المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زمن الرويبضة



عارف عاصي
19/03/2009, 09:23 AM
زمن الرويبضة



*****


كَـمْ ذَا تُـرَاودُني الـمُـنَى بِـأَرِيـجِهَا
لأرَى رَبِـيـعاً لِلْحَـيَـاةِ يُـجَـدِّدُ
وأرى الـزُّهُـورَ وقَـدْ تَـألَّـق نُـورُها
وتَهَامَسَتْ تُـزْجي المَحَـبَةَ تُـرْفِـدُ
والكَـونَ في ألَـق العَـدَالَـةِ سَـابِـحاً
فَـيُـقَـالُ قِفْ و انْظُرْ تَرَ مَا يُرْعِدُ
فَـتَـفِـيضُ في خَلَـدِي دُمُـوعاً أمَّـتي
و يَـثُورُ في قَـلْبِي الأسَى و يـعَرْبِدُ
جُـرْحِي مِنَ الأحـداثِ في غَـلَيانِـهـا
فـإذا صَـبَـاحُ الحَالِـمِينَ مُلَّـبَّـدُ
واللَّـيْلُ يَجْـثُـمُ كالجِـبالِ على الـرُّبَى
مُـسْـتصْغِراً كلَّ الرُّؤوسِ فَـيُعْبدُ
والزَّهْـرُ شَـوْكٌ و الـنَّقَـاءُ مُـكَـدَّرٌ
والصُّبْحُ لَـيْـلٌ والبَغِـيضُ مُـسَـوَّدُ
وعَـلى جَـنَـاحٍ للـسَّـرَابِ تَـعَـلُلٌ
من ضِـيقِ أهْـوالِ الحَـياةِ يُـرَدِّدُ
ياخَـالِدَ العَـزَماتِ هَـلْ مِـنْ عَـوْدَةٍ
عُـدْ يا صلاحُ فَـقُـدْسُـنا يَـتَهَـوِّدُ
مِـنْ أيْنَ لي سَعْـدٌ و قَعْـقَـاعٌ ؟! أنَـا
سَـبْيٌ و قَـتْـلٌ و الـبَـسِيطَةُ جَلْمَدُ
أنَّـى الـصـلاحُ وَحَـبْلُـنا مُـتَـقَطِّعٌ
أنَّـى النَّـجَـاةُ وجُـهْـدُنا مُـتَـبَدِّدُ
نَـرجو انْـبِلاجا للصَّـباحِ و بِـشْـرِهِ
نَـسْـتَرْوِحُ الأنْـسَـامَ نَرْجُو نَنْـشُدُ
فإذا بصُـبْـحٍ كالـظَّلامِ و شَـمْـسُـهُ
مَـكْسـوفةٌ من قـبْـل ما تـتَـوَلَّدُ
والعُـرْبُ مَالِلْعُـرْبِ شَـابَ ولِـيدُهُمْ
والـذُّلُّ قَائِـدُهُمْ وضَّـلَّ المُـرْشِـدُ
نَـكَبـاتـهُمْ لا تَـنْـتَـهي في شُـؤمِها
هَـذِي تغـيبُ و تِلْـكُـمُ تَـتَـجددُ
ويراوحون بسِـلْـمِـهِـمْ في جُـحْـرهِ
أمَـلا بِـنَـبْتُ ذي جَمَالٍ يُـوعَـدُ
فإذا بِـنَـبْـتِهِـمُ القَـتَـادُ و شَـوْكُـهُ
نُــوَّارُهُ ذَاكَ الـبَئـيسُ الغَـرْقَـدُ
باعـوا عـدُوَّهُـمُ سـلامـا سـرْمـداً
فـإذا المَـهَـانَـةُ رِبْـحُـهُ المُـتَوَقِّد
يَـتَـبَاغَـضُـونَ وَكُلُّهُمْ مُـسْـتَـنْـفَرٌ
يَـتَحَاسَدُونَ و كُلُّـهُمْ مُـسْـتَـعْـبَدُ
كُلٌّ يـلُـوذُ بـبـوقِـهُ فَـيُـجـيـبُـهُ
ويَطُوفُ في كُلِّ الَـبـلادِِ يُـمَـجِّـدُ
يُحْـيـي أكاذيـبا تَـقَـادمَ عَـهْـدُهـا
وَ يُرَقِّـعُ المَجْـدَ الخَفُوقَ و يَسْـنِـدُ
كَـبُـرَت على رَتْـقِ الرِّداء خُـرُوقُـهُ
فـإذا الرِّدَاءُ مُهَـلْهَـلٌ و مُـفَـنَّـدُ
لَـكِـنَّـمَـا أبْـواقُـنـا لا تَـرْعَـوي
فَعِواؤها - ذاك القَبِـِيحُ - الأمْـجَـدُ !
فَـنَـخَـالُ أنَّـا للْـثُـرَيا نَـنْـتـمي
ونَعِـيـشُ وَهْـماً قَـدْ نَمَاهُ الأبْعَـدُ
وتُـصِـيبُـنا مِن بُـوقِـهِمْ نَـشَواتهم
نَـعْـلُو فـلا يَـدْنُو إليـنا الفَـرقـدُ
لـنَـرى زَعَاماتِ الجَـلِـيد تَـكابرت
لَـفْحُ الهَـواءِ يَـمَسُّـها تَـتَـقَـوَّدُ
ونـرى انْحِـسَـارا للأمَـاناتِ الـتي
تَـزْهُـو الحياةُ بِـظِـلِّـها و تُسَـوَّدُ
ورَبِـيـبُهَا يَـذْوي بِـقَـاع بَـلْـقَـعٍ
لا يرتجي نَـصرا إذا يَـسْـتَـنْجِـدُ
فَهُـو الخَـؤونُ وكُـلُّـهُم مُـتَرَبِّـصٌ
و هُـو العَمِـيـلُ فـلا يُـقَالُ و يٌجْحَدُ
هـذا زمـان للـرويْـبِـضَـةِ الـذي
إنْ قَـالَ فَالـقَـوْلُ الـذَّمِيمُ الأنْـكَـدُ
*****



