المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (ألْقِ الحذاء) رسالة إلى كلّ عربيّ



بدرية عبد السلام غضة
25/12/2008, 11:09 AM
ألْقِ الحِذاء




ألْقِ الحذاءَ على اللقاءْ


حَمِّلْهُ جُرْحاً نازِفاً رَفَضَ الدواءْ


أرْسِلْهُ بالقهْرِ الذي أَضْمَرْتَهُ


أرْسِلْهُ بالحزْنِ الذي أدْمَنْتَهُ


وسَكَبْتَهُ...


فوقَ نُعوشِ الأصْدِقاءْ




* * *


أَلْقِ الحِذاءَ فإنّهُ طالَ الشقاءْ


بَعْثِرِ الأقلامَ والأوراقَ... طُعْماً للهَباءْ


بَعْثِرِ الأشياءْ


إنَّ الكلامَ جريمةٌ


حينَ انقضاضِ نيازكِ الظلماتْ...


على دمِ الشهداءْ




* * *


صَمَتَ الكلامْ


ماعادَ يستوفي حقوقَ النشرِ والأقلامْ


صَمَتَ الكلامُ ولم يَعُدْ للحرِّ


غيرُ حذائهِ.. وسوى الظلامْ


قمْ يا شهيدَ الحقِّ والآلامْ


لَمْلِمْ جراحَكَ واعْتَنِقْها...


واكسرِ الأقلامْ


زِنْزانَةُ الشرَفِ الحزينةُ ليس تَقْنَعُ بالظَلامْ




* * *


وغداً سيقلقُ كُلُّ تاجِرْ


بِدَمِ الشعوبِ وجُوعِها .. كانَ المُقامِرْ


وغداً سيعرِفُ كلُّ عابِرْ..


يَدَكَ التي فقَأَتْ دَمامِلَنا


وأَيْقَظَتِ الضمائرْ


وغداً ستَهْوي قِمَّةُ (الباستيلِ) رَغْماً..


عنْ بَياضِ البيتِ..


رَغْماً عن نُجومِ الرايةِ الجَوْفاءِ..


واسْأَلْها الجَزائرْ...




* * *


وَغداً ستنتقِمُ القبائلْ


تتوالَدُ الصحراءُ عنها..


(مُرَّةً).. (عَبْساً).. و(وائِلْ)


مِنْ عُنجهيّةِ ذلكَ التمثالِ..


لُبِّسَ بالفضائلْ


قدْ حُمِّلَ الحُرِّيَّةَ الحمراءَ في نورِ المَشاعِلْ


لكنّما أخْفى بِطَيّاتِ الدفاترْ..


عَلْقَماً.. سُمّاً..


أعاصيراً..


قنابلْ


(يأيُّها الليلُ الطويلُ ألا انجلِ)...


قدْ قالَ قائلْ.....



بدور عبد السلام غضّة

أحمد عبد الرحمن جنيدو
25/12/2008, 11:33 AM
بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة نسجت رائعة
بلغة متماسكة متناغمة متناسقة
وصور راقية المعنى والمبنى بتكوين شعري راقي
جسدت تراكيبك الرائعة
بوركت والله وأجدت بعزفك الهامس المكتكامل موضوعاً وتعبيراً
لك ودي

طارق شفيق حقي
29/12/2008, 11:23 AM
أرحب أجمل ترحيب بالأخت الكريمة بدرية عبد السلام غضة

ازدان المربد بقلم رفيع

حياك الله مرة أخرى

ثروت سليم
04/01/2009, 06:09 PM
الأخت بدور عبد السلام

مرحباً بكِ في مربد الشِّعرِ العربي الأصيل
رائع قصيدُكِ معنى و مبنى
تحياتي وتقديري

عماد الدين
10/01/2009, 08:34 PM
ألْقِ الحِذاء





ألْقِ الحذاءَ على اللقاءْ



حَمِّلْهُ جُرْحاً نازِفاً رَفَضَ الدواءْ



أرْسِلْهُ بالقهْرِ الذي أَضْمَرْتَهُ



أرْسِلْهُ بالحزْنِ الذي أدْمَنْتَهُ



وسَكَبْتَهُ...



فوقَ نُعوشِ الأصْدِقاءْ




* * *



أَلْقِ الحِذاءَ فإنّهُ طالَ الشقاءْ



بَعْثِرِ الأقلامَ والأوراقَ... طُعْماً للهَباءْ



بَعْثِرِ الأشياءْ



إنَّ الكلامَ جريمةٌ



حينَ انقضاضِ نيازكِ الظلماتْ...



على دمِ الشهداءْ




* * *



صَمَتَ الكلامْ



ماعادَ يستوفي حقوقَ النشرِ والأقلامْ



صَمَتَ الكلامُ ولم يَعُدْ للحرِّ



غيرُ حذائهِ.. وسوى الظلامْ



قمْ يا شهيدَ الحقِّ والآلامْ



لَمْلِمْ جراحَكَ واعْتَنِقْها...



واكسرِ الأقلامْ



زِنْزانَةُ الشرَفِ الحزينةُ ليس تَقْنَعُ بالظَلامْ




* * *



وغداً سيقلقُ كُلُّ تاجِرْ



بِدَمِ الشعوبِ وجُوعِها .. كانَ المُقامِرْ



وغداً سيعرِفُ كلُّ عابِرْ..



يَدَكَ التي فقَأَتْ دَمامِلَنا



وأَيْقَظَتِ الضمائرْ



وغداً ستَهْوي قِمَّةُ (الباستيلِ) رَغْماً..



عنْ بَياضِ البيتِ..



رَغْماً عن نُجومِ الرايةِ الجَوْفاءِ..



واسْأَلْها الجَزائرْ...




* * *



وَغداً ستنتقِمُ القبائلْ



تتوالَدُ الصحراءُ عنها..



(مُرَّةً).. (عَبْساً).. و(وائِلْ)



مِنْ عُنجهيّةِ ذلكَ التمثالِ..



لُبِّسَ بالفضائلْ



قدْ حُمِّلَ الحُرِّيَّةَ الحمراءَ في نورِ المَشاعِلْ



لكنّما أخْفى بِطَيّاتِ الدفاترْ..



عَلْقَماً.. سُمّاً..



أعاصيراً..



قنابلْ



(يأيُّها الليلُ الطويلُ ألا انجلِ)...



قدْ قالَ قائلْ.....




بدور عبد السلام غضّة





الاخت بدرية عبد السلام غضة ..
كم هو رائع قلمك بوركت وبانتظار مايخفيه لنا هذا القلم من روائع جما..
دمت في رعايه الله وحفظه ..
عمادالدين

طرفة بن العبد
28/02/2009, 07:14 AM
تحية إجلال على هذه القصيدة الثائرة ، وإنها لدليل على أن لا فرق في الشعر بين الرجل والمرأة ، ذلك أن القارئ َ هذا النص يحسبه نصا لشاعر لا لشاعرة لما فيه من رجولة وجرأة ، وثورة اعتدنا عليها من الرجال ..
سلمت يمينك في كل حال ..
غير أني لاحظت بعض التجاوزات على موسيقا النص في بعض المقاطع منها :
فوق نعوش
بعثر الأشياء
على دم الشهداء
. . . وللحديث بقية
ودمت متألقة

احمد طه البطاح
05/04/2011, 10:04 PM
لكي أقف بكل تقدير على ما قد كتبتي