حــيٌّ مـيـِّت

[محمد عبد الستار طكو]

حــيٌّ مـيـِّت



أحـيـا ولا أحـيـا ولســت بـمـيِّـتٍ
فهي الحياة بعيدةٌ عن عــالـمـــي
أمشي ورائي بل أمــامـي خائفــاً
كالظل ضاعت بالظلام معالـمـي
أشكو هواني من خـلال مذلـتــي
أنعي وجودي ثم أنهي مــأتـمــي
إني أفقت على الصراخ وجدتني
أحتاج حلْماً كي أقـــاوم ظالـمــي
فأنا العـروبـة ظــلــها وظــلالـها
و أنا فلسـطـيــنٌ حكــايــا مُكْلـَــم
و أنا لغزة من خلال عــذابــهـــا
أبــكــي الـحياة وأنـسـج من دمي
إن الجراح جراح شعبٍ واهــــنٍ
لا زال ينــبــح بالــبـقـاء لـحـاكـم
يأتي إليــهم من براثـــن معــتـــدٍ
بـطــلاً أمـامــك في جهاز تحــكم
لهي الشعوب يقودها سـلــطانــها
تحيا هــنــاك ولا حـيــاة لأبــكــم
ما بال مصر يلـفُّــها شيــطـانــها
قــفـلــت مــعابرهــا بوجه المسلم
و سكوت أزهرنا العتـيق بـريبــةٍ
أيــن المـشـايــخ يا قباب تكلمي ؟!
إنّــا غــدونــا مثــل أشــلاءٍ هـنـا
النــار صـبًّــت مــن بلاط جهنــم
نـغــلي ولا تغلي وقد نــغـلي معاً
و قـنـابـلٌ تُــرمى قُـبـيـل الأســهم
تـهـوي البـيـوت بأهلها في لحظةٍ
والمــوت حـتـمــاً لـو لـطفلٍ سالم
كـل الطفولة بعضها من بعضـها
فــعــلام تــطمس عين طفلٍ حالم
و عــلام نـحـيـا و الممات لكُـلِّنـا
وعــلام نــددتــم غــداةَ جــرائــم