المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انها ليست حرب سنّه وشيعه ..



الشايب
14/01/2006, 05:23 PM
انها ليست حرب سنّه وشيعه ..
انها حرب عربيه – اسرائيليه أمريكيه ..
لا نستطيع ولن , يوما ان نطلب من الاعداء ان يكونوا غير اعداء, ولايمكن لنا ان نتمنى ان يكونوا غير عنصريين او طائفيين , او ان نتوقع ولو لمرّه ان لا يوظفوا التوراة والاناجيل وكل شيء في حربهم على فلسطيننا وعراقنا وأمتنا من المحيط الى الخليج .
ليس مهما كيف أصبح الاسلام مذاهبا وشيعا , فقد اصبح كذلك منذ الف سنه , ولا نستطيع حتى أن نأمل من أعداء امتنا ان لا يشدّوا على رقاب العرب والمسلمين بهذه الحبال الفتنه .
ولكننا بالتاكيد يجب الان وأولا ان نواجه الاسئله التي لا تحتمل التأخير والتي ستظل الى ان نجد بارادتنا الاجوبة عليها , باب فتنه وشر .
هل يشكل الشيعه والسنه خطرا على بعضهما البعض , أكبر وأعظم من الاسرائيليين والامريكان ..؟
هل نستطيع ان نصل يوما الى الجواب على من كان أحق بالخلافه منهما , بعد أكثر من الف وعدة مئات من السنين ..؟
هل سيعيد هذا الجواب المستحيل والمتأخر الى العرب والمسلمين الاسلام الى تسامحه والقلوب الى تآلفها ..؟
هل سيقبل رجال الملل والنحل , الحاكمين عن الله في الارض , ان نكون اسلاما واحدا ..؟
هل تعقد ان الله على قياس احدى هذه الطوائف المذاهب الاقزام , امام عظمة التوحيد الاسلامي , وانه لا سبيل اليه الا عبرها والباقين جميعا مهما اجتهدوا الى النار ..؟
هل العبادات فعل كبر وتشاوف وتقدم على الاخرين بقوة السجود بظاهره والصيام على علانيه ..؟
هل انت متاكد من ان شيخك يعرف الحق في قتل هذه الانفس التي حرم الله ذلك بغيره ..؟
هل اسلامك كافي لينجيك من الدنيا والاخره الى حسن الختام , ولا ينجي الاخرين المختلفين عنك بتقديرك الشخصي , منك ..؟
هل الاسلام دينك وطريقك للاخلاق والمعامله الحسنه , او باب تفتحه لاستعباد الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ..؟
كيف تسمح لنفسك ان يقودك رجل دين, فان أكثر منك , الى غير طريق القدس وفلسطين ..؟
كيف تطلق النار على غير الامريكيين في العراق ..؟
كيف تمد يدك تساعد امريكيا على عراقي , كيف ..؟
انها ليست حربا سنيّه شيعيه , ولن تكون يوما كذلك .
انها حرب بين احرار العرب والمسلمين في مواجهة توراتي غبي وقزم قدّر له وأراد لنفسه ان يجتر الاحقاد والاحزان والضياع والتوهان , الاف السنين , لتصبح روحه سوداء بلون الفحم وقلبه اصفر بلون يابسات اوراق الخريف وأمله أحمر من شدة تولعه بسفك الدم المتأخر دفاعا عن مملكة لا يستطيع الى يومنا هذا ان يعثر على اثارها او يعرف اين اقامها يوما .
لا تجعل هذا اليهودي التورتي يأخذك الى مستنقعات تاريخه وعفن عباداته ولا أنسانية قصص انبيائه ووحشية مفسري كتبه وفقر كتّاب تاريخه الى الحقيقه في كل ما كتبوه .
ان الاسلام ليس المشكله ولن يكون الحل .
انه طريق الى الله في السماء وطريق الى الانسانيه على الارض . وانت تسير عليك ان تواجه مشكلات أمتك وخيارات مستقبلك وتحسن التعبير عن اخلاق دينك في قلبك ورقي الانسان المؤمن العربي داخلك في حلك وترحالك .

