المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى السيف



عبدالله داحش
07/12/2008, 11:26 AM
أضرك العمر الطويل
أيها السيف الصقيل
أضرك الغمد الذي
غطاك في ليل هطيل
أصرت سيفا ساكنا
أم شبت ياسيفا عليل
أبعد طول العهد أصلتك الحوادث والفصول
أرى غبارا قد حواك بعد أن كنت الأصيل
أصرت أعمى لاترى بغيا ولا ظلم الثميل
أتدر أنك في زمان قد مضى كنت الدليل
أتدر أنك حين بتر الفرع قطعت الأصول
قدكنت برقا خاطف الأبصار في ليل جليل
وأنت حكم الله في
كل الجبابر والعدول
وأنت صقر هائم تهوي على فأر الحقول
وأنت برق مرسل
للباسقات من النخيل
وأنت تزأر في الوغى
فترعد الجبل الطويل
فجيش أبرهة الذي
كان جيشا ،لن يصول
كنت طيرا من حميم
محرقا جيشا وفيل
وجرم فرعون الذي
قال ظلما للرسول
كنت بحرا مغرقا فرعون والجيش الفضيل
وكبر قارون الذي
قال : مال لن يزول
كنت خسفا عاجلا
كنت قهرا للجهول
رضيت بأمرك حكمنا
وتذللت منك العقول
سيقت إليك ديارهم
وعظيمهم أضحى ذليل
وكنت ظلا للورى
من شدة الصيف الثقيل
وكنت دفئا حينما
يأتي الشتاء على الهزيل
كنا بأمرك نحمتي
من شدة الأمر الهويل
واليوم خلتك خامدا
أأنت حي أم قتيل ؟
لستَ يوما منظرا في حائط البيت الجميل
لستَ إلا فالقا هامة الرجل الثميل
كان ثوبك من دماء جاريات سلسبيل
كنتَ مسموع الكلام إن حمت حرب الوصول
لستُ أدري ماأعبر عن مصابي أو أقول
إنني في كل واد مشعل ضوءا ضئيل
أشتكي من حال قوم ضيعوا السيف الصقيل
ويح عُرْبٍ ألبسونا ملبسا هلا يطول؟
ويح عُرْبٍ عندما
جردونا من جميل
ويح عُرْبٍ ويحهم
أسكنونا في الوحول
شتوتنا كالرماد المرتمي وسط السهول
وترى الذئاب بضعفها يقرعن من نصر طبول
ويسرن فوق قبورنا ونحن أحياء مثول
واحسرتاه عليكمُ
ضيعتموا السيف الصقيل
أف لكم ياعُرْبنا
فشعاركم أضحى هزيل
لن نسوق المجد يوما
دون دين أو صقيل

أحمد عبد الرحمن جنيدو
07/12/2008, 09:41 PM
الصديق عبد الله داحش
بنور بارق وروعة تعبير
وصياغة محكمة ورؤية بعيدة تتخلل وتدخل ثنايا الروح لوحة بارعة
جمال لا شك يعجز في الوصف
رائع وابداع

سكينة جوهر
08/12/2008, 01:08 AM
أتدر أنك في زمان قد مضى كنت الدليل
أتدر أنك حين بتر الفرع قطعت الأصول

الأخ الكريم : عبد الله داحش

قصيدتك ذات فكرة قيّمة ومعنى هادف

وبها من الإبداع الكثير فى مثل قولك :

إنني في كل واد مشعل ضوءا ضئيل
أشتكي من حال قوم ضيعوا السيف الصقيل
ويح عُرْبٍ ألبسونا ملبسا هلا يطول؟
ويح عُرْبٍ عندما
جردونا من جميل
ويح عُرْبٍ ويحهم
أسكنونا في الوحول
شتوتنا كالرماد المرتمي وسط السهول

رائع جدا هذا التعبير عما وصل إليه حال عروبتنا

المزرى حقا 0000

ولكن أراك جزمت الفعل " تدرى " دون داع

لجزمه بحذف يائه وكتبته " تدر "

كما أظن أن الوزن قد اختلَّ فى قولك :

وترى الذئاب بضعفها يقرعن من نصر طبول
ويسرن فوق قبورنا ونحن أحياء مثول


يمكن أن يستقيم الوزن لو حذفت " ترى "

فتكون " والذئاب بضعفها يقرعن من نصر

الطبول " وليتك تتأمل المعنى أكثر ربما يحتاج


لإعادة صياغة

مع خالص تحياتى 00وتهنئتى بالعيد


فكل عام وأنتم بخير