المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مطر بل غيم



عبدالله داحش
27/11/2008, 09:27 PM
(مطر بلاغيم)

جفنٌ وعينٌ بينها بحرٌ عميقْ
والبرق يجلد ظهرهُ ...
وعواصفٌ دقت نواقيس السفنْ
في ليلة أضحت صباحْ
البحر هاج مع الرياحْ
جفن وعين بينها بين الشروق إلى الغروبْ
درب بعيدْ
رحب وسيعْ
وظلامه المحتوم دامسْ
يبقى به اليقظان ناعسْ
وحسامه من دون مقبضه نحاسْ
أيكون يوما من حديدْ؟
قلب سليم من حجرْ
كفٌّ أصابعه الإبر مثل الحديدْ
هل يستريحْ
هل يوقظ الوجْدَ الجريحْ
أذنٌ وأنفٌ في نوى
لن يستريح ْ
لن يستريحْ
جفن وعين بينها أعمار قوم قد مضوا
ومضوا على عيش رغيدْ
بل كان عيشهمُ رقيقْ
أرخى عناقيد الفؤادْ
وتمايلت أجفانه كالتمر يرخيه النخيلْ
والعين بدر منتصفْ
وكأنه الخل الجميلْ
جفنٌ وعينْ
أذنٌ وأنفْ
خدٌّ طويلْ
والنّهرُ في أقتابهِ
خمرٌ ثميلْ
هل ينقذ النحر الذبيحْ؟
أيعود للسحب المطرْ؟
كي يستريح ْ
الله يعلم وحدهُ ... قد يستريحْ

أحمد عبد الرحمن جنيدو
14/12/2008, 09:49 AM
الأخ عبد الله
انسياب لغوي وصوري بارع
وتعبير متناسق متناغم ورؤية عميقة
بدلالة واعية مدركة
قصيدة جميلة

سكينة جوهر
15/12/2008, 12:05 AM
هل ينقذ النحر الذبيحْ؟
أيعود للسحب المطرْ؟
كي يستريح ْ
الله يعلم وحدهُ ... قد يستريحْ

**************************

الله يعلم وحده كم أعجبتنى

كم أثرتْ فىّ التباريح التى

نَطَقَتْ بها 000حتى دعتنى

لتواصل معها أقولُ : حقيقةًًُ

قد يُنقذُ النحرُ الذبيحْ



من سوء بغى الظالمين بذلك القلب الجريحْ



من وقع ما يقْتاتهُ من دمعه

لمَّا يفيضُ بأرضه سيلُ الدماءْ


لمَّا يرى سِكِّينَ ذابِِحه تُهدِّدُ كلَّ يومٍ بالفناءْ



لمَّا يرى قيد المذلة فى رقاب الشرفاءْ



أمثالهِ 000


فى ذلك الوقت العصيبْ

سيرى المُحبُّ 00بل الحبيبْ

أن الكرامةَ بالقضاءْ

بالنحر 00أو بالقتل خيرٌ من حياة فى شقاءْ

خيرٌ 00وخيرٌ من هوانٍ بالبقاءْ 000

وتقبَّل - أخى عبد الله - وافر احترامى

مع ملحوظتى بتساؤلى : " جفنٌ وعينٌ بينها "

أم " جفنٌ وعينٌ بينهما " ؟؟؟؟؟؟؟؟

وأكرر شكرى على ماأمتعتنى به من شاعرية

متدفقة00 وبليغ تصوير 00وبديع قول يا أخى