المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرب القوقاز قراءة استراتيجية



رزاق الجزائري
20/11/2008, 10:59 AM
http://www.eurasianet.org/resource/georgia/images/georgia_map.jpg
.منذ قيام ما سمي بالثورات المخملية او ثورات الورود في دول الاتحاد السوفيتي سابقا وقيام أنظمة تجهر بالعداء لروسيا وموالية للولايات المتحدة والغرب .والروس يتحينون الفرصة لرد عملي وفرض أمر واقع على الأوربيين و الأمريكيين مفاده ان تجاهل دولة كبرى كروسيا و اللعب قرب انفها سيكلفهم الكثير .فصحيح الاتحاد السوفيتي قد تفكك و الصراع الإيديولوجي قد انتهى .لكن الغرب عموما لا يزال ينظر الى روسيا وريث الاتحاد السفيتي النظرة القديمة ذاتها "فروسيا دولة ذات ارث شرقي لازالت لم تستوفي المعايير الغربية وهي مصدر خطر دائم على القيم الغربية "فهمس كلينتون في أذن بوتن ذات يوم بان ((روسيا و أمريكا ليستا عدوتين فهم يشتركان في قيم واحدة وعدوهما الواحد هو من لا يشاركهم نفس القيم.)).حسب تسريب محلل سياسي روسي عاكسته الوقائع والسياسة على الأرض. فدول حليفة بالأمس من رابطة الدول المستقلة و بدعم و إيعاز من الولايات المتحدة هي دول تناصبها العداء اليوم وتفتح ذراعيها للناتو عدو الروس التقليدي بالأمس. وتعرض أراضيها لنصب درع صاروخي موجه إليها قبل كل شيء مستقدمة قواعد أمريكية على حدودها. والروس يعون ذلك جيدا فالاستراتيجية الامريكية لم تنأى دوما على وضع الخطر الروسي كأكبر خطر فعلي يهدد الولايات المتحدة .فهي القوة الوحيدة في العالم القادرة على تدمير الولايات المتحدة.لذا تتعمد الاسترتيجية الامريكية حصر روسيا داخل حدودها وذلك بتوسيع حلف الناتو شرقا وفقدان تأثيرها في وسطها الجيوسياسي الطبيعي و محاولة تشويهها وعزلها برسمها كدولة لا تستوفي المعايير الديمقراطية.و خصوصا بع مجيء بوتن او القيصر كما يحلو للصحف الغربية تسميته الذي توازى مع ارتفاع العائدات النفطية التي عادت بفوائد كبيرة للاقتصاد الروسي المنهار بعد تفكك الاتحاد السفيتي و جعل الكرملن يفكر ببعث روسيا قطبا منافسا من جديد.
ان نظرة تحليلية الى الحرب الأخيرة في القوقاز و الذي نشبت بين اوسيتيا و ابخازيا وروسيا من جهة .و جورجيا و الغرب من جهة أخرى. يقودنا إلى ربط كل الأسباب المتعلقة بالصراع تاريخيا و جيوسياسيا و واستراتيجيا.
فمنطقة القوقاز او مدخل طريق الحرير تعتبر أهم منطقة إستراتيجية في اوراسيا اذ هي تربط بين القارتين طالما تنازعت عليها إمبراطوريات عدة من الرومان والساسان .ثم البزنطيين فالمغول و التتر .ليس نهاية بالدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية لتصبح بعد ذلك جزءا من الاتحاد السفيتي السابق و تتنوع في المنطقة اكثر من 50 اثنيه تتقاسمها ديانتين المسلمين و المسيحيين الارثودوكس.
لقد كانت جورجيا أول الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السفيتي مطلع التسعينيات مثلما كان ل*شفرنادزة* على عكس *ستالين* وهم الاثنين من أصول جيورجية دور كبير في تسريع انهياره .و حرب القوقاز الأخيرة هي ارث سفياتي قيصري متبادل .فاوسيتيا وجورجيا انضمتا طوعا الى روسيا القيصرية الاولى سنة 1774 و الثانية مطلع القرن 19 سنة 1801كنوع من الضمانة من إمبراطورية قوية ضد تصارع النفوذ الإمبراطوري في أوربا آنذاك خصوصا من تركيا العثمانية .أما اوسيتيا الجنوبية فقد تم ضمها الى جيورجيا من طرف ستالين سنة .1931وطالما عرف الاوسيتيين بولائهم للروس على عكس الجيورجيين الذين كانت لهم دوما نزعة انفصالية و كان لامتداد الاوسيتيين الجغرافي وسط جورجيا خطر كبير على هاته الأخيرة وورقة روسية خطيرة تستطيع ان تلعب بها وقتما تشاء.
