المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مــصر إيــران .. والـــدور المطلوب



علاء ابراهيم
05/02/2009, 04:19 PM
مــصـــــــــر إيــــــــران .. والـــدور المطــــــلوب





http://4.bp.blogspot.com/_6oqUfvZpEZY/SYrjn_GYZjI/AAAAAAAADZw/cGfH4FLjSRE/s400/Egyptiran21.jpg

كانت مصر وماتزال مركز شعاع وتنوير لامتنا العربية وهذا ليس موقفا أنانيا منا كما أنه لا ينتقص من أدوار الأخرين لكنه دور فرضته عوامل التاريخ ، ومعطيات الجغرافيا ، ولقد سبق وأن تكامل الدور المصري مع أدوار عربية وأقليمية في قضايا المستقبل الواحد والمصير المشترك وخير مثال علي ذلك حرب أكتوبر وما سبقها من تضامن في مؤتمر الخرطوم ولكن المؤسف والمحزن والمزعج حقا الأن هو صراع الأدوارالذي يتم من أجل إرضاء العدو وخدمة إستراتجيتة وهذا ما دفعنا أن نتحدث عن تغييب الدور المصري ، وعلي ماذا يتصارع المتصارعون القائمين علي سدة النظام العربي وإذا كانت المنافسة علي خدمة العدو عارًا علي الأمة فانها تعتبر شهادة علي وفاة النظام العربي بشكله الحالي ومما لاشك فيه أن النظام العربي الرسمي يعيش اليوم أسوأ وأسود أيامه بعد أن كان التضامن والوحدة العربية هي أهم ما يميز المنظومة العربية ، ولماذا يغضب الغاضبون ممن إمتهنوا ثقافة التصدي والتطوع لكل من ينتقد الدور المصري إما أن يكون عميلا اويكون خائنا او يعمل لصالح قوي أقليمية ، ولكن لابد أن نعترف بان هناك قصور اوتغييب للدور المصري وأن هذا القصور لا ينتقص من حجم مصر ولكن هناك أطرافا تحاول تحجيم هذا الدور وعلي رأس هؤلاء الكيان الصهيوني ، ومن الأسباب التي أدت الي تقلص هذا الدور هو شعورنا بالخوف والقلق من أدوار إيرانية او تركية او سعودية او سورية ، وهذا القلق لايوجد ما يبرره في الوقت الذي لا نتعامل مع عدونا بمثل هذا القلق او الخوف علي الرغم من أننا نمثل هاجسه الأول في مقام الإستهداف وما يدعوا للحزن فعلا هو ما نسمعه ونشاهده من أشخاص ذي مصلحة ينفثون في نار الفتنة لكي يظل هاجس الخوف او القلق من دور أيراني متواجدا بصفة مستمرة ، هذا الهاجس الذي نعيشه لا فائز فيه سوي الكيان الصهيوني وهو رأس الأفعي ومن المفترض أن نتوجس خيفة منه في الوقت الذي يبدو هو أصدق أصدقائنا للدرجة التي يصرح فيه أركان الكيان الصهيوني في وسائل الإعلام بالقول بان أصدقائنا العرب أصبحوا يلتقون معنا فيمن يمثل عدونا المشترك والمقصود بالعدو المشترك هي إيران بالطبع ، ولذا من الحمق والتهور أن ننجرف الي ما يرضاه ويرسمه لنا أعدائنا لكي نخوض صراعا وهميا وغير مبرر للنفوذ والسيطرة علي قوي او دول ينبغي ومن المفروض أن نتكامل سويا ولا نعاديها سياسياً او إستراتجياً او نتصور عبثاً أن العدو الحقيقي هو إيران ، او سوريا مثلا ، اوحركات للمقاومة كحزب الله او حماس بينما عدونا الحقيقي هناك في إسرائيل والحقيقة نقول باننا لنا تحفظات علي مواقف الدورالإيراني الذي كان ومازال لها دوراً سلبيا في العراق وشاركت في تدمير بنيته مع الإحتلال الأمريكي وكذلك لها دوراً إحتلاليا علي أقليم الأحواز العربية وأطماعا في الجزر الأمارتية ، ولكن هذا لا يجعلنا نفرط في التفاهم والتعاون معها و بدلا من تحذيرها والطلب منها أن ترفع يدها عن العراق وتوقف تدخلها في شئونه الداخلية وسحب عناصر مخابراتها وحرسها الثوري نجد أن العرب لا يعنيهم ما يجري في العراق وهذا سلوك شائن من أنظمتنا العربية وهو إعتراف بدور إيران في العراق