المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هاجس الفقد



فتحيه عبد الحميد المغربى
08/05/2009, 08:54 PM
قال احدهم :(كلما ضاع منى صديق ابكى عليه كما لو كان قد فارق الحياة وادفنه فى نفسى,, وضعتُ اليوم يدى على صدرى فخيُل لى انه مقبرة تضم عشرات الاضرحه)
...قرأتُ هذه الكلمات المؤثرة ولا ادرى بنفس الا وانا اتناول قلمى واكتب:ماذا تفعل عندما يموت صديق...هل تبكى عليه ام تبكى على نفسك!!! الحقيقة هى اننا نبكى من اجل انفسنا لا من اجله هو لاننا على يقين انه لن يعود ومؤمنيين بهذا اشد الايمان ,,فهوبالموت قد تخلص من لعنه المعاناه الجسدية واصبح جسم شفاف,,, روح ترفرف فى السماء بعد ان تخلصت من اعباء الجسد واتعابه وامراضه وثقله.
نحن نبكى على جزء منا قد خسرناه,,,جزء من ماضينا تلاشى واندثر.
نحن نبكى على بضعه منا سقطت من بدننا دون رغبه منا.
نحن نبكى على جزء من طفولتنا انتهى,,,حقبه زمنية من حياتنا توقفت,,,,شاهد من شهود ولاده زماننا غُيب وتوارى تحت الثرى.
ففى حقيقة الامر: (نحن نبكى اعلانا لانانيتنا)!!!! لاننا سوف لن نرى من تعودنا ان نراه كل يوم او لنقل تعودنا ان نراه كلما دعتنا حاجتنا لرؤياه مطمئنين لوجوده: نسمعه,, نحادثه,, ونسعد به قريبا كان او بعيد عنا.
نحن نبكى عليه لاننا فقدنا ملاذنا حين تضيق بنا السبل ويخبو ضوء الامل ويتلاشى نور سراجه.تمت الخاطرة
وان اكتب هذه الكلمات _سادتى_ فى حجرتى دخلت عليا ابنتى الصغيرة(ليلى) وقالت لى بكل هدوء : لماذا تبكى ياامى ومسحت بكلتا يديها دمعة ترقرقت من عينى,,, وجه ابنتى البرىء يذكرنى بطفولتى الجميلة فى شوارع مدينتى الحبيبة وازقتها القديمة
عيناها يبعثان فى نفسى شعورا من الدفء ,, ويعبثان فى جزء من ذاكرتى القديمة,, ويفتحان ابواب مغلقة ودهاليز كانت مظلمة: فينيرانها ويفتحان نوافذها ليتجدد فيها هواء عليل اتنفسه:فيتجدد ما بى من فتور وملل.
فتحية

السامر غريوي
08/05/2009, 09:36 PM
في الحقيقة كلماتك لاعبت أنفاس قلمي فوالله أدخلت تلك الكلمات الفرح والحزن بآن واحد
الفرح لأني أتذكر يوماً أنني أسعى في دنيتي لكي أصنع ما يجعلني ألاقي سيدي ومعلمي النبي الامي محمد صلوات الله عليه وسلامه
وتعاسة خوفاً من ان لا أجد صديق أبكي عليه في هذه الدنيا فصديقي أنا لا أستطيع أن أبكي عليه بل هو دائم البكاء علي هذا الصديق هو القرآن الكريم
تقبلوا مروري أنا السامر غريوي