جريمة مستقبلية

[مصطفى طاهري]

جريمة مستقبلية

انتبذت مكانا في الخلاء البعيد ، وشرعت أرسم تصميما لغرفة بنافذتين...
وبعث في المكان أهل الحال في الحال…ببذل لونها كلون عمري ...
- ماذا تفعل هنا يا هذا ؟
قلت وأنا ارتجف من الخوف والوهن: أفكر في غرفة تسترني غدا عندما أصبح
بعد تقاعدي بدون سقف …
قالوا مقهقهين:تفكير ارهابي خطير ، ولكن بما أننا نعرف كل شيء ، ونعرف أنك خدمت
بلدك الى ما قبل هذه اللحظة ، بكل اخلاص وتفان ، نريك في هذا الحاسوب ،
بالصوت والصورة ،وفي اطار الشفافية التي ننهجها ، أن في هذا المكان بالضبط ، سيقام قصر حفيد والينا المعظم…
فهل أدركت خطورة ما كنت تنوي فعله؟
قلت وقد شعرت بحبل المشنقة يلف حول عنقي : حاشا لله ،حاشا لله
أن أدنس المقام الذي ستطؤه الاقدام الشريفة لحفيد سيدي ومولاي ...
فمسحت خطوطي وأشياء أخرى بلساني ودموعي ،وانصرفت أجري والتهمة تجري ورائي والقهقهات تلسعني كالسياط...

[ناصرفارس]

الم اقل لك هذه الارض ليست لنا .عسى ان نجد مكانا لنا في عالم آخر.دائما تتحفنا اخي وصديقي .دمت مبدعا.

[فتحيه عبد الحميد المغربى]

اذكر حين رحيلنا , اجلتُ بصرى فى اطراف المكان, وبكيت لم اجد شيئأاحوطه ويحوطنى واتمى فى احظانه وابكى الى تلك الصخرات الناتئه من الا رض نتوء جروح السنين
رحلنا وتغربنا,, لم يبقى منا الا بعض ذُكرى,, ولكن الاماكن لاتُنسى,, فقد انسى انا وتنسى انت!!! ولكن الاماكن تبقى ماثلة تذُكر حتى وان لم يكن لها لسان.
فكما الذكريات سيدى قابعة فى قلوبنا متربعة,,,كذلك الاماكن باقيه متربعة فى قلوبنا وبين حنايانا, ومهما سافرنا وابتعدنا فانها باقيه فينا,وبدون ارادة منا نجدها فى حكاياتنا ووشوشاتنا وحتى احلام نومنا,,,هى الاماكن هكذا,,,ويالا هول فقد الاماكن.
((هذة سيدى جزء من رساله بعثتها الى صديقة لى تغربتُ عنها سنوات من عمرى اهديك شيئا منها وارجو ان تتقبله.
اختك فتحيه