قال النبي - صلى الله عليه وسلم :-
سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب
ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن
ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل‌:‌ وما الرويبضة ‌؟
‌ قال‌:‌ الرجل التافه يتكلم في
أمر العامة .‌
رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم
وصححه الألباني (3650) في صحيح الجامع.

تأبط شعراً
19/03/2009, 11:46 AM
كَـمْ ذَا تُـرَاودُني الـمُـنَى بِـأَرِيـجِهَا = لأرَى رَبِـيـعاً لِلْحَـيَـاةِ يُـجَـدِّدُ
وأرى الـزُّهُـورَ وقَـدْ تَـألَّـق نُـورُها = وتَهَامَسَتْ تُـزْجي المَحَـبَةَ تُـرْفِـدُ
والكَـونَ في ألَـق العَـدَالَـةِ سَـابِـحاً = فَـيُـقَـالُ قِفْ و انْظُرْ تَرَ مَا يُرْعِدُ
فَـتَـفِـيضُ في خَلَـدِي دُمُـوعاً أمَّـتي = و يَـثُورُ في قَـلْبِي الأسَى و يـعَرْبِدُ
جُـرْحِي مِنَ الأحـداثِ في غَـلَيانِـهـا = فـإذا صَـبَـاحُ الحَالِـمِينَ مُلَّـبَّـدُ
واللَّـيْلُ يَجْـثُـمُ كالجِـبالِ على الـرُّبَى = مُـسْـتصْغِراً كلَّ الرُّؤوسِ فَـيُعْبدُ
والزَّهْـرُ شَـوْكٌ و الـنَّقَـاءُ مُـكَـدَّرٌ = والصُّبْحُ لَـيْـلٌ والبَغِـيضُ مُـسَـوَّدُ
وعَـلى جَـنَـاحٍ للـسَّـرَابِ تَـعَـلُلٌ = من ضِـيقِ أهْـوالِ الحَـياةِ يُـرَدِّدُ
ياخَـالِدَ العَـزَماتِ هَـلْ مِـنْ عَـوْدَةٍ = عُـدْ يا صلاحُ فَـقُـدْسُـنا يَـتَهَـوِّدُ
مِـنْ أيْنَ لي سَعْـدٌ و قَعْـقَـاعٌ ؟! أنَـا = سَـبْيٌ و قَـتْـلٌ و الـبَـسِيطَةُ جَلْمَدُ
أنَّـى الـصـلاحُ وَحَـبْلُـنا مُـتَـقَطِّعٌ = أنَّـى النَّـجَـاةُ وجُـهْـدُنا مُـتَـبَدِّدُ
نَـرجو انْـبِلاجا للصَّـباحِ و بِـشْـرِهِ = نَـسْـتَرْوِحُ الأنْـسَـامَ نَرْجُو نَنْـشُدُ
فإذا بصُـبْـحٍ كالـظَّلامِ و شَـمْـسُـهُ = مَـكْسـوفةٌ من قـبْـل ما تـتَـوَلَّدُ
والعُـرْبُ مَالِلْعُـرْبِ شَـابَ ولِـيدُهُمْ = والـذُّلُّ قَائِـدُهُمْ وضَّـلَّ المُـرْشِـدُ
نَـكَبـاتـهُمْ لا تَـنْـتَـهي في شُـؤمِها = هَـذِي تغـيبُ و تِلْـكُـمُ تَـتَـجددُ
ويراوحون بسِـلْـمِـهِـمْ في جُـحْـرهِ = أمَـلا بِـنَـبْتُ ذي جَمَالٍ يُـوعَـدُ