محمود الحسن
14/01/2006, 05:57 PM
.
ان الاسلام ليس المشكله ولن يكون الحل .
.شكرا لك أخي الكريم على هذا الموضوع الذي يختلف ربما عن مواضيعك السابقة لكن الاسلام لم يكن في يوم من الأيام مشكلة و لكنه هو الحل يا عزيزي و الحل الوحيد عندما نعود الى اسلامنا الحقيقي فسوف ننسى هذه التقسيمات التي اصطنعتها أمريكا و كذبت علينا و نحن صدقنا هذه الكذبة أمريكا تريدنا أن نبقى شيعة و سنة و.............
حتى نبقى متناحرين و متحاربين فيما بيننا
في وقتنا هذا يجب أن نفرق بين الاسلام و بين المسلمين فالاسلام هو نفسه لم يتغير منذ عهد الرسول الكريم صلوات ربي و سلامه عليه لكن المسلمين تغيروا و تغيروا كثيرا و للأسف نحو الأسوأ

شكرا لك

طارق شفيق حقي
14/01/2006, 07:47 PM
سلام الله عليك

اه لو يعرف العرب المسلمون

هناك من يحرك التيارت الاسلامية في السعودية نحو التطرف وتكفير كل الكوائف الأخرى

وكذلك من يحرك التيارات في ايران والعراق

دفعاً نحو الصدام

وعدونا واحد
البارحة عزيزي حصل لي شبه الم روحي حاد وذلك بسبب تجولي في موقع يكتب في صحفيون خليجيون
وكانت الطامة الكبرى

أكثر من موضوع يدعو للسافح شارون بطول العمر566./,7

ماذا تقول في هذه الفئة المتخلفة التي تعتقد ان الكيان الصهويني سيهادن العرب المسالمين لها

الشايب
14/01/2006, 08:47 PM
الاصدقاء ..
مروري سريع لحاجتي الى التركيز على تطورات سريعه وخطيره على الساحه اللبنانيه .
للحديث بقيه ومتابعه ..
اهلا وسهلا ومرحبا .

وائل
14/01/2006, 09:15 PM
انها ليست حرب سنّه وشيعه ..
انها حرب عربيه – اسرائيليه أمريكيه ..
لا نستطيع ولن , يوما ان نطلب من الاعداء ان يكونوا غير اعداء, ولايمكن لنا ان نتمنى ان يكونوا غير عنصريين او طائفيين , او ان نتوقع ولو لمرّه ان لا يوظفوا التوراة والاناجيل وكل شيء في حربهم على فلسطيننا وعراقنا وأمتنا من المحيط الى الخليج .
.

اخي الفاضل
انها ليست حرب عربيه _ اسرائيليه امريكيه
انها حرب على الاسلام والمسلمين
ان الصهاينه والامريكان يعلمون اذا قويت شوكة الاسلام والمسلمين وتوحدوا واتحدوا واتبعوا قول الله عز وجل وساروا على سنة الرسول فلن تستطع اقوى قوة في العالم من التصدي لهم .
لذلك فهم يحاربونا بشتى الطرق ومن هذه الطرق الفتنه الطائفيه بين المسلمين فهم يعلمون بانها اسهل طريقه لتفرق المسلمين وتشتتهم وعدم وحدتهم .

