المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإرهاب وإرهاب الدولة



علي طه النوباني
10/01/2006, 06:02 PM
بقلم : علي طه النوباني
إذا كان الإرهاب اعتداءً على حياة المدنيين الآمنين الأبرياء ، وعلى حقهم الحر والطبيعي في الحياة في بيئاتهم الاجتماعية وكياناتهم السياسية ، وإذا كان الإرهاب أيضا كارثة تتهدد إنجازات الحضارة والمجتمع المدني والديمقراطيات العريقة ، فلماذا لا نفرش أوراقنا على مائدة الحوار بحثاً عن سرِّ هذه المأساة التي تضعنا في دائرة العنف والعنف المضاد وفي سلسلة لا حصر لها من المآسي التي تطال بالفعل منجزات إنسانية يؤلمنا فقدانها على الرغم من أننا لم ننعم بغالبيتها العظمى حتى الآن !
لا أعتقد أن العالم الذي يسمي نفسه متحضِّرا وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية لا يعرفون أن هؤلاء الذين يطلقون عليهم تسمية إرهابيين ؛ إنما هم نتاج طبيعي لإرهاب الدولة الذي مورس عليهم ـ ولا يزال ـ عبر عقود طويلة من الاسـتفراد بالســلطة ونهب الثروة والتجويع والتخويف ، بل والتعذيب والمرارة ، إنه نتاج شاذٌّ لدولٍ متطرِّفةٍ في الشذوذ والدوغمائية ، عاملت الإنسان بأقلَّ مما تستحقُّ الحيوانات والحشرات ، واستقوت على إبداعاته الاجتماعية والحضاريَّة التي راكمها منذ آلاف السنين.
لقد تشكلت الدولة في البلاد العربية على معيار الولاء كنقيض لمعيار الكفاءة والإبداع كما يقول برهان غليون فكانت نموذجا في الشذوذ والتشوُّه وبدت أشبه بالعصابة منها إلى الدولة ، تفكر عن مواطنيها وتضع البدائل والخيارات على هواها نيابة عن الأغنام المحشورة في زرائب الذل والمهانة حتى لقد هرب كل ذي عقل خارج المعتقل العربي الكبير ، ومن لم يستطع بقي يغالب الموت ويعاني اختناقا لا يطاق ، وبدت له أكثرُ بؤر التوتر في عالمنا العربي ( العراق وفلسطين ) أكثرَها إشراقا وانفتاحا على المستقبل بالرغم من واقعها المرير والمؤلم ، فأن يكون هنالك احتمال للموت مقابل مستقبل مسكون بالأمل خير من أن يبقى شعب كامل يرزح تحت وطأة الذلِّ والمهانة وإلى الأبد ـ كما بايع الحكام العرب أنفسهم ـ .
بهذه المزارع العربية التي تســمى دولاً فاز المتســلقون والأفاقون وانعزل المبدعون والمفكرون ... والأرضُ التي أبدعت للإنسانية بعض أعظم إنجازاتها، تم تسميمها ببذور العقم والأحادية والانغلاق وضيق الأفق ،فلم تعد تتسع لأيِّ رأيٍ غير رأي الحاكم المتألِّه الذي يمنح ويمنع ويحيي ويميت ويستطلع الغيب ويحتكر الحقيقة .
حدث هذا ويحدث في نفس المدن الأسطورية التي كانت عواصم العصور الوسطى وعلى رأسها حاضرة الخلافة التي اتسعت اذاك لكل ألوان الحياة من التجار والزهاد، ورجال الدين والفلاسفة، والأديان السماوية وغير السماوية ،وحتى أصحاب الخمارات والمواخير ليأتي حاكم موتور على بغداد الحلم يتحرَّش بالهواء الذي يمرُّ قرب وجهه وينصِّب نفسه وصيّا على ملايين العقول ويقتل مئات الألوف منهم في حروب فاجرة لا تنم عن عقل يُسيِّرها ولا منفعة تجلبها سوى تحقيق ذلك الجنون الخبيث الذي يسكن عقله والذي يشكل حالة نموذجيّة لتلك الكيانات التي ساندها العالم الذي يسمي نفسه متحضرا ، فحقق بعض مآربه من خلال جبابرتها،وسـكت بالمقابل عن جرائمهم التي وجهوها إلى شـعوبهم فحوّلوا الكثيرين منهم إلى حالة كارثية من اليأس والإحباط ،وإلى شكلٍ غريبٍ من الدمويّة التي تناقض كلَّ أشكال الحضارة والمنطق .
