المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المساكين يتناسلون مثل انحسار فتوحات العشاق



وهاب شريف
19/03/2009, 01:21 PM
كم كنت قاسيا

ولا ادري ..........

أتركني متعلقا بفراغ أحلم فيه

متى يبتكر الشعراء طريقة اخرى للغناء



كم أتشبث ُ باللاجدوى

وأضحك رغم الافتراض الأبله

كم أحب ان أوزّع الحلوى بدل الابتلاءات

لو يمضي العمر سريعا

لأرى نهاية المطاف وكيف ستنهمر الآلآم

وهل تستوعبها الأرض

كان يمكن ان ابدو هادئا كالفرح

من سيصدّق

ان النهر احتفظ بذاكرة لايمكن ان تتغير

مثل مسوّدات الأوجاع

الممثلون يتناسلون والحدائق تتضاءل

آه كم اود لو أكون أنا بالضبط

في مشاعر الآخرين

في صدى قاعة متوهجة بالتملق

لكي تستمر صباحات الأمل

لابد من قطرات الحزن ليكتحل النهار

ولكي يستمر حضور الفراشات الى فوتوغراف الأمطار

لابد من غياب جميل يجدد الألوان في ذكريات الذين

يأتون فيما بعد

وأنتظر

وتترقبين

ويورق الصبر مشاعر متجددة دافئة

ألمْ أقلْ أنّ البرد والألم أخذا مساحة واعدة في

مذكرات العاشقين؟!!









طيفك الذي لم يرحل

أعدّ حكاية جميلة لشتاء لايمل من التبجح

اننا أحببنا بعضا ذات حلم

وصفّفت أحاسيسي

الجمرة فالجمرة

ُ سأمكثُ نسمة متهدّلة على ما تتذكر

وجدتُني أبحر في محبتك

ياه

الى هذه الدرجة انت محبوبة

لماذا اذن تتعب الأغصان وهي ترقص عند الفجر

لماذا اذن لاتستمر احتفاءات السنابل

عند موسم الصمت

ياه

الى هذه الدرجة

أنسى أنني حزين وأبتسم

لأنك تجلسين أمام انبهاري؟!!



ايها البوح الشفاف

كم بين العيد والعيد من عصافير ذابلة

وأشواق عطشى

كم شغلني الألم عن ابتسامتك

التي تمتلك مفاتح المسرة

سيورق الصمت سنابل عيد وأمل

سأكون معك دمعة تمتزج بزقاق من فرح

ليكون العام الجديد

أحلى وأنت معي

أجدك عند رموشي فأتذكّر

تتضاءل المفردات شيئا فشيئا

وتكبر ُ الروح عابقة بالجمال والصبر

كلما اختصرت الحروف ثوبها

كلما تحدث الورد

بطريقة تليق بالصباح النديّ الحالم



الذات التي اختارت ْ محلّها من الضوء

لن تنكسر

ربما يناسبها الفتح من قبل الغيوم المتألقة بالأمل

وربما يناسبها الضمّ من قبل العيون المتلأ ْلئة بالأنتظار

ألمْ أقلْ أن المسرّة فادحة؟؟!!

غدا نطرّز الصباح بفراشات أخر تناسب مزاج عذاباتنا

آه

أضحكي

العيد لن يكرر نفسه على نفس الوتيرة

كذلك العام الجديد سيأتي كعادته من غير مفاجآت







كذلك تغرد البلابل

على أمل ان تعطش مرة أخرى

و انا

أغفر لأصدقائي

من العشاق الخاسرين

محبتهم للجنون

ربما سيكون الغد المبتل

بابتسامة عشوائية

هو ايجاز لما يفكر به الحيارى

هيا هيا

هناك فرصة لأن نحب مرة أخرى

ألمْ أقلْ انّ اليتامى نزلوا قبل المطر؟!

لن يغير النهر طبعه

رغم اجحاف المستبدين

لن يتردد الغصن ان يمنح بهجته

للأطفال العائدين الى بيوتهم

من لعبة تافهة

وكذلك لا أستطيع الا ان أموت ببطء

على أمل قطرة

من مطر مجنون

لماذا اذن أكتب ما سأربحه من آلآم دون تردد؟؟!!