فإذا بِـنَـبْـتِهِـمُ القَـتَـادُ و شَـوْكُـهُ = نُــوَّارُهُ ذَاكَ الـبَئـيسُ الغَـرْقَـدُ
باعـوا عـدُوَّهُـمُ سـلامـا سـرْمـداً = فـإذا المَـهَـانَـةُ رِبْـحُـهُ المُـتَوَقِّد
يَـتَـبَاغَـضُـونَ وَكُلُّهُمْ مُـسْـتَـنْـفَرٌ = يَـتَحَاسَدُونَ و كُلُّـهُمْ مُـسْـتَـعْـبَدُ
كُلٌّ يـلُـوذُ بـبـوقِـهُ فَـيُـجـيـبُـهُ = ويَطُوفُ في كُلِّ الَـبـلادِِ يُـمَـجِّـدُ
يُحْـيـي أكاذيـبا تَـقَـادمَ عَـهْـدُهـا = وَ يُرَقِّـعُ المَجْـدَ الخَفُوقَ و يَسْـنِـدُ
كَـبُـرَت على رَتْـقِ الرِّداء خُـرُوقُـهُ = فـإذا الرِّدَاءُ مُهَـلْهَـلٌ و مُـفَـنَّـدُ
لَـكِـنَّـمَـا أبْـواقُـنـا لا تَـرْعَـوي = فَعِواؤها - ذاك القَبِـِيحُ - الأمْـجَـدُ !
فَـنَـخَـالُ أنَّـا للْـثُـرَيا نَـنْـتـمي = ونَعِـيـشُ وَهْـماً قَـدْ نَمَاهُ الأبْعَـدُ
وتُـصِـيبُـنا مِن بُـوقِـهِمْ نَـشَواتهم = نَـعْـلُو فـلا يَـدْنُو إليـنا الفَـرقـدُ
لـنَـرى زَعَاماتِ الجَـلِـيد تَـكابرت = لَـفْحُ الهَـواءِ يَـمَسُّـها تَـتَـقَـوَّدُ
ونـرى انْحِـسَـارا للأمَـاناتِ الـتي = تَـزْهُـو الحياةُ بِـظِـلِّـها و تُسَـوَّدُ
ورَبِـيـبُهَا يَـذْوي بِـقَـاع بَـلْـقَـعٍ = لا يرتجي نَـصرا إذا يَـسْـتَـنْجِـدُ
فَهُـو الخَـؤونُ وكُـلُّـهُم مُـتَرَبِّـصٌ = و هُـو العَمِـيـلُ فـلا يُـقَالُ و يٌجْحَدُ
هـذا زمـان للـرويْـبِـضَـةِ الـذي = إنْ قَـالَ فَالـقَـوْلُ الـذَّمِيمُ الأنْـكَـدُ
*
*
*
قال النبي - صلى الله عليه وسلم :-
سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن
ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل‌:‌ وما الرويبضة ‌؟‌ قال‌:‌ الرجل التافه يتكلم في
أمر العامة .‌
رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم وصححه الألباني (3650) في صحيح الجامع.



وأتى علينا عصرُ ذلٍ يعتلي
فيه الرويبضة الجهول الأربدُ

وزماننا عاصٍ ومثلك عارفٌ
فاهج الأميرَ ولا تقلْ يا سيّدُ

تهوي مكسّرة الصدى أشعارنا
في كل وادٍ والغراب يغردُ

دقات قلبك مثلُ عزفك والمدى
سهوٌ , ومافي الأفق صحوٌ يُسعدُ

يامن حضرتَ وكنتَ شيئاً رائعاً
ملكاً تجسد , والرؤى تتجسدُ

جفّت شفاه الغيم ِثم تصحرت
لغةُ الرمالِ وضلّ عنها الموردُ .. !

