المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عرب عام 2200



عبدالله الطليان
23/11/2008, 06:02 PM
كان المنظار منتصباً في داخل صالة المنزل مطلا على الحديقة من خلال النافذة المشرعة التي عادة ما تظل مفتوحة مادام هذا المنظار الممتد حوالي عشرة أمتار يعانق السماء , تعال معي يا صديقي لكي نلقى نظرةً سوف أوجه المنظار هذه المرة إلى الجهة الغربية من المريخ أنها أكثر نشاط وحركة .
ــ ماذا ترى هل من جديد ؟
ــ هناك منشآت عملاقة والحركة دائبة .
ــ ماذا تعتقد أنهم ينشئون ؟
ــ إنهم يبنون محطات جديدة .
ــ دعني أرى من فضلك .
ــ لحظة إني أرى مركبة النفايات الضخمة قادمة إلى الأرض .
ــ أين تتوقع أن ترمي النفايات هذه المرة .
ــ لا أدري !! ولكن في كل مرة يدخلون الغلاف الجوي ويختارون منطقة من العالم النامي
فهم لا يعبأون بأحد على الأرض .
ــ لماذا لا يرمونها في أرضهم القديمة .
ــ إن أرضهم تحولت إلى سجن للمجرمين والقتلة .
ــ دعك من هذا وتعال نتابع قنواتنا الفضائية .
ــ من فضلك هذه القناة .
ــ أمازلت تتابع هذه القناة .
ــ بالطبع إنها كل يوم تطرح سؤالا ولغزاً .
ــ استمع .
ــ كم عدد سكان المريخ من الدول الغربية .
ــ إنه سؤال بسيط ليت هذه المذيعة الجميلة تسمع جوابي .
ينتقل إلى قناة أخرى
يقول شاعرنا المغوار الذي أفني عمره في تربية الابل والجياد :

هَب أَصيحابي مِن الرّقاد *** إِلى ظُهور الإبل وَالجِياد
ــ من فضلك غير هذه القناة .
اشتد النزاع على الحدود بين دولة عرب الشرق , ودولة عرب الغرب أسفرت معركة الأمس
عن سقوط مئة قتيل وألف جريح ولازالت المعركة محتدمة حتى إعداد هذه النشرة
ــ إن دولة عرب الشرق هي التي بدأت المعركة وهي المعتدية .
ــ بل دولة عرب الغرب هي المعتدية لقد تجاوزت الحدود عدة مرات .
ــ إنك لا تعرف الحقيقة !!
ــ بل أنت الذي تفتقد إلى المعرفة الحقيقية بالنزاع .
ــ بل أنت .
ــ تعالت أصواتهما ودخل في عراك ثم فر الصديق مسرعاً مع الباب .

يوسف أبوسالم
24/11/2008, 07:18 PM
أخي عبد الله
مساء الخيرات

ولو كتبت عن عرب عام خمسة آلاف

فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

وليعلم الأعراب أنهم إن لم يتبعوا

طريق العلم والمعرفة

وبناء دول المؤسسات لا دول القبائل والعشائر

فإنهم سيظلون هكذا

إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا

تحياتي

عبدالله الطليان
26/11/2008, 12:26 PM
اخي الفاضل يوسف أبوسالم

ولكن الى متى هذا الواقع المر هذا هو السؤال ؟


تقبل احترامي