المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا و حذائي ..!



ريم محمد
16/12/2008, 07:55 AM
أنا وحذائي


أنظر أرضا حيث يقبع حذائيّ .. ففيهما الأحلام و بهما ستتحقق .. أرفع رأسي .. تلتقي عيناي بعيني زوجي .. ذو العينين الشاحبتين .. أغمضهما سريعا فلدي حلم .. سيضيع إن واصلت النظر إلى هذا الزوج البليد .. أرتدي الحذاء .. بعد تلميعه جيدا فقد تحتفظ به متاحف العالم ذات يوم .. وقد يباع بملايين الريالات ..!
- أيا امرأة .. هل من طعام ..؟
أكتم غضبي .. ليتك تشعر بي و بهمومي التي تثقل قلبي
بدلا من التفكير الدائم في الطعام ..
-هيا يا غبية .. احضري لي ما آكله ..!
آهـ لأيام كنت تتزلف بالقرب من حذائي و حذاء والدي العجوز .. لكن سأجعلك تخضع بعد أيام لهذا الحذاء ..
أرتدي حذائي ذو الكعب .. أسير الهويناء .. كأميرة ضائعة تترقب مقدم منقذها .. ألج المطبخ .. أشرع بفتح باب ثلاجتنا الهرمة ..أصرخ و لكن بصمت ..( لا شيء يستحق الأكل هنا ..!)
أدخل رأسي جيدا أشعر به كتلة من ثلج ..! أبحث عن شيء سيؤكل ليقذف به في متاهات أمعاء زوجي ..
الذي صمت و على حين غرة ..!
بالطبع هو لا يصمت إلا إن كان ينوي فعل شيء ..!
(أخيرا وجدتها!!)
أصيح بفرح و أنا أحمل بيضتين .. منسيتين .. أبدأ في قليها ..
و يبدأ الحلم يشتعل في رأسي .. و الجنون يلاحقني .. لأكن مجنونة مادمت سأكون مشهورة .. و ستحاز لي الدنيا .. و ستنشر لي بعض حروف كنت قد كتبتها أيام مراهقتي عن فارسي المغوار القادم على حصان فضي ..!
لكن لابد من تنظيم و تخطيط .. فالمجد لا يأتي بالفوضى والغباء .. حسنا .. سأرتدي حذائي .. بعد توديع بيتي و حتى زوجي و سأقول له استوصي بأحلامي خيرا ..! و كذلك أوراقي ..! و لا تنسى أن تزورني إن سجنت في السجن المركزي .. و تحضري لي في كل زيارة وردة .. كما أوصيك بأن لا ترد على رسائل المعجبين بي .. و إن جاء محاموا العالم للمرافعة عني و بالمجان فلا تتذاكى عليهم .. و ستأتيك الصحافة من كل بقاع العالم لتصور بيتنا ..
ومكان جلوسي .. و أوراقي التي كتبتها أيام مراهقتي ..فدعهم يلتقطون الصور .. و أخبرهم أن لدي كتاب أسميته
( أنا و حذائي ... نصوص حلم سندريلا بفارسها القادم على صهوة جواد فضي )
و لا تكن غبيا كما أعرفك .. فتطلب منهم النشر .. بل كن واثقا من نفسك .. و معتزا بي ..و بكتاباتي .. أعلم أنك تقول في قرارة نفسك إنها سخيفة .. لكن لا عليك ستفتح لنا أبواب مجد لا تعد ..
ألقي بنظرة خاطفة للحذاء .. ثم أتنفس بهدوء ..
( من هنا سيبدأ تحقيق المجد ..!)
- يا صفية الكسولة .. أين الطعام ؟
انتبه لصوته الغاضب .. و لوقع حذائه يمر بجانب رأسي ..
و لقلبي الذي كاد أن يتوقف ..!

بنور عائشة
17/12/2008, 01:21 PM
تحية طيبة ..................

ريم محمد وأنا وحذائي ؟

استفهام دلالي يؤكد بعد نظر ودقة تصوير وحالة انفراداية تتجاوز العصر بمفهوم المقاومة .. مقاومة الذات ومقاومة التسلط والعجرفة ومقاومة الدهاء في نفس الوقت ..مقاومة الحلم الذي أضحى كابوسا ومقاومة الأنثى لأحلامها التي كانت تترصدها في حذائها ؟

أنا وحذائي رمز 566./,7 وأنا وحذائي صرخة قوية تقول كفى 77؟.

أنا وحذائي تقـــــــــــول : :baaa2:


أليس كذلك ..