مصطفى البطران
20/03/2009, 01:25 PM
زمن الرويبضة


كَـمْ ذَا تُـرَاودُني الـمُـنَى بِـأَرِيـجِهَا
لأرَى رَبِـيـعاً لِلْحَـيَـاةِ يُـجَـدِّدُ
وأرى الـزُّهُـورَ وقَـدْ تَـألَّـق نُـورُها
وتَهَامَسَتْ تُـزْجي المَحَـبَةَ تُـرْفِـدُ
والكَـونَ في ألَـق العَـدَالَـةِ سَـابِـحاً
فَـيُـقَـالُ قِفْ و انْظُرْ تَرَ مَا يُرْعِدُ
فَـتَـفِـيضُ في خَلَـدِي دُمُـوعاً أمَّـتي
و يَـثُورُ في قَـلْبِي الأسَى و يـعَرْبِدُ
جُـرْحِي مِنَ الأحـداثِ في غَـلَيانِـهـا
فـإذا صَـبَـاحُ الحَالِـمِينَ مُلَّـبَّـدُ
واللَّـيْلُ يَجْـثُـمُ كالجِـبالِ على الـرُّبَى
مُـسْـتصْغِراً كلَّ الرُّؤوسِ فَـيُعْبدُ
والزَّهْـرُ شَـوْكٌ و الـنَّقَـاءُ مُـكَـدَّرٌ
والصُّبْحُ لَـيْـلٌ والبَغِـيضُ مُـسَـوَّدُ
وعَـلى جَـنَـاحٍ للـسَّـرَابِ تَـعَـلُلٌ
من ضِـيقِ أهْـوالِ الحَـياةِ يُـرَدِّدُ
ياخَـالِدَ العَـزَماتِ هَـلْ مِـنْ عَـوْدَةٍ
عُـدْ يا صلاحُ فَـقُـدْسُـنا يَـتَهَـوِّدُ
مِـنْ أيْنَ لي سَعْـدٌ و قَعْـقَـاعٌ ؟! أنَـا
سَـبْيٌ و قَـتْـلٌ و الـبَـسِيطَةُ جَلْمَدُ
أنَّـى الـصـلاحُ وَحَـبْلُـنا مُـتَـقَطِّعٌ
أنَّـى النَّـجَـاةُ وجُـهْـدُنا مُـتَـبَدِّدُ
نَـرجو انْـبِلاجا للصَّـباحِ و بِـشْـرِهِ
نَـسْـتَرْوِحُ الأنْـسَـامَ نَرْجُو نَنْـشُدُ
فإذا بصُـبْـحٍ كالـظَّلامِ و شَـمْـسُـهُ
مَـكْسـوفةٌ من قـبْـل ما تـتَـوَلَّدُ
والعُـرْبُ مَالِلْعُـرْبِ شَـابَ ولِـيدُهُمْ
والـذُّلُّ قَائِـدُهُمْ وضَّـلَّ المُـرْشِـدُ
نَـكَبـاتـهُمْ لا تَـنْـتَـهي في شُـؤمِها
هَـذِي تغـيبُ و تِلْـكُـمُ تَـتَـجددُ
ويراوحون بسِـلْـمِـهِـمْ في جُـحْـرهِ
أمَـلا بِـنَـبْتُ ذي جَمَالٍ يُـوعَـدُ
فإذا بِـنَـبْـتِهِـمُ القَـتَـادُ و شَـوْكُـهُ
نُــوَّارُهُ ذَاكَ الـبَئـيسُ الغَـرْقَـدُ
باعـوا عـدُوَّهُـمُ سـلامـا سـرْمـداً
فـإذا المَـهَـانَـةُ رِبْـحُـهُ المُـتَوَقِّد
يَـتَـبَاغَـضُـونَ وَكُلُّهُمْ مُـسْـتَـنْـفَرٌ
يَـتَحَاسَدُونَ و كُلُّـهُمْ مُـسْـتَـعْـبَدُ
كُلٌّ يـلُـوذُ بـبـوقِـهُ فَـيُـجـيـبُـهُ
ويَطُوفُ في كُلِّ الَـبـلادِِ يُـمَـجِّـدُ
يُحْـيـي أكاذيـبا تَـقَـادمَ عَـهْـدُهـا
وَ يُرَقِّـعُ المَجْـدَ الخَفُوقَ و يَسْـنِـدُ
كَـبُـرَت على رَتْـقِ الرِّداء خُـرُوقُـهُ
فـإذا الرِّدَاءُ مُهَـلْهَـلٌ و مُـفَـنَّـدُ
لَـكِـنَّـمَـا أبْـواقُـنـا لا تَـرْعَـوي
فَعِواؤها - ذاك القَبِـِيحُ - الأمْـجَـدُ !
فَـنَـخَـالُ أنَّـا للْـثُـرَيا نَـنْـتـمي
ونَعِـيـشُ وَهْـماً قَـدْ نَمَاهُ الأبْعَـدُ
وتُـصِـيبُـنا مِن بُـوقِـهِمْ نَـشَواتهم
نَـعْـلُو فـلا يَـدْنُو إليـنا الفَـرقـدُ
لـنَـرى زَعَاماتِ الجَـلِـيد تَـكابرت
لَـفْحُ الهَـواءِ يَـمَسُّـها تَـتَـقَـوَّدُ
ونـرى انْحِـسَـارا للأمَـاناتِ الـتي
تَـزْهُـو الحياةُ بِـظِـلِّـها و تُسَـوَّدُ
ورَبِـيـبُهَا يَـذْوي بِـقَـاع بَـلْـقَـعٍ
لا يرتجي نَـصرا إذا يَـسْـتَـنْجِـدُ
فَهُـو الخَـؤونُ وكُـلُّـهُم مُـتَرَبِّـصٌ
و هُـو العَمِـيـلُ فـلا يُـقَالُ و يٌجْحَدُ
هـذا زمـان للـرويْـبِـضَـةِ الـذي
إنْ قَـالَ فَالـقَـوْلُ الـذَّمِيمُ الأنْـكَـدُ
أخي الكريم لا عدمنا هذه الأنفاس البصيرة ولا النفوس الخبيرة صدق رسول الله وجزاك الله كل خير