فالروس يقولون ان الحرب بدأت بعد دخول قوات جيورجية أراضي اوسيتيا التي تتمتع بحكم ذاتي تحميه قوات حفظ سلام روسية بغطاء أممي .وان دخولهم الحرب كان شرعيا بهدف الدفاع عن مواطنيهم .اذان غالبية سكان اوسيتيا يحملون جنسية روسية .بينما تقول الرواية الجيورجية عكسذلك.كما ان الأمر تزامن بهجوم للقوات الابخازية(وهي جمهورية انفصالية أخرى عن جورجيا) على إقليم "كودري" الاستراتيجي و ماله من أبعاد.
فالملاحظ ان العملية الروسية كانت سريعة وحاسمة .محدودة وواضحة الأهداف.و كان لسرعتها وحسمها رسالة للولايات المتحدة و الانظمة الموالية لها في المنطقة من ان روسيا مستعدة لحماية مصالحها الاسترتيجية بالقوة لو ادى ذلك الى صدام مباشر مع المصالح الامريكية. و كان لمحدوديتها رسالة إلى أوربا.أن الروس يعون لغة المصالح التي على الأوربيون ان يدركوها بدورهم و أن غرضهم ليس التصعيد مع أوربا" لأن المصلحة الأوربية هي ابعد ما يكون عن المصلحة الأمريكية أي أنها بالنسبة لأوربا ذات بعد جيوسياسي " فروسيا اليوم لا تحمل إيديولوجيا تهددهم لكن هناك مصلحة مشتركة تجمعهم أهمها عامل الجغرافيا الذي لا يمكن إنكاره فالروس هم جار أوروبا الكبير و منطقة القوقاز هي جزء من اوربا وروسيا قبل كل شيء.كما أن لاعترافهم الأحادي باستقلال ابخازيا واوسيتيا(وان كانت الجمهوريتان مستقلتان عمليا منذ تسعينيات القرن الماضي عن جيورجيا) رسالة للغرب عموما كرد عن استقلال كوسوفا الذي كانت روسيا من أشد معارضيه وقالت وقتها انها سترد عليه عمليا و في الوقت المناسب.فاستعملت نفس المنطق.فالملاحظ ان طرح مسألة استقلال هذين الإقليمين تناسب بقوة مع مساعي الغرب لاستقلال كوسوفا خلال 3سنوات الماضية .
فروسيا كدولة كبرى لها "مصالح و امن قومي ينبغي احترامه و خطوط حمر لا ينبغي تعديها"*فلاديمير بوتن*.وفي ذلك هي مستعدة لفعل كل شيء ولو بإحياء الصراع القديم الذي تدرك أوربا انه منحى سيعود بالضرر الأول عليها وخصوصا مساعيها الحثيثة للانفصال عن الهيمنة الأمريكية و خصوصا عسكريا و معارضتها لذلك التوجه الأمريكي في كذا موقع مثلما في العراق كما ان هناك صراع قديم للقيم بين أوربا وأمريكا لا يمكن تجاهله فالتوجه اللبرالي الشرس للاقتصاد الذي يقابله في أوربا منحى للمساواة و نوع من الرأسمالية الموجهة اذ ينحى الأوربيون الى نوع من مركزية الاقتصاد يخلق تكافؤا يكتسب مناعة ضد ألازمات أمام منحى أمريكي الى تحرير مطلق للاقتصاد الذي نتجت عنه أزمات اقتصادية عالمية كانت في اغلبها أزمات أمريكية . ما عبر عنه ساركوزي مؤخراانه" ليس على الأمريكيون الوقوع في ألازمات والطلب من العالم إنقاذها" كما صراع قديم للحفاظ على القيم الإمبراطورية ما يسمى بالمركزية الأوربية ضد مد التحررالأمريكي الذي يقضي على كل قيمة تناقض مبدأ قيمة الحرية اذ تخاف أوربا على نفسها من مد العولمة الأمريكي و نمط الثقافة وهذا ظاهر في دول مثل فرنسا وبريطانيا و يمكن ملاحظته واضحا في الأدبيات السياسية للدولتين .كما ان هناك تململ سياسي من ولاء دول أوربا الشرقية لأمريكا أكثر من أوربا و ظهر هذا جلي في حرب العراق حين عبر* رامسفيلد* عن ان دورأوربا العجوز قد انتهى والتحالف الشهير بين ألمانيا وروسيا وفرنسا وان كان هذا التحالف ذا بعد معنوي أكثر.