قصة ممتعة بحق وبالتوفيق

يوسف أبوسالم
17/12/2008, 05:45 PM
أنا وحذائي



أنظر أرضا حيث يقبع حذائيّ .. ففيهما الأحلام و بهما ستتحقق .. أرفع رأسي .. تلتقي عيناي بعيني زوجي .. ذو العينين الشاحبتين .. أغمضهما سريعا فلدي حلم .. سيضيع إن واصلت النظر إلى هذا الزوج البليد .. أرتدي الحذاء .. بعد تلميعه جيدا فقد تحتفظ به متاحف العالم ذات يوم .. وقد يباع بملايين الريالات ..!
- أيا امرأة .. هل من طعام ..؟
أكتم غضبي .. ليتك تشعر بي و بهمومي التي تثقل قلبي
بدلا من التفكير الدائم في الطعام ..
-هيا يا غبية .. احضري لي ما آكله ..!
آهـ لأيام كنت تتزلف بالقرب من حذائي و حذاء والدي العجوز .. لكن سأجعلك تخضع بعد أيام لهذا الحذاء ..
أرتدي حذائي ذو الكعب .. أسير الهويناء .. كأميرة ضائعة تترقب مقدم منقذها .. ألج المطبخ .. أشرع بفتح باب ثلاجتنا الهرمة ..أصرخ و لكن بصمت ..( لا شيء يستحق الأكل هنا ..!)
أدخل رأسي جيدا أشعر به كتلة من ثلج ..! أبحث عن شيء سيؤكل ليقذف به في متاهات أمعاء زوجي ..
الذي صمت و على حين غرة ..!
بالطبع هو لا يصمت إلا إن كان ينوي فعل شيء ..!
(أخيرا وجدتها!!)
أصيح بفرح و أنا أحمل بيضتين .. منسيتين .. أبدأ في قليها ..
و يبدأ الحلم يشتعل في رأسي .. و الجنون يلاحقني .. لأكن مجنونة مادمت سأكون مشهورة .. و ستحاز لي الدنيا .. و ستنشر لي بعض حروف كنت قد كتبتها أيام مراهقتي عن فارسي المغوار القادم على حصان فضي ..!
لكن لابد من تنظيم و تخطيط .. فالمجد لا يأتي بالفوضى والغباء .. حسنا .. سأرتدي حذائي .. بعد توديع بيتي و حتى زوجي و سأقول له استوصي بأحلامي خيرا ..! و كذلك أوراقي ..! و لا تنسى أن تزورني إن سجنت في السجن المركزي .. و تحضري لي في كل زيارة وردة .. كما أوصيك بأن لا ترد على رسائل المعجبين بي .. و إن جاء محاموا العالم للمرافعة عني و بالمجان فلا تتذاكى عليهم .. و ستأتيك الصحافة من كل بقاع العالم لتصور بيتنا ..
ومكان جلوسي .. و أوراقي التي كتبتها أيام مراهقتي ..فدعهم يلتقطون الصور .. و أخبرهم أن لدي كتاب أسميته
( أنا و حذائي ... نصوص حلم سندريلا بفارسها القادم على صهوة جواد فضي )
و لا تكن غبيا كما أعرفك .. فتطلب منهم النشر .. بل كن واثقا من نفسك .. و معتزا بي ..و بكتاباتي .. أعلم أنك تقول في قرارة نفسك إنها سخيفة .. لكن لا عليك ستفتح لنا أبواب مجد لا تعد ..
ألقي بنظرة خاطفة للحذاء .. ثم أتنفس بهدوء ..
( من هنا سيبدأ تحقيق المجد ..!)
- يا صفية الكسولة .. أين الطعام ؟
انتبه لصوته الغاضب .. و لوقع حذائه يمر بجانب رأسي ..

و لقلبي الذي كاد أن يتوقف ..!



ريم محمد
مساء الورد

قصة جميلة

لعلها تداعيات حذاء البطل منتظر الزيدي ولكن من زاوية أخرى

عذابات المرأة وثقافة الرفض في أعماقها لكل الذين

يغتصبون أحلامها

ويتقنون أو يتفننون في قهرها

ولا تنفصل عذاباتها عن عذابات مجتمعها

وفي كل الأحوال إبحثوا عن النظام السياسي بشكل عام

فلا ينفصل الإستبداد السياسي أينما كان

عن الإستبداد الإجتماعي والتخلف

تحياتي

ريم محمد
25/12/2008, 11:14 AM
الفاضل : رسلان ..
.
حياكم الله..

ريم محمد
26/12/2008, 10:23 AM
تحية طيبة ..................

ريم محمد وأنا وحذائي ؟

استفهام دلالي يؤكد بعد نظر ودقة تصوير وحالة انفراداية تتجاوز العصر بمفهوم المقاومة .. مقاومة الذات ومقاومة التسلط والعجرفة ومقاومة الدهاء في نفس الوقت ..مقاومة الحلم الذي أضحى كابوسا ومقاومة الأنثى لأحلامها التي كانت تترصدها في حذائها ؟

أنا وحذائي رمز 566./,7 وأنا وحذائي صرخة قوية تقول كفى 77؟.

أنا وحذائي تقـــــــــــول : :baaa2:


أليس كذلك ..


قصة ممتعة بحق وبالتوفيق

العزيزة : بنور عائشة ..
.
شكرا لهذا الحضور الجميل لا حرمنا من هكذا نقدات ..!

ريم محمد
26/12/2008, 10:26 AM
ريم محمد

مساء الورد


قصة جميلة


لعلها تداعيات حذاء البطل منتظر الزيدي ولكن من زاوية أخرى


عذابات المرأة وثقافة الرفض في أعماقها لكل الذين


يغتصبون أحلامها


ويتقنون أو يتفننون في قهرها


ولا تنفصل عذاباتها عن عذابات مجتمعها


وفي كل الأحوال إبحثوا عن النظام السياسي بشكل عام


فلا ينفصل الإستبداد السياسي أينما كان


عن الإستبداد الإجتماعي والتخلف


تحياتي


الأستاذ : يوسف ..
.
بالفعل إنها تداعيات .. ذلك الحذاء .. و لكن بمنظور المرأة و ما تقاسيه ..!
و جبروت العادات و التقاليد ..
.
أستاذنا .. كل الشكر لتثبيت القصة ..
و كل الشكر لهذا التعليق الباذخ ..
.