المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوردة و الرواء



محمدالعروسي العقاب
25/04/2009, 11:13 PM
كانت شتلة لم تكف أنامل البستاني على رعايتها ن حتى بدأت الأكمام تتفتح ، والعطر تنفثه أنوثتهاتحت أشعة الشمس الربيعية ؛ ولم تكن تلتفت للأطياف حولها على الركح الأخضر ، حامت
حولها اليساعيب ، نازعت الأماسي ، ولم تسمر إلى السحر ؛ كان عليها أن تقرأ فنجان الصباح باهتمام أحيانا ، وبلهو طفلة تُزين دميتها ، ثم تضعها أمام المرآة خلسة من أهلها علها تلتقط ابتسامتها المنفلتة ، ومرة تقبل على المشي على خطوط راحتها لعلها تتبين السنن الذي افتقدته قبل حين .
لم تترك عادتها تلك إلى أن أوشك الصيف طي سجلاتها ، كما تهب رياح الهجيرة على قصور بنتها على شاطيء الأحلام ، فتمحوها كثبان الرمل .
نظرت لسقانها ، ولنضارة خدودها ، التفتت إلى كل اتجاه ، كريشة حيرى ؛ لم تر البستاني ، حتى الساقية اعتراها بعض اليُبس ، رنت ببصرها نحو السماء الغائمة علها تلتقط قطرة من رذاذها .
وأخيرا؛ أحست بشيء شبم على خدودها ، ابتسمت ، مدت أناملها الوجلة ؛ التقطت قطرة ، وضعتها على حافة شفتيها ، استغربت لطعمها الأجاج ؛ ثم ابتسمت ؛ وقالت في سريرتها :
ـــــ بلا شك ، إن شفتي من شدة يبسهما ، لم تلتذ طعم قطرة الماء ؛ وليكن ما يكون ، لابد أن تُمطر ، ولو رذاذا قبل موسم المطر .
وانكبت تقرأ فنجانها من جديد .

خليد خريبش
26/04/2009, 10:54 AM
نعم أخي محمد العروسي،دمعة على خد اعتراه يبس.اختزلت النهاية.تحياتي.

محمدالعروسي العقاب
28/04/2009, 01:56 AM
الأخ الفاضل
خليد خريبش

تقديري وتحيتي موصولان بالود والشكر