رُكَام الُعمرِ
20/03/2009, 05:22 PM
اللهم ارحمنا

ثروت سليم
23/03/2009, 03:21 PM
زمن الرويبضة






*****


كَـمْ ذَا تُـرَاودُني الـمُـنَى بِـأَرِيـجِهَا
لأرَى رَبِـيـعاً لِلْحَـيَـاةِ يُـجَـدِّدُ
وأرى الـزُّهُـورَ وقَـدْ تَـألَّـق نُـورُها
وتَهَامَسَتْ تُـزْجي المَحَـبَةَ تُـرْفِـدُ
والكَـونَ في ألَـق العَـدَالَـةِ سَـابِـحاً
فَـيُـقَـالُ قِفْ و انْظُرْ تَرَ مَا يُرْعِدُ
فَـتَـفِـيضُ في خَلَـدِي دُمُـوعاً أمَّـتي
و يَـثُورُ في قَـلْبِي الأسَى و يـعَرْبِدُ
جُـرْحِي مِنَ الأحـداثِ في غَـلَيانِـهـا
فـإذا صَـبَـاحُ الحَالِـمِينَ مُلَّـبَّـدُ
واللَّـيْلُ يَجْـثُـمُ كالجِـبالِ على الـرُّبَى
مُـسْـتصْغِراً كلَّ الرُّؤوسِ فَـيُعْبدُ
والزَّهْـرُ شَـوْكٌ و الـنَّقَـاءُ مُـكَـدَّرٌ
والصُّبْحُ لَـيْـلٌ والبَغِـيضُ مُـسَـوَّدُ
وعَـلى جَـنَـاحٍ للـسَّـرَابِ تَـعَـلُلٌ
من ضِـيقِ أهْـوالِ الحَـياةِ يُـرَدِّدُ
ياخَـالِدَ العَـزَماتِ هَـلْ مِـنْ عَـوْدَةٍ
عُـدْ يا صلاحُ فَـقُـدْسُـنا يَـتَهَـوِّدُ
مِـنْ أيْنَ لي سَعْـدٌ و قَعْـقَـاعٌ ؟! أنَـا
سَـبْيٌ و قَـتْـلٌ و الـبَـسِيطَةُ جَلْمَدُ
أنَّـى الـصـلاحُ وَحَـبْلُـنا مُـتَـقَطِّعٌ
أنَّـى النَّـجَـاةُ وجُـهْـدُنا مُـتَـبَدِّدُ
نَـرجو انْـبِلاجا للصَّـباحِ و بِـشْـرِهِ
نَـسْـتَرْوِحُ الأنْـسَـامَ نَرْجُو نَنْـشُدُ
فإذا بصُـبْـحٍ كالـظَّلامِ و شَـمْـسُـهُ
مَـكْسـوفةٌ من قـبْـل ما تـتَـوَلَّدُ
والعُـرْبُ مَالِلْعُـرْبِ شَـابَ ولِـيدُهُمْ
والـذُّلُّ قَائِـدُهُمْ وضَّـلَّ المُـرْشِـدُ
نَـكَبـاتـهُمْ لا تَـنْـتَـهي في شُـؤمِها
هَـذِي تغـيبُ و تِلْـكُـمُ تَـتَـجددُ
ويراوحون بسِـلْـمِـهِـمْ في جُـحْـرهِ
أمَـلا بِـنَـبْتُ ذي جَمَالٍ يُـوعَـدُ
فإذا بِـنَـبْـتِهِـمُ القَـتَـادُ و شَـوْكُـهُ
نُــوَّارُهُ ذَاكَ الـبَئـيسُ الغَـرْقَـدُ
باعـوا عـدُوَّهُـمُ سـلامـا سـرْمـداً
فـإذا المَـهَـانَـةُ رِبْـحُـهُ المُـتَوَقِّد
يَـتَـبَاغَـضُـونَ وَكُلُّهُمْ مُـسْـتَـنْـفَرٌ
