المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية العم ... عربى ؟؟



محمد عبدالله
08/03/2009, 09:02 AM
هـــــــــو ؟؟
رجل قمحي خمري اللون .. حسن الصورة
صفاء السماء يشع من عينيه
صلب البنية .. عظيم الهيبــــة
رسم الكفاح بريشته على صفحة جبينه صورة مشرقة
أحب الخير .. فأحبه الخيـــــــر
أحب الله .. فأحبه اللــــــــــــــه
تقرب إليه .. فتقرب إليــــــــــه
دعاه بذرية صالحة ؟ فاستجاب له
على أجمل بقاع الأرض ؟ شيدا لهم بيتا
غرس بقلوبهم ؟ بذرة التقوى والأيمان
على مائدة الحب ؟ جمعهم
بغطاء الصبر ؟ لفحهــــــم
بدرع القوة ؟ حصنهــــــــم
ساعد الضعيف وسانده
أعطى المحتاج وزوده
لينتحر الضعف فيهــــم
ويموت العوز بداخلهم
فكان البيت قوى ومتين كان كشجرة أصلها في باطن الأرض ساكنا !
وفروعها شامخة في السماء محلقة !
بيت .. كان عنوانه السلام
بيت .. كان أسمه الأمان
بيت .. كان مراح لملذاتهم .. ومسرح لأمالهم وأحلامهم
رفع العم عربي يديه إلى السماء تضرعا لله شاكرا على منحه وعطاياه
فكان فجره في بيوت الله مع أولاده حاضرا ؟
في قمة بيت العم عربي يسكن مجموعة من الديوك عربية الأصل أعتاد العم عربي وأولاده
الاستيقاظ على صياحها كل تباشير فجر جديد يصلون ويشكرون المانح والعاطى والوهاب
وبعد ذلك كل منهم يسعى بحب مجتهدا للحصول على قوت يومه ؟
فالزارع منهم .. يزرع
والصانع كذلك .. يصنع
وكعادته تسلل إلى مسامع العم عربي صياح الديك ؟ فاستيقظ من فراشه في عجالة لأيقاظ أولاده استعدادا لصلاة الفجر ؟
أغتسل وتوضأ الجميع ولبيت الرحمن ذهبوا ؟
وهناك .. وهناك كان في انتظارهم مفاجئة مفجعة ؟ نزلت عليهم كالصاعقة ؟
شتت وحددتهم .. كما أطاحت بأفكارهم ؟؟
هذا عندما أعلن الأمام عن بدء أقامة صلاة العشاء !!
أيقن وفطن العم عربي وأولاده أنهم جميعا رقدوا رقدة طويلة ذهب فيها فجرهم !
عاد هو وأولاده إلى البيت وعيونهم مخضلة بالدموع . يمشون مشية الذاهل الحائر
وانتشرت أمامهم سحابة سوداء وقالوا بلسان واحد ؟
ما أشد الظلام بعيوننا ؟ وما أضيق الدنيا بوجوهنا ؟
هرول العم عربي إلى قمة بيته ليتفحص الديوك بغرض ذبحها انتقاما منها ؟ فهي فقط
من تسبب في ذهاب فجره وفجر أولاده ؟
وهناك تعجب العم عربي مما شاهده وسكنه الذهول فصرخ صرخة رجفت لها جوانب البيت
على أثرها هرول إليه أولاده وبلسان واحد قالوا ؟
ماذا حدث يا أبانا ؟؟ هل حدث لك مكروه ؟؟
قال ؟؟
هل ترون ؟؟ أم أنكم لا تبصرون ؟؟
لقد تفر جنت ديوكنا !
لقد أبيض لون ريشها !
كان صياحها في غير أوقاتنا !
فغاب عنا فجرنا !
ترنح العم عربي وكاد أن يسقط لولا تدخل بعض أولاده .
فأخذ يتطلع إلى بيته فلم يجد من صورته الماضية إلا كما بقى من الزهرة الساقطة من غصنها بعدما عصفت الريح بأوراقها .
وتطلع إلى أولاده .. وقال لهم ؟؟
ودموعه تسابق كلماته ؟ اعتلوا قمة البيت .. واذبحوا الديوك
اذبحــــــــــــــــــــــوا الديـــــــوك ……..