المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المثقفون الديمقراطيون العرب بين المطرقة والسندان



علي طه النوباني
10/01/2006, 06:06 PM
بقلم : علي طه النوباني
تسعى بعض الحكومات العربية ضمن برامجها التظاهرية الزائفة إلى دفع بعض رجالاتها الذين تربوا في تكاياها، وتلقوا تعليم النصب والاحتيال في زواياها، إلى تأسيس أحزاب ديمقراطية علمانية تكون مكمِّلة لصورة المرحلة، وباعثاً على تصديق أكذوبة الإصلاح والتغيير التي تبثها الأنظمة العربية أمام العالم من جانب ، ومن جانب آخر تكون طرفاً في الشد والجذب المتبادل، والذي ينشأ عنه تحالف بين الإسلاميين والحكومة ضد الديمقراطيين تارة ،وبين الديمقراطيين والحكومة ضد الإسلاميين تارة أخرى ، وهكذا تبقى الفعاليات الشعبية بكافة أطيافها رهناً للغزل مع الحكومة ؛ وفي حالة انتظار دائم لغمزة من طرفها الشارد الذي يحدد لأي طرف من الأطراف فرصته الذهبية لجني المكاسب على حساب غيره بعيداً عن الموضوعية والأخلاق .
وضمن شروط اللعبة المعروفة للجميع ؛يندفع عدد كبير من قناصي الفرص، والمصابين بالتخمة إلى تأسيس مثل هذه الأحزاب ، فترى بينهم المحافظ السابق، والوزير المتقاعد، وضابط المخابرات، والإعلامي المنافق ، يجمعهم على ذلك طلب القرب من الحكومة، والبحث عن المكاسب والزعامة والمشيخة .
وفي هذه المعمعة يقف المثقفون الديمقراطيون حائرين وعاجزين عن اتخاذ أي قرار : هل يمكن أن يكون انتسابهم لمثل هذه الأحزاب مجدياً ؟ وأي نوع من الحوار يمكن أن يدور مع عدد وافر من الأفاقين والمتكسبين ؟ وهل هنالك أية فرصة في هذه الظروف لعمل شيء من أجل الديمقراطية والعدالة وتغيير الواقع المرير .
إن واحدة من أخطر المشاكل في هذا الشكل الحزبي الأقرب إلى شكل الدولة العربية المشوّه، هو أن هؤلاء المتكسبين والأفاقين أكثر قدرة على الحركة، وأوفر قدرة على الاتصال والتنقل بحكم مكتسباتهم المشروعة وغير المشروعة التي حققوها بسبب صلتهم الوثيقة بالدولة ، في حين أن المثقفين الديمقراطيين يكادون يتسوّلون بسبب شدة الفقر والبؤس ومرارة الحصار والتهميش وشظف العيش . والأنكى من هذا كله أن الفكر والثقافة الملتزمان بموقف أخلاقي لم يعودا يشكلان مصدراً للقبول الاجتماعي الذي يضمن تأثيراً في السواد الأعظم من الناس ،بل لقد أصبح النفوذ والقدرة على إبراز المظهر الخارجي جالباً للقبول والتأثير في المجتمع ، وبات الحديث في العمق فلسفة لا معنى لها وسباحة ضد التيار أو حملاً للسلم بالعرض .
