المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روحوا القلوب ...



عبد المنعم جبر عيسي
06/12/2008, 04:29 AM
أعرابي
قدم أعرابي البصرة ، فدخل المسجد الجامع وعليه خلقان وعمامة قد كورها فوق رأسه ، فرمي ببصره يمنة ويسرة ، فلم ير فتية أحسن وجوها ولا أظهر زيّا من فتية حلقة عتبة المخزومي ، فدنا منهم ووجد في الحلقة فرجة فجلس فيها ، فقال له عتبة :
- ممن أنت يا رجل ؟
قال الأعرابي :
- من مذحج . ( قبيلة )
فسأله عتبة :
- من زيدها الأكرمين ، أو مرادها الأطيبين ؟
أجابه الأعرابي :
- لست من زيدها ولا من مرادها .
قال عتبة :
- فمن أيّها ؟
قال الأعرابي :
- فإني من حماة أعراضها وزهرة بياضها ؛ بني زبيد .
فأفحم عتبة حتي وضح قلنسوته عن رأسه ، وكان أصلع .. فقال له الأعرابي :
- وأنت يا أصلع ؛ ممن ؟
قال :
- رجل من قريش .
فسأله الأعرابي :
- من بيت نبوتها ، أو من بيت مملكتها ؟
قال عتبة :
- إني من ريحانتها : بني مخزوم .
فقال الأعرابي :
- والله لو تدري لم سميت بنو مخزوم ريحانة قريش ما فخرت بها أبدا .. إنما سميّت بذلك لخور ( ضعف ) رجالها ولين نسائها !
قال له عتبة :
- والله لا أنازع أعرابيا في شئ بعدك أبدا .

عبد المنعم جبر عيسي
06/12/2008, 04:32 AM
عمر بن عبد العزيز
دخل مسلمة بن عبد الملك علي عمر بن عبد العزيز ؛ في مرضه الذي مات فيه ، فقال له :
- يا أمير المؤمنين ، إنك فطمت أفواه ولدك عن هذا المال ، وتركتهم عالة .. ولابد لهم من شئ يصلحهم ، فلو أوصيت بهم إليّ أو إلي نظرائي من أهل البيت الأموي ؛ لكفيناك مؤونتهم إن شاء الله .
فطلب أمير المؤمين من خدمه أن يجلسوه ، فأجلسوه .. ثم قال :
- الحمد لله ، أبالفقر تخوّفني يا مسلمة ؟ أما ما ذكرت أني فطمت أفواه ولدي عن هذا المال وتركتهم عالة ، فإني لم أمنعهم حقا هو لهم ، ولم أعطهم حقا هو لغيرهم ، أما ما سألت من الوصاة إليك أو إلي نظرائك ، فإن وصيتي بهم إلي الله الذي نزل الكتاب ؛ وهو يتولي الصالحين ، وإنما بنو عمر أحد رجلين : رجل اتقي الله فجعل الله له من أمره يسرا ورزقه من حيث لا يحتسب ، أو رجل غيرا وفجر ؛ فلا يكون عمر أول من أعانه علي ارتكابه .
ثم أمرهم فدعوا له بنيه ، فحضروا فقال لهم :
- ميلت رأيي بين أن تفتقروا في الدنيا ، وبين أن يدخل أبوكم النار .. فكان أن تفتقروا إلي آخر الزمان خير من أن يدخل أبوكم النار يوما واحدا .. قوموا يابني عصمكم الله ورزقكم .
ومات عمر ، فما احتاج أحد من أبناء عمر إلي شئ ما عاشوا ، وما افتقروا ..

عبد المنعم جبر عيسي
24/12/2008, 05:03 PM
ظفر رجل بامرأة ، فأدخلها بيته ليغتصبها .. فثبت الله قلبها حتي قالت له :
- كان يحسن أن يكون معنا في خلوتنا شئ نأكله .
فأعمي الله بصيرته وتركها مسرعا وهو يقول :
- الآن آتيك بكل ما تشتهين .
فرجع فوجدها قد أفلتت وهربت ، فاحترق قلبه حسرة .
قال الشعبي - رحمه الله - :
( صاد رجل من بني إسرائيل عصفورة ، فقالت له :
- ما تريد أن تصنع بي ؟
قال :
- أذبحك فآكلك !
قالت :
- والله ما أشفي من قرم ( شدة اشتهاء اللحم ) ولا أغني من جوع ، ولكني أعلمك ثلاث خصال هي خير لك من أكلي ؛ أما الأولي فأعلمك إياها وأنا في يدك ، والثانية إذا صرت علي هذه الشجرة ، والثالثة إذا صرت علي الجبل !
فقال لها :
- هات الأولي .
قالت :
- لا تتلهفن علي ما فاتك !
فخلي عنها ؛ فلما صارت علي الشجرة ، قال :
- هات الثانية .
قالت :
- لا تصدقن بما لا يمكن أن يكون !
ثم طارت فصارت علي الجبل ، قالت :
- يا شقي ؛ لو ذبحتني لأخرجت من حوصلتي درة فيها زنة عشرين مثقالا !
فعض علي شفتيه ندما .. قال :
- هات الثالثة .
قالت :
- أنت قد نسيت الاثنتين ، فكيف أعلمك الثالثة ؟ ألم أقل لك : لا تتلهفن علي ما فاتك ؟ قد تلهفت علي إذ فتك .. وقلت لك : لا تصدقن بما لا يمكن أن يكون ، فصدقت .. أنا وريشي وعظمي ولحمي لا أزن عشرين مثقالا ، فكيف يكون في حوصلتي ما يفوقني وزنا ؟! ) .

عبد المنعم جبر عيسي
05/01/2009, 02:26 PM
روي عن عبد الله بن مسعود ، أنه قال : يا أيها الناس ، عليكم بالطاعة والجماعة ، فإنها حبل الله عز وجل الذي أمر به ، وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة .
عن الربيع ، قال : قال الشافعي رحمه الله : إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم ودعوا ما قلت .
بكي سلمان رضي الله عنه عند موته ، فقيل له : ما يبكيك يا أبا عبد الله ؟ قال : عهد إلينا النبي صلي الله عليه وسلم عهدا ، وقال : { إنما يكفي أحدكم في الدنيا مثل زاد الراكب ، فأنا أخشي أن أكون قد فرطت .
عن الفضيل - رضي الله عنه - أنه قال : لا يكون العبد من المتقين حتي يأمنه عدوه .
عن ذي النون - رحمه الله - قال : خمسة من أعلام أهل الجنة : وجه حسن ، وقلب رحيم ، ولسان لطيف ، وخلق حسن ، واجتناب المحارم .. وعلامة أهل النار خمسة : سوء الخلق ، وقلب قاسي ، وارتكاب المعاصي ، ولسان غليظ ، ووجه حامض .

عبد المنعم جبر عيسي
05/01/2009, 02:30 PM
هاجر النبي صلي الله عليه وسلم من مكة إلي المدينة ، وبقيت ابنته زينب زوجة لأبي العاص بن الربيع .. ولم يكن أسلم بعد ، ولما قاتل أبو العاص مع قريش في بدر وأسره المسلمون .. لم تجد زينب ما تفتديه به إلا قلادة لها ؛ كانت أهدتها لها أمها خديجة يوم أدخلتها علي أبي العاص زوجة له .. فلما رأي النبي صلي الله عليه وسلم القلادة وعرفها تذكر خديجة ورق قلبه لزينب .. فالتمس من أصحابه ولم يأمرهم ، قائلا : { إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها قلادتها فافعلوا } ، قالوا نفعل يا رسول الله .
فجاء أبو العاص بعد ذلك إلي المدينة مسلما مهاجرا .
فهل رأي التاريخ أعظم من هذا القائد ؛ الذي لا يدفعه سلطانه إلي ارغام المسلمين علي ما يريد ، بل يتلطف معهم ويتودد إليهم ؟
إنه درس جديد نتعلمه في مدرسة النبوة .

عبد المنعم جبر عيسي
27/04/2009, 01:53 PM
في الحديث الصحيح قال نبينا الأمين صلي الله عليه وسلم : { من جعل قاضيا بين الناس فقد ذبح بغير سكين } .. ومع هذا يتسابق الناس إلي منصب القضاء ، وينفقون الرشوات في سبيل الحصول عليه ، جهلا منهم بخطر ذلك المنصب علي من تقلده ، يحسب أن منصبه أخلده .. والأخيار - رحمهم الله - كانوا يعرفون السلوك الأسدّ ؛ فيفرون من القضاء فرارهم من الأسد .
من ذلك ما روي عن أبي معشر أن رجلا حلف أن لا يتزوج حتي يستشير مائة نفس لما قاسي من بلاء النساء ، فاستشار تسعة وتسعين نفسا وبقيت واحدة ، فخرج علي أن يسأل أول من نظر إليه ، فرأي مجنونا قد اتخذ قلادة من عظم ، وسود وجهه وركب قصبة .. فسلم عليه وقال : مسألة .. فقال : سل ما يعنيك وإياك وما لا يعنيك .. فقلت : إني أصبت من النساء بلاء وحلفت ألا أتزوج حتي أستشير مائة نفس ؛ وأنت تمام المائة .. فقال : اعلم أن النساء ثلاث ؛ واحدة لك وواحدة عليك وواحدة لا لك ولا عليك ، فأما التي لك فشابة لم تمس الرجال فهي لك لا عليك ، إن رأت منك خيرا حمدت ؛ وإن رأت منك شرا قالت : كل الرجال هكذا .. وأما التي عليك فامرأة ذات ولد من غيرك ، فهي تسلخ الزوج وتجمع لولدها .. وأما التي لا لك ولا عليك فامرأة قد تزوجت قبلك ، فإن رأت خيرا قالت : هكذا يجب ، وإن رأت شرا حنت إلي زوجها الأول .
فقلت : سألتك بالله ؛ ما الذي غيّر من أمرك هكذا ؟ قال : ألم أشترط عليك ألا تسأل ما لا يعنيك ؟ فأقسمت عليه ، فقال : إني رشحت للقضاء فاخترت ما تري علي القضاء !!

أبو زينب
28/04/2009, 07:46 PM
تحياتي ....والله موضوع رائع بل ممتاز ومشوق ومثير .....تحياتي وبارك الله فيك

عبد المنعم جبر عيسي
30/04/2009, 03:42 PM
تحياتي ....والله موضوع رائع بل ممتاز ومشوق ومثير .....تحياتي وبارك الله فيك

حمدا لله أن أعجبك الموضوع يا أبا زينب ..
وأنتظر مشاركتك فيه من خلال اضافة ما أعجبك من حكايا نجد فيها العظة والعبرة لتعم الفائدة ..
جزيت الجنة ..

أبو زينب
30/04/2009, 05:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.............................يسعدني كثيراأن أتواصل معكم من أجل بناء أخوة متينة وقوية ...الموضوع بالفعل كان ممتاز لما فيه من عبر ...لإن المرأة التي تواسيك وةتقف إلى جانبك هي المرأة المطلوبة والمقصودة ...لقد كانت خديجة رضي الله الزوجة المثالية والنموذجية فهي أسوة للمؤمننين والمؤمنات في أفعالها وتصرفاتها وسلوكاتها ...وقفت إلى جانب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قبل وبعد الإسلام ولم تدخر جهد ماديا أو معنويا إلا بذلته من أجل الدعوة وتحملت وكابدت المشاق مع رسول الله -رضي الله عنها--القصة ذات معنى ومغزى يجب أن نستفيد منه وننصح الشباب المقبل على الزواج حتى يختار المرأة ذات الدين ولا مانع أن تكون جميلة وذات مال ...بارك الله فيك أخي الحبيب ...ووفقك الله لما فيه الخير وصلاح الجميع ....أبو زينب الجزائر شرقا ........

هادى رجب
18/05/2009, 10:44 AM
هلك المتنطعون

المتنطعون قوم يسألون دائما عن الأغلوطات والمسائل العويصة ، التى لا ينفع العلم بها أو يضر الجهل بها ..
ومن ذلك ما يروى أنه سأل رجلٌ الامام مالك بن أنس عن قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) كيف الاستواء ؟ فأجابه : الاستواء معلوم والكيف مجهول ، ولا أظنك إلا رجل سوء .
ومن ذلك أيضا أن رجلا سأل عمر بن قيس عن الحصاة يجدها الإنسان فى ثوبه أو فى خفه أو فى جبهته من حصى المسجد ، فقال له : ارم بها .. فقال الرجل : زعموا أنها تصيح حتى تُرَدَّ إلى المسجد .. فقال : دعها تصيح حتى ينشق حلقها .. فقال الرجل : سبحان الله ! ولها حلق ؟! قال : فمن أين تصيح ؟؟
وقال رجل لابن عباس – رضى الله عنهما – ما تقول فى رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء ؟ .. فقال : يكفيه منها كوكب الجوزاء !
ومن الناس من يقول : قلت لامرأتى : أنت طالق على كل مذهب لا يحلك شيخ ولا يحرمك ، فما الحكم ؟!
وكان ابن سيرين إذا سُئل عن مسألة فيها أغلوطة قال للسائل : أمسكها حتى نسأل عنها أخاك ابليس !!

عبد المنعم جبر عيسي
04/06/2009, 05:49 PM
* حكوا أن خالد بن الوليد لما توجه من الحجاز إلى أطراف العراق دخل عليه عبدالمسيح بن عمرو بن نفيلة ، فقال له خالد : أين أقصى أثرك ؟ قال : ظهر أبي ، قال : ومن أين خرجت ؟ قال : من بطن أمي ، قال : علام أنت ؟ قال : على الأرض ، قال : فيم أنت ؟ قال : في ثيابي ، قال : فمن أين أقبلت ؟ قال : من خلفي ، قال : وأين تريد ؟ قال : أمامي ، قال : ابن كم أنت ؟ قال : ابن رجل واحد ، قال : أتعقل ؟ قال : نعم واقيَّد ، قال : احرب أنت أم سلم ؟ قال : سلم ، قال : فما بال الحصون ؟ قال : بنيناها لسفيه حتى يجئ حليم فينهاه .


* عن زيد بن أسلم قال : قدمت على عمر بن الخطاب حلل من اليمن فقسمها بين الناس فرأى فيها حلة ردئية فقال : كيف أصنع بهذه إذا أعطيتها أحداً لم يقبلها إذا رأى هذا العيب فيها ؟ قال : فأخذها فطواها فجعهلها تحت مجلسه ، واخرج طرفها ووضع الحلل بين يديه فجعل يقسم بين الناس ، قال : فدخل الزبير بن العوام وهو على تلك الحال ، قال : فجعل ينظر إلى تلك الحلة ، فقال له : ما هذه الحلة ؟ قال عمر : دع هذه عنك ، قال : ما هيه ماهية ماشأنها ؟ قال : دعها عنك ، قال : فأعطنيها ، قال : إنك لا ترضاها ، قال : بلى قد رضيتها ، فلما توثق منه واشترط عليه ان يقبلها ولا يردها رمى بها إليه ، فلما أخذها الزبير ونظر إليها إذا هي ردئية ، فقال : لا أريدها ، فقال عمر : هيهات ، قد فرغت منها فأجازها عليه ، وأبى أن يقبلها منه .

* قال الحجاج لأمرأة من الخوارج : أقرئي شيئاً من القرآن . فقرأت : { إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس ( يخرجون - من ) دين الله أفواجاً } ، فقال : ويحك ( يدخلون ) ! قالت : ذلك في عهد أسلافك ، وأما في عهدك فيخرجون .




* قال ابن الجوزي : أستأذن رجل على معاوية فقال للحاجب : قل له على الباب أخوك لأبيك وأمك ، ثم قال له : ما أعرف هذا ، ائذن له ! فدخل فقال له : أي الإخوة أنت ؟ قال : ابن آدم وحواء ، فقال : يا غلام ، اعطه درهماً ، فقال : تعطي أخاك لأبيك وأمك درهماً ! فقال : لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحواء ما بلغ إليك هذا .


* عن عيسى بن عمر قال : وُلِّي أعرابي البحرين ، فجمع يهودها وقال : ما تقولون في عيسى بن مريم ؟ قالوا : نحن قتلناه وصلبناه . قال : فقال الأعرابي : لا جرم ، فهل أديتم دِيَتَهُ ؟ قالوا : لا . فقال : والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدوا إليَّ دِيَتَهُ ، فما خرجوا حتى دفعوها إليه .

عبد المنعم جبر عيسي
26/06/2009, 06:10 PM
من الحمقى رجل يدعى ( عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ) من حمقه أنه قيل له ذات مرة :
- ما سميت فرسك ؟
فقام إليه ففقأ إحدى عينيه ، وقال :
- سميته الأعور!
قال العنزي الطويل الشاعر :

رمـتـنـي بـنـو عــجـــلٍ بــداء أبــيـهــم
وأي امرىءٍ في الناس أحمق من عجل
ألـبـس أبــوهـــم عــار عــيــن جــواده
فــصـارت بـه الأمثال تضـرب بالجهل

عن كتاب ( أخبار الحمقى والمغفلين ) لابن الجوزى .

الجمانة
27/06/2009, 06:14 PM
جزيت خيرا ..

مفيد ..

عبد المنعم جبر عيسي
08/07/2009, 03:34 AM
جزيت خيرا ..

مفيد ..

وإياك أيتها الأخت الكريمة ..
نفعنا الله بعلمك وقلمك ولا حرمنا تواجدك وحضورك ..
تقبلى تحيتى ..
أخوك ...

أحمد العسكري
10/07/2009, 01:40 PM
عمر بن عبد العزيز



دخل مسلمة بن عبد الملك علي عمر بن عبد العزيز ؛ في مرضه الذي مات فيه ، فقال له :
- يا أمير المؤمنين ، إنك فطمت أفواه ولدك عن هذا المال ، وتركتهم عالة .. ولابد لهم من شئ يصلحهم ، فلو أوصيت بهم إليّ أو إلي نظرائي من أهل البيت الأموي ؛ لكفيناك مؤونتهم إن شاء الله .
فطلب أمير المؤمين من خدمه أن يجلسوه ، فأجلسوه .. ثم قال :
- الحمد لله ، أبالفقر تخوّفني يا مسلمة ؟ أما ما ذكرت أني فطمت أفواه ولدي عن هذا المال وتركتهم عالة ، فإني لم أمنعهم حقا هو لهم ، ولم أعطهم حقا هو لغيرهم ، أما ما سألت من الوصاة إليك أو إلي نظرائك ، فإن وصيتي بهم إلي الله الذي نزل الكتاب ؛ وهو يتولي الصالحين ، وإنما بنو عمر أحد رجلين : رجل اتقي الله فجعل الله له من أمره يسرا ورزقه من حيث لا يحتسب ، أو رجل غيرا وفجر ؛ فلا يكون عمر أول من أعانه علي ارتكابه .
ثم أمرهم فدعوا له بنيه ، فحضروا فقال لهم :
- ميلت رأيي بين أن تفتقروا في الدنيا ، وبين أن يدخل أبوكم النار .. فكان أن تفتقروا إلي آخر الزمان خير من أن يدخل أبوكم النار يوما واحدا .. قوموا يابني عصمكم الله ورزقكم .


ومات عمر ، فما احتاج أحد من أبناء عمر إلي شئ ما عاشوا ، وما افتقروا ..
يالهُ من عُمر
ويالها من أمة
وحمداً كثيرا
لله
العليّ القدير
الذي أنزل رسالتهُ
على اكرم الخلق
محمد
صلى الله عليه
وسلم
-----------
شكرا
لهذه العِبر
يا اخا الدين والادب

عبد المنعم جبر عيسي
13/07/2009, 07:09 AM
اقتباس :
يالهُ من عُمر
ويالها من أمة
وحمداً كثيرا
لله
العليّ القدير
الذي أنزل رسالتهُ
على اكرم الخلق
محمد
صلى الله عليه
وسلم
-----------
شكرا
لهذه العِبر
يا اخا الدين والادب

والشكر موصول لكم شاعرنا المبدع ..
لا فض فوك ..
ولقد قلت حقا ونطقت صدقا .. ولله تعالى الحمد والفضل والمنة ..
أخوك .

عبد المنعم جبر عيسي
13/07/2009, 07:20 AM
قال وات منتجمرى المستشرق البريطانى المعاصر فى كتابه ( محمد فى مكة ) ص 512 : ( كلما تفكرنا فى تاريخ محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وتاريخ أوائل الإسلام ؛ تملكنا الذهول أمام عظمة مثل هذا العمل .. ولا شك أن الظروف كانت مواتية لمحمد فأتاحت له فرصا للنجاح لم تتحها لسوى القليل من الرجال ، غير أن الرجل كان على مستوى الحدث تماما ، فلو لم يكن نبيا ورجل دولة وإدارة ، ولو لم يضع ثقته بالله ويقتنع بشكل ثابت أن الله أرسله ، لما كتب فصلا مهما فى تاريخ الإنسانية .. ولى أمل أن هذه الدراسة عن حياة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) يمكنها أن تساعد على اثارة الإهتمام من جديد برجل هو أعظم رجال أبناء آدم ) ا . هـ .

أبو زينب
13/07/2009, 08:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا علىالموضوع المميز والممتاز لقد كان المصطفىى قدوة وأسوة حسنة ومثل يحتذى به في جميع مراحل حياتنا كان الأب الرؤوف وكان القائد العظيم المحنك وكان الفارس المغوار وكان الطيب وكان.....أبوز ينب تحياتي للجميع كيف أحوالكم ؟؟

عبد المنعم جبر عيسي
21/08/2009, 07:56 PM
حكى طاووس بن كيسان .. وهو من علماء التابعين ، قال :
( دخلت الحرم لأعتمر ، فلما أديت العمرة جلست عند المقام بعد أن صليت ركعتين ، فالتفتُّ إلى الناس والى البيت ، فاذا بجلبة من الناس والسلاح .. والسيوف .. والدرق .. والحراب .. والتفتُّ فاذا هو الحجاج بن يوسف ، وهو الامير السفاك !!
يقول طاووس : فرايت الحراب فجلست مكاني ، وبينما أنا جالس وإذا برجل من أهل اليمن ، فقير زاهد عابد ، أقبل فطاف يالبيت ثم جاء ليصلي ركعتين ، فتعلق ثوبه بحربة من حراب جنود الحجاج ، فوقعت الحربة على الحجاج ، فاستوقفه الحجاج ، وقال له : من أنت ؟
قال : مسلم .
قال : من اين انت ؟
قال : من اليمن .
قال : كيف أخي عندكم ؟ ( يعني أخاه محمد بن يوسف )
قال الرجل : تركته سميناً بديناً بطيناً !
قال الحجاج : ما سالتك عن صحته ، لكن عن عدله ؟
قال : تركته غشوماً ظلوماً !
قال : أما تدري أنه اخي !
قال الرجل : فمن أنت ؟
قال : أنا الحجاج بن يوسف .
قال : أتظن أنه يعتز بك أكثر من اعتزازي بالله ؟!
قال طاووس فما بقيت في رأسي شعرة إلا قامت !
قال : فأفلته الحجاج وتركه !!!

عبد المنعم جبر عيسي
21/08/2009, 07:59 PM
جاء أحد الموسوسين المتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل ، فلما جلس قال للفقيه :
- إني أنغمس في الماء مرات كثيرة ، ومع ذلك أشك : هل تطهرت أم لا ، فما رأيك في ذلك ؟
فقال ابن عقيل :
- اذهب ، فقد سقطت عنك الصلاة .
فتعجب الرجل ، وقال له :
- وكيف ذلك ؟
فقال ابن عقيل :
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رفع القلم عن ثلاثة : المجنون حتى يفيق ، والنائم حتى يستيقظ ، والصبي حتى يبلغ " ، ومن ينغمس في الماء مرارا - مثلك - ويشك هل اغتسل أم لا ، فهو بلا شك مجنون !!

عبد المنعم جبر عيسي
21/08/2009, 08:01 PM
سأل أحدهم عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - فقال له :
- ما تقول في الغناء ؟ أحلال هو أم حرام ؟
فقال ابن عباس : لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام .
فقال الرجل :
- أحلال هو ؟
فقال ابن عباس :
- ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال .
ونظر ابن عباس إلى الرجل ، فرأى على وجهه علامات الحيرة ، فقال له :
- أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة ، فأين يكون الغناء ؟
فقال الرجل :
- يكون مع الباطل .
وهنا قال ابن عباس :
- اذهب فقد أفتيت نفسك !!

عبد المنعم جبر عيسي
21/08/2009, 08:04 PM
قصة عجيبه لواحد من علماء اللغة العربية .. إنه الأصمعي ..
كان سيد علمائها .. يجلس فى مجلس الخلفاء والأمراء مع باقى العلماء ... فكان اذا اختلف العلماء فى مسألة ؛ التُفِتَ إليه وكان له القول الفصل .. ولذلك بلغ الأصمعى بين اللغويين مرتبة عظيمة ، وكان يُدرس الناس لغة العرب .. وكان يستشهد بالاشعار والاحاديث والآيات فمن ضمن استشهاداته قال يوما :
(( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
فأجابه أعرابى كان جالسا : يا أصمعى كلام من هذا؟
فقال : كلام الله !
قال الاعرابى : حاشا لله إن يقول هذا الكلام !
فتعجب الاصمعى و تعجب الناس .. قال : يا رجل انظر ما تقول .. هذا كلام الله !
قال الاعرابى : حاشا لله ان يقول هذا الكلام .. لا يمكن أن يقول الله هذا الكلام !!
قال له : يا رجل تحفظ القرآن ؟!؟
قال : لا
قال : أقول لك هذه آية في المائدة !
قال : يستحيل لا يمكن ان يكون هذا كلام الله !
كاد الناس أن يفتكو به ( كيف يكفر بآيات الله ) ؟
قال الاصمعى : اصبروا .. هاتوا بالمصحف وأقيموا عليه الحجه .. فجاؤا بالمصحف .. ففتحوا وقال أقرؤا
فقرؤوها : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
وإذا بالاصمعى فعلا قد أخطا في قراءة الآية ... فآخرها عزيز حكيم ولم يكن آخرها غفور رحيم .
فتعجب الاصمعى وتعجب الناس قالوا : يا رجل كيف عرفت وأنت لا تحفظ الآية ؟!
قال الرجل للاصمعى : تقول : اقطعوا أيديهما جزاء بما كسب نكالا ... هذا موقف عزة وحكمة .. وليس بموقف مغفرة ورحمة .. فكيف تقول غفور رحيم ؟!!
فتعجب الأصمعى وتعجب الحاضرون لفطنة الأعرابى .. !