رُكَام الُعمرِ
22/03/2009, 02:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
..أصفاد حزن ..
بقلم :
( وخط المشيب )
بدأت بوصف ناقتي
على عادة الشعر الجاهلي
ضمنت قصيدتي
((بحكمة خفية))
خلف هذا الغزل
حزنٌ ألـمَّ ومـا حزنـي إلـى نفـرٍ
إلا لسارينَ بيـن الفجـر والسّحـر
ساروا على إبـل مزمـوة الخصِـر
تعدو كعدو مخـوفٍ واجـل ٍ ذعِـر ِ
وخلفها حصـبٌ قـد ثـار منتعشـاً
كأنـه سهـمُ قـوّاس ٍ بـلا وتَــرِ
أعجازُها عَظُمَت في عيـن ِ راكِبهـا
لأنها عَظُمَت في عيـن ِ كـل سـرٍ
شغواءُ من كثْرَةِ الترحـال ِ بـارزةً
لا تشتكي روحها أو غدوهـا بقـري
تجثـوا علـى ركـبٍ كأنهـا وتـد
جلمودُ أخشنُ لا يخشى من العَسِـرِ
فيا حُداة خشـوف الأينـق ِ الغـررِ
عودوا إلى الرُسُم ِ الخالين من مطر
واقضوا بها وطرا في شـمّ تربتهـا
حتى تجود لكم نفحـا مـن العطـر
بالله يـا أيهـا الحـادون بـالإبـلِ
سلوا جدارهَـمُ عـن سالـف الأثـر
وحاذروا أن تفوهوا باسـم ساكنهـا
حتى إذا قلتمـوهُ صـار فـي سقـر
وأبلغوهُ سلامـاً مـن أخـي دنَـفٍ
ذاق المرارةَ من شوق ٍ ومـن كَـدَر
يرعى نجومَ سماءٍ في الضحى السّجر
ويرتجي الشمس عند الليل والسّحـر
يكفكف السيل من إنسانه وإلـى
الغدائر السمر يجري سيلـه بغـري
لله أنّـتــه لـــو أنّ أنّـته
زُفّت إلى جبـلٍ لنهـدَّ مـن سعـرِ
فيا صريم َ الهوى أثكلتَ أمـيَ فـيقتـل
امـرءٍ أرقٍ قـد فـاز بالكـدر
والله لـم تفتقـد إلفـا فيـا عجبـاً
عتوتَ حمقـاً يـا صاحـب الغُـدُرِ
لـو كـان غيـرُك قاتلـي لكـمـا
عفا الرسول لكعـبٍ عفـوَ مقتـدرِ
عفوت عنـه بصفـحٍ ملـؤه سَعَـداً
ولو أتى بذنـوب البـدو والحضـرِ
أبكي على إلفك الماضـي وأُشرعـهُ
بدمعـي القانـي المهـدارِ والعكـر
وأستبيـح هـوايَ عنـد ذي سمـر
ٍومن يبيـح هـواهُ غيـر ذي سمـرِ
سأرتجـي الله فيكـم كـل آونــةٍ
لعلني أستفيـق اليـوم مـن سَكَـرِ
وأطـردنَّ جزوعـا فـي مخيلـتـي
وأُشرقَـنّ عليـه السمـر بالخطـر
حتى يفـارق فكـري يائسـاً وبـه
من الفظاعة شيئـاً ليـس بالنضـرِ
وأستعـيـد حـيـاة لا كفرقتـهـا
فراقُ روحٍ وفقد الـروح ذو ضـرر
قد كنت أعجل فـي حـب يغارمنـي
فأتقـيـه بـصـدٍّ لـيـنٍ هـصِـر
وأدعي عز بأسي في الهوى وأنا
الـخوار من نسمة في ثغرهـا العَطِـرِ
وتُستَبى نفسـيَ الشماخـةُ الأنِفـه
بلحظ مـن تستبيـح الـدمَّ للقـدر ِ
فيا سعـاد أجيبـي ناحـل الجسـد
فلا أُطيق فراقـاً منـك يـا قمـري
قدأُمرِضَ الجسم في ما قد مضى وبكِ
أعود صاحي جسـمٍ بـاردَ السّعـرِ
وترتقي روحيَ العظمـى إلـى قمـمٍ
لا يرتقي عُشْرَها أيـاً مـن البشـر
وإن تركتِ عجولاً فـي هـواك فقـد
أسعدت بؤسَ فـؤادٍ سُعـد مبتشـر
فلا شكاة إليك ِ بعـد صرمـك لـي
الله يعلـم كـل الـسـر والخـبَـرِ
رحماك يا ربُّ إن الحـزن يقرعنـا
قرعا على الكبد بل والقرع بالشّفُـر
..أصفاد حزن ..