علاء الدبعي
15/01/2006, 04:16 AM
شكرا لك اخي الكريم
بالطبع لايشكل السنه والشيعه خطرا على بعضهما البعض.
من احق بالخلافه منهما سوءال محلول من الف واربعمائه وسته وعشرون سنه على مبداء (وامرهم شورى بينهم)نحن من لا يريد ان يقبل بما قبل به الصحابه رضي الله عنهم وهم ادرى منا في ذالك الوقت ايهما احق منهما بالخلافه........
هذا لن يعيد شيء
اعلم اخي الكريم ان الله لايغير مابقوم الا ان يغيروا ماباانفسهم
الاسلام هو هو تعاليمه وادابه لكن اخي المسلمون الان جسدا اما الروح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الشايب
15/01/2006, 09:55 AM
الاصدقاء ..
يريد الامريكيون والمسيحيون الجدد القول انها حرب توراتيه مقدسه , وهو بالضبط ما لا يستطيع اليهودي التوراتي ان يقول بأفضل منه .
ولكنها ليست الحقيقه ولا تشبهها في شيء . فالتوحيد الاسلامي ليس في معرض حتى المقارنه مع التليث المسيحي او نقص الكمال والطباع البشريه لاله اليهوديه المحرّفه .
ان المعركه , معركتين منفصلتين بالمطلق .
بقدر ما نحتاج كمسلمين للعودة الى أصل الدين الحنيف , وسيرة الصحابة الأول . وهي معركة بين المسلم وولائه لمقدس مختلف عليه في التفاصيل ومتفق عليه في تمام التوحيد والاركان . نحتاج الى ان نطور رؤية لمستقبل اسلامي يتجاوز اختلاف المذاهب السياسي في أصله , الى المستقبل الانساني الذي يضمن لهذا الدين بيئة يغلب عليها التسامح والأتفاق ويتأخر فيها الأختلاف والماضي .
ومعركة ثانيه لم نختارها وانما فرضت علينا بمؤامرة قذرة وخيانة , في صراعنا الوجودي مع الاسرائيلي ليس على الارض فقط او على السماء وانما على الاخلاق والانسانيه والمستقبل .
وهي حرب عربيه - اسرائيليه , بامتياز , هم يريدونها دينيه , ونحنا اصحاب دين تام ومعرفة كامله وايمان مطلق وتوحيد تام , ولا خطر على ديننا , وانما الخطر على دنيانا وقيمنا .

الشايب
23/02/2006, 06:53 AM
انها ليست حرب سنّة وشيعة ..

ولن تكون يوما كذلك ..

طارق شفيق حقي
23/02/2006, 01:51 PM
انها ليست حرب سنّة وشيعة ..

ولن تكون يوما كذلك ..

وماذا تقول في احراق أكثر من 200 جامع سني وحرق المصاحف فيهم

حوين اليوم انا كثيرا
اليهود ينفذون والمسلمون يتقاتلون

الشايب
23/02/2006, 03:08 PM
أقول ..
انها ليست حرب شيعة وسنّة ..

انها الفتنة , والفتنة اشد من القتل ..

من اطلق على الناس اسمائها , وحاسب الناس في غير اوقاتها ..
الروافض : من رفضوا , على انفسهم رحمة الله .
النواصب : من ناصبوا انفسهم , العداء .

ليست تضم دفتي " الامام المبين " , هذه الاسماء الفتنة كلها .

ان ال بيت محمد , المسلمين جميعا جسدا واحدا , وان اعداء بيت محمد , المفترقين جميعا .
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد .

الشايب
26/02/2006, 06:50 AM
في العودة الى التاريخ ..

كان الخلاف بين " الخلفاء الراشدين " , سياسيا بامتياز .

ولم يذكر احد انهم جميعا اختلفوا على شرع الله وسنّة نبيه , في ما صح نسبته لهم جميعا في حياتهم , باجماع الرواة ..

ثم كان الخلاف بين علي ومعاوية , وكان الخوارج " القوة الثالثة " ..

وهو خلاف سياسي سلطوي " عشائري قبلي " , وحسمه ديموقراطيا وسياسيا وقبليا , معاوية ..

وكان اجماع اصحاب المذاهب الاسلامية الاربعة على انه خلاف سياسي , ولكن " عليا " الاكثر قربا من الله ورسوله ..

