احلام

[فتحيه عبد الحميد المغربى]

..كانت احلام هى فعلا حلم حياته,, هى المجدد لنشاطه,,,هى المحرك لدفه النشاط فى اوصاله التى اجتاحها الوهن بفعل الزمن,,, كان لاينفك يقول حين تُذكر امامه فى (الحارة) :(ما شاء الله عليها هالبنت ننقانها عاجبتنى ,,هكذا بلهجته الليبية
كان عندما يضع رأسه على الوساده يتخيلها هى من تشاطره الحجرة وتساكنه الدار,,,منذ ان رأى(احلام) بائعة الصيدلية وهو لا تمر عشية من عشيات مدينتى الساخنة الا ويجلس فى الدكان المقابل للصيدلية التى تشغلها (احلام) يحتسى الشاى المنعنعة مع صاحب الدكان وعين علىة الصيدلية الداخل والخارج.
عشيه من العشيات خرجت احلام من الصيدلية واشارت الى اخيها الصغير الذى كان برفقتها الى الدكان وقالت له :(عدى الى الدكان اللى فيه هاضاك الشايب وجيبى لى كرت ليبيانا,, ورد بالك من السيارات وانت تقطع الطريق)
قطع اخيها الطريق,,وانقطع الطريق معه الى اوهامه
انقطع الطريق بذلك المتصابى وهو فى اوج اوهامه