بقلم :
( وخط المشيب )
بدأت بوصف ناقتي
على عادة الشعر الجاهلي
ضمنت قصيدتي
((بحكمة خفية))
خلف هذا الغزل
حزنٌ ألـمَّ ومـا حزنـي إلـى نفـرٍ
إلا لسارينَ بيـن الفجـر والسّحـر
ساروا على إبـل مزمـوة الخصِـر
تعدو كعدو مخـوفٍ واجـل ٍ ذعِـر ِ
وخلفها حصـبٌ قـد ثـار منتعشـاً
كأنـه سهـمُ قـوّاس ٍ بـلا وتَــرِ
أعجازُها عَظُمَت في عيـن ِ راكِبهـا
لأنها عَظُمَت في عيـن ِ كـل سـرٍ
شغواءُ من كثْرَةِ الترحـال ِ بـارزةً
لا تشتكي روحها أو غدوهـا بقـري
تجثـوا علـى ركـبٍ كأنهـا وتـد
جلمودُ أخشنُ لا يخشى من العَسِـرِ
فيا حُداة خشـوف الأينـق ِ الغـررِ
عودوا إلى الرُسُم ِ الخالين من مطر
واقضوا بها وطرا في شـمّ تربتهـا
حتى تجود لكم نفحـا مـن العطـر
بالله يـا أيهـا الحـادون بـالإبـلِ
سلوا جدارهَـمُ عـن سالـف الأثـر
وحاذروا أن تفوهوا باسـم ساكنهـا
حتى إذا قلتمـوهُ صـار فـي سقـر
وأبلغوهُ سلامـاً مـن أخـي دنَـفٍ
ذاق المرارةَ من شوق ٍ ومـن كَـدَر
يرعى نجومَ سماءٍ في الضحى السّجر
ويرتجي الشمس عند الليل والسّحـر
يكفكف السيل من إنسانه وإلـى
الغدائر السمر يجري سيلـه بغـري
لله أنّـتــه لـــو أنّ أنّـته
زُفّت إلى جبـلٍ لنهـدَّ مـن سعـرِ
فيا صريم َ الهوى أثكلتَ أمـيَ فـيقتـل
امـرءٍ أرقٍ قـد فـاز بالكـدر
والله لـم تفتقـد إلفـا فيـا عجبـاً
عتوتَ حمقـاً يـا صاحـب الغُـدُرِ
لـو كـان غيـرُك قاتلـي لكـمـا
عفا الرسول لكعـبٍ عفـوَ مقتـدرِ
عفوت عنـه بصفـحٍ ملـؤه سَعَـداً
ولو أتى بذنـوب البـدو والحضـرِ
أبكي على إلفك الماضـي وأُشرعـهُ
بدمعـي القانـي المهـدارِ والعكـر
وأستبيـح هـوايَ عنـد ذي سمـر
ٍومن يبيـح هـواهُ غيـر ذي سمـرِ
سأرتجـي الله فيكـم كـل آونــةٍ
لعلني أستفيـق اليـوم مـن سَكَـرِ
وأطـردنَّ جزوعـا فـي مخيلـتـي
وأُشرقَـنّ عليـه السمـر بالخطـر
حتى يفـارق فكـري يائسـاً وبـه
من الفظاعة شيئـاً ليـس بالنضـرِ
وأستعـيـد حـيـاة لا كفرقتـهـا
فراقُ روحٍ وفقد الـروح ذو ضـرر
قد كنت أعجل فـي حـب يغارمنـي
فأتقـيـه بـصـدٍّ لـيـنٍ هـصِـر
وأدعي عز بأسي في الهوى وأنا
الـخوار من نسمة في ثغرهـا العَطِـرِ
وتُستَبى نفسـيَ الشماخـةُ الأنِفـه
بلحظ مـن تستبيـح الـدمَّ للقـدر ِ
فيا سعـاد أجيبـي ناحـل الجسـد
فلا أُطيق فراقـاً منـك يـا قمـري
قدأُمرِضَ الجسم في ما قد مضى وبكِ
أعود صاحي جسـمٍ بـاردَ السّعـرِ
وترتقي روحيَ العظمـى إلـى قمـمٍ
لا يرتقي عُشْرَها أيـاً مـن البشـر
وإن تركتِ عجولاً فـي هـواك فقـد
أسعدت بؤسَ فـؤادٍ سُعـد مبتشـر
فلا شكاة إليك ِ بعـد صرمـك لـي
الله يعلـم كـل الـسـر والخـبَـرِ
رحماك يا ربُّ إن الحـزن يقرعنـا
قرعا على الكبد بل والقرع بالشّفُـر