وقال في الصراع السياسي الخلافي بينهما , " المتكلمون " , والذين سيصبحون في ما بعد " المعتزلة " , ثم كانت الحركة الفكرية الهائلة في الاسلام ..

" راجع الحركات المادية في الاسلام " , حسين مروة ..

ومرّت مئات السنين قبل ظهور " الشيعة كمذهب " ..

شيعة ايران , تحولوا الى المذهب الشيعي العام 1501 م ..

" راجع ايران من الداخل " , فهمي هويدي ..

شيعة العراق , تحولوا الى المذهب الشيعي بالغالبية اواسط القرن التاسع عشر وما يليه ..

" راجع شيعة العراق " , اسحق نقّاش , قدمت الفصل الاول منه في الاديان ..

انها ليست حرب سنّة وشيعة ..

فشيعة العراق كانوا سنّة قبل وقت قريب تاريخيا , وابعد بالزمن كان شيعة ايران , ولكنهم قبل ذلك كانوا بشرا دائما , في ثقافتين مختلفتين وبيئتين مختلفتين ولغتين مختلفتين ..

وعندما وقعت حرب الخليج الاولى , لم يشكل المذهب الواحد فرقا في ضراوة القتال ..

اذا نحن بحاجة الى قراءة جديدة , لما يحدث وسيحدث في العراق ..
---------------------
اراء ..



أهل السنة لا يختلفون على " الخلفاء الاربعة " , فالمذهب الشافعي قريب جدا من ال البيت , ومقامات السيدة زينب والحسين في " القاهرة " , تحظى باجماع واحترام " جميع اهل السنة " في مصر , وتطلب شفاعتهم على النسق الشيعي " بغير غلو " ..
اما قصّة الشتم ..
فهي من صلب " الحركة السياسية والصراع على الخلافة " ..
كان شتم " علي " , على المآذن بداية التحول الى هذا النوع " القبلي العربي " من التعامل مع المختلف , احيانا ضمن العائله .. ولا يزال .
وقد رفض الائمة من اصحاب المذاهب الاربعة , شتم علي , ولا يزال السنّة على هذا المنوال ..
استخدم " العباسيون " , قضية الشتم وعكسوها , في محاولة لايجاد اكبر غطاء سياسي شعبي ..
ثم تبنت " الية الشتم " , وطورتها , المذاهب المغلقة في الاسلام , والتي تعكس انتماءات قبلية او عائلية او قومية , دمرها الاسلام وشتتّها الدولة الاسلامية ..
وصولا الى يومنا هذا , لا يزال التوظيف السياسي قائما " بقذارة " , في حين ذهب التوظيف الديني , بمعنى " سيطرة رجال الدين على الشارع " والحفاظ على الجمهور تابعا وممولا لهم .. ابعد من ذلك الى موضوعي , " المقدس والمدنس " ..
اذا القضية " كانت ولا تزال " , سياسية و سلطوية لرجال الدين .
اما في الاختلاف , فهو الاساس ايضا , ويسهل توظيف الديني في اظهار الاختلاف بالمطلق وعلى اي شيء , الان , في العراق مثلا ..
ولكن حتى في صلب المجتمع الواحد والمذهب الواحد " الوهابييين " في السعودية , تظهر الاختلافات على اي شيء , لماذا .. ؟
لانها تعبر عن رغبة " ذكورية " لا تزال تضغط بشدة على المجتمعات العربية والمجاورة لها , تتمثل في الانا المبالغ بها والانتماء الذي لايزال فرديا واقليا , والرغبة الدائمة لدى الفرد الذكر في المنطقة , بلعب دور اكبر من امكانيته بكثير ..
بدليل ..
لا يمكن ان تنشأ حرب اهلية في العراق , برغم كل هذه المقدسات الدينية , وكل هذا الصراع التاريخي المرير , وكل هذا الظرف الضاغط والمؤامرة المستمرة ..
لان الاختلاف في النسيج الديني العراقي , بسيط وغير معقد ..
ولا يمكن ان يعيش لبنان بدون حروب اهلية , بالرغم من التنوع الحضاري والثقافي , والغنى والحرية بطريقة او بأخرى ..
لان الاختلاف قائم وعميق وحقيقي

