المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات زوجة عاملة



فتحيه عبد الحميد المغربى
24/04/2009, 10:15 AM
...ماأشبة اليوم باالبارحة,,,وماأشبة البارحة بالليلة التى قبلها,,,,هكذا قالتها بتنهيده تنم عن تذمر من رتابة الحياة.
تنهض كل صباح من فراشها متعبة متثاقلة كأن جبلا قد كُوم على ظهرها,, تتمطى , تؤدى صلاتها وشكر يومها بشكلا آلى مبرمج لا حضور فيه ولا حرارة وقد اكون مغالية لو قلت لك ولا خشوع فيه.
تجرى مسرعة الى المطبخ (الكوجينه باللهجه الليبية) وعينها على الساعة المتدلية على حائط فى غرفة المعيشة,,,,الساعة تقترب من السادسة والنصف ,,تشعل الموقد ,تفتح حنفية الماء ,وتضع يدها تحت الماء وسرعان ما تبعدها كأن حية لسعتها ((كم هى باردة؟)
تسكب الماء فى ابريق الشاى وتضعه على الموقد,,تنتظر غليان الماء بتعقبها لقنوات المذياع التى يكون اغلبها يغط فى نوم عميق وخصوصا العربية منها
يندلق الشاى على الموقد, تفوح رائحة الشاى فى ارجاء البيت معلنة بداية جديدة, وحياة جديدة, وصباح جديد
((لماذا لايكون كل صباح هو ميلاد جديد لحياة جديدة بكل ما فيها, صفحة بيضاء من كتاب نطوى صفحاته صفحة تلو الاخرى بتمهل وتؤده وليكن ايضا ببعض محبه حتى لانتلف اوراق الكتاب: نتلف جمال الحياة
تفتح نافذه حجرتها على حديقة البيت الخلفية, تتطلع الى تلك النباتات التى روتها ليلة البارحة وها هو المطر يغمرها بعطائه مثلما غمرنا نحن ايضا بشعور وافر من السكينة والامان
لقد اغراها منظر هطول المطر فنزلت الى ساحة البيت وتحت المطر رفعت يديها تستقبل رخاته تغسل وجهها وتبلل شعرها,,,,اغمضت عينيها ورحلت الى سنوات بعيدة كانت تلعب فى المطر مع اولاد الجيران,,,,,كانت الحياة بكل بساطتها جميلة وتحتوينا بكثير من الود والمحبة والالفة ,,الالفة ذلك الشى الذى كنا نحياه واصبحنا نتوق اليه
(مثلما غزا التصحر اراضينا وسهولنا فهاهو يغزو قلوبنا ومشاعرنا,اين لنا باأرتواء يحيى الموات فينا.

مصطفى طاهري
25/04/2009, 10:21 AM
...ماأشبة اليوم باالبارحة,,,وماأشبة البارحة بالليلة التى قبلها,,,,هكذا قالتها بتنهيده تنم عن تذمر من رتابة الحياة.

تنهض كل صباح من فراشها متعبة متثاقلة كأن جبلا قد كُوم على ظهرها,, تتمطى , تؤدى صلاتها وشكر يومها بشكلا آلى مبرمج لا حضور فيه ولا حرارة وقد اكون مغالية لو قلت لك ولا خشوع فيه.
تجرى مسرعة الى المطبخ (الكوجينه باللهجه الليبية) وعينها على الساعة المتدلية على حائط فى غرفة المعيشة,,,,الساعة تقترب من السادسة والنصف ,,تشعل الموقد ,تفتح حنفية الماء ,وتضع يدها تحت الماء وسرعان ما تبعدها كأن حية لسعتها ((كم هى باردة؟)
تسكب الماء فى ابريق الشاى وتضعه على الموقد,,تنتظر غليان الماء بتعقبها لقنوات المذياع التى يكون اغلبها يغط فى نوم عميق وخصوصا العربية منها
يندلق الشاى على الموقد, تفوح رائحة الشاى فى ارجاء البيت معلنة بداية جديدة, وحياة جديدة, وصباح جديد
((لماذا لايكون كل صباح هو ميلاد جديد لحياة جديدة بكل ما فيها, صفحة بيضاء من كتاب نطوى صفحاته صفحة تلو الاخرى بتمهل وتؤده وليكن ايضا ببعض محبه حتى لانتلف اوراق الكتاب: نتلف جمال الحياة
تفتح نافذه حجرتها على حديقة البيت الخلفية, تتطلع الى تلك النباتات التى روتها ليلة البارحة وها هو المطر يغمرها بعطائه مثلما غمرنا نحن ايضا بشعور وافر من السكينة والامان
لقد اغراها منظر هطول المطر فنزلت الى ساحة البيت وتحت المطر رفعت يديها تستقبل رخاته تغسل وجهها وتبلل شعرها,,,,اغمضت عينيها ورحلت الى سنوات بعيدة كانت تلعب فى المطر مع اولاد الجيران,,,,,كانت الحياة بكل بساطتها جميلة وتحتوينا بكثير من الود والمحبة والالفة ,,الالفة ذلك الشى الذى كنا نحياه واصبحنا نتوق اليه

(مثلما غزا التصحر اراضينا وسهولنا فهاهو يغزو قلوبنا ومشاعرنا,اين لنا باأرتواء يحيى الموات فينا.



العزيزة فتحية

سعدت بقراءة هذا النص الجميل سردا وغوصا في قلق الذات ...

تقديري

أحمد السقال
28/04/2009, 08:23 PM
أهلا بالأخت الكريمة فتحية
أرى أن النص اقترب كثيرا من الخاطرة , لما ركن اليه من تأمل مبتعدا عن نسج الحدث أساس القص
هذا طبعا اذا ركنا كقراء الى مبدأ التجنيس !!
تحياتي وتقديري