عبدالسلام زيان
04/04/2009, 07:17 AM
قامت الثورة الأمريكية والثورة الصناعية بانجلترا والثورة الفرنسية . سالت دماء الفرنسيين بساحة الباستيل وتغذت أرض باريس المقدسة بأرواح البشر ، فأخذ أهل الغرب على عاتقهم نشر هذه الرسالة الربانية ( l etre supreme ) وصرخوا بأعلى أصواتهم ، أيها البشر روح الخير سبنتا مينيو تغلب على الروح الشريرة أنغره مينيوا ( Spenta mainyu-Angara Mainyu ) وسيعم النور كل المعمورة بعدما عاشت في ظلام دامس منذ الإنفجار العظيم ، لقد اكتشفنا الحقيقة المطلقة وسنحول الأرض إلى جنة وسنحرركم من الخوف وستأكلون من كل أشجارها ، فلا تصدقوا أساطير زردشت لقد خدعكم ليعطي غطاء لكهنة الهندوس والأديان ذات القانون الأبدي الذين ادعوا أنهم أبناء الآلهة وخلقوا المجتمع الطبقي البشع le systeme de caste المبني على النظام العبودي ( Sudra ) ،سنبني عالما عادلا ومنظما وسنعمل بمبدأ الأخوة بين كل الكائنات ، ولأول مرة في تاريخ البشرية سيشعر الإنسان بأنه حر طليق ، وتعهد الغربيون منذ ذلك اليوم على نشر رسالتهم الحضارية . انتهت الأسطورة .
الغربيون يستحقون عن جدارة المرتبة الأولى وبدون منازع على صنع الأساطير ، وهذا الفن يحسنه أهل الغرب منذ القدم .
يقول الغربيون انهم ورثوا عن روما نظام الدولة والقوانين وعن أثينا العقل والفلسفة ...
في كل الأزمنة أي شعب كان يطور آلة الموت يحول جيرانه إلى عبيد، وفي كل الأزمنة هناك أسياد وعبيد ، هناك فاعل ومفعول فيهم ، ليس للقضاء والقدر أي دور في هذه المسرحية الأبدية التي نسميها الحياة ، أي مجموعة كانت تقرر بأن تتحرر من العبودية يمكن لها القيام بذلك .
يتكلمون عن حضارة إنسانية ، لكن لا أعرف عن أي حضارة يتكلمون ، عشرون بالمائة من سكان العالم يستهلكون ثمانون بالمائة من إنتاجه ، أي ثمانون بالمائة من سكان العالم عبيد عند هذه الأقلية !!
كل الشعوب بنت اقتصادها على النظام العبودي لكن أهل المشرق منذ القدم وحتى في العهد الإسلامي كان نظامه العبودي يختلف كل الاختلاف عن النظرة البشعة للإنسان عند الغرب.
سننظر إلى النظام العبودي وكما سنرى لم يحدث فيه أي تغيير يذكر منذ القدم .
سنرجع إلى الغرب منذ القدم وسنرى نظرته للآخر ، سنبدأ باليونان ثم سننتقل إلى روما وإلى الغرب في زمننا هذا.
كلمة الحضارة مجرد خرافة دفع ثمنها العبيد منذ القدم .
هذا يرقص على الديمقراطية والآخر حول حقوق الإنسان وهذا ينادي بالليبرالية والآخر يتكلم عن الحداثة وما وراءها وفوقها وتحتها، وزيد يتغزل بالعولمة وكأنها عشيقة قلبه وكل شيء مجرد خرافات وأساطير لان الغرب لن يسمح للمشرق ان يتطور ملليمترا واحدا ، ومتى سمحوا للعبيد ان يتحرروا ؟
الغرب الآن هو السيد وأهل المشرق هم العبيد ، لكن لن ننس أن روما بعد ثورة العبيد التي كادت أن تبعث بها إلى مزبلة التاريخ اكتشفت طريقة جهنمية ليضرب العبيد بعضهم بعضا وهي ان يكسب العبد عبيدا vicarii ، وهؤلاء vicarii كانوا يعاملونهم أسيادهم العبيد معاملة قاسية جدا ، فالذين يعبدون الغرب الآن يريدون ان يحولوا العامة من الناس إلى vicarii .
سنرى هؤلاء الفلاسفة الغربيين النصابين والدجالين والحمير والقردة كما قال عنهم حكيم الشام والمشرق لوقيان وما قالوه عن الآخر .
