عباس الدليمي
14/03/2009, 11:25 PM
تلك اللحظة
مابعد منتصف الليل
جاءتْ بخطوات الريح
ترسم على الرمل آثار الشوق
امتدادها مسافات الرغبة
تلون الليل بعشقها
خمارها ليل يطوي تحته سمرة رمل الصحراء
قليل عليها أن تكون أنثى
دلالها قبل الحديث يَسُودُ المكان
حتى عند أول الكلمات كان للقلب ضجيج
فمن تستطيع لمس كل شيء!!
تستحق فنون اللقاء
هي تقول: عصفٌ يجتاح جدران غرفتي
أحب أن آتي إليكَ أفرغ ضجيج الساعات
فأنا الأنثى كما عرَّفني الإغريق
نحتي مرمري اللمسات
أغوي كما بالفن و بسحر الكلمات
تدارسني كثيرون حتى أصبحت أنموذج الفتيات
جئتكَ لأصب حمم بركانٍ حبسه بُعد المسافات
هل تجيد يا زائري قراءة الليل بالأدوات
أصبحتُ و الليل يذكرها بعبق اللقاء
أصبحتُ سندباد أبحر فيها
زرت كل شيء أباحته لي
و عندما سألتها:
ألم يبق شيء يختفي خلف ستائركِ؟
قالت : تمنى و لك اشتهاء يمتد للنهايات
مررتُ و تمرغتُ ، جعلتُ رذاذي بكل مكان
حتى انسيابي كان لزوجة ماء تغشتها
كانت طيف المساء الوردي
بضبابيتها صرتُ قارورة عطرها
تنثرني متى جاء المساء
أحيانا بجنون
و أحيانا أخرى تلاعبني بنسيم
ما استطعت يوما سكب العطر
فكانت تسارع لقارورتي
تمتصها و ترشف منها لذتها
و تقول لا تأسى هذا فني لن أرهقك إلا بشفتي
أحب أن التقاط أشيائي بنفسي
هي ليلٌ يسترني
و سيلٌ يغمرني
تحيطني بعناية ملاك
و تنكبُ علي تغرف و تزيد حتى أصبح مهدها
تتلمس الزهور و تذر الندى على الشفاه
و حين يأتيها إيحاء
تلتقط مني القصب و تعصر كل شيء بشفتيها
عندها أشعر بها تتفجر و تتناثر و تلوذ تلتصق بجدراني
أيتها الحالمة بالمطر
يكفيني أني بين يديك رجل
و يكفيكِ الأنوثة عنوان
يا ذات الستار الرمادي و ألوان الظلل
لم أعد أحتمل ذكراكِ
ترجلي
كوني ما تريدين
أصبحتُ الآن بقايا
فاجمعي أشلائي بين شفتيك واقذفيني من ثغرك كي أعيد تكويني
و في تلك اللحظة عندما يجن جنونكِ
و يستشاط طيش صباكِ لتكوني فتاة العشرين
عندها
أحس أنكِ تَمْلكينني
و تخطين على مسائي خطاً يَشِمُني من شفتي حتى نهاياتي
قلمكِ يبعثرني
رسمه عقيق و يسقي الشهد
ما لذ منه طاب
و تستقر المسافات
قد باتت العيون رجاء
قرأتُ فيها الغياب
حين تجلى البياض
و بتِ امرأةً عطرها بيدها
تسكب و تزيد روائع السكب
تلك الليلة
أذكرها
هل تذكرين الشهيق؟
و زفرة بعده تئن أنكِ تقطفين ساعتكِ
زدني حبيبي من الحضور ، ذاك قولكِ
ألملم ذاكرتي
أبحث بين دفاتري
أقرأ منها سويعات عشقي
الآن أصنع أنثاي
و سأحدثكم عنها
بات الألم يسحقني
و الأنين همسي و صراخي
آليتُ على نفسي عصر ذاتي
لكن انهار عقلي
ذهبتُ لركني القريب
فككتُ عقلي كي أستريح
ثم جلست أستجلب أنثاي
لحظة بلحظة
خطواتها على الرمل
في كفها شريان يروي
و نور يسري من تثاقل دلالها
اقتربتْ
أمسكتْ بيدي
قبلتْ بشفتيها أصابعي
و أحاطت راسي بكفيها عندها صرتُ كما تشتهي
رطب تخلل شفتي
حتى صار يُغرقني
و صارت تؤججني
ثم دعتني
خلف الشمس كي ترتوي
أحسبني كنت طفلها
طوع الأمر
هي راحتي من سقمي
سكني
يا سمراء الرمل المرصع بالماء
كنتِ كل شيء يستهويني
كنتِ فيض سقيا
مازال بعروقي يمتد وجودكِ
كلما هممتُ الرحيل لغربتي
وجدتكِ أمامي
سأترك هذي لكِ ذكرى
علها ترويني منكِ
فان جاء الليل
فاعذريني
ما أحببتُ السكن إلا حيث أنتِ
رائحة المساء أشتهيها
حيث أنتِ
قد يضنيني الفراق
لكن ذكراكِ طيف يسري بعروقي
كلما اشتقت لك ألبست أنثاي ثوبكِ
و دعوتها لغرفتي
فما أنا إلا حين تأتي أنتِ
مابعد منتصف الليل
جاءتْ بخطوات الريح
ترسم على الرمل آثار الشوق
امتدادها مسافات الرغبة
تلون الليل بعشقها
خمارها ليل يطوي تحته سمرة رمل الصحراء
قليل عليها أن تكون أنثى
دلالها قبل الحديث يَسُودُ المكان
حتى عند أول الكلمات كان للقلب ضجيج
فمن تستطيع لمس كل شيء!!