د.أسد محمد
26/02/2006, 08:09 AM
هي ليست حربا سنيةوشيعية
هي حرب التاريخ
الارث التاريخي ضدنا
هي حرب الحجاج ضدنا
هي حرب بوش ضدنا
هي حرب الطائفية ضدنا
هي حرب أنفسنا ضد بعضنا البعض
ضد أن نكون طائفيين
ولا نقبل بغير ذلك
نحن قبل أن نولد شيعة وسنة
وقبل أن نولد سنة وشيعة
وقبل أن نولد مقسمين
متخلفين
مادمنا مقسومين شيعة وسنة ولا حل سوى
التخلص من صراع نشب قبل 1500 سنة ولا علاقة لنا به أي شيء سوى الخوازيق المشرعة أبدا
د.أسيد محمد

الشايب
27/02/2006, 10:33 AM
الزميل ..
د . اسد محمد
اضافة على الموضوع من وحي ما كتبته ..

السؤال الكبير ..

كيف نخرج من دوامتين .. غير مترابطتين فعليا ..

توظيف رجال الدين , للدين , " في المقدس والمدنس " , للبقاء متسلطين ..

توظيف رجال السياسة للدين , للبقاء الى الابد ..

في المجتمعات العربية الاسلامية المعاصرة " والمستقبلية " ..

على وقع تداعيات اغتيال الحريري في لبنان , والاعمال التخريبية ذات الصبغة الدينية في العراق ..

في السلطة الدينية ..

-------------

الاسلام دين سماوي , والقران الكريم المتفق على نصه وحرفيته , والمختلف على تفسيره , هو المرجع الاول , باجماع الفرق الاسلامية كبيرها وصغيرها ..

الشورى في الاسلام , بعد النبي العربي ( ص ) , هي التي استطاعت ان تحول الصراع الحقيقي على السلطة , " الخلافة " , من صراع عائلي ذو ابعاد قبلية واقتصادية , الى صراع سياسي بكل ما لهذه الكلمة من معنى ..

وهي التي سمحت بطريقة او بأخرى , ولكن سلميا , في تناقل الخلافة من الاول الى الرابع , و ليبقى الاختلاف قائما ولكن مضبوطا , تحت مظلّة اصحاب الرسول ومعاصريه , وغبار حركة الجيوش العربية المسلمة ..

ثم ظهر الصراع على السلطة بقوة , بين علي ومعاوية , وحسم لصالح معاوية نهائيا , وهذه حقيقة .

وكل ذلك حصل قبل حوالي الف واربعمائة سنة .. انه زمن طويل وبعيد .

لم يغير هذا الصراع في الاسلام , ولم يكن سببا في الاجتهادات الدينية والاختلافات في التفسير والحديث وصولا الى الفرق الاسلامية .

/ بمعنى , ان اسلام هذه الفرق جميعها وصحته او عدمها , لا علاقة له بالموقف من علي او معاوية , وانما بحقيقة الاسلام ونبيه وكتابه والاركان , ويكون الفصل في ذلك , لرب البيت يوم تقوم الساعة , ولعلها قريبة . / .

وفي الحركة الفكرية التي نشأت عن معاصري هذا الصراع السياسي , " المتكلمين " في هذا الامر , واولهم الخوارج , وصولا الى الفكر المعتزلي , يبدو واضحا مسار تطور الاحداث السياسيه ثم التوظيف الديني الذي تلا ذلك كلّه ..

بالعودة الى علي ومعاوية , " كخليفتين " , كانا بطريقة او بأخرى " ظالمين معا " . وكمسلمين , فان حسابهما عند رب العالمين يوم الحساب .

