المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة Philosophie مشرقية وليست بيونانية



عبدالسلام زيان
24/04/2009, 05:56 AM
م

يقول الفيلسوف الألماني Immanuel Kant حرفيا (1) : “كلمة فلسفة Philosophia مصطلح فينيقي وتفلسف الفينيقيون والمصريون وبقية المشرق في عهد كان فيه اليونانيون يأكلون أشجار السنديان بأراض لم يطرأ عليها تعديل أو تغيير في تكوينها “.


ان ما قاله العالم kant في حواره يوم 15 جوان 1802 وغيره من الغربيين حول جذور كلمة Philisophia ومن الذين بنوا المدارس والمناهج الفلسفية صحيح ولا أشك في ذلك بعد اطلاعي على ما تيسر لي من كتب حول تاريخ فكر المشرق القديم ، فهذا يعني ان العلماء والحكماء والفلاسفة والأكاديميين واللغويين والنحويين والموسوعات والقواميس المشرقية والمؤسسات العلمية الرسمية… الخ كلهم على غلط.


يقول المشرق : الفلسفة كلمة يونانية الأصل ومركبة من مقطعين : فيلو أي محب وسوفيا : الحكمة .



لا يمكن لنا محاسبة الأموات الذين تغنوا بأثينا وحكمتها منذ أواسط العهد العباسي لان معلوماتهم عن التاريخ القديم كانت محدودة جدا لأسباب دينية لست في حاجة لمناقشتها ، لكن الأحياء في زمننا هذا الذين يرقصون حول كلمة ” العصر الهلليني ” وأثينا وسقراط وأرسطو …الخ ووصل بهم الحال ان يربطوا مدينة العلم والنور الإسكندرية بأثينا وربطوا قرطاج ومدارس بلاد الشام … الخ باليونانيين هؤلاء لن نفعل بهم مثلما قال الحكيم المشرقي الحر لوقيان السوري في روايته ” فلاسفة للبيع ” لكن لنتبع طريقة اجدادنا عندما جمعوا الأحاديث النبوية حيث يقال انهم رفضوا شهادات الذين ركبوا الحمير ولم يصدقوا أقوالهم ، إذا الفلاسفة والأكاديميين وكل من تكلم عن الفكر في هذا الزمن وربطه بأثينا وكل من نشر لهم يجب ان نجمعهم ونربطهم في ذيول الحمير ونشق بهم كل الأسواق العتيقة بالمشرق من طنجه بالمغرب الأقصى إلى البحرين .




وصل بنا الحال لنقرأ لمن قيل عنهم بأنهم أكبر مفكري الساحة بالمشرق : ” العصر الهلليني بدأ مع فيثاغوراس ” ولا أظن ان هناك غربي عاقل يقول هذا . ( ولو ان فيثاغوراس مشرقي حسب كليمانس الإسكندري وكنبنا عن ذلك سابقا )




الأكاديميين والفلاسفة والمفكرين قسموا المشرق بين أثينا وروما ونفوه من الوجود وحولوا أهله إلى عبيد .

سبب هذا المرض العضال الذي أصاب المشرق هو ” من قيل عنهم بمثقين ” ولا أحد آخر والغرب بريئ من كل الإتهامات.




مفكري المشرق ربطوا المشرق بالأسطورة والغرب بالعقل ، لكن هم أول من قتل ودفن عقل المشرق .




اني أكتب عن قرطاج لأن قرطاج هي آخر قلعة مشرقية بقيت صامدة ولم تدخل تحت الإستعمار الفارسي أو اليوناني في العهد القديم ،ثم سقطت وزالت من الوجود .









ما يدعيه بعض العلماء حول قرطاج بأنها لم تترك لنا أي بصمة هذا ثمنه لا يفوت بعض الحبات من الملح وسأتركهم يثرثرون ، ليست لي مصلحة بالمشرق أو بالغرب أدافع عنها.



سابقا كنت أعتذر للجميع لأني لا أحسن اللغة العربية لكن اني سعيد لأني وجدت ان علماء المشرق لا يعرفون جذور لغتهم ولا يحسنونها وابتداء من الآن لن أعتذر لاي كان عن الغطات التركيبية التي أقوم بها ، ولن تقم لكم قائمة مادمتم مازلتم تقومون النصوص من الجانب اللغوي وليس الجانب المعرفي العلمي .




الغرب تعلم من العلامة إبن حزم المنهج في البحث العلمي ويعتبرونه مدرسة وبالنسبة للمشرق الأكثرية الساحقة تربطه بكتابه ” توق الحمامة ”











سأنقل فقرات من حوار الفيلسوف الألماني Emmanuel Kant و M. Hasse وسأنقل ما قاله الآخرون حول الفينيقيين والمصريين وسنرى اين بدأت ما تسمى بالمدارس والمناهج الفلسفية .


