المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاءٌ معها ... عابر سبيل



عابر سبيل
03/04/2009, 08:28 AM
.................................................. ....................
كنت في طريقي
وكانت هي كذلك
سقطت حقيبتها ... وعلمت لاحقا أنها أسطقتها
وجدت نفسي ألملم أغراضا خرجت من حقيبتها إلى الأرض
أنهيت مساعدتي وهممت بالذهاب
سمعت صوتا يهمس ... شكرا يا .....
أدرت رأسي فإذا وجه يكاد يلتصق بوجهي .
قلت سلمان.. محدثك سلمان
قالت شكرا يا سليمان
قلت لها عفوا سيدتي سلمان وليس سليمان
ابتسمت وقالت شكرا يا سلمان..
أحسست بشعور غريب حينها
لا أدري ما يكون ولكنه أقرب للخجل منه لشيء غيره
هممت بالذهاب
فقال سلمان ... هل أنت من أهل الحي
قلت لها نعم .. من أهل الحي
قالت أأنت سلمان ابن مؤذن الجامع ؟
قلت نعم . هو بشحمه ولحمه .
مدت يدها لتصافحني
تأخرتُ في مد يدي .. فليس من عاداتنا مصافحة النساء
مددتها أخيرا وضغطت على يدي برفق ثم قالت وداعا سليمان .
..
..
..
لقد تغيرت تقاسيم وجهها عندما عرفت من أنا
ودعتني بوجه غلبه الحزن بعكس الوجه الذي رأيته في أول اللقاء .
قرأت في عينيها جملا كثيرة لكني لم أفهما .
ودعتني ودمعة في عينيها تقاوم النزول وقالت " سليمان"

من تكون هذه الفتاة ولماذا تصر على مناداتي بسليمان .

لللقاء بقية ............ بقلم / عابر سبيل

خليد خريبش
03/04/2009, 04:52 PM
هو التقاط لشذرات موقف جميل،خاصة يا أخي: هوبشحمه ولحمه.
عبارة جميلة أيضا:

تأخرتُ في مد يدي .. فليس من عاداتنا مصافحة النساء

روان أم المثنى
03/04/2009, 07:54 PM
http://www.sirmi.ic.cz/cara/169.gif



الكاتب المبدع

عابر سبيــل

لطالما قرأت لك أجمل الكلمات

وأسعدني أن أقرأ لك من جديد

هذا تسجيل متابعة

ولي بإذن المولى عودة

http://www.sirmi.ic.cz/cara/169.gif

د.ألق الماضي
03/04/2009, 08:40 PM
أتابع معكم،،،

المجتهدة
03/04/2009, 09:30 PM
قصة رائعة ..و أحببت مضمونها، و فكرتها ، و لغتها التي أعجبتني جداً لأكونها مناسبة للموقف ، فقد جاءت جميلة قريبة من لغة الحياة اليومية .
تمنياتي لك بالتوفيق

الجمانة
04/04/2009, 09:01 AM
متابعة لك يا سلمان ......

عابر سبيل
04/04/2009, 10:31 AM
أقف الآن في المكان الذي جمعني بتلك الفتاة بعد مضي قرابة الشهر
وعرفت خلال تلك المدة تفاصيل كثيرة عني أولا وعن عائلتي وعن تلك الفتاة .
تفاصيل كانت غائبة ، أو بالأصح كانت مغيبة عني .
لم تكن تلك الفتاة سوى فاطمة ابنة عمي الأصغر , التي ولدت وأخي الأكبر سليمان رحمه الله في شهر واحد .
ومنذ خرجا والاتفاق يقضي بأن فاطمة لسليمان وسليمان لفاطمة .
ولكن قطيعة عظيمة حدثت بين والدي وعمي كانت عائقا دون إتمام الاتفاق .
نمت فاطمة وكذلك سليمان ونمت معهما القطيعة فتزوجت فاطمة بغير سليمان وتزوج سليمان بغير فاطمة .
مات أخي بعد أن انهار عليه جزء من جدار قديم في يوم عاصف و ممطر .
وطلقت فاطمة بعد جزعها على سليمان وما أظهره هذا الجزع من مكنون الحب والعشق داخل قلبها .
ليمتلأ قلب زوجها شكا وريبة ويقدم على تطليقها .
عمي الذي ابتعد عن حينا ليقيم في حي مجاور ابعد معه كل إمكانية للتواصل أو حتى لمعرفة أخباره .
وهكذا مات أخي وطلقت فاطمة وكبرت أنا وقطيعة العائلة تكبر للأسف معي .
الآن فقط فهمت ما قرأت من جمل على محيا فاطمة
والآن فقط علمت صدق مقولة " الحب يبقى للأبد "
انتهت
.................................................. .................................................. ........عابر سبيل

روان أم المثنى
04/04/2009, 11:45 AM
http://www.sirmi.ic.cz/cara/169.gif


الكاتب المتألق

عابر سبيل

نعم .. الحب يبقى ويبقى..

ولا يتوقف إلا يوم يفر المرء من أخيه

بل لعله بعد الأمن يعود..

وما غاب إذ غاب إلا لهول المفزع

كاتبنا الكريم

لك أسلوب رشيق في الكتابة

ولغة عميقة على بساطتها

تشعر القارئ بشغف المتابعة

فلا تطل عن قرائك الغياب

http://www.sirmi.ic.cz/cara/169.gif

عابرةسبيل
14/07/2009, 07:11 PM
كتبت فا ابدعت
متابعةلك ياسليمان
عفو>>>سلمان

عماد اليونس
15/07/2009, 02:32 PM
انت فعل عابر سبيل تركتنا في حيرة من امر قصتك ومشيت وهذا هو الابداع وهذا مايسمى كذلك بادب المسلسلات فعسى تمكننا في الحلقة القادمه من معرفة نهاية القصه.
فحتى ذلك الحين دم بخير اخي وسدد الله خطاك

عماد اليونس