الباشق محمد بلغيث
11/01/2009, 07:21 PM
إلى أنْ تستفيقَ ضمائرُنــَا
النَّصــــرُ آتٍ
تبـًّا لِعُـربٍ على أسلافِـهم كَذبـُوا
الوجـهُ مبتـسمٌ والقلـبُ مُضطـربُ
والقـولُ أقبـحُ فعـلٍ جـرَّ خيبـتَنا
صوبَ السَّـلامِ الذي تجْتَـرُّهُ الكُتـبُ
إنْ غيَّـبـوكِ فقـدْ كابـدتِ أزمنـةً
يا" أورشَلِـيمُ "دَعِـي الأوزانَ تَنتخِـبُ
لاَ خيْـَر في أُمـمٍ باعـتْ ضمائـرَها
لا خيْـرَ فـي أُممٍ تبكي لـهَا التُرَبُ
"حِطِّيـنُ" يا أمَـلَ الأشـرافِ معـذرةً
ماَبـالُ يعرُبِنَـا الحمْقى قدِ ٱحتجَبُـوا !
همْ للعـدى عتباتٌ حِيكَ مـخبَـرُها
مُذْ شيَّدوا سلفاً- للغربِ- ما وُهِبُـوا
همْ هكذا – أسفي – عنْ دمعةٍ أسرتْ
قـلبًـا تُعلِّـلِهُ الأحـلامُ و الكُـربُ
ماذا جَنوا منْ هـوَى الأطماعِ منـزلةً
إلاَّ الـمذلَّـةَ سُحـقًا لِلذي جلَبـُوا !
لَلْكـلُّ يعلَـمُ أنَّ الـذُلَّ فـي أُمـمٍ
أنـْسَى مُروءَتَـها التَّطريبُ والنَّخَـبُ
آلائِمـي وَزَمـانُ الـجُبنِ تكتُـبُـه
في حيِّنـَا بقـرٌ منْ ضَرعِـها شربُـوا
حَـدَّ الـثَّمالةِ بيْـدَ القدسُ تسأَلُـهمْ
يَـا عُربُ أَرضي وأرضُ اللهِ تُستلـبُ
يـا ويْحَ يعرُبِـنَا منْ ذَا الـهوانِ وذِي
قُدسَـاهُ أثـقلَها التَّـنْديدُ والـخُطبُ
إذْ ليسَ يُدرِكُـهم مـالٌ ولا حسـبٌ
بلْ ليـسَ ينفـعُهم جـاهٌ ولا نَسـبُ
مـا دامَ فـي زَمـني حُـرٌّ يُـحرِّكُهُ
نَـحوَ الشَّهادةِ نبْضٌ قـالَ: يا عَـرَبُ
﴿ اليَومَ نكتُـبُ لِلعليـاءِ بُغيـتَـنا
بِـالسَّيفِ لا بكـلامٍ ظلَّ ينْـتحِبُ ﴾
يا منْ دعوتُـم لسلمٍ قدْ غدَا وهِنـًا
مَـا حـانَ بعدُ ترونَ السلمَ يُغـتَصبُ !
بالأمسِ "حيْفا "و"رامَ الله ُ"حجَّـتُهم
زيْـفًا و" نَـابلسُ" لَمْ تسلمْ وما تعِبـُوا
حتَّى "جنيـنُ" تلاَ ذا القصفُ قصَّتَـها
فٱستذْكَرتْ أزَلاً "صبْـرَا" وما ٱرتكبُـوا
أمَّا "الخليـلُ" فَـدَعْ بَلواهُ تـذكُرُها
فخْـرًا "شَتِيلاَ" فَـنَبضُ الحُـرِّ يَلتَهِـبُ
سلْ "بيتَ لـحْمٍ" مُقامَ الـمهدِ سيِّدِنَا
هلْ للقبـابِ صدًى إنْ ناحـتِ القِبَـبُ ؟
واليَومَ " غـزَّةَ " في ساحِ الرَّدى سنَرَى
أمـجادَها صنعتْ مـَا كـانَ أو يَـجِبُ
ترْوي "لِجُولانَ" مِنْ "سينـاءَ" أمثلَـةً
كيفَ الـمُروءَةُ رَغمَ القـيدِ تُكتَـسـبُ
لو أنَّ فِي هِـممِ الثُّـوارِ منْ وطَـني
مثلُ الذي فـعَلتْ "شِبْـعَا" لَـمَا غُلِبـُوا
لكنَّ مـنْ رسـمَتْ رِجلاهُ موطِئَـها
نـحو الهَوى مَا درَى أنَّ الـهَوى لعِـبُ
قدْ علَّموكَ – صغِيِري- ردَّ صولَتِـهِم
عـارٍ وصـدرُكَ في الأهـوالِ يرتعِـبُ
لا صـدْرَ أَرحـمُ مِنْ قبـرٍ تُعانِـقُه
عيـناكَ يَـاولَدي فَالـجَمعُ قدْ هرَبـوُا
قاومْ ولا تـخْشَ إنْ طالَ الهوانُ بِنـَا
الـنََّصرُ آتٍ وَ ذِي الأدوارُ تَنـقلِـبُ
الآنَ أصدقُ مـمَّا قدْ مضَى حُلُمـي
أنـَّا إِليـكَ أيـَا تـحريرُ نَـقتَـرِبُ
بيـرين/ الجزائر
النَّصــــرُ آتٍ
تبـًّا لِعُـربٍ على أسلافِـهم كَذبـُوا
الوجـهُ مبتـسمٌ والقلـبُ مُضطـربُ
والقـولُ أقبـحُ فعـلٍ جـرَّ خيبـتَنا
صوبَ السَّـلامِ الذي تجْتَـرُّهُ الكُتـبُ
إنْ غيَّـبـوكِ فقـدْ كابـدتِ أزمنـةً
يا" أورشَلِـيمُ "دَعِـي الأوزانَ تَنتخِـبُ
لاَ خيْـَر في أُمـمٍ باعـتْ ضمائـرَها
لا خيْـرَ فـي أُممٍ تبكي لـهَا التُرَبُ
"حِطِّيـنُ" يا أمَـلَ الأشـرافِ معـذرةً
ماَبـالُ يعرُبِنَـا الحمْقى قدِ ٱحتجَبُـوا !