وشرعنة لاطماعها ورضوخ لسياستها وتشجيع لها مما يزيد شهيتها ، اليس من الأجدر لنا والأجدي أن نحاول التصدي لهذه الأطماع وإيقاف كل من له شهية نحو العراق سواءا كان إيرانيا ام أمريكيا علي حد سواء بدلا من تركها فريسة للاثنين وعلي إيران أيضا أن تراجع مواقفها العدائية ضد العراق حتي لا تفقد شعورنا بالتعاطف معها ، ولذا علينا إصلاح ما تكسر علي صخرة الفتن والمواقف التي رسمها لنا أعدائنا وأن نلقي جانبا مبررات الشعور بالقلق العربي العربي ، والعربي الاقليمي من خلال أن تتفق جميع القوي الأقليمية في أستراتجية واحدة وما الذي يمنع أن تكون مصر وإيران وسوريا وتركيا ولبنان ضد عدو تاريخي واحد يهدد أمننا ووحدتنا وما المانع ان نتواصل ونتفق ولا يهم من يقود من المهم أن تتوحد الجهود من أجل مواجهة خطر واحد ونحن أول المستهدفين منه ، إسرائيل أصبحت هي محرك اللعبة في منطقتنا العربية لتكون فيها هي المنتصر الوحيد ولذا ينبغي أن تتلاقي المصالح المصرية العربية والإيرانية والتركية والسورية والماليزية والأندونسية والفنزويلية والبولفية ، وأن نفكر في الخروج من المآزق الخطير الذي لن يخرج منه ولن يربح أحد من وراء مسلسل التراشق ، والتخوين فهذا عميل وهذا خائن ،وهذا معتدل ، وهذا ممانع وهذا شيعي ، وهذا سني ، وذاك فارسي ، إلا الكيان الصهيوني فلابد أن تتغير المعادلة وأن ننحي بالإتهامات جانباً ويحرم الكيان الصهيوني ومن خلفه من تحقيق إنتصار بلا حرب ، ولن يتحقق ذلك إلا بالتفاهم مع هذه الدول الأقليمية الكبري ، أن القطيعة والخصومة بين مصر العربية وإيران الاسلامية او آي دولة عربية ليس ما يبررها لانهم أخوة لنا في الدم ، والدين ، والكفاح المشترك ، و أيا كان الأختلاف في التوجهات ، ففي الوقت الذي نتحدث فيه عن السلام مع أعدائنا نقاطع ونتخاصم مع من يلتقي معنا في ثقافتنا وديننا لقد وقعنا مع أعدائنا إتفاقيات ومن باب أولي يكون هناك صداقة وشراكة وتفاهم مشترك بيننا نحن العرب وإيران لان لا أحد يستطيع أن ينكر دورها الأقليمي الكبيرفي المنطقة ، لقد حقق العالم اليوم ثورة في الأنفتاح علي جميع القوي بالتفاهم والمفاوضات ونحن جزء من هذا العالم علينا أن نتواصل مع كل القوي دون إنحياز او تمييز فهذه من شيم الكرام والكبار ربما يقول قائل بان هناك إختلاف في التوجهات والأيدولوجيات او تعارضاً في المشاريع والمصالح ولكن هذه أقوال مغلوطة يروجها الأعداء لنا وغير حقيقية فما الذي يمنع من قيام علاقات وتواصل عربي او مصري إيراني علي خلفية مشتركة مع إحتفاظ كل دولة بمصالحها الخاصة او برؤيته الذاتية بدلا من إعلان حروب إعلامية لا طائل منها ولا مستفيد سوي أعداء الأمة وليعلم الجميع باننا لسنا دعاة حرب ولكن دعاة سلام ، فمصر كبيرة بحيادها ومواقفها الثايتة لا بدور هنا او دور هناك نبحث عنه او يُرسم لنا فهل يأتي مثل هذا اليوم قبل فوات الأوان .



الــــوعــــي الــعــربــي
http://www.alarabi2000.blogspot.com (http://www.alarabi2000.blogspot.com/)

طارق شفيق حقي
05/02/2009, 10:52 PM
بعد أن كان التضامن والوحدة العربية هي أهم ما يميز المنظومة العربية


أعتقد أن هذه نكتة ساخرة
فالتضامن العربي لازال في قوته
ولازال في قمة جبورته

إن التضامن العربي لا مثيل له اليوم

إن تضامن عربي من قبل الدول العربية المعتلة أو المعتدية
على قضايا شعوبها وعلى المقاومة

فهل هناك أقوى من هذا التضامن

لنسجل هذه اللحظات التاريخية من التضامن العربي البناء