لننظر ماذا تعني كلمة Barbare أي أهل المشرق منذ القدم وكيف عبر الزمن تغيرت حيث في أواسط القرن الماضي صارت محلها " العالم الثالث" لكن مغزى الكلمة لم يحدث فيها أي تغيير يذكر .
حسب الانسكلوبيديا الفرنسية (1 - صفحة 18 )
كلمة barbare : في عيون الشعوب المتحضرة الـ Barbare هم الشعوب الذين لا يقدرون بعد الفنون و ومزايا الحضارة . بعض الكتاب اليونانيين يظنون ان هذه الكلمة اخترعت بهذا الصوت الصلب الوحشي لتدل على خشونة ووقاحة المبادئ الأخلاقية للذين تنطبق عليهم .
وآخرون يعتقدون ان كلمة barbare هي اشتداد لكلمة bar بلغة الشام القديمة والتي تعني : إنسان من بعيد أو غريب .
اليونانيون حددوا les barbares كل الشعوب الأخرى ، وهذه الكلمة لم يستعملها اليونانيون القدامى وهومير لم يستعملها نهائيا .
بعد حروبهم من اجل حريتهم مع الفارسيين وغيرهم دخلت هذه الكلمة على لغتهم وتعني :
جبان – خسيس – حقير
فظ – شعوب بدائية
عبديّ
الرقّ بالخصوص هي السمة المميزة لـ barbare
الفارسيون – القرطاجنيون – المقدونيون والتراسيون رغم مساهمتهم في الحضارة بالنسبة لليونانيين كلهم همج .
فبناء على مصطلح Barbare سنرى نظرة هؤلاء الغربيين للشعوب الأخرى منذ صعودهم لأول مرة في تاريخهم عن طريق أثينا إلى يومنا هذا وسنرى رسائلهم الحضارية ومسخرة الحضارة .
ملاحظة : كلمة bar الغريب ، أظن ان أهل قريتي يقولون عن الغريب : " جاي من بره " أي قادم من بعيد ويقولون " براني " أي غريب فاحتمال انها من بقايا اللغة الفينيقية لهجة قرطاج وسأرجع لهذا المصطلح عندما أرجع إلى حضارة قرطاج وتأثيرها على الغرب .....
( سأترك الدين الإسلامي ونظرته للعبيد لأني لم أقرأ القرآن ومعلوماتي عن الدين الإسلامي سطحية وسبب ذلك هو اللغة العربية ، وكل ما سأقوم به هو نقل ما قاله أهل الغرب عن ما يسمونهم بالعبيد في عهد الإمبراطورية العثمانية وكما سنرى فان النظام العبودي عند المشرقيين يختلف كل الاختلاف عن النظام الغربي . ( وسأمر مرور الكرام على ثورة الزنج والقرامطة ...)
1 – Encyclopedie des gens du monde
Repertoire universel
Des sciences des letters et des arts
Par une societe
De savants, de litterateurs et d artistes francais et etranger
Tome troisieme
Paris 1834
الغربيون يستحقون عن جدارة المرتبة الأولى وبدون منازع على صنع الأساطير ، وهذا الفن يحسنه أهل الغرب منذ القدم .
يقول الغربيون انهم ورثوا عن روما نظام الدولة والقوانين وعن أثينا العقل والفلسفة ...
في كل الأزمنة أي شعب كان يطور آلة الموت يحول جيرانه إلى عبيد، وفي كل الأزمنة هناك أسياد وعبيد ، هناك فاعل ومفعول فيهم ، ليس للقضاء والقدر أي دور في هذه المسرحية الأبدية التي نسميها الحياة ، أي مجموعة كانت تقرر بأن تتحرر من العبودية يمكن لها القيام بذلك .
يتكلمون عن حضارة إنسانية ، لكن لا أعرف عن أي حضارة يتكلمون ، عشرون بالمائة من سكان العالم يستهلكون ثمانون بالمائة من إنتاجه ، أي ثمانون بالمائة من سكان العالم عبيد عند هذه الأقلية !!
كل الشعوب بنت اقتصادها على النظام العبودي لكن أهل المشرق منذ القدم وحتى في العهد الإسلامي كان نظامه العبودي يختلف كل الاختلاف عن النظرة البشعة للإنسان عند الغرب.
سننظر إلى النظام العبودي وكما سنرى لم يحدث فيه أي تغيير يذكر منذ القدم .