إن هذه الطائفة الواسعة من الأفاقين والمتكسبين الذين يشاركون الديمقراطيين في مؤسساتهم وأحزابهم، بل ويسيطرون عليها، لا يعرفون عن الديمقراطية شيئاً سوى أنها تتضمن بالضرورة كشف زيفهم، وتعرية خوائهم، واقتلاع أنيابهم المسمومة،ومساواتهم بالصعاليك ، ليعودا مواطنين عاديين، أو حتى من أرباب السوابق بما ارتكبت أيديهم ذات يوم في حقّ الناس ومصالحهم ، وهذا ما يجعل المثقف الديمقراطي العربي مطالباً بالعمل مع ألدّ أعدائه داخل مؤسسة واحدة، ولكن بأهداف وظروف متناقضة إلى درجة التضاد .
لقد عايشت في أكثر من تجربة حوار الطرشان الذي يدور في أروقة مثل هذه الأحزاب، والكمّ الهائل من الشعارات والتوابيت الفارغة التي يتم قذفها على الطاولة ، والرؤية التلفيقية الباعثة على الغثيان التي يتم تداولها بعقلية تفوق الأنظمة العربية رجعية وتقهقراً ، والصورة الكاريكاتورية المفرطة في الهزلية التي يظهر بها المثقف الديمقراطي عندما يحاول الحديث بعلمية وموضوعية في حشد ممن يجمعون بين التكسب والنفوذ والتماهي في الفردانية والاستعراض الأجوف ، حتى لقد أصبح شرح النظرية النسبية، أو تخيل ماهية الثقوب السوداء، أسهل بكثير من إقناع مثقف ديمقراطي بخوض تجربة حزبية؛ أو تنظيمية في هذا الواقع المتشظي الذي يدفع كل بذرة إيجابية إلى التقوقع والانعزال.
وإنني هنا أتساءل : كيف يمكن للمثقف الديمقراطي الملتزم أخلاقيا أن يساهم في دفع أفراد مجتمعه إلى القرار الصعب الذي يتحدث عنه المفكر العربي الكبير برهان غليون *: (... ولا يمكن للفئة الحاكمة ولا للمعارضة ولا للدول الكبرى أن تغير من سلوكها وتراجع نفسها ما دام أفراد المجتمع، كبيرهم وصغيرهم، لم يقرروا بعد الارتفاع إلى مستوى الحياة الأخلاقية والانخراط، كلاً حسب طاقته وإمكانياته، داخل الدوائر الرسمية وخارجها، في معركة التحرر من عقيدة الموت وطقوسه وتقاليده، أعني من إرث نظام موت المجتمع والسياسة والقانون والأخلاق معا).
إنني أرى الصعوبة البالغة لرسالة المثقف الديمقراطي العربي القابض على رسالته الأخلاقية، وألمس حجم التضحيات المؤلمة التي يعانيها،كما أرى أن مفكرينا الكبار يتقنون تحليل الواقع بقوة بالغة؛ ولكنهم يبخلون علينا بمشاركتنا في التفكير في كيفية الخروج من هذه الحالة القاسية التي تطحننا، وتغلق آخر الثقوب المفتوحة في وجوهنا ، ولا يكون ذلك إلا بالدخول في أدق تفاصيل مأساتنا لنتعاون معا في الحصول على بعض الإضاءة في هذا الواقع المظلم .
alitnobani@yahoo.com (alitnobani@yahoo.com)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
* من مقالة له بعنوان (في جذور العطالة السياسية في المجتمعات العربية).