لم يكن العالم الذي يسمي نفسه متحضرا ً يعمل بصدق من أجل القيم الإنسانية الرفيعة التي نادى بها ، ولم تكن الديمقراطية وحقوق الإنسان السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية المحرِّكَ وراء حروبه التي خاضها ولا صداقاته التي دافع عنها ،ولذلك أسقطت أمريكا نظام الحكم الديمقراطي في تشيلي وكادت أن تفعل نفس الشيء في فنزويلا ، وكان أقرب أصدقائها العنصريُّ المجرم شارون ، والكيان الصهيونيُّ المشؤوم، بل إنّ كثيراً من التسريبات تشير إلى أنَّ الولايات المتحدة تلجأ إلى صديقاتها من الدول التي صنعت الإرهاب بدكتاتوريتها وإجرامها من أجل تعذيب من تسميهم إرهابيين .
ما الذي يمكن أن تلده مثل هذه الأجواء ...
يستفرد الحاكم بالسلطة طوال العمر معجبا بألوهيته الكاذبة وقراراته التي يسميها حكيمة ، وبدلاً من استلهام التجارب الناجحة في توظيف حريَّة الإنسان للبناء والخير والسلام والعدالة ، يمصُّ دماء الناس لبناء المعتقلات وإحكام قبضة أجهزته الأمنية بأحدث وسائل القمع والتخنيث ، وبعد عقود طويلة يقف أمام الشعب :
( أحبائي :
لقد حاولت أن أوصلكم إلى برِّ الأمان ، ولكنَّ المأساة تفاقمت ، والديون تراكمت ، فهلمّوا للصِّيام كي نسدِّد فواتير المقامرات الرخيصة ، والليالي الخسيسة ، وكلفة إطعام الذئاب الجائعة لئلا تأكل الأغنام الراكعة.
أحبائي :
تعرفون أن جدران الزنازن في غاية الصلابة ، وأنَّكم ولو كنتم في بطون أمهاتكم فإنَّكم تحت الرقابة ، وإنَّ عندي من الانتهازيين والأنذال من يملكون آلاف الوسائل والطرق لتسديد فواتيرنا من دمائكم ، وتحبير شـــيكاتنا من دموع عيونكم ، وكتابة مسـتقبلنا الزاهي من أحلام أطفالكم الصـغيرة ، فإذا كان بينكم من يرفض الإذعان لرؤيتنا الحكيمة فليجرب أن يرفع رأســه ويسـتعمل لسانه ) .
وإذا كنا نعرف أن مؤسـسـات الاسـتعمار البوليسية والبيروقراطية هي التي سلمتنا إلى هذا الحال ، وعينت وكلاءها قبل ترحيل الجيوش فماذا عسى أن يلد مثل هذا الواقع ، هل تنتظر أمريكا أن يتفتق عقل العبيد عن اختراعات تُغيِّر مجرى التاريخ كالآلة البخارية مثلا ،أو النظرية النسبية أو الحاسوب .
إنَّ الكبت يولد الانفجار ، والانغلاق يولِّد العشوائية والدمار ، والحضارةُ التي تحرم أناسا من الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وتمنحها لآخرين دون حساب هي التي بهذا السلوك تلد نقيضها ، وهو اليأس والإحباط والأحادية المغلقة التي لا يمكن لها أن تستوعب الآخر أو تقبل بالحوار الذي لم تتعود عليه في يوم من الأيام .
أيها العالم الذي تسمي نفسك متحضراً :
تَذكَّر
لقد ولدنا في دولٍ لا صوتَ فيها غير صوت الحاكم ، ولا رأي فيها غير رأيه ، ولا لون فيها غير لون دم المقهورين المسكوب في شوارع اليأس والإحباط ، ولا أعتقد أننا سنحصل على جائزة نوبل عن هذا الاختراع المرعب الذي نُقدِّمهُ للحضارة ( الإرهاب ) ، هذا الذي أوجدتموهُ أنتم بإصراركم الشديد على مساندة إرهاب الدولة الذي ما زلنا نرزح تحت وطأته منذ عقود طويلة ، وبما تبدونه من انحياز واضح وصريح للكيان الصهيونيِّ العنصريّ الذي يأتي بكلِّ ملابسات نشوئه وتطوُّره مناقضاً لكلِّ القيم الإنسانية التي تعارفنا عليها .
ولكن حتما سيحصل مبدعوكم أيها العالم المتحضر على كل الجوائز عن اختراعاتكم العظيمة في مجال تعزيز ودعم إرهاب الدولة الذي مورس علينا عبر عقود طويلة بدعمكم ومباركتكم ، فقتل فينا روح الإبداع إلا في مجال الشر والكراهية ، ولم يبق من إنسانيتنا سوى هيكل بشري مقموع وبائس ، ومسكون بروح الكراهية والانتقام .
فشكراً لكم ......... وشكراً للحضارة .

