المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تفعل في هذ الموقف ؟!



طارق شفيق حقي
20/03/2009, 10:55 AM
ماذا تفعل في هذ الموقف ؟!


أنت مسؤول في أمر حملة من حملات الحج

وبيدك أمر الحملة

يحاول أحد المخمورين أن يركب الطائرة مع قافلة الحجاج

ماذا ستفعل؟؟

عبد المنعم جبر عيسي
21/03/2009, 10:00 AM
ماذا تفعل في هذ الموقف ؟!


أنت مسؤول في أمر حملة من حملات الحج

وبيدك أمر الحملة

يحاول أحد المخمورين أن يركب الطائرة مع قافلة الحجاج

ماذا ستفعل؟؟



لا أدرى ان كان فى موضوعك ( كمين ) أستاذ طارق ..؟


ههههههههههههههههههههههههههه


أول ما يمكن أن يتبادر الى الذهن ، هو :
هل لهذا المخمور الحق فى ركوب الطائرة ، أم لا ؟
التصرف السديد بكل تأكيد هو استدعاء السلطات المختصة للتعامل مع هذا المخمور .. وأعتقد أن هناك الكثير من القوانيين تعاقب على السكر فى الأماكن العامة ، وهى كفيلة بردعه .


شكرا جزيلا ..

طارق شفيق حقي
21/03/2009, 06:26 PM
هو لم يشرب في الأماكن العامة
وربما حاله خفي على كثير ممن حضر
---
لكن هذا الرجل قد سمعت قصته وقد تأثرت بها كثيراً
وجعلتني أعيد كل حساباتي

أخي عبد المنعم ربما ردك هو الرد الفعل الطبيعي لأي واحد منا

قل معي
سبحانه الله الرحمن الرحيم
أستغفرك الله وأتوب إليك


عرف هذا الرجل المخصوص بالموضوع بحياة طويلة في شرب المنكر
حتى أنه ربما لم ير يوماً دون أن يكون مخموراً

في يوم من الأيام التي قدرها الله لهذا الإنسان سمع بحملة حج لأهل قريته
فقال لماذا لا يقال عني كذلك الحاج فلان

ثم التحق بحملة الحجاج وكان قد سكر كعادته ليلتها طويلاً


قف معي أخي الكريم عند هذا الموقف
ما أبشعه ،رجل يدنس حملة الحجاج ويدنس بيت الله الحرام بذهابه وهو سكران

ما أشد بشاعة التفكير في هذا الموضوع

لكني هذا الرجل حين عاد تاب إلى الله توبة نصوحة
وهو قد ذهب ليقال عنه الحاج فلان
ثم عاد وقد غسل الله قلبه ومنحه حياة جديدة
بالله عليك ما حال من كان معه في عودته
كيف فرحتهم وهو قد عاد تائباً إلى الله.

كل منا يقف مذهولاً عن رحمة الله وربما يقع ساجداً خائفاً

كل منا يعلن نفسه في كثير من المواقف القاضي الشرعي باسم الله
ثم نحرم ونحلل ونمنع ،ونوزع أوسمة للناس

هذا كافر ، وهذا لن يدخل الجنة وهذا عاص وهذا و...

ربما رأى الله انتقاص الناس لهذا العبد فرحمه وتابه عليه وابتلاهم.

رب معصية تعيدنا لله خير وأحب من طاعة تدخل الرياء والكبر لقلوبنا



هذه القصة فيها من العظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

د.ألق الماضي
21/03/2009, 08:07 PM
سبحان الله،،،
كنت سأعلق بمثل ما ذكرته أخي طارق،،،
فلو كان الأمر لي سأتركه يذهب مع الحجاج بعد أن أتحدث إليه ، فلعل الله قد كتب له خيرا وتكون توبته بعدها،،،

مروان قدري عثمان مكانسي
22/03/2009, 08:42 PM
حكى لنا الشيخ كامل السرميني رحمه الله وأجزل له المثوبة ، أن شيخه الشيخ الترمانيني - وهو من أكابر العلماء وأتقاهم لله - ( رحم الله العلماء العاملين ) تأخر يوماً على صلاة الفجر قليلاً على غير عادته ، وكان إماماً لمسجد في الأحياء القديمة ( وأظنها حي الجلوم ) فلما وصل دخل الموضأ وغسل يديه فقط وهو يتمتم ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) ثم خرج إلى الناس في ذهول وصلى بهم ، ثم جلس .
تقدم إليه أحد المصلين وسأله : ما الذي أخرك ياسيدنا ؟
أجاب : لقد رأيت في طريقي رجلاً غارقاً في سكره ، مستلقياً في قارعة الطريق ، يردد الآية السابقة والزبد يخرج من فمه ، فأحببت أن أنظف فمه من الزبد حتى تخرج الآية من فم نظيف ،وهذا الذي أخرني

ثم ماذا ؟
انقلب هذا الرجل السكير بعدما عرف بقصته مع الشيخ إلى أفضل الناس براً وإحساناً وتمسكاً بتعاليم الإسلام .
من بدري بالنيات ؟

طارق شفيق حقي
22/03/2009, 09:49 PM
أظن أن هذه القصص تصب في مقولة رحمانية قوية

أن العصاة هم أكثر الناس حاجة للرحمة والعطف.

عماد ابو رياض
23/03/2009, 10:26 AM
أنا أقول :
إذا كان هذا السكران من ضمن الحجاج فتلك مصيبة !! ربما أراد
توديع الخمر .. أحاول غسل رأسه حتى يفوق وأدعه يركب بأمان
أما إذا كان من خارج قافلة الحجاج ليس له الحق في السفر
مع الحجاج .. فيعود من حيث أتى .. ولكل حادث حديث .

