المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المبادرة العربية للسلام مع الصهاينة



طارق شفيق حقي
01/01/2009, 09:47 PM
المبادرة العربية للسلام مع الصهاينة


المبادرة العربية للسلام مع الصهاينة والتي تقدمت بها السعودية في القمة العربية
وعلى إثرها شهدت الساحة الإعلامية مصطلح الدول العربية المعتدلة


هل هي حقاً مبادرة عربية، وهل لهؤلاء الحكام الخونة إلا الضعف والهوان
هي في الحقيقة مبادرة إسرائيلية تكون كقارب النجاة ، يبتز الصهاينة بها العرب حين قوتهم ، وتلجأ إليها حين ضعفها كخيار أخير
كما هو اليوم في حرب غزة قرار إيقاف النار، وهذا القرار لم يخرج إلا من قبل الصهاينة، ويكون كقارب نجاة يحفظ ماء الوجه ويخرج الصهاينة كمنتصرين من الحرب
قرار إيقاف النار في هذه الحرب خرج مبكراً ، وكأن هذه الحرب لم يعد لها من العزيمة ما كانت تعد له من قبل، أو ربما هو من مفرزات حرب تموز فالخوف سيلازم العدو الصهيوني في كل حرب يقودها صغيرة أو كبيرة.
و لربما اجتماع القادة العرب سيكون المخلص للصهاينة لإنهاء الحرب رغم تخبطها وعدم تحقيقها لأهدافها التي لم تعلن عنها خوف أن تخفق في الوصول إليها ، كما حدث معها في حرب تموز،رغم ذلك سيعطيها الحكام العرب أجمل خروج لها وستطرح المبادرة العربية كوسيلة لخلاص العرب من كل مشاكلهم .
وستكسب إسرائيل مرتين ، في أول اجتماع لوزراء الخارجية العرب تنطع الخائن العام عمر موسى وحمل الحماس كل المسؤولية ، وكان عليها أن تتحمل الحصار وتموت جوعاً كي يرضى عنها عمر موسى وعصابته.
من الأمور التي أحملها في قلبي لحماس هو الإكبار، فهذه المقاومة تحمل في مقومات بناءها الذكاء والحذق، فهي فرضت قواعد اللعبة على الأعداء كما فرض حزب الله روح المبادرة في حرب تموز.
وكانت حماس هي المبادرة بقصف المغتصبات في رد على إغلاق المعابر والإجرام الصهيوني
وهذه المبادرة قد قامت بها من قبل حين أحبطت الانقلاب الذي كان يعده دحلان وقطعت يده في غزة قبل أن يتمكن من ذلك.
هذه الروح لعمري أن لها مستقبلاً واعداً في منطقتنا العربية ، وهي ستقلب كل الموازين وكل القوى في كل بلد عربي، ولننظر اليوم مشاعرنا وأفكارنا وتفاؤلنا بعد انتصار حزب الله في حرب تموز، أصبح في عقيدة كل منا أن الحكومات العربية خدعتنا ، وأن دحر هذا العدو هو سهل حين نتمسك بعقيدتنا ونضحي بالغالي والرخيص.
اليوم الشاعر العربي قد تحرك غضباً من أول أيام حرب الفرقان ، اليوم تنضج إرادة الشعب العربي.
وهذا لعمري ما تخافه الحكومات الخائنة العميلة.
هي تعرف مصير المنطقة العربية وتغيرها بعد انتصار المقاومة في غزة، لذا كان تدمير المقاومة الخيار الاستراتيجي لهم ، ثم كان التحضير لتقديم المبادرة العربية.
كل عاقل يعرف أنه لا سلام مع هذا العدو الصهيوني ، والسلام معهم ما هو إلا فرصة لتعمير حرب جديدة تزيد من قوتهم واستيطانهم، إننا اليوم أكثر إيماناً من ذي قبل بزوال إسرائيل وتحرير الأقصى، وحربنا اليوم تنقسم قسمين حرب مع الكيان الصهيوني وحرب مع الحكومات العربية المتشددة في خيانتها، والتي زرعت عبر عقود اليأس في عقل وقلب الشارع العربي.

على المقاومة اليوم أن ترفض أي وسيط عربياً كان أم دولياً يفاوض ويرعى قرار إيقاف أطلاق النار,
لأن الجور سيكون نصيب المقاومة، إما أن تفاوض حماس غزة أو توكل ذلك لخالد مشعل.
أما الجامعة العربية والقمة العربية ومجلس الأمن والأسرة الأوربية ستبيع من انتصارات وصمود المقاومة.
اليوم لا أحد في العالم يستطيع أن يفرض على غزة شروطه ومبادرته، وإن المساعدات والأموال وفتح المعابر سيأتي رغماً عن مصر والأردن وعمر موسى والمبادرة السعودية .

صموداً حماس
صموداً حماس
صموداً حماس والله معكم.

طارق شفيق حقي