وسننظر على عجل إلى رواية ” الفينيقيات ” لــ Euripides ونفس الرواية التي كتبها Seneque الروماني وسأترك Racine الفرنسي La Thebaide ou les freres ennemis والبقية .







قرطاج هي آخر قلعة مشرقية سقطت في العهد القديم وبسقوطها سقط المشرق وآسيا والعالم الحر كما قال بعض الغربيين .

قرطاج جمعت معرفة المشرق بحكم اتصلاتها وعلاقتها الوطيدة بكل المشرق ونقلت الكثير عن المصريين وأهل الشام والجزيرة العربية فعن طريق قرطاج ستتضح لنا صورة المشرق القديم ..





.





حوار Immanuel Kant و M. Hasse بتاريخ 15 جوان 1802 : (1)



ملاحظة : قبيلة اليهود ليس لها أي لغة على الإطلاق وأخذوا ما تسمى بالغرب بـ ” الكنعانية ” كلغة لهم فعوض كلمة اليهودية سأستعمل كلمة ” الكنعانية ” أو الجزيرية .



يقول Kant ( 16)الذي يحب اسمه فقط ولا يتكلم عن لقبه ، إسمي Immanuel وتعني بالكنعانية :



Imma : مع

Immanu : معنا ( بالجمع )

El : الرب

ويعني الإسم : الرب معنا





Hasse : الفلاسفة لم يتفقوا عن ما هي الفلسفة بالظبط ؟


Kant : كيف يكون ذلك ؟ إنهم يتجادلون إلى الآن هل هناك فلسفة .


Hasse : لكن ، بما ان الكلمتان : الفلاسفة والفلسفة يجب ان يحتويان بعض الأفكار . أكيدا بأن الإغريق يربطون فكرة ثابتة لهذه الكلمات : sofos و sofia وهذه الفكرة يجب أن يـُبحث عنها ، بالأحرى القدامى عبروا حددوا شرحوا ، أو على أي حال فكروا انهم شرحوا بالكلمات جوهر الأشياء .


Kant : لكن هنا علم الإشتقاق سيكون لنا نجدة رديئة ، وكل شيء ينتهي بــ sofos . Sofos هي les sapiens عند اللاتينيين : Philosophia est studium sapientiae كما يقول سيسيرون Ciceron ، وهذا كل شيء .



Hasse : عفوا ، Sapiens هي ترجمة للكلمة اليونانية safes ، وبقي أن نعرف ماذا تعني safes . نحن الألمان لقبنا الفيلسوف ( weister ) الذي يعرف كثيرا Der viel weiss . هنا العالم وليس الفيلسوف حسب المعنى اليوناني ، وعندما سيسيرون يشرح sapientia ، انه يقوم بتعريف الأشياء ، تعريف لم يحلل كلمة sapientia .

Kant : إذا ، هل لكم ما هو أفظل ؟



Hasse : أستأذنك : اليونانيون لم يكونوا عباقرة مخترعين . لم يكتشفوا الفلسفة ، وصلتهم وطوروها . إذا يجب أن نفتش من أي شعب اقترضوا الشيء ، وبالتالي الكلمة ، وسنرى عند هذا الشعب ما هو المعنى الأولي لهذه الكلمة .



Kant : لا يمكن ان يكون سوى المصريين أو الفينيقيين .



Hasse : بالقبطية والمصرية ليست بكلمة أولية ، جذورها فينيقية و” كنعانية “



Kant : اذا يجب ان تكون نقلها اليونانيون ، لان الفينيقيون والكنعانيون لم يكونوا فلاسفة .



Hasse : الحال انه لهم الكلمة ، وتأمل ، أرجوكم . الإدراك بوحدة بالله ، عندما يعتقدون بأنه لا يفيض من الفوطبيعي ( إني أتكلم مع فيلسوف ) ، يثبت بالتأكيد ثقافة فلسفية عالية جدا . بعد ذلك تسلسل الأحداث يعارض ان تكون كلمة sofos أتت للمشرق من اليونان . لأن اليهود ( ملاحظة : اللغة ” الكعانية ” ) يسمون أنبيائهم فلاسفة sofihm في عهد لم يطور بعد الإغريق العلوم . وسنشونياتون تكلم عن sofah semin ، ويعني فلاسفة سماويين في عهد لم يكن لليونانين وجود وطني ويأكلون شجر السنديان بأراض لم يطرأ عليها تعديل أو تغيير في تكوينها ( ملاحظة : سانشونياتون عالم فينيقي وبقي لنا الكثير من ما قاله بكتبه عن تاريخ وفكر الفينيقيين )



Kant : وماذا تعني هذه الكلمة الكنعانية ؟



Hasse : بـ ” الكنعانية ” الفعل safah يعني speculari أي تأمل ، النعت sofeh ، عند اليونانيين sofos تعني speculateur و الإسم هو sofiah أي تأمل .