بنت الشهباء
23/03/2009, 08:05 PM
بهدوء أحاول أن أتحدث معه وذلك بعد أن يصحو ، وبالتدريج أبيّن له كيف نزل تحريم الخمر ، وما الحكمة من تحريمه !!!؟؟؟.....
ثم أنتقل إلى الحديث عن رحمة الله وعفوه لعباده المذنبين ، وأن التوبة مقترنة بالإيمان والعمل الصالح حينها سيبدل الله سيئاتهم بالحسنات ، وأن فرصة أداء فريضته للحج هي فرصة كبيرة للتوبة وابتعاده عن المعاصي ، وأن كل إنسان موكل برحمة الله وعفوه وصفحه ...
وأعتقد يا أخي طارق إن مثل هذا الشخص لا يمكن إلا وأن يكون نقطة بيضاء في داخله ، وإن من الحنكة والفطنة أن نكتشف هذه النقطة لنعرف طريق الوصول إليه من خلال الكلمة الطيبة التي لا يمكن إلا أن تترك أثرا إيجابيا حتى مع أكبر العصاة والمذنبين .....

طارق شفيق حقي
24/03/2009, 11:37 PM
عماد أبورياض
بنت الشهباء
لكما كل الشكر على هذه الردود

رغم أن عنوان الموضوع كان ماذا تفعل
لكني أعتقد أني أردت أبعد من ذلك
ماذا ستفعل حقاً مع رجل سكران؟!!
مر بي أكثر من موقف مع أكثر من شخص
في الحقيقة إنك لا تستطيع فعل أي شىء

في ذاكرتي مواقف ساخرة جداً
كيف ينقلب الإنسان حين يفقد عقله
كيف يعتقد أنه يتكلم بكل حكمة ووقار
وأنه لم يعد يخشى أي حاجز أو تابو
لم يعد يجامل وأصبح شفافاً جداً

بعضهم حقيقة يريد الخلاص من هذه الورطة
لكنه فعلياً لا يقدر لأنه مدمن ، ولا يملك الإرادة

فهو يعرف أن الخمر حرام وأن التوبة هي الخلاص
بل الكافر يعرف ذلك _ ( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين)
ورب هنا للكثير لا للتقليل
أي كثيراً ما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين

ونحن في عرفنا الخاطىء أن هذا الرجل المتورط بالخمر هو كافر

بالطبع لا

بل والنقطة التي أريد الوقوف عندها هي الموقف الوجداني الداخلي

فهو الموقف الحقيقي الذي نقصد من خلال هذا الموضوع

فالرجل المذكور لم يذهب للحج للتوبة

ذهب وهو يريد الحج دون الاستغناء عن الشرب ، بل وأراد كذلك السمعة قولهم ( الحاج)

بل وصعد الطائرة ولازال أثر السكر يطوح بعقله


الفكرة العميقة هي أن الله قبله ورحمه وتاب عليه
إنه الرحمن لا يوجد سبب لرحمته

ارحموا هؤلاء المساكين ولا تستصغروا شأنهم
ليس لأجلهم بحد ذاتهم
بل لأن لهم رباً عظيماً لن يتركهم خاصة إذا شاهدكم تنتقصون من عباده ولو كانوا مخطئين

إنهم يحتاجون الرحمة والعطف

الجمانة
25/03/2009, 02:57 AM
( سبحانك يا أرحم الراحمين )

عبد المنعم جبر عيسي
25/03/2009, 09:42 AM
أتفق معكم - بكل تأكيد - استاذ طارق ..
وما أكثر ما يحدث مثل هذا .. !!
من الخطأ الجسيم أن نـأخذ الناس بالظاهر .. أو أن نحكم عليهم بالظن ..
أو نصدر حكما بتكفيرهم دون أن تتوفر فيهم شروط هذا الحكم ..
ولعل هذا يأخذنى الى الاشارة الى أن موقف أهل السنة والجماعة واضح جدا فى أصحاب المعاصى ( كبائر أو صغائر ) ان أصروا عليها ، وهو : أن من مات من المسلمين مصرا على كبيرة من كبائر الذنوب كالزنى والقذف والسرقة وغيرها يكون تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى إن شاء الله غفر له ، وإن شاء الله عذبه على الكبيرة التي مات مصرا عليها ، ومآله إلى الجنة ؛ لقوله سبحانه وتعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) النساء/48 ، وللأحاديث الصحيحة المتواترة الدالة على إخراج عصاة الموحدين من النار، ولحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه : ( كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتبايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تسرقوا.... فمن وفى منكم فأجره على الله ، ومن أصاب في ذلك شيئا فعوقب فهو كفارة له ، ومن أصاب منها شيئا من ذلك فستره الله فهو إلى الله ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ) .
فما بالك لو تاب هذا المسلم العاصى الى ربه وأناب قبل موته .. ؟
وبالطبع لو كنت مسؤولا عن قافلة الحج تلك فلن أمانع أبدا فى خروجه مع القافلة .. فليس بوسعى الحكم على باطنه ونيته .. أقبل منه ظاهره وأكل أمر باطنه الى خالقه علام الغيوب .. أحبه لظاهر رغبته فى الحج والطاعة وأبغضه لمعصيته المعروف بها بين الناس ، ان أصر عليها ..
أما من يكفرون الناس ويرمونهم بالباطل ويسبون ويلعنون .. فموقف الاسلام واضح منهم أيضا ..

تحيـــــــــــــــــــــــــاتى