المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (.................)



هديل الرافدين
12/01/2009, 04:09 PM
جلست ام تفكر بمصير اطفالها وتقول مع نفسها,كفا للفقر ..كفا للجوع فاطفالي بحاجتي وما عدطيع الانتظار اكثر,لما لا اجازف فاطفالي هنا جائعيين يبكونون صارخيين يشكون وانتظر الفرج ليحيهم فماذا افعل وانين صرخاتهم تاكلني واوجاعهم تؤلمني ..ماذا افعل ؟
ااسرق ؟!! نعم ساسرق لاشبع بطونهم الفارغة ولاشتري ملابس تغطيهم من قساوة الحياة ..للحظة رجعت لنفسي متسائلةً ماذا تفعلين ؟ وبماذا تفكرين ؟
اتريدين السرقة ام تريدين الشفقة انهضي من خيالك واعملي لاجلك ولاجل بلدك ,هل تريدين ان تسرقي رغيف خبزاً من افواه جائعة مثلك او تريدين ان تعيشي اطفالك في احلام كاذبة انهضي من جنونك ومن خمودك فالحياة تنتظرك لتبني مستقبل صغارك تشتكين كانك لا تعلمين اوضاع اطفال السودان وكيف الشمس تتاكل اجسادهم والمرض يفتت احشائهم ,الم تري اطفال فلسطين ؟
اطفال فلسطين رغم حصارهم لم يطلبوا الاكل والدواء ارادوا السلام في ارض الانبياء اطفال بطونهم بحور العطاء جاعوا فقط لحرية البقاء والان تاتين وتفكرين بالسرقة لاطفالك النائمين في جنة العلى انظري الى اطفال العراق لا يدركون طعم الجوع او الاشباع فقد اصبحت اعيونهم مصابيح لا ترى النوم ,يا حيرتي مساكين لا تغفوا اعيونهم لاصوات النقيق والانفجارات وسلسلة الموت والرصاصات اطفال العراق ولدوا كباراً لو يلعبوا ابداً كاي اطفال ولم يتذوقوا سوى المرار...واجسادهم اصبحت ثياباً ممزقة على ارصيفة الشوارع راكضين وراء حلم بسيط ولكن...ولكن ...ولكن اصطدموا بانفجارات وعيارات وبذلك تركوا الحلم والحياة,فماذا عساني ان اقول ... فالاستفهام في عالمنا لا تزول.



بقلم هديل الرافدين