أمل المرزوق
12/01/2006, 05:56 PM
في البداية أشكرك استاذي الكريم علي جزيل الشكر على هذا المقال الرائع وبعد،
كم قرأته مراراً وتكراراً .. فقد وجدت فيه الكثير من الحقائق الحاصلة على أرض الواقع في مملكتنا الصغيرة البحرين..

إذ يتناحر المثقفون الديمقراطيون مع الإسلاميين في الحصول على المناصب في الحكومة التشريعية..
بينما تميل الدولة أحياناً إلى هذا وأحياناً إلى ذاك..

هناك الكثير وهذه ما زالت إطلالة أولى ..

ولي حضور آخر

لحينها كن بألف خير

زينب العالي
12/01/2006, 06:22 PM
العزيز النوباني ،،

حقيقة لا يمكنك تصور / كم كان عقلي يدور في طوفان رهيب من الأسئلة / كيف ولماذا ؟ ومالسبب الخ الخ / حول هذا الموضوع بالذات ..


وهو موضوع المثقفين الديموقراطين .. لا اعرف .. ربما لاحتكاكي بعدد كبير منهم ..

وربما لأمور كثيرة مبهمة تحدث أمام ناظري .. ولا ادرك لها تفسيرا ..


وأحد هذه الأمور هو :

أذا كانت هذه الأحزاب السياسية التي يقودها هؤلاء المثقفون / باسم العلمانية والديموقراطية / والتي غالا ما تكون معاضة للحكومة / اذا لماذا تمولها الحكومة وتدعمها ماديا ؟؟


وكثيرا ما تسائلت :

هل هم خونة ؟ ويظحكون على ذقون عامة الشعب / أو الفئة التي يقودونها ؟

لا اخفيك اندهاشي وصدمتي .. من مواقفم وارائهم التي ربما .. تأخ طابع العنف احيانا اذا ما احتمى الأمر ..

و بين ما أن عرفت ان من يدعم نشاطاتهم .. وفعالياتهم .. هي الحكومة نفسها !!

و يأتي جوابك الغير مباشر :


تسعى بعض الحكومات العربية ضمن برامجها التظاهرية الزائفة إلى دفع بعض رجالاتها الذين تربوا في تكاياها، وتلقوا تعليم النصب والاحتيال في زواياها، إلى تأسيس أحزاب ديمقراطية علمانية تكون مكمِّلة لصورة المرحلة، وباعثاً على تصديق أكذوبة الإصلاح والتغيير التي تبثها الأنظمة العربية أمام العالم من جانب ، ومن جانب آخر تكون طرفاً في الشد والجذب المتبادل، والذي ينشأ عنه تحالف بين الإسلاميين



====


وكنت اتسائل دايما .. انه بما أن هذه الأحزاب .. محسوبة على المعارضة ..فبالتي ستواجه الكثير من الصعوبات .. خصوصا في تحركاتها ..بينما ارى العكس امامي !!!

واجابتك كانت :


أن هؤلاء المتكسبين والأفاقين أكثر قدرة على الحركة، وأوفر قدرة على الاتصال والتنقل بحكم مكتسباتهم المشروعة وغير المشروعة التي حققوها بسبب صلتهم الوثيقة بالدولة ،



وفي نفس السياق ايضا ..


أن المثقفين الديمقراطيين يكادون يتسوّلون بسبب شدة الفقر والبؤس ومرارة الحصار والتهميش وشظف العيش


فعلا .. أمر غريب / انو رغم كل هالبلبلة / ورغم كل ما يعملونه ..

مقثفين .. وديموقراطيين .. وفقراء !! يا للمفارقة !!


====


أمر آخر :


أن هؤلاء المثقفين يتغنون دوما بالحرية والديموقراطية التي " يريدون إنزالها من السماء كي يخلصوا البشرية من الظلم والطغيان الواقع عليهم .. وهم وحدهم الأدرى والأعليم بها "


كنت اتسائل دوما عن ما السر في ذلك ؟؟

وتأتي اجابتك المبهمة ايضا :


لا يعرفون عن الديمقراطية شيئاً سوى أنها تتضمن بالضرورة كشف زيفهم، وتعرية خوائهم، واقتلاع أنيابهم المسمومة،ومساواتهم بالصعاليك ، ليعودا مواطنين عاديين، أو حتى من أرباب السوابق بما ارتكبت أيديهم ذات يوم في حقّ الناس ومصالحهم


===

عزيزي ..

لقد تحدثت عن بعض من تجربتك :


لقد عايشت في أكثر من تجربة حوار الطرشان الذي يدور في أروقة مثل هذه الأحزاب،


أو تسمح لي يا سدي أن أخبرك بما يشابه التجربة التي حدثت معي :

لقد احتكيت ببعض هذه الأحزاب / وبعض أعاضئها / ورؤسائها :


ليس من باب الحزيبة / ولا الطائفية / و لا السياسية :


أنما من الناحية الفكرية ليس الا ..