يَـتَحَاسَدُونَ و كُلُّـهُمْ مُـسْـتَـعْـبَدُ
كُلٌّ يـلُـوذُ بـبـوقِـهُ فَـيُـجـيـبُـهُ
ويَطُوفُ في كُلِّ الَـبـلادِِ يُـمَـجِّـدُ
يُحْـيـي أكاذيـبا تَـقَـادمَ عَـهْـدُهـا
وَ يُرَقِّـعُ المَجْـدَ الخَفُوقَ و يَسْـنِـدُ
كَـبُـرَت على رَتْـقِ الرِّداء خُـرُوقُـهُ
فـإذا الرِّدَاءُ مُهَـلْهَـلٌ و مُـفَـنَّـدُ
لَـكِـنَّـمَـا أبْـواقُـنـا لا تَـرْعَـوي
فَعِواؤها - ذاك القَبِـِيحُ - الأمْـجَـدُ !
فَـنَـخَـالُ أنَّـا للْـثُـرَيا نَـنْـتـمي
ونَعِـيـشُ وَهْـماً قَـدْ نَمَاهُ الأبْعَـدُ
وتُـصِـيبُـنا مِن بُـوقِـهِمْ نَـشَواتهم
نَـعْـلُو فـلا يَـدْنُو إليـنا الفَـرقـدُ
لـنَـرى زَعَاماتِ الجَـلِـيد تَـكابرت
لَـفْحُ الهَـواءِ يَـمَسُّـها تَـتَـقَـوَّدُ
ونـرى انْحِـسَـارا للأمَـاناتِ الـتي
تَـزْهُـو الحياةُ بِـظِـلِّـها و تُسَـوَّدُ
ورَبِـيـبُهَا يَـذْوي بِـقَـاع بَـلْـقَـعٍ
لا يرتجي نَـصرا إذا يَـسْـتَـنْجِـدُ
فَهُـو الخَـؤونُ وكُـلُّـهُم مُـتَرَبِّـصٌ
و هُـو العَمِـيـلُ فـلا يُـقَالُ و يٌجْحَدُ
هـذا زمـان للـرويْـبِـضَـةِ الـذي
إنْ قَـالَ فَالـقَـوْلُ الـذَّمِيمُ الأنْـكَـدُ
*****



قال النبي - صلى الله عليه وسلم :-
سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب
ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن
ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل‌:‌ وما الرويبضة ‌؟
‌ قال‌:‌ الرجل التافه يتكلم في
أمر العامة .‌
رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم


وصححه الألباني (3650) في صحيح الجامع.


الشاعر الكبير والأخ والصديق العزيز
عارف عاصي
قرأتُكَ دائما شاعراً تحترمُ عروبتك وإسلامك وتدافع عنهما
بكل ما ألهمك ربي من معانٍ سامية
بوركت أيها الغالي
نعم إنه زمن الرويبضة لكن الله سيبعثُ لهذه الأمة إن شاء الله
مَن يعيد لها نخوتها وهنا سيسقط الرويبضة
وكل الخلفاء الفاسدين على وجه الأرض
وسيرتفعُ علم لا إله إلا الله محمد رسول الله
إن شاء الله قريبا قريبا
محبتي