المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أزهار الفيروز تتفتح أصيلا



محمدالعروسي العقاب
05/05/2009, 12:26 AM
أطل طفل الصيف بهيا ، مشرق المحيا ، . . . نشط الحركة كالفراش ، ترسل ألوان دفئها على أحشاد المصطفين . . . ، الأطفال يبنون قصور أحلامهم ، يجدون قبل أن تأتي الأمواج متسللة في غفلة منهم ، لتهد الأحلام القصور .
نظر قاسم إلى الأفق . . لاحت له عند مغيب الشفق غيمة ، تحول بنظره ؛ رآه يضوي من شدة حصار الليل ، والأنواء . . . أسرع يكد السير نحو خيمته الصغيرة التي رس أوتادها تحت شجرة زيتون ، أحرقت أكفها منذ ردح ــ لايهم متى ــ المهم أن لها بقايا ظل الزيتون لعلها تقيه هجير غذ .
استدار نحو الصبية ، فإذا الموج بين مد وجزر على الشاطيء . . . وفي حركتهما كانت القصور تهد ، فيقبل قاسم ورفاقه على ترسيس حبات الرمل ، كي يعيدوا ترميم قصورهم بلا كلل أو تراخ .
لم يأبه لا هو ولا أحد من رفاقه بطوق الموج يشد خناقه على أحلامهم . . . حتى إذا ما لون الشفق تورد ، وتخضب الأصيل . . . لمحوا شيئا يأتيهم من بين أكف الموج ، يشقها شقا هادرا . . . ، احتسبوا الأمر حوتا من جنس الدنافيل شق عليه ملاذ البحر ، فالتجأ إلى الشاطئ كي يتنسم هواءا ، أو لعله شقي بحياة الموج ولم يعد يطمئن لرقتها ، فارتمى على الساحل الذهبي المخضب بتبر الشفق . . .
لم يحد ورفاقه عن رس حبات الرمل التبرية . . . وانغمس الكل في الرس ، تلو الرس . . . والصوت الهادر يقوى ويدنو مجلجلا مزلزلا . . . . حتى ارتطم بالساحل ، فتطاير من كان هناك . . . فراشا بلون قوس قزح لونت أجنحتها .

عائده محمد نادر
05/05/2009, 12:58 AM
أطل طفل الصيف بهيا ، مشرق المحيا ، . . . نشط الحركة كالفراش ، ترسل ألوان دفئها على أحشاد المصطفين . . . ، الأطفال يبنون قصور أحلامهم ، يجدون قبل أن تأتي الأمواج متسللة في غفلة منهم ، لتهد الأحلام القصور .
نظر قاسم إلى الأفق . . لاحت له عند مغيب الشفق غيمة ، تحول بنظره ؛ رآه يضوي من شدة حصار الليل ، والأنواء . . . أسرع يكد السير نحو خيمته الصغيرة التي رس أوتادها تحت شجرة زيتون ، أحرقت أكفها منذ ردح ــ لايهم متى ــ المهم أن لها بقايا ظل الزيتون لعلها تقيه هجير غذ .
استدار نحو الصبية ، فإذا الموج بين مد وجزر على الشاطيء . . . وفي حركتهما كانت القصور تهد ، فيقبل قاسم ورفاقه على ترسيس حبات الرمل ، كي يعيدوا ترميم قصورهم بلا كلل أو تراخ .
لم يأبه لا هو ولا أحد من رفاقه بطوق الموج يشد خناقه على أحلامهم . . . حتى إذا ما لون الشفق تورد ، وتخضب الأصيل . . . لمحوا شيئا يأتيهم من بين أكف الموج ، يشقها شقا هادرا . . . ، احتسبوا الأمر حوتا من جنس الدنافيل شق عليه ملاذ البحر ، فالتجأ إلى الشاطئ كي يتنسم هواءا ، أو لعله شقي بحياة الموج ولم يعد يطمئن لرقتها ، فارتمى على الساحل الذهبي المخضب بتبر الشفق . . .
لم يحد ورفاقه عن رس حبات الرمل التبرية . . . وانغمس الكل في الرس ، تلوالرس . . . والصوت الهادر يقوى ويدنو مجلجلا مزلزلا . . . . حتى ارتطم بالساحل ،فتطاير من كان هناك . . . فراشا بلون قوس قزح لونت أجنحتها .


الزميل القدير
محمد العروسي العقاب

فصلت لك بعض الكلمات هنا في الرد لأن بعضها التصق ببعض فأفسد جمالية النص
بديع ماصورت هنا سيدي الكريم
غدر الصواريخ الطائشة ربما
أو زورق أفلت الزمام من يد صاحبه
وكانت الفجيعة
فراشات بلون قزس تتلون
قصة موجعة لأطفال تفننت أساليب موتهم وتناثر أشلاء أجسادهم الرقيقة
كل الود لك سيدي الكريم

محمدالعروسي العقاب
05/05/2009, 08:54 AM
الأديبة الفاضلة عائدة محمد نادر

تحيتي وتقديري
شكرا للالتفات الكريم ، الحقيقة أني أقع في بعض مثل هذه الهفوات رغم بعض الحرص الذي أحاوله
شكرا مجددا مع تحيتي وتقديري والكل موصول بالود