….. الخ من الحوار







ويقول الكاتب هنا (2) :



العالم الفينيقي سنشونياتون Sanchonithon الذي عاش قرونا قبل أن يعي الإغريقي بأنه كائن حي تكلم عن Sofah semin أي الفلاسفة الممتازين والأقباط بمصر يقولون Sofiah وبالكلدانية وعند اليهود ( اللغة الكننعانية) كلمة Sofiah تعني نظر ، تأمل ، تفكر وSofeh مفكر ، منظر



ويقول الكاتب كل العالم متفق على ان كلمة Sofos تعني باليونلنية sage وكلمة sofia تعني sagesse … حسب ما اتضح إلي لم يكتشف الإغريق الفلسفة .



هل وصلتهم هذه الكلمة Sofia من بلاد مصر ؟ لكن بالمصرية أو بالقبطية كلمة sofah فيلسوف ليست بكلمة بدائية . جذورها فينيقية .



ويقول :أظن ان كلمة sofiah أتت من الهند . Satiah بالسانسكريت تعني : الحقيقة – العدالة ، ونرى ان هذه الكلمة تختلف عن الكلدانية إلا في حرف واحد f وهذا الحرف الصامت يمكن له ان يتبدل بكل سهولة خلال مرور كلمة من لغة إلى أخرى ……





1 – Fragments philosophiques

Pour servir a l histoire de la philosophie

Par M. Victor Cousin

Cinquieme edition

Paris 1866

صفحة 14- 15 - 16



2 – Congres historique europeen

discours et compte- rendu des seances

Novembre decembre 1835

Paris 1836

ص 313

طارق شفيق حقي
25/04/2009, 11:07 AM
قد تكون هذه المعلومة جديدة كلياً

أرى أننا بحاجة ماسة لذكر ميزات الفلسفة المشرقية وتميزها عن الغربية

المشرق أقرب إلى الحكمة والتأمل

عبدالسلام زيان
25/04/2009, 03:47 PM
اهلا طارق

حكيم الشام والمشرق لوقيان لم يقل لنا انه عثر على الحكمة بأثينا بل قال انه عثر عليها بالمشرق

المشرق يجب عليه ان يعود الى جذوره

Victor Cousin الذي نقل لنا المعلومة هو من قام بترجمة أكثر الكتب اليونانية الى الفرنسية والى غاية هذا اليوم لم يحدث اي تغيير يذكر في ترجماته

Cousin كان على دراية بكل ما له علاقة بأثينا وكان يعرف ان الفلسفة ولدت ببلاد الشام وليس بأثينا

اقل ما يمكن ما نقوم به هو اعادة النظر في ما قاله الغربيون بعد بداية توسعهم واستعمارهم للشعوب الأخرى لأنهم في ذلك العهد بداوا في التزوير الكلي لتاريخ الفكر الانساني ونفوا كل الشعوب الاخرى


تحياااتي لك

طارق شفيق حقي
25/04/2009, 06:33 PM
علي المشرق العربي
أو المشرق الإسلامي
أن يعود لحكمته

إننا اليوم كمسلمين أكثر ما نحب هو الترويج للإسلام الشكلي الظاهري
إننا أبعد الناس عن قيم الإسلام الحقيقية
إن الحكمة هي أداة من أداوت الإسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها التقطها."

وما تعاليم الدين الإسلامي إلا حكم ربانية تفوق كل الحكم

يذكر أن رجلاً جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعظم قد كتب عليه حكم للحكيم لقمان
فسرَّ بها الرسول صلى الله عليه وسلم

إن الحكم والأمثال الشعبية التي نتداولها اليوم يعود بعضها لأكثر من خمسة آلاف سنة

بالطبع بعضها يتناسب مع الدين الإسلامي وبعضها نسخ فكرياً

ولكن هو ذا الإسلام جاء ليكمل ويتمم

ونحن نحض على قيمة الحكمة بوصفها أداة فكرية تساعد في بناء الأمم المنيعة
وإن عودة المشرق العربي لحكمته يعني عودته لروحه التاريخية التي بزَّبها سائر الأمم
واليوم يعني لنا اعتدال الروح العربية وتخلصها من تبعية الغرب