المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضوء شارد من مصابيح عامي...



القلم الساخر
05/01/2006, 09:42 PM
لما أنا هنا..؟؟؟
ضوء شارد من مصابيح عامي...
________________________________________
مع انتهاء العام2005 مننذُ برهة...... وقدوم العام الجديد2006 يتملكني الخوف الشديد والقلق الزائد ... فتتوتر أعصابي فازداد نزق وعصبية كلما بداء العام الجديد .. لتصيبني الكآبة والضجر...لان مجرد ذكر ليلة رأس السنة كان يؤرقني دائماً.. والحمد لله إنهٌ مر على خير...ليس لان العلماء حرموا لاحتفال بها وتبادل التهاني ...وليس خوفاً من بردها الشديد الذي توقع خبراء الطقس بأنها ستكون الأيام الأولى.. شديدة البرودة... ينخر بردها العظام متجاوزاً كل محاولات التدفئة.. وليس قلقاً..على المربد..من حدوث تفجيرات وعمليات انتحارية فيه...... او محاولة اغتيال وائل...او طارق شفيق.. او عضو مميز... اثنا تجواله .. دون حماية أمنية....
كل هذا لايهمني... ولا يقلقني ابدا....!!!
بل إن مايقلقني ويزيد من خوفي عندما أراجع كشف حسابي وأتذكر عدد الذنوب وأنواعها التي ارتكبتها خلال العام ..وكم لي من سيئات تشربتها خلال عامي المنقضي. وهنا ينفجر بداخلي بركان من الحزن والندم على عصياني للخالق ..وحينها أحس باني جسد بلا روح وان لاقيمة لي.. لأني صغير بأعمالي كبير بأقوالي ... وهنا أتحسر على نفسي وما مر من حياتي هدراً دون أن يكون لدي رصيد من الحسنات والأعمال..ليوم قد اقترب . وحينها اترك الدموع تنفجر في مآقي وتنساب كالنهر الجاري في هذه الليلة الموحشة والتي ليطول ليلها وكأنه يربض فوق أجفاني ويمسك بها ليضيق عليها الخناق.... لأبحث عن بصيص أمل فأنضر إلى السماء من شباك نافذتي .. لأجد أن البدر قد فر واختفى من عنان السماء وهرب خائفا من سؤ أفعالي ليغيب معاتباً لي بصوت حزين لا يكاد يسمع انظر إلى أين أنت سائر أيها القلم أوما اكتفيت؟!!! فولى شارداً إلى حيث لا أعلم ليغيب في جنح المحاق لأبقى وحيدا كالشمعة التي تفنى بنار الاحتراق التي صنعتها بيدي فيصيبني الخوف الشديد مرة ثانية لأجد نفسي أني فوق ارض ستنشق بي قريبا... ولا اعلم لما أنا هنا..!!! وأي زمن هذا الذي نعيش فيه؟..ويسكن بين أضلعي فأصبح جزءاً مني.!!.
لذلك هذه الليلة كلما اقتربت أقف فيها إمام شريط الذكريات ليمر إمامي سريعاً...لأعيد حساب أهم البنود الرئيسية في حياتي من منطلق الدائن والمدين تطبيقا لنظرية القيد المزدوج في حسابات الإعمال...
وفي هذه الليلة اعد ( الميزانية العمومية)و هي ميزانية تخص القلم الساخر خلال العام... ميزانية لايشترط إن نطبق فيها الأصول والمعايير المحاسبية العالمية..أو ذكر أرقام مالية بها...بل ميزانية لإعمالي خلال 365 يوم مضى اعد من خلالها حساب الحسنات والسيئات وأعمال الخير والشر التي قمت بها ومارستها واقترفتها ...ومع إني اعرف ماقمت به من خير قليل إلا إن الشر والسيئات ستطغى على بنود ميزانيتي لهذا العام...على الأقل هذ ما تسول به نفسي الأمارة دائماً بالسؤ..!!! وأن كنت أرجو من الله غير ذلك فنسبة الإعمال الجارية التي تساوي الحسنات المتداولة والثابتة/( تقسيم )/الذنوب المتداولة وطويلة الآجل... مؤشراتها المبدئية تشير إلى أنها غير مرضية
لأبحث عن طريقة أخرى لعل وعسى تمطنني بقليل من راحة وأنا اقلبها بين جنبات بنودها من خلال نسبة الأعمال السريعة التي تساوي الحسنات المتداولة (ناقص) مخزون الحسنات ( قسمة) الذنوب المتداولة ... الأ أنها أيضا غير مطمئنه ولا تدعوا للسكينة فخوفنا من الذنوب أكثر من علمنا بالخطوب ولأن الذنوب لا نحس بها الا بعد انقضائها وأفلان فعلهااا تأتيني لتؤرق مضجعي وتعلن لي وجودها في صفحاتي فاتلوا وأناأ ستشعرها ولكن( ليت) هنا ليس لها مكان أستطيع معه أن أجد لأعمالك ثغره من خلالها إلا أذا أعلنت أسفي ورجوع للطريق الذي قد اختير لي وهو خير طريق لا حياد عنه كله خير ...
ولم آاستسلم ابد لشكوكي... لاستخدم آخر طريقة وهي معدل دوران الأعمال (تقسيم) مخزون الإعمال..
لاكتشف مبدئيا إنها غير مشجعة وان صدقت الحسابات نهاية العام... اعتقد أن صفة (المفلس) هي اقرب الى القلم الساخر...
ولست ادري هل انا المفلس الوحيد هنا..!!!.. ام ان هنالك....مفلسين امثالي...؟ مع اني اتمنى ان اكون الوحيد.... كي اكسر قلمي.. وامزق اوراقي
وارمي بقنينة الحبر الاسود بعيداً.... واعلن التوبة الى الله...واطلب الهداية وادعوا ان يغفر لي... لانها لن تكون كسابقتها عندما انتها شهر رمضان... ( عادة حليمة لعادتها القديمة) ...بل .. اجزم انها الأخيرة.... ...قبل ان تنشق بي الارض... .لاسأل نفسي سؤال..
لما انا هنا..؟؟؟
ولا اعلم لما أنا هنا

طارق شفيق حقي
05/01/2006, 11:59 PM
بعد زمان

أهلا بالقلم الساخر سنرى أي محاولة جئت بها للمربد
؟؟؟