد عنها. حجة درء المفاسد هي العذر الوحيد الذي مازال يستخدم منذ أكثر من مئة عام خلت، هي ذات الحجة التي رفض أجدادهم بسببها رفضا قاطعا دخول جهاز الهاتف إلى السعودية، بحجة أن الهاتف مفاسده أكثر من فوائده، وهي أيضا ذات الحجة التي رفضوا بسببها إنشاء مدارس تعليم البنات!

سيندهش المتتبع لتاريخ المجتمع السعودي كيف أن البعض يريد عزل بلادنا حتى عن التواصل مع رجال الدين في دول عربية أخرى ليحكم سيطرته بإيهام المجتمع أنه طوق النجاة الوحيد.

مازلت أذكر عندما كنت طفلة وتراودني فكرة أن الموسيقى والغناء حرام، بعض زميلاتي الصغيرات –آنذاك- لا يتركنّ مجالا لأحد أن يناقشهن في ذلك،وأتساءل داخل نفسي عن سبب حرمتها المطلقة، ومع توافر فرصة تحرير عقلي وسفرياتي إلى خارج السعودية وجدت أن رجل الشارع في أي دولة عربية يملك وجهات النظر المختلفة حول حرمة الغناء من عدمها، صُعقت كيف يملكون القدرة على تمرير مايريدون تمريره.

جميع الدول العربية لاتملك هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهل نحن أقل فسادا منهم؟ هل نحن أقل شعوب الدول العربية في إدمان المخدرات؟ هل نحن أقل شعوب الدول العربية في عدد النساء المسجونات بتهم أخلاقية؟ هل نحن أقل شعوب الدول العربية في عدد حالات الطلاق؟ لو استطاعوا أن يجيبوا عن سؤال واحد من هذه الأسئلة بالإيجاب فسأعتزل الكتابة وأصبح ربة بيت.
هذا المقال للكتابة السعودية : " سمر المقرن"
وفيما يلي الرد عليه

نوف
15/05/2009, 02:59 PM
لست ممن يحبون النقل كثيرًا
ولكن الأمر زاد عن الحد .... وأصبح ممقوتًا هذا التطاول والهجوم .
أعلم أن نقلي لمثل هذا المقال في ساحة غنية كالمبرد سيجعلها ذا شهرة أكثر من ذي قبل
ولكنني أردت أن أضع الرهان أمام الجميع أن هناك – وللأسف – من بني جلدتنا من يسعى إلى إشاعة الفاحشة بين أبناء المجتمع المسلم والمحافظ
والسبب الآخر الذي جعلني أنقله هو جمع أكبر عدد من الآراء من جميع الشرائح والطبقات فيما يخص أحد الأجهزة المهمة في بلادي " هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "

إلى كل من يهمه الأمر قال تعالى " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ 110 - (آل عمران)
فلو قلنا "خير أمة أخرجت للناس" ولم نتبعها بـ "تأمرون بالمعروف وَتَنْهَوْن عن المنكر..." لكان ذلك مشابها لقولنا "لا تقربوا الصلاة" دون أن نكمل "وأنتم سكارى".

إلى متى نجهل فهم وتفسير تلك الآيات ؟!, ألا تفخر أمة محمد أنها فُضلت على كافة الأمم لكونها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
أختى الكاتبة – سمر المقرن – لقد أزعجتني حروفك , ما الذي تبحثين عنه ؟؟! ماذا تريدين أنتِ وغيرك من الكتاب الذين علا صوتهم وعرفت أسماؤهم وأصبحت لهم المكانة اللائقة عند المطالبين بالانفتاحية والحرية المزيفة ؟!
إلى متى سيستمر هجومكم على هذا الجهاز؟
لو كنتِ أمًا .. أو أختًا تخاف على عرض أخواتها .. أكنت كتبت تلك الكلمات في حق هيئة الأمر بالمعروف ؟
لماذا هذا الهجوم ؟ فليجيبني أحد ... لقد كثر اللغط والبرامج والمقالات السخيفة في حقه .. ما سبب ذلك ؟
ربما كانت له أخطائه .. وهل هناك من لا يخطئ ؟
الطبيب يخطئ والمعلم له سقطاته وكل صاحب مهنة فيه حقه من الأخطاء ...
ولا أراكم تهاجمون إلا رجال الهيئة وما أسميتموهم – برجال الدين –
وعن غيرهم تغضون الطرف
والغريب أنني أجدكم تسردون قصصًا وهمية وإن كانت صحيحة – أقسم أنكم لم تنقلوها بحيادٍ أبدًا
لأن الغاية دغدغة مشاعر قليلوا الفهم أو الحانقين أو الرافضين لوجود أمثال هؤلا الرجال
والسبب الآخر وهو الأكثر شيوعًا " حب الشهرة "
ثم إنني أجدك – أختي الكاتبة – تخلطين بين رجال الهيئة وهيئة الإفتاء في الدولة .
ولا أستغرب من أمثال هؤلاء الكتاب تجاهل وتناسي بل عدم الإهتمام بالانجازات التي قام بها رجال هذا الجهاز
فكم من منزل مشبوه رصدوه . وكم من وكر للسكر والدعارة كشفوه .
وكم من مخرب وهاتك للأعراض للعدالة قدموه.
يا جماعة – والله إنهم خير –
معشر الكتاب .... أنتم جزءًا لا يتجزأ من هذا المجتمع , وشريحة لا يُستهان بها أبدًا
فلماذا لا تكونوا دعائمًا تبني وتساهم في تثقيف المجتمع ورقيه بدلا من هدمه وتلقينه مبادئ بالية بل إنها هدامة للقيم – إن كنتم ممن يجعل لتلك القيم مكانة متأصلة في نفسه ؟!
كونوا حيادين , أنصفوا فكلمة الحق مسموعة ..
ساهموا في تطوير هذا الجهاز
وكما أسلفت – إن كانت له أخطاؤه قوّموا ووجهوا , أين هي آرائكم ؟! ومقترحاتكم ؟ وأساليبكم وأسلحتكم؟
أم أنكم تعلمتم الهجوم فقط ؟
ولم تتعرفوا بعد على ثقافة الحوار ؟
وما أستغربه في مقالة الكاتبة ترصدها لفتوى تحريم الغناء وكيف أن المفتين في السعودية غيبوا عنا أمورًا ...
أقول وأين دورك يا عزيزتي ؟ ألا تقرأين ؟ أما كنت تبحثين ؟
هل كنتِ ممن يعتمدون في ثقافتهم وأدواتهم على التلقين دون البحث والتمحيص ؟
إذن العيب ليس فيهم .. بل متأصل فيك
فقد اعتمدت على مصادر أخرى في التثقف مثل السفر وسؤال من في الشارع العربي
ليس عيبا ولكنه قصورًا في الفكر ...