فقبل كل شيء / الأحزاب في بلادي / أو بالأحرى رؤساء الأحزاب :


لا اعرف حقا كيف أصفهم !


مخزون ثقافي وفكري وأدبي ضخم وهائل / لا يمكن وصفه أو التحدث عنه !!

نعم / كلهم ( كللللللللللللهم ) مفكرين وباحثين و أدباء دجة أولى بل ولديهم مؤلفاتهم الخاصة !

بعضهم الآن يكتب في الصحافة / و الآخر قد أسس جريدته الخاصة ..


وعلى هذا الأساس " الأدبي / والثقافي "

لم أكن لأشك ولو صفر بالمئة في حقيقة مواقفهم أو ما يدعون اليه ..

من بعد ذلك / وموقف يتلو الآخر .. ومشاهدات غريبة /

حلقت في ذهني اسراب الأسئلة / التي ذكرتها سابقا ..


====


أضف لذلك / ان هولاء الأحزاب ..

رغم ثقافتهم وديموقراطيتهم / وبالرغم من كل شيئ ..


لا اعلم سر ارتباطهم بالعلمانية .. والليبرالية .. و الشيوعية ايضا ( !! )

عدى الفكر الماركسي / وزجاجت النبيذ / التي تنساب في عروقهم حد الثمالة !!!


===

سيدي / ليس من باب المبالغة أو التضخيم أن بحت لك بأن :


كل حزب سياسي " مثقف وديموقراطي / وأدبي / ومفكر "

لا تفارقه كأسه / والسكر دوما حالته (!!)

وكم يغيظني انيي اجهل سر ذلك !

===

لست بصدد تغيير الموضوع أو الإنحراف عنه ..

ولكني أضيف لك مشهدا آخر .. من مشاهد " المثقفين الدمويقارطيين " ( !! )


===

سدي / تقول الروائية أحلام مستغماني في روايتها " ذاكرة الجسد "

على لسان بطلها خالد :

" لم نمت ظلما ، متنا قهرا ، فوحدها الإهانات تقتل الشعوب "

وعلى قولة المثل المصري : " هنلاقيها منين والإ منين " ؟!

فإذا كانت هناك معاناة من قبل الجهات الرسمية ..

ومعاناة لا تقل عنها من قبل الجهات المعارضة - اي هذه الأحزاب - ؟


فما الحل وما الحيلة !!!


===


آخر نفس :


لم تعد الأرواح تثق بأجسادها ..

===


لك من المحبة والأحترام الكثير


زينب العالي

محمود الحسن
13/01/2006, 12:08 PM
يقول الفاروق رضي الله عنه "أمة فيها عدل و ليس فيها دين خير من أمة فيها دين و ليس فيها عدل"
نعم اخوتي هذا هو حالنا اليوم لنبدأحل المشكلة من القاعدة و لننظر الى حال كثير من الأسر العربية اليوم فالأخ الأكبر يمارس ديكتاتوريته على الصغار و الأب على الأولاد و المدير على الموظفين و المشرف في المنتدى ديكتاتور على بقية الأعضاء و هكذا حتى نصل للقمة و الحل هو بأيدينا هو الرجوع لديننا و تنفيذ تعاليمه على أرض الواقع و لا تغركم التسميات فكثير من هؤلاء الذين يسمون أحزابهم بالاسلامية لا دخل لهم بالاسلام و انما أرادوا كسب الرأي العام لصالحهم و لماذا هذه التسميات التي تخلق الحساسية و الطائفية فنحن في مجتمع أغلبيته الساحقة هم مسلمون
شكرا لكم

طارق شفيق حقي
13/01/2006, 12:39 PM
وانا سأمارس عليكم فنون الديكتاتورية
وأثبت هذا المقال من بعد اذن المشرف هنا

