المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مغادَرة



وسيم عباس
11/12/2008, 10:40 PM
مُغادَرةْ





كانت تُغادرني في رَيْثَها عجلُ

منْذا يراها ولا يصحو به الأملُ ؟



روحي تَهيمُ على أعتاب قافيةٍ

رويُّها طيفُ عذراءٍ بها خجلُ



والصَّدرُ راح جنونُ الشّعر يُتْبِعُهُ

عجزاً لطيفاً ومعنىً شرحُهُ الغزلُ



يتّمْتُ قلبي وفي أشلاء ذاكرتي

جرحٌ عتيقٌ ،وصمتٌ ،عندما رحلوا



أبكي ويبكي معي قلبي ومعرفتي

والرّوحُ صارتْ حصىً يرتاحُها الحجلُ



والعين باتت على دمع يُسامِرُها

أغْمضْتُها جدلاً، لكن أبى الجدلُ



مزّقْ تراثًك وامضِ نحو حاضِرها

أسرعْ قليلاً فكم يضني الهوى المَهَلُ



أسْلَمْتُ أنّي سأمضي في مقامرتي

وعن مرادي- قضاءً- ضاعتِ السّبلُ



فعدتُ أبكي من الأفراح قلَََّتها

والدّربُ في مأْتمي ،بالقهر يغتسلُ



فالحبّّ أكبرُ من تصديق كذبتنا

وفي بوادي الهوى،تاهتْ بنا الإبِلْ



أخذت نفسي معي الماضي وحرقته

والسّاق تلتفّ بالأخرى بها ثمل



دَنَوْتُ منها فكانت دهشتي جهتي

نفسُ العيون وحتّى نفسُها المقلُ



ونفسُ لطفِ الشّذى من عطرها عَبِقاً

والابتسامةُ تُغريني ولا أصلُ



فقلتُ:عطشانةٌ روحي، وأنتِ معي

ردّتْ بغنجٍ: ألا تُطفي الظّما قُبَلُ ؟؟



قالتْ وقالتْ كلاماً لستُ أفْهمُهُ

ثمّ اْنثنتْ،وبكتْ،واستسلمَ الرّجل ُ




والرّوحُ عادتْ تغنّي بعد لوعَتِها

قصيدةً وزنُها... مستفعلن ...... فَعِل ُ..

محمدذيب علي بكار
12/12/2008, 03:38 PM
جميل جدا ماخطه يراعك وجميل هذا الأبداع من شاعر كبير
أهلا بك أخا وشاعرا كبيرا أخوك محمد