سنرجع إلى الغرب منذ القدم وسنرى نظرته للآخر ، سنبدأ باليونان ثم سننتقل إلى روما وإلى الغرب في زمننا هذا.
كلمة الحضارة مجرد خرافة دفع ثمنها العبيد منذ القدم .
هذا يرقص على الديمقراطية والآخر حول حقوق الإنسان وهذا ينادي بالليبرالية والآخر يتكلم عن الحداثة وما وراءها وفوقها وتحتها، وزيد يتغزل بالعولمة وكأنها عشيقة قلبه وكل شيء مجرد خرافات وأساطير لان الغرب لن يسمح للمشرق ان يتطور ملليمترا واحدا ، ومتى سمحوا للعبيد ان يتحرروا ؟
الغرب الآن هو السيد وأهل المشرق هم العبيد ، لكن لن ننس أن روما بعد ثورة العبيد التي كادت أن تبعث بها إلى مزبلة التاريخ اكتشفت طريقة جهنمية ليضرب العبيد بعضهم بعضا وهي ان يكسب العبد عبيدا vicarii ، وهؤلاء vicarii كانوا يعاملونهم أسيادهم العبيد معاملة قاسية جدا ، فالذين يعبدون الغرب الآن يريدون ان يحولوا العامة من الناس إلى vicarii .
سنرى هؤلاء الفلاسفة الغربيين النصابين والدجالين والحمير والقردة كما قال عنهم حكيم الشام والمشرق لوقيان وما قالوه عن الآخر .
لننظر ماذا تعني كلمة Barbare أي أهل المشرق منذ القدم وكيف عبر الزمن تغيرت حيث في أواسط القرن الماضي صارت محلها " العالم الثالث" لكن مغزى الكلمة لم يحدث فيها أي تغيير يذكر .
حسب الانسكلوبيديا الفرنسية (1 - صفحة 18 )
كلمة barbare : في عيون الشعوب المتحضرة الـ Barbare هم الشعوب الذين لا يقدرون بعد الفنون و ومزايا الحضارة . بعض الكتاب اليونانيين يظنون ان هذه الكلمة اخترعت بهذا الصوت الصلب الوحشي لتدل على خشونة ووقاحة المبادئ الأخلاقية للذين تنطبق عليهم .
وآخرون يعتقدون ان كلمة barbare هي اشتداد لكلمة bar بلغة الشام القديمة والتي تعني : إنسان من بعيد أو غريب .
اليونانيون حددوا les barbares كل الشعوب الأخرى ، وهذه الكلمة لم يستعملها اليونانيون القدامى وهومير لم يستعملها نهائيا .
بعد حروبهم من اجل حريتهم مع الفارسيين وغيرهم دخلت هذه الكلمة على لغتهم وتعني :
جبان – خسيس – حقير
فظ – شعوب بدائية
عبديّ
الرقّ بالخصوص هي السمة المميزة لـ barbare
الفارسيون – القرطاجنيون – المقدونيون والتراسيون رغم مساهمتهم في الحضارة بالنسبة لليونانيين كلهم همج .
فبناء على مصطلح Barbare سنرى نظرة هؤلاء الغربيين للشعوب الأخرى منذ صعودهم لأول مرة في تاريخهم عن طريق أثينا إلى يومنا هذا وسنرى رسائلهم الحضارية ومسخرة الحضارة .
ملاحظة : كلمة bar الغريب ، أظن ان أهل قريتي يقولون عن الغريب : " جاي من بره " أي قادم من بعيد ويقولون " براني " أي غريب فاحتمال انها من بقايا اللغة الفينيقية لهجة قرطاج وسأرجع لهذا المصطلح عندما أرجع إلى حضارة قرطاج وتأثيرها على الغرب .....
( سأترك الدين الإسلامي ونظرته للعبيد لأني لم أقرأ القرآن ومعلوماتي عن الدين الإسلامي سطحية وسبب ذلك هو اللغة العربية ، وكل ما سأقوم به هو نقل ما قاله أهل الغرب عن ما يسمونهم بالعبيد في عهد الإمبراطورية العثمانية وكما سنرى فان النظام العبودي عند المشرقيين يختلف كل الاختلاف عن النظام الغربي . ( وسأمر مرور الكرام على ثورة الزنج والقرامطة ...)
1 – Encyclopedie des gens du monde
Repertoire universel
Des sciences des letters et des arts
Par une societe
De savants, de litterateurs et d artistes francais et etranger
Tome troisieme
Paris 1834