ومرّت كل هذه السنين , وبقيت حركة الفكر الاسلامي السياسي محدودة ومحصورة بالمبدأ الذكي والواقعي فعلا , " الفتنة اشد من القتل " .

في تحول الكلام في الصراع على الخلافة بين علي ومعاوية , ومع مرور الزمن وتغير الحكام , الى ( المقدس والمدنس ) , استطاع رجال الدين بقوة واستمرارية , توظيف هذا الصراع السياسي بامتياز وباجماع المعاصرين له , وتحويل احدهما وكل ما يخصه تاريخيا الى مقدس , والاخر وكل ما يخصه الى مدنس , عند الفريقين معا وبنفس " التسلط " , والى يومنا هذا .

ومع بداية تفكك الدولة العربية الاسلامية , ازداد رجال الدين قوة وسيطرة وقدرة على التحليل والتحريم , والاخطر اطلاق الفتاوى التي ماكان ليتجرأ , لا رسول الله ( ص ) , ولا الأربعة الأول على اطلاقها , ولا يزال الحال على ما هو عليه الى يومنا هذا .

بالعودة ايضا , الى علي ومعاوية , لا ينص القران الكريم , لا تصريحا ولا تلميحا , لأي منهما , ولا قال فيهما النبي العربي ( ص ) , ما لم قاله في غيرهما من الصحابة الاول , بما يجعل احدهما مؤمنا والاخر كافرا , واحدهما مقدسا والاخر ليس كذلك ..

اذا لا كرامة لهما معا , في صراعهما على السلطة , ولو كره ذلك المسلمون " السنّة والشيعة معا " , مهما قال رجال الدين المتسلطين على الجمهور بارادته .

السؤال المعاصر والمستقبلي ..

كيف نخرج من التوظيف الديني .. ؟

الجواب .. بسيط ..

بالخروج من الرغبة الارادية في ان نكون جزءا من هذه السلطة السياسية والدينية , لايستطيع لا السياسي ولا رجل الدين التسلط على احد الا اذا رغب واراد في ان يكون جزءا من هذه السلطة ومكاسبها ومنافعها ..

اذا عندما يكتب الواحد منا انها حرب سنية وشيعية مثلا , فهو يريد ان يقول عن نفسه انه سني والشيعة كفرة او العكس , او هو يريد ان يقول ان علي مؤمن ومعاوية كافر او العكس , وهو يريد ان يكون حكما وجزءا من صراع سياسي قبل 1400 سنة .. الان , وهو يريد ان يتسلط على الاخر ويتحكم به ..

وهو يريد مقابل الغاء الاخر , وشتمه وسبه وتكفيره , مكانة اعلى بين جمهوره ومرتبة ارقى بين نظارئه من الشتامين , وسموا على ما دونه من الاقل تطرفا وعصبية وغباء .

وكذلك الحال عندما يقول الواحد منا ان الحريري " سني " , وحسن نصر الله " شيعي " , اذا هو معنا او ضدنا , بغض النظر عما فعله وما قامت به يداه ومن هو صديقه ومن هو عدوه , ولمن وجه السلاح والمال ..

ان هذا كله لا علاقة له لا بالاسلام ولا بالايمان ولا بالمؤامرة الكونيه بايادي داخليه على أي شيء ..

ان على هذا المثقف العربي المسلم , الان وهنا , يجب ان يقرر ويلتزم , من هو عدوه , المسلم الاخر , او الاسرائيلي الامريكي ..

وعليه ان يقرر , هل هو يد الله على الارض , ليحلل ويحرم ويطلق الفتاوى ويقتل , او يبرر القتل ..

او هو انسان ايضا , وللجميع الحق , وعلى الله الحساب والاجر والثواب ..

ثم اخيرا واساسيا ..

هل ينتمي الواحد منا , الى الوطن بدينه مهما كان , او الى الدين في أي وطن كان ..

واخيرا .. هل تحتاج الى شيخك " الفاني اكثر منك " , في السياسة ..؟