همْ للعـدى عتباتٌ حِيكَ مـخبَـرُها
مُذْ شيَّدوا سلفاً- للغربِ- ما وُهِبُـوا
همْ هكذا – أسفي – عنْ دمعةٍ أسرتْ
قـلبًـا تُعلِّـلِهُ الأحـلامُ و الكُـربُ
ماذا جَنوا منْ هـوَى الأطماعِ منـزلةً
إلاَّ الـمذلَّـةَ سُحـقًا لِلذي جلَبـُوا !
لَلْكـلُّ يعلَـمُ أنَّ الـذُلَّ فـي أُمـمٍ
أنـْسَى مُروءَتَـها التَّطريبُ والنَّخَـبُ
آلائِمـي وَزَمـانُ الـجُبنِ تكتُـبُـه
في حيِّنـَا بقـرٌ منْ ضَرعِـها شربُـوا
حَـدَّ الـثَّمالةِ بيْـدَ القدسُ تسأَلُـهمْ
يَـا عُربُ أَرضي وأرضُ اللهِ تُستلـبُ
يـا ويْحَ يعرُبِـنَا منْ ذَا الـهوانِ وذِي
قُدسَـاهُ أثـقلَها التَّـنْديدُ والـخُطبُ
إذْ ليسَ يُدرِكُـهم مـالٌ ولا حسـبٌ
بلْ ليـسَ ينفـعُهم جـاهٌ ولا نَسـبُ
مـا دامَ فـي زَمـني حُـرٌّ يُـحرِّكُهُ
نَـحوَ الشَّهادةِ نبْضٌ قـالَ: يا عَـرَبُ
﴿ اليَومَ نكتُـبُ لِلعليـاءِ بُغيـتَـنا
بِـالسَّيفِ لا بكـلامٍ ظلَّ ينْـتحِبُ ﴾
يا منْ دعوتُـم لسلمٍ قدْ غدَا وهِنـًا
مَـا حـانَ بعدُ ترونَ السلمَ يُغـتَصبُ !
بالأمسِ "حيْفا "و"رامَ الله ُ"حجَّـتُهم
زيْـفًا و" نَـابلسُ" لَمْ تسلمْ وما تعِبـُوا
حتَّى "جنيـنُ" تلاَ ذا القصفُ قصَّتَـها
فٱستذْكَرتْ أزَلاً "صبْـرَا" وما ٱرتكبُـوا
أمَّا "الخليـلُ" فَـدَعْ بَلواهُ تـذكُرُها
فخْـرًا "شَتِيلاَ" فَـنَبضُ الحُـرِّ يَلتَهِـبُ
سلْ "بيتَ لـحْمٍ" مُقامَ الـمهدِ سيِّدِنَا
هلْ للقبـابِ صدًى إنْ ناحـتِ القِبَـبُ ؟
واليَومَ " غـزَّةَ " في ساحِ الرَّدى سنَرَى
أمـجادَها صنعتْ مـَا كـانَ أو يَـجِبُ
ترْوي "لِجُولانَ" مِنْ "سينـاءَ" أمثلَـةً
كيفَ الـمُروءَةُ رَغمَ القـيدِ تُكتَـسـبُ
لو أنَّ فِي هِـممِ الثُّـوارِ منْ وطَـني
مثلُ الذي فـعَلتْ "شِبْـعَا" لَـمَا غُلِبـُوا
لكنَّ مـنْ رسـمَتْ رِجلاهُ موطِئَـها
نـحو الهَوى مَا درَى أنَّ الـهَوى لعِـبُ
قدْ علَّموكَ – صغِيِري- ردَّ صولَتِـهِم
عـارٍ وصـدرُكَ في الأهـوالِ يرتعِـبُ
لا صـدْرَ أَرحـمُ مِنْ قبـرٍ تُعانِـقُه
عيـناكَ يَـاولَدي فَالـجَمعُ قدْ هرَبـوُا
قاومْ ولا تـخْشَ إنْ طالَ الهوانُ بِنـَا
الـنََّصرُ آتٍ وَ ذِي الأدوارُ تَنـقلِـبُ
الآنَ أصدقُ مـمَّا قدْ مضَى حُلُمـي
أنـَّا إِليـكَ أيـَا تـحريرُ نَـقتَـرِبُ
بيـرين/ الجزائر