محمود الحسن
14/01/2006, 01:44 PM
بقلم : علي طه النوباني



لا أعتقد أن العالم الذي يسمي نفسه متحضِّرا وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية لا يعرفون أن هؤلاء الذين يطلقون عليهم تسمية إرهابيين ؛ إنما هم نتاج طبيعي لإرهاب الدولة الذي مورس عليهم ـ ولا يزال ـ عبر عقود طويلة من الاسـتفراد بالســلطة ونهب الثروة والتجويع والتخويف ، بل والتعذيب والمرارة ، إنه نتاج شاذٌّ لدولٍ متطرِّفةٍ في الشذوذ والدوغمائية ، عاملت الإنسان بأقلَّ مما تستحقُّ الحيوانات والحشرات ، واستقوت على إبداعاته الاجتماعية والحضاريَّة التي راكمها منذ آلاف السنين.
.
.كثير من هؤلاء الذين تسميهم أمريكا بالارهابيين هم من صنع أمريكا نفسها لكن برداء عربي اسلامي للأسف و هناك ارهابيون ليسوا من صنع أمريكا لكنهم وقعوا ضحية فهمهم القاصر و الخاطئ لديننا الحنيف دين الحق و العدل و السلام

الشايب
16/01/2006, 11:13 AM
يقول الشاعر الانكليزي كيبلنغ , في مقدمة ديوانه " في البر والبحر " :
لقد اضمحلت أمم وشعوب دون ان تترك اثرا
والتاريخ يقدم سبب ذلك دون زيف
انه سبب واضح وبسيط في كل الحالات
لقد اضمحلت تلك الامم لان شعوبها لم تكن جديره بالبقاء
لقد استقلت الدول العربيه تباعا منذ العام 1945 -1970 , بحيث ان اكبرها عمرا في تجربة الاستقلال والدوله , والتي فقدتها شعوب هذه البلاد قبل خمسة قرون في أفضل واكثر الدراسات تفاؤلا , هي ستون عاما كما في حالتي سوريا ولبنان مثلا .
قدّر لهذه الشعوب المستقله حديثا ان تواجه واحده من أغرب الاسقاطات الدينيه السياسيه وأكثرها لامعقوليه في التاريخ كله , قيام الكيان الصهيوني التوراتي " اسرئيل " , على أرضية وعد الهي ومساعده والتزام مسيحي غربي في ضرورة عودة اليهود الى ارض فقدوها قبل الفين وخمسمائة عام في غرب شبه الجزيره العربيه , أو بروايه ثانيه غير مثبته , قبل الفي عام , في أرض فلسطين .
ثم كان النفط عصب الحضاره الحديثه والذي قدّر للعرب ان يكون في نفس المنطقه ذات الابعاد التوراتيه .
فسواء جاء ابراهيم الخليل من " أور " في العراق , أو كما يقول القرآن الكريم بوضوح من " بكه " , وانتهاءا بالقدس . نحن نتكلم اذا عن دائره نصف قطرها ألف وخمسمائة كيلومتر مركزها في القدس وتشمل القوس من مكة المكرمه الى أرض العراق وبغداد , والتي كانت مهد الاديان السماويه كلها , وأرض النفط .