محمود الحسن
14/01/2006, 05:01 AM
وانا سأمارس عليكم فنون الديكتاتورية
وأثبت هذا المقال من بعد اذن المشرف هنا

في كثير ناس يستطيعون تثبيت المواضيع ولا كلام الليل يمحوه النهار مو على أساس أنا المشرف في هذا القسم لكم الله يا عرب فعلا ديمقراطية

الشايب
16/01/2006, 12:24 PM
المثقف العربي والديموقراطيه ..
ان الديموقراطيه ليست بالضروره قضيه ثقافيه , وان كنت انا شخصيا أميل الى اعتبارها قضيه محض سياسيه , وهي تشكل الهمّ والوسيله والغايه للسياسيين أولا .
انا أعتبر ان قضية المثقف الرئيسيه هي في تطوير المجتمع انسانيا , عن طريق الحفاظ على ارثه وتراثه , والتعبير الصحيح والعلمي البعيد عن التوتر والتطرف والعنصريه , عن واقعه الاجتماعي , والدفع بالجمهور بهدوء وثبات وتصميم الى مستقبل أفضل وأرقى وأكثر انسجاما بين كافة مكونات البنيه الاجتماعيه .
في حين ان السياسي والذي هو مثقف بطريقه او أخرى , أي قد يكون ويلزم ان يكون مثقفا حقيقيا , او بما يكفي للتعامل مع جمهوره , ولكنه قد يكون ايضا رجل دين تنحصر ثقافته وحاجته في التعبير السياسي عن الواقع الديني لبيئته الاجتماعيه , او رجل قانون , بثقافه محض قانونيه .
وان كنت اتمنى ان يكون السياسيون في الوطن العربي هم في الاكثريه رجال اقتصاد اولا وقانون ثانيا ودبلوماسيين مجربين ثالثا .
ان الخلط بين الثقافه والسياسه في عالمنا العربي , مشكله حقيقيه .
ان الثقافه السياسيه هي مكون بسيط من مكونات الثقافه , ولا يمكن القبول اليوم بمصطلح ثقافه سياسيه مجرده , والحقيقه ان السياسه هي التعبير عن الاقتصاد اولا وقبل كل شيء , في حين ان نظام الحكم هو من يغطي بقية جوانب المجتمع من دين ووشخصيه وطنيه وانتماء .
عندما تكون العجله الاقتصاديه , حرّه ووطنيه , تحتاج للتعبير عنها وحمايتها وتأمين مصالحها وبقاء عجلة انتاجها دائره وموادها الاوليه متوفره ومضمونه واسواق تصريفها مفتوحه , الى طبقه سياسيه تضمن لها كل ما سبق , وتضمن اولا الاستقرار السياسي الاجتماعي والامني .
ولكي تستطيع هذه الطبقه السياسيه القيام بواجبها تجاه الاقتصاد والمجتمع معا , تبدو الديموقراطيه الوسيله الافضل للاستقرار , ولكن .....
لا يمكن للديموقراطيه باشكالها المتعدده وصيغها المختلفه , من العمل بشكل صحيح وقانوني وطبيعي , الا اذا كانت الجماهير لا تنظر الى ورقة الاقتراع على انها غايه بذاتها وانما وسيلة للتعبير عن الرأي , وانها ليست تكريسا لانتماء طائفي او مذهبي او مناطقي وانما انتماءا لوطن ومستقبل وهدف , وانها لا تصوت لمقدس ديني او شخصي او غيبي وانما لمشروع يمس الشعب كله والبلد كله والمستقبل .
وفي الطريق الى صندوق الاقتراع , يأتي دور المثقف في نشر وتكريس ثقافة الديموقراطيه وقبول الاخر والانتماء للوطن واحترام الاختلاف ..
وليس دور المثقف في ان يكون هو البديل عن السياسي وهدفه صندوق الاقتراع ..
اسف للاطاله ..
مع كل التقدير لصاحب الموضوع القيّم ..