كما ان افتعال النزاع و تزكيته مع روسيا وضم جورجيا و أوكرانيا إلى الناتو يجر أوربا الى مواجهة مباشرة مع روسيا هي مناقضة لمصالحها .كما نعرف أن اكبر تأثير روسي على أوربا هو في مجال الطاقة ورهنية أوربا لذلك خصوصا دول شمال شرق اوربا فروسيا هي اكبر ممول لأوربا بالغاز وهو ورقة ضغط كبيرة أثبتت فاعليتها في الأزمة الأخيرة اذ نحى التوجه الأوربي الى منحى اقل تشددا من الولايات المتحدة.و تجلى ذلك في وثيقة انهاء الحرب بين ساركوزي و مدفيديف حيث نجحت روسيا في الحصول على ضمانات بأن جورجيا لن تلجأ إلى القوة مرة أخرى لاستعادة الأراضي التي فقدتهاوقد اظهرت هذه الازمة تعارضا واضحا للأوروبيين مع التوجه الامريكي في المنطقة وسياسته ضد روسيا.
http://ceoworld.biz/ceo/wp-content/uploads/2009/07/Nabucco-pipeline-project.gif.
فالمشروعين الروسيين الكبيرين مشروع السيل الشماليNord Stream و السيل الجنوبي South Streamالذي تضمن بهما روسيا احتكارا طويل الأمد للغاز في أوربا .فموقع جورجيا الاسترتيجي كدولة فاصلة بأطول حدود بين روسيا الاتحادية و تركيا أكبر حليف للولايات المتحدة في المنطقة وبين دول آسيا الوسطى، وهي نقطة العزل والتماس الرئيسة مع روسيا والدول المحيطة بها مباشرة، فجورجيا قد تصبح بالدعم الأمريكي الممر الأهم لأنابيب النفط والغاز من ((بحر قزوين)) إلى تركيا، بدلاً من مرور النفط بروسيا باتجاه أوروبا الغربية، مما يؤدي إلى حرمان روسيا من الاستفادة منه، فتبدو السيطرة على منطقة القوقاز كما قلت المنطقة الإستراتيجية الأهم في قارة أوراسيا وتمدد حلف شمال الأطلسي إلى الحدود المتاخمة لروسيا، شرطاً أساسياً لتحقيق السيطرة الكاملة على جمهوريات آسيا الوسطى.
و هي بذلك تقلل من الاعتماد على الغاز الروسي ومشاريع شركة غاز بروم اكبرشركة غاز عالمية و الشركات الروسية لاحتكاره توزيعه في أوربا و ذلك بشراء شركات أوربية او الدخول بشراكة بامتيازات هو منحى لا يغفل عن الدول الأوربية التي تساند هذا المسعى لإيجاد سبيل آخر غير روسيا والذي تعتبر فيه الأراضي الجيورجية اقصر السبل واقلها تكلفة وقد عمدت الى هكذا مشاريع كان أولها خط أنبوب "باكو-تبليسي-جيجان".و مشروع نابوكو Nabucco الذي يقضي بمد انابيب غاز من ايران و دول الشرق الأوسط عبر تركيا ودول البلقان .مشاريع تمس الاقتصاد الروسي و ترى فيه تهديدا لأمنها القومي و تشكيل جيب داخل جيورجيا يهدد عمليا هاته المشاريع .كما سنت أوربا بعض القوانين موجهة خصيصا ضد احتكار غازبروم للغاز مثل القانون الذي اقره البرلمان الأوروبي فيفري الماضي و القاضي بتأمين خطوط الطاقة في أوربا و الذي يعطي الحق لكل دولة في رفض احتكار او استغلال هاته المادة الإستراتيجية .