وهذا ليس نقمة على العرب وانما نعمه حقيقيه , ولكن هذا هو بالضبط ما منع العرب من بناء الدوله والوصول طبيعيا الى أسلوب الحكم الافضل لهم ولمستقبله والاكثر تعبيرا عن دينهم وتراثهم وتجربتهم التاريخيه في الجغرافيا واللغه .
ما حصل قد حصل , وكان دائما أكبر من قدرات هذه الشعوب وأسرع من حركتها , وهي المشتته بين ولائها لاسلامها ونظرتها لعروبتها وطموحها في قوميتها العربيه وجرحها الدامي في فلسطينها وتآمر الغرب عموما ثم الامريكيين تحديدا على ثرواتها وموقعها الجغرافي , خصوصا في زمن الصراع الرهيب بين الرأسماليه والشيوعيه على الارض والسماء , حتى انهيار دولة السوفييت أخيرا .
ولكن الان , وبعد استقرار هذه الدول العربيه وتجمعها الطوعي في بنيان قانوني معترف به هو جامعة الدول العربيه , وفي زمن الاعلام بسلبياته وايجابياته , لم يعد لهذه الشعوب أي مبرر في قبول ما قبلت به حتى الان من أنظمة حكم قمعيه مهما تعددت اشكالها وصيغها الدستوريه .
انها مسؤولية العرب جميعا الان , هل نحن شعوب جديره بالبقاء .
لقد استطاعت الانظمه العربيه وبدرجات قمعيه لامست في احيان عديده حدود الارهاب فعلا , البقاء والاستمرار , حتى انه بدا للجميع داخل الوطن وخارجه ان هذه الانظمه لا هدف لها الا البقاء والاستمرار وحتى بدون أي مشروع قومي او وطني اعلامي لمجرد الهاء الجمهور .
ولا يبدو على هذه الانظمه الان أي رغبه في التغيير من الداخل او منح المواطن أي حقوق , ولكن لا يمكن ايضا ان يبقى هذا المواطن بلا حول ولا قوه ولا رغبه في الوصول الى الدوله والديموقراطيه وحقوق الانسان وحكم القانون بدون ارتهان الى الامريكي او العلاقه مع الاسرائيلي .
من الان وصاعدا انها مسؤولية الشعب ورغبته وقراره وخياره وتضحياته .
في الارهاب ..
ان قضية الارهاب تحتاج الى بدايات وتعاريف مختلفه , انهم ليسوا ارهابيين , انهم مسلمون علرب يرغبون في قيام الدوله الاسلاميه , وهذه الحركه الدينيه - السياسيه وان بدأت بمفهوم " الحاكميه لله " الذي تم تطويره في باكستان على يد ابو الأعلى المدودي ليلاقي امتدادا علي يد مؤسس الاخوان المسلمين في مصر الشيخ حسن البنا , الذي نجح في تحويل هذه الحركه الاسلاميه المصريه , الى حركة عربيه وعالميه , ثم جاء انتصار الثوره الاسلاميه في ايران ليعطي هذه الحركات املا في التغيير بقوة السلاح وصولا الى الحاكميه .
ان دراسة ظاهرة الاسلام السياسي المقاتل " الارهاب " , أوسع من مؤامره امريكيه واعمق من رغبة في التغيير وأبعد من فهم خاطيء للاسلام وتعاليمه وأخطر من مواجهة بين ارهابي ورجل امن في نفس الدوله .
آسف للاطاله ..
بكل ود لصاحب الموضوع ..

