محمد عبدالله
14/03/2009, 07:43 PM
استيقظت أنا والأمل من مرقدنا على ملامسة نسمات الفجر لنا لنفق سويا من غفوتنا اغتسلت
قلوبنا بروح الفجر وأذبنا العالق عليها من غبار بقطرات الندى وتمثل الأمل أمامي بشرا وأخذ
يمسح بيديه دمعاتي المسكوبة على جدار الزمن ثم همس بهمس أضاء به ظلام قلبي وبعدهــا
فتح لي كل نوافــذه فرأيت .. مالا عين رأت ولا خطر على قلب بشـــر نعم رأيت للأمـــل جنـــة تهافتت فيها أشــجارها وانســــابت جداول الماء بين أنوارها وكأننـــي أرى على الأرض جنــة الرحمن كما استمعت لصفير البلابل وخرير الجداول ليسكن الشجن أنفاسي وجاء الأمــل بيديه
يكفكف على كتفي ليزيل بنور يديه غبار الأيام والليالي الماضية فدنوت منه وحدثته وكأننــي تفهمت لغته فحدثني وأسهبنا في الحديث سويا حييته فحياني ثم قال ؟ أبشر قد طوقت لك جواد
المسافات الجامح بطوق قوى ومتين نســـجت خيوطه يد القـــدر وهاك طـــرف من ذاك الطوق
تمسك به جيدا ولا تفلته واعلم أن الطرف الآخر من الطوق في غفوة منا أمسكت به يد الجــفا
وهــا أنا أتركك بعد أن ألقيت بقلبك بــذرة من بذوري فلا تهملها وعليــك رعايتها فهي فقـــــط
درعك وحصنك ضد الجفا . تمسكت جيدا بهذا الطرف وعلقت روحي به فكانت حرب ضــروس
بيني وبين الجفا من شد وجذب وبين ذاك وذاك من شد وجــذب انفصـــلت رأس الجـــــواد عن
جسده فكان جواد جامح بلا رأس أو سميه إن شئت جواد بدون عقل يحركه هنـا أو هناك لتأتى
وتدنو منى المسافات التي كنت أبصرها بعيدة فذهبت إلى هناك هناك مكان الهمس كما بالأمس
مرتجلا بقدماى وهناك أبصرت على مد بصري شخص واقفا على هضـــبة احتضنتها بقعة من
الأرض خضراء دنوت من زياك الشـخص وريدا رويدا حتى رأيت معالمه فإذا به عروس كما الحور العين تلتحف برداء كما الزهر الأبيض ويشع من وجهها نور قضى القمر فأشــارت أليا
بعلامات الذهــاب إليها فدنوت منها على استحياء فتبسمت لي ثم همســت وتهامســـت فأيقنت
أنها هي نفس الهمسات التي سمعتها بالأمس البعيد . همسات بلغت من نفســـي مداها ثم قالت
ها أنا عدت أليك فلماذا أنت يائس وقم إلى الفلك وردد ما أنا يا دهر بائس وامخر اللج جــريئا
فأنا من خلفك حارس ثم أخذت بيدي وترجلنا بين الجداول الخضراء ومن فوقنا رأيت أطيــــار
الربا راحت تحيى ركبنا ليرتدى الكون رداء العرس وبعد ذلك ركبنا سويا زورق واختلنا بــه
في لج عميق وتغنينا فوقه وهو طليق ولم نخشى من النوء أو القاع السحيق حســبنا أن ملاك
الحب يهدينا الطريق كانت نفسي في نشوة وقتها تمنيت أن لا تفيق حتى انحدرت الشمـس منا
وذهبت لمرقدها ولاح لنا في البقعة الزرقاء صديقنا القمر فأبصرت بين وميضه تباشـــير لفجر
جديد وأه ثم أه ساعات وساعات طوال بين طيات همسها مرت بي كأنها لمحة من طيف مارقة
ثم همست لى في استحياء آن أن أرحل فأذن لي فقد طال بنا الهمس ! وغدا هنا سيكون اللقاء . قلت يا همس عليك السـلام