الآن فقط

أغرق في الضحك

وأشعر أنك الآن تولدين

أحضرت الحلوى وكوبا من الأمل

قلـت ُ أحتفل بميلاد من لاتراني

لعلّ بعض الهواجس تغفو على قهقهة البراءة

سأهنأ ُ بقليل من الصمت بعد ضحكة معمرة

وأدري سيستغرب ُ المتأمّلون على بساط الفراق

معنى ان يكون العاشق مجنونا على نفقته الخاصة

وبعد ان عبّرت عن سعادتي بأعلى ما استطيع

لأن الحقول تولد يوميا مع المحبة والعذاب

أعود الى معادلتي القاسية

ترى

لماذا نذوق مرّ الخسارة ونبتسم مثل عصفور حزين

في يوم غير مكترث مثل أيامنا القادمة

في حقل ذابل مثل ماض مغرور

في أول يوم من أيام حيرتي

قلت لابد ان أكون دبلوماسيا

لأرى كيف يتفتح الألم في مساماتي

دون ان تسعى للبوح ضلوع المشاعر المغلوبة

ألم أقلْ أنّ المساكين يتناسلون

مثل انحسار فتوحات العشاق؟!



اجمل الحضور

ان يلتقي

قلب مفعم بالفراشات الملهوفة

وقلب سابح بالورد والصباحات الندية

هل قلت وداعا

كيف ياأحلى أيام الرازقي وهو ينسج الاستقرار

لصباحات تكاد تبكي

فتبتسم

حين يلاطفها أمل الخيوط الدافئة

وهي تنساب من همس الضوء المتفائل

بظهيرة تجمع بعض الغياب الحزين

حين يبذر قلبي احرفا من محبة

أو ما شارفت على الابتداء لأدوّن في ذاكرة المساء

اغنيات المشتاقين

لعيون تترقب؟!

بالحب

فقط

كان يوما ممطرا

ذلك اليوم الخرافي الجميل

كنت ادري انني دخلت عصر الشمس

وكان يدري انه الآن يغفو على محبتي

لماذا اذن

نهر آمالنا لايستريح من الأنين

سأهنأ

ماتبقى من أحلام اسطوانتي القديمة

وأرسم

حلما من طراز خاص

لايحلمه الاّ

منْ

قاسمني التأمّل في هذا البوح العذب

ألمْ أقلْ

أنّ أراجيح الأطفال في العيد

عبارة عن أحزان مطحونة؟!!

في هذا الصباح

تجلس أفكاري المشتتة

عند كرسي مشدوه يعرفني

وأبدأ العدّ التنازلي نحو نقطة الأمل

وأعود ثانية أفكّر

كيف أصنع ابتسامة من أوهام متقاطعة

أما كان بالأمكان أن أبتسم دونما سبب مقنع

آه

تذكرت

الفرح عالم غريب والألم أسطوانة تأريخية تتجدد

ولقد علمتني الفراشات

كيف تلقي بنفسها الى قلب من لايعرف الكراهية

لأنها لاتريد أن يتبلور الألم

منصة للأبحار نحو التراجع واسترداد خسارات الغرقى

أكثر ما يعذّبني في هذا الحوار

مع غيمة أتمنى أن يكون الأمل

هو من يحملها على قامة التضحية

أنني أزرع أحزاني وهي تبذر الندى

ألم أقلْ انّ الأيام القادمة هي ايجاز لأبتسامات فادحة؟!



أراني أحتطب ابتسامة

وأذهب ُ في انشغالات ممتعة أوّلها أنت أيتها المرفأ البعيد

ألمْ أقلْ أنّ الأنهار عبارة عن مشاريع مؤجلة أرهقها الانتظار

فسافرت ْ الى نهايات حالمة؟!

الى غيمة أمل

بارك الورد أريجك

في غمرة صمتي

حرّك أغصاني عصفور

يدندن:

(مثل فزّة طفل روحي

تفزْ لو سمعتْ بطرواك

تعال العين الك ْ تبره

ظلام وطلعتكْ قمره

وأظلْ مثل اللي يحفر بير

بيده يدوّر القطره )

سيفتح الرحيل بابا لكآبات قادمة

حينها كيف ستعبّر السنوات عن أنينها

الأفضل أنْ نمشي سويا على خيوط رقيقة وبحذر

كي لا نفقد آمالنا لمجرد أنْ يجف جدول صغير

الاغنيات التي غنّاها الذين سبقونا بالحزن مازالت تبعث في الورد

رائحة اللقاء وكيف كان الصباح ممطرا بنوبات من مراجعة الذات

ألمْ أقلْ أنّ هذه اللحظة التي نلتقي من خلال مساماتها

هي خلاصة ما توصلنا اليه؟!