زيادة عن ذلك نستطيع ان نستشف أبعادا أخرى فافتعال الصراع كان في صالح روسيا أكثر من أي شيء آخر لماذا نعلم أولا الدور الروسي الكبير في الحرب على الإرهاب وخصوصا في أفغانستان التي لولا دورها في دعم تحالف الشمال لما سقطت طالبان بتلك السرعة كما ان الدعم اللوجستي للقواة هناك يمر 70 بالمائة منه عبر الأراضي الروسية او أراضي خاضعة لنفوذها مما كان سيتوج باتفاقية بين الناتو وروسيا لاستعمال سلاح الجو الروسي لهذا الغرض.كما تعتبر روسيا من اكبر المانحين والممولين للجيش الأفغاني مما يجعلها الحليف الاستراتيجي الثاني للغرب في المنطقة بعد باكستان وان تغير هذا المنحى سيكلف الغرب الكثير مثلما في مناطق أخر مثل الشرق الأوسط و العراق و إيران و قد ظهر هذا جليا في رفض قيرغيزستان التمديد للقاعدة اللوجستية الأمريكية على أراضيها تحت ضغط من روسيا.
كما ان تهديد أوكرانيا الدائم بعدم التمديد لأسطول بحر الشمال الروسي منفذها على المياه الدافئة في شبه جزيرة القرم و الذي ينتهي سنة 2017 و تقييد تواجده الحالي يدفع بروسيا إلى محاولة إيجاد سبل بديلة و قد كانت سريعة و هي في معاهدة لإنشاء قاعدة بديلة للأسطول على أراضي ابخازيا كإجراء استعجالي و كان الهجوم على إقليم كودري الاستراتيجي في الحرب الأخيرة يصب في هذا الاتجاه.
كما ان نشر عناصر الدرع الصاروخية بأوربا "بولندا و تشيكيا" و الذي دفعت الولايات المتحدة إلى تسريعه بعيد الحرب دفع الروس الى إجراء عملي. الخاسر منه أوربا أولا وهو نشر منظومة اسكندر التكتيكية في إقليم كالينغراد الشوكة الروسية بأوربا الذي ربطته بتقدم المفاوضات حول الدرع الصاروخية. كما عدم استبعاد نشر المنظومة في بلروسيا وفي سوريا كرد على مساعدة إسرائيل لجيورجيا و الذي هددت إسرائيل بضربها ان حدث وبإجراءات عملية بإيقاف مساعداتها العسكرية الى جورجيا كما اننا لايمكن ان نهمل ايضا ان الجيورجيون و الذين توجد منهم جالية يهودية كبيرة فاعلة منها وزير الدفاع تسربت وجود اتفاقات بينهم وبين الاسرائيلين في استخدام أراضيهم لضرب ايران الذي هو ضد مصلحة روسيا و مصلحة أوربا آنيا ما تقول روسيا أنه اأحبطته .
وللعلم قد عرضت روسيا على الأوربيين العمل على منظومة مماثلة سنة 1998 رفض الأمر من الأمريكيين والأوربيين وقتها ثم كان عرضهم الأخير الاستخدام المشترك لرادار "غابالا" كبديل رفضته الولايات المتحدة .و يسجل هنا تحفظ الدول الأوربية الفاعلة كفرنسا و ألمانيا على المشرع الأمريكي لان المشروع عمليا لن يحمي أوربا بل يجعلها أكثر عرضة بخطر اعتراض الصواريخ في فضائها.
كما ان الأمر دفع بروسيا التي كانت متحفظة من قبل الى إجراءات عملية في المجال الدولي لخلق نوع من توازن جديد كرفض لهيمنة أحادية القطب طالما عارضتها و مناداتها عمليا بذلك تمثل الأمر بمشاريع لإحياء قاعدتها بميناء طرطوس السوري موازاة مع مشاريع لقواعد في ميناء بنغازي الليبي و بكوