طارق شفيق حقي
11/12/2005, 08:37 AM
انتظار
كان ينتظرها كلَّ يوم في موقف السيارات الساعة العاشرة أملاً منه أن تأتي فيراها ، ذلك أنّ موعد وصول الحافلة التي تأتي من مدينتها يكون الساعة العاشرة من كلّ يوم، وفي كلّ مرّةٍ يخاطب نفسه ويُمَنّيها بأنّها ستأتي ، فلا يغادر. ولكن .... ما الذي حدث ؟
تَمَهّلْ ....
هي الآنَ تأتي
بُعَيْدَ قليلٍ ستأتي
وتمضي السُّوَيعاتُ كَِسْلَى
ويمضي النهارْ ....
ويأْتي الصباحُ
أُلَمْلِمُ كُلَّ الدفاترِ....
أمْضي
ويسخَرُ دربِيَ مِنِّي ..
يقولُ: هي الساعةُ العاشرهْ
تُراها تجيء ؟
وأرْقُبُكِ الساعةَ العاشِرهْ
بِلَهْفَةِ طِفْلٍ يُمَنُّونَهُ أنَّ أُمَّهُ بعدَ قليلٍ ستأتي
وتمضي السُّوَيْعَاتُ كَسْلَى
ويمضي النَّهارْ
ولا تَحضُرينْ
* * *
أفَتِّشُ بينَ جميعِ الوجوهِ لَعَلِّي أراكِ
وأبْحثُ بينَ الخُطا عنْ خُطاكِ
وحينَ أراكِ يُزقْزِقُ قلبي
يَرِفُّ ..... يطيرْ
وأجري إليكِ سعيداً سعيدا
و حينَ أُلامِسُ ظِلَّكِ
أعْرِفُ أنَّكِ ما كنتِ أنتِ
فأرجِعُ كَيْمَا أُلَمْلِمَ حُزْنِي
وأبْحَثُ بينَ الوجوهِ الْـ ( تَبَقَّتْ )
لَعَلِّي أراكِ
* * *
طويلٌ هوَ الدَّرْبُ
قالوا :
قُدُومُكِِ كالمستحيلْ
كَكُلِّ الأماني....
كَحُلْمٍ جميلٍ ... جميلْ
وصورَتُكِ في يَدِي
أُعاتِبُها ...
و أُسائِلُها ....
و أُقَبِّلُها ...
و أُغَيِّبُها في عِنَاقٍ طويلْ
و أدْعو الإلهَ لِتَأتِي
فتأتين ...
تأتينَ كالنُّورِ
لا .... بَلْ مِنَ النُّورِ أبْهَى
وتَمُدِّينَ كَفَّكِ
أَلْمَسُها ....
فأُكَذِّبُ كُلَّ الذي عنكِ قيلْ
وأَقْعُدُ ..
تَبقَيْنَ واقفةً ...
وتَمُدِّينَ كفَّكِ
أعْجَبُ ...
أَنْهَضُ ...
أسألُ : " ماذا " ؟ !
تقولينَ :
قد حانَ وَقْتُ الرحيلْ .....
أحمد عبد الحميد ديب
كان ينتظرها كلَّ يوم في موقف السيارات الساعة العاشرة أملاً منه أن تأتي فيراها ، ذلك أنّ موعد وصول الحافلة التي تأتي من مدينتها يكون الساعة العاشرة من كلّ يوم، وفي كلّ مرّةٍ يخاطب نفسه ويُمَنّيها بأنّها ستأتي ، فلا يغادر. ولكن .... ما الذي حدث ؟
تَمَهّلْ ....
هي الآنَ تأتي
بُعَيْدَ قليلٍ ستأتي
وتمضي السُّوَيعاتُ كَِسْلَى
ويمضي النهارْ ....
ويأْتي الصباحُ
أُلَمْلِمُ كُلَّ الدفاترِ....
أمْضي
ويسخَرُ دربِيَ مِنِّي ..
يقولُ: هي الساعةُ العاشرهْ
تُراها تجيء ؟
وأرْقُبُكِ الساعةَ العاشِرهْ
بِلَهْفَةِ طِفْلٍ يُمَنُّونَهُ أنَّ أُمَّهُ بعدَ قليلٍ ستأتي
وتمضي السُّوَيْعَاتُ كَسْلَى
ويمضي النَّهارْ
ولا تَحضُرينْ
* * *
أفَتِّشُ بينَ جميعِ الوجوهِ لَعَلِّي أراكِ
وأبْحثُ بينَ الخُطا عنْ خُطاكِ
وحينَ أراكِ يُزقْزِقُ قلبي
يَرِفُّ ..... يطيرْ
وأجري إليكِ سعيداً سعيدا
و حينَ أُلامِسُ ظِلَّكِ
أعْرِفُ أنَّكِ ما كنتِ أنتِ
فأرجِعُ كَيْمَا أُلَمْلِمَ حُزْنِي
وأبْحَثُ بينَ الوجوهِ الْـ ( تَبَقَّتْ )
لَعَلِّي أراكِ
* * *
طويلٌ هوَ الدَّرْبُ
قالوا :
قُدُومُكِِ كالمستحيلْ
كَكُلِّ الأماني....
كَحُلْمٍ جميلٍ ... جميلْ
وصورَتُكِ في يَدِي
أُعاتِبُها ...
و أُسائِلُها ....
و أُقَبِّلُها ...
و أُغَيِّبُها في عِنَاقٍ طويلْ
و أدْعو الإلهَ لِتَأتِي
فتأتين ...
تأتينَ كالنُّورِ
لا .... بَلْ مِنَ النُّورِ أبْهَى
وتَمُدِّينَ كَفَّكِ
أَلْمَسُها ....
فأُكَذِّبُ كُلَّ الذي عنكِ قيلْ
وأَقْعُدُ ..
تَبقَيْنَ واقفةً ...
وتَمُدِّينَ كفَّكِ
أعْجَبُ ...
أَنْهَضُ ...
أسألُ : " ماذا " ؟ !
تقولينَ :
قد حانَ وَقْتُ الرحيلْ .....
أحمد عبد الحميد ديب