حبيب الفلسطيني
19/05/2009, 11:34 AM
الوعظ و الارشاد , و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر , و تطبيق القوانين الإلهيه , هي صمام الأمان لأي مجتمع
منظمات حقوق الانسان , و دوائر المراقبه العالميه , لا تعترف مثلا بقطع اليد , على سبيل المثال حيث ترى فيه انتهاك صارخ لحقوق الانسان , و مع هذا فلقد صنفت تلك المنظمات , السعوديه على أنها البلد الاقل جريمه على مستوى العالم . بينما تعاني بلدانهم من جريمه قتل كل دقيقه , أو إغتصاب , أو سرقه , أو .......الخ
هي فوضى عارمه تجتاح بلدانهم , لأن رب البشريه أعرف بأحوال البشر و أعلم منهم في تقويم الناس .
الاقتصاد مثال صارخ على الفكره الاسلاميه الاصلاحيه في هذا الكون ...
فمع أم الانهيارات الكونيه لإقتصاديات العالم , يرى كثير من صانعي القرار الاقتصادي أن الحل هو في تبني النظره الاقتصاديه الاسلاميه كمخرج آمن من هذا الانهيار الكبير . و ترى اليابان أن ما يعرف بالفائده " الربا " هو شر مستطير
فكلما قاربت الفائده من الصفريه يتحرك الاقتصاد ايجابيا .
سبحان الله هناك علاقه منسجه في هذا الكون مع القوانين الإلهيه , و كلما كانت القوانين الالهيه تسري في الشعوب , ترى الشفافيه و المصداقيه و نقاء النفس البشريه يعلو , و يخبو في المقابل الأنفس الأماره بالسوء .


سلام عليكم

رزاق الجزائري
27/05/2009, 10:14 AM
العزيزة نوف .سعيد انا برؤية سطورك .
في المقال الآنف الظاهر ان السيدة سردت وقائع لتثبت وجهة نظر ولم تخترعها وهذا الرأي قد يشاركها فيه عديد سعوديون.
الحقيقة شخصيا اجهل الكثير عن السعودية ونظامها.
لكن ما نستخلصه من المقال هو ان نبحث كيف نقي تطبيق القانون او الشريعة من التعسف لأن بعض الامور قد تقود بالممارسة الخاطئة الى نتائج عكسية .
كيف يمكن مثلا ان نطور الاجراءات بما يتماشى مع تطور مجتماعاتنا لمسايرة التطور العالمي بدون التأثير على حقوق الانسان الشرعية التي هي رسالة الدين الحضارية و يكون بعد القانون الاخلاقي متماشيا مع الاجرائي.هنا المربط .
تطوير الاجراءات و الحفاظ على الثوابت لدفع عجلة تطور المجتمع بدل اغلاق داخل دوغماتية يكون اساسها في الغالب رأيا دينيا اكثر منه يقين ديني.
لان التطور هو حتمية لكل مجتمع و المشكل هو كيف نقي هذا المجتمع من الوقوع في التناقض اما عجلة التطور الحتمية.
وصدقيني الانغلاق ليس وقاية لأن نتائجه دائما عكسية.
احترامي

نوف
28/05/2009, 10:13 PM
الكاتب الكريم حبيب الفلسطيني
سلام الله عليك شاكرة مرورك ومداخلتك

نوف
28/05/2009, 10:17 PM
الكاتب والأخ الجزائري حياك الله

وردا على مداخلتك

الانغلاق مستحيل اليوم
ومثلك يعرف ذلك فلدينا أكثر من مصدر وقناة لتلقي الثقافة والمعرفة
إذن يكمن الدور على المتلقي فقط على " البحث والتمحيص والتريث عند قبول الرأي الآخر



ثم إني سعيدة بمروركم جميعا :7_5_133[1