محمود الحسن
16/01/2006, 11:48 AM
وفي زمن الاعلام بسلبياته وايجابياته , لم يعد لهذه الشعوب أي مبرر في قبول ما قبلت به حتى الان من أنظمة حكم قمعيه مهما تعددت اشكالها وصيغها الدستوريه .
انها مسؤولية العرب جميعا الان , هل نحن شعوب جديره بالبقاء .

..

الخير في هذه الأمة الى يوم القيامة لكن المثل العربي يقول اللي بيخاف على عرضه ما بيجوعه و هم جوعونا حتى لا نفكر في أمور أخرى و حتى تبقى هذه المسائل أكبر من مستوى تفكيرنا
شكرا لك و للكاتب

عاشت بلادي
04/01/2008, 03:59 PM
ان قضية الارهاب تحتاج الى بدايات وتعاريف مختلفه


إن تحديد مفهوم الإرهاب يثير عدّة اشكاليات خاصة في الوسط السياسي
لما تحمله هذه الكلمة من معان عديدة
فكلّ دولة تؤل مفهوم كلمة الإرهاب خدمة لمصالحها وأهدافها وأطماعها
بل تستخدم ترسيخا لوجود نظام ما على رأسه شخص بذاته في سدّة الحكم
من هذا المنطلق فإن وضع معيار محدد لكلمة الإرهاب من الأهمية والضرورة بمكان
خاصة في وقتنا الحاضر وما تشهده الساحة العربية من اضطربات داخلية
حيث تستعمل هذه الكلمة ومدلولاتها لتصفية حسابات أو حفاظا لأركان حكم دكتاتوري أو ملكي أو حتى ديمقراطي إن وجد
ولعل السؤال هو : من يرهب من ؟
وهل الجمعات الإسلامية هي جماعات إرهابية ؟
بالنسبة إلي السؤال الثاني لو وضعناه للتقييم أو للاختيار في خانة لوضع إشارتي
صح أم خطأ
لانقسمت الشعوب العربية بين مؤيد ومعارض
من يرهب من ؟
أن للارهاب ألوان وصور شتى ولكن تحت مسميات أخرى
من أمثلتها : لإطلاق وصف خائن وجبان حفاظا على الأمن الداخلي حفاظا على الأمن العام والنظام العام كما يدعون فيطلقون لفظة إرهابي
وهو لفظ إذا ما أطلق على شخص ما فكأنك حكمت عليه بالاعدام
إذا تستعمل الحكومات غير الديمقراطية هذه مفهوم الإرهاب ودلالاته لبقاء واستمرارية ووجود نظام معين في الحكم
هذا فيما يتعلق بسياسة الداخلية لهده الدول تجاه شعوبها
وكما تعلمون استخدمت الدول الغربية مفهوم الإرهاب
وأوّلت هذه الكلمة خدمة لمصالحها وأطماعها في مناطق جغرافية معينة خاصة في منطقة الشرق الأوسط
ما أريد قوله وتوضيحه مما تقدم ذكره :
هو أن السياسة الداخلية للدول العربية توافقت
مع السياسة الخارجية للدول الغربية وعلى رأسها امريكيا
حيث يمثل لهم الجماعات الأسلامية تهديدا للأمن العالمي كما يدّعون
وإن صرحوا بغير ذلك رسميا
فكما ضربت امريكيا السودان واحتلت افغانستان والعراق وربما سوريا والحبل على الجرار
تحت مسمّى الحرب ضد الإرهاب في عقر داره ( كإجراء وقائي ) قبل أن يظهر إلي الوجود وينتقل إلي أراضيهم
كذلك تفعل الدول العربية في سياستها الداخلية تجاه شعوبها حيث تمثل الجماعات الإرهابية خطر محدق
وبذلك كما يقول المثل العربي القديم ( وافق شنّ طبقة ) وما أدراك ما الطبقة ؟

الحديث يطول .. لو وجدت من هو مهتم أعود