أيتها الغافية على اشراقة شمس في صباح غائم بالراجعين بلا ابتسامة

لا يمكن ان يدمى قلبك وانت تمضين واثقة الى النهر رغم المسافة المزروعة بالادغال

وأدري أنك عبارة عن صورة هائلة من صور الانتظار التي خطّها ألم السنوات المتدحرجة

مثل خسارات الفلاحين عند مواسم البلاء

لكن... كوني على تل من الهدوء القاسي واستمعي الى غزال شارد

من ايامه يقول:

لأجل كل ذلك سأبقى

وسأجتاز كل عذاباتي

وسأتعلّم من سرور قليل كيف سأضع ابتسامة

في اناء الشاي الذي ستحبينه حتما

هل كنت رقيقا هذه الأمسية مثل خاطرة لعاشق مغلوب؟!

اذوب الآن في حيرة من طراز خاص

لاول مرة أشعر بالضياع في بحر اشواق ملتهبة

عاجز عن التعبير

العصافير في هذا الغروب عادت لأعشاشها وتركتني

احاول الكتابة

حولي اصدقاء شعراء

وانا الوحيد الغائب عنهم

هل اقولها وأستريح؟؟

ان ما تشعرين به أشعر به بشكل مذهل

ألمْ أقلْ أنّ مشاعرنا من طينة واحدة؟ّ!







عليّ أنْ أ ُسرّح أنهاري في تأمّلات ذلك الأنشغال

لعلّني أصنع شيئا تردده العصافير أوقات محنتها التي لاتنتهي

ألمْ أقلْ أنّ الدهر اختصر مشاعرنا

وانذهل؟!

كل عصافير الصفاء

أطلقها الآن الى نظراتك المنتظرة

آه

وأدري

سوف تتأملينها وتفرحين

كم أنا متفائل ولا ادري

أمْ أنت التي طرزت آفاقي

بقطرات الآس وحبات الزيتون؟!







ستذيبك الذكريات

بينما البحر لايستقر

بينما انا الخاسر الوحيد

ولذلك حلّقي عاليا بين الغيوم

ستشعر بالسعادة ثم تنهمر اذا ما شاهدتك سعيدة

ايتها القريبة مثل ابتسامة هادئة



افتحي محفظة القلب الآن

ألم

أقلْ

اننا اقرب ما نكون الى صفاء الحياة وجمالها ؟

تغيرت بعض الشيء طريقة مشي الغزلان

المحبوب في قمة القلب على بعد الحبيب

السنة الجديدة حافلة بالمتغيرات الا احاسيسي

هي هي هالة من المحبة والمشاعر الرقيقة غير ان الليل

لم يغير تقاليده في تعذيب العشاق الخاسرين ايامهم الرابحين احلامهم

ألمْ أقلْ أنّ المدينة اختصار لممرات العواطف التي أجّلتْ نصف ابتساماتها!!!؟

كل جمال يذكرني بالأمل

كل ابتسامة حزينة تذكرني بالتفاؤل

كل صبح جديد يذكرني بأن اعيد الكرة ثانية كي أحبك



كنت ُ هناك

آه

على غيمة هادئة

وأرسلت فراشاتي

ولكن الغروب أقبل على ضفاف نسمة

ومضى

سأنتظر

وأدري

ماذا فعلت ابجديات الهوى

ألمْ أقلْ انّ المسافات مثل قلوب الأطفال

تقترب على البراءة

ولاتبتعد الا على أمل جديد أو لعبة مضحكة



الحكمة ان نحب بعضا

انما الحياة ان نكون مصلحين



ألم أقل ان ذلك السيناريو

مثل حبة الاسبرين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لأن القلوب مثل عربات الأطفال

حين تنقلب أو تتدحرج

سرعان ما تدبّ الأبتسامة في اسواق الوجه الطفولي

لذلك قررت ان أقلب عرباتي مرة

ومرة ادحرجها

لأبتسم

او

ربما لأبقى طفلا

ألمْ أقلْ أنّ الأطفال يتناسخون مثل قصيدة الفراق؟

كان السلّم الى حجرة أسرارك

مثل سفرة متواضعة الى غيمة مترامية الأحلام

غير ان الذي أراد أنْ يتوهج على نار صبره

أخذته العزّة بالمبادرة

هو الآن في مشغل للحسابات العامة

يسمونه القبر ويسمّيه :

خطوة غير موفقة

بينما قاطع التذاكر الى الرجوع

لطفلتي المدللة

منشغل بالضحك على سذاجتنا

آه نحن المبتسمون على لا شيء!!

وهاب شريف
15/11/2009, 06:21 AM
محبتي لكم
شكرا لتواصلكم
تحياتي