تستحق فنون اللقاء
هي تقول: عصفٌ يجتاح جدران غرفتي
أحب أن آتي إليكَ أفرغ ضجيج الساعات
فأنا الأنثى كما عرَّفني الإغريق
نحتي مرمري اللمسات
أغوي كما بالفن و بسحر الكلمات
تدارسني كثيرون حتى أصبحت أنموذج الفتيات
جئتكَ لأصب حمم بركانٍ حبسه بُعد المسافات
هل تجيد يا زائري قراءة الليل بالأدوات
أصبحتُ و الليل يذكرها بعبق اللقاء
أصبحتُ سندباد أبحر فيها
زرت كل شيء أباحته لي
و عندما سألتها:
ألم يبق شيء يختفي خلف ستائركِ؟
قالت : تمنى و لك اشتهاء يمتد للنهايات
مررتُ و تمرغتُ ، جعلتُ رذاذي بكل مكان
حتى انسيابي كان لزوجة ماء تغشتها
كانت طيف المساء الوردي
بضبابيتها صرتُ قارورة عطرها
تنثرني متى جاء المساء
أحيانا بجنون
و أحيانا أخرى تلاعبني بنسيم
ما استطعت يوما سكب العطر
فكانت تسارع لقارورتي
تمتصها و ترشف منها لذتها
و تقول لا تأسى هذا فني لن أرهقك إلا بشفتي
أحب أن التقاط أشيائي بنفسي
هي ليلٌ يسترني
و سيلٌ يغمرني
تحيطني بعناية ملاك
و تنكبُ علي تغرف و تزيد حتى أصبح مهدها
تتلمس الزهور و تذر الندى على الشفاه
و حين يأتيها إيحاء
تلتقط مني القصب و تعصر كل شيء بشفتيها
عندها أشعر بها تتفجر و تتناثر و تلوذ تلتصق بجدراني
أيتها الحالمة بالمطر
يكفيني أني بين يديك رجل
و يكفيكِ الأنوثة عنوان
يا ذات الستار الرمادي و ألوان الظلل
لم أعد أحتمل ذكراكِ
ترجلي
كوني ما تريدين
أصبحتُ الآن بقايا
فاجمعي أشلائي بين شفتيك واقذفيني من ثغرك كي أعيد تكويني
و في تلك اللحظة عندما يجن جنونكِ
و يستشاط طيش صباكِ لتكوني فتاة العشرين
عندها
أحس أنكِ تَمْلكينني
و تخطين على مسائي خطاً يَشِمُني من شفتي حتى نهاياتي
قلمكِ يبعثرني
رسمه عقيق و يسقي الشهد
ما لذ منه طاب
و تستقر المسافات
قد باتت العيون رجاء
قرأتُ فيها الغياب
حين تجلى البياض
و بتِ امرأةً عطرها بيدها
تسكب و تزيد روائع السكب
تلك الليلة
أذكرها
هل تذكرين الشهيق؟
و زفرة بعده تئن أنكِ تقطفين ساعتكِ
زدني حبيبي من الحضور ، ذاك قولكِ
ألملم ذاكرتي
أبحث بين دفاتري
أقرأ منها سويعات عشقي
الآن أصنع أنثاي
و سأحدثكم عنها
بات الألم يسحقني
و الأنين همسي و صراخي
آليتُ على نفسي عصر ذاتي
لكن انهار عقلي
ذهبتُ لركني القريب
فككتُ عقلي كي أستريح
ثم جلست أستجلب أنثاي
لحظة بلحظة
خطواتها على الرمل
في كفها شريان يروي
و نور يسري من تثاقل دلالها
اقتربتْ
أمسكتْ بيدي
قبلتْ بشفتيها أصابعي
و أحاطت راسي بكفيها عندها صرتُ كما تشتهي
رطب تخلل شفتي
حتى صار يُغرقني
و صارت تؤججني
ثم دعتني
خلف الشمس كي ترتوي
أحسبني كنت طفلها
طوع الأمر
هي راحتي من سقمي
سكني
يا سمراء الرمل المرصع بالماء
كنتِ كل شيء يستهويني
كنتِ فيض سقيا
مازال بعروقي يمتد وجودكِ
كلما هممتُ الرحيل لغربتي
وجدتكِ أمامي
سأترك هذي لكِ ذكرى
علها ترويني منكِ
فان جاء الليل
فاعذريني
ما أحببتُ السكن إلا حيث أنتِ
رائحة المساء أشتهيها
حيث أنتِ
قد يضنيني الفراق
لكن ذكراكِ طيف يسري بعروقي
كلما اشتقت لك ألبست أنثاي ثوبكِ
و دعوتها لغرفتي
فما أنا إلا حين تأتي أنتِ