همسات هي كانت مجرد همسات ......... همسات
قلوبنا بروح الفجر وأذبنا العالق عليها من غبار بقطرات الندى وتمثل الأمل أمامي بشرا وأخذ
يمسح بيديه دمعاتي المسكوبة على جدار الزمن ثم همس بهمس أضاء به ظلام قلبي وبعدهــا
فتح لي كل نوافــذه فرأيت .. مالا عين رأت ولا خطر على قلب بشـــر نعم رأيت للأمـــل جنـــة تهافتت فيها أشــجارها وانســــابت جداول الماء بين أنوارها وكأننـــي أرى على الأرض جنــة الرحمن كما استمعت لصفير البلابل وخرير الجداول ليسكن الشجن أنفاسي وجاء الأمــل بيديه
يكفكف على كتفي ليزيل بنور يديه غبار الأيام والليالي الماضية فدنوت منه وحدثته وكأننــي تفهمت لغته فحدثني وأسهبنا في الحديث سويا حييته فحياني ثم قال ؟ أبشر قد طوقت لك جواد
المسافات الجامح بطوق قوى ومتين نســـجت خيوطه يد القـــدر وهاك طـــرف من ذاك الطوق
تمسك به جيدا ولا تفلته واعلم أن الطرف الآخر من الطوق في غفوة منا أمسكت به يد الجــفا
وهــا أنا أتركك بعد أن ألقيت بقلبك بــذرة من بذوري فلا تهملها وعليــك رعايتها فهي فقـــــط
درعك وحصنك ضد الجفا . تمسكت جيدا بهذا الطرف وعلقت روحي به فكانت حرب ضــروس
بيني وبين الجفا من شد وجذب وبين ذاك وذاك من شد وجــذب انفصـــلت رأس الجـــــواد عن
جسده فكان جواد جامح بلا رأس أو سميه إن شئت جواد بدون عقل يحركه هنـا أو هناك لتأتى
وتدنو منى المسافات التي كنت أبصرها بعيدة فذهبت إلى هناك هناك مكان الهمس كما بالأمس
مرتجلا بقدماى وهناك أبصرت على مد بصري شخص واقفا على هضـــبة احتضنتها بقعة من
الأرض خضراء دنوت من زياك الشـخص وريدا رويدا حتى رأيت معالمه فإذا به عروس كما الحور العين تلتحف برداء كما الزهر الأبيض ويشع من وجهها نور قضى القمر فأشــارت أليا
بعلامات الذهــاب إليها فدنوت منها على استحياء فتبسمت لي ثم همســت وتهامســـت فأيقنت
أنها هي نفس الهمسات التي سمعتها بالأمس البعيد . همسات بلغت من نفســـي مداها ثم قالت
ها أنا عدت أليك فلماذا أنت يائس وقم إلى الفلك وردد ما أنا يا دهر بائس وامخر اللج جــريئا
فأنا من خلفك حارس ثم أخذت بيدي وترجلنا بين الجداول الخضراء ومن فوقنا رأيت أطيــــار
الربا راحت تحيى ركبنا ليرتدى الكون رداء العرس وبعد ذلك ركبنا سويا زورق واختلنا بــه
في لج عميق وتغنينا فوقه وهو طليق ولم نخشى من النوء أو القاع السحيق حســبنا أن ملاك
الحب يهدينا الطريق كانت نفسي في نشوة وقتها تمنيت أن لا تفيق حتى انحدرت الشمـس منا
وذهبت لمرقدها ولاح لنا في البقعة الزرقاء صديقنا القمر فأبصرت بين وميضه تباشـــير لفجر
جديد وأه ثم أه ساعات وساعات طوال بين طيات همسها مرت بي كأنها لمحة من طيف مارقة
ثم همست لى في استحياء آن أن أرحل فأذن لي فقد طال بنا الهمس ! وغدا هنا سيكون اللقاء . قلت يا همس عليك السـلام
همسات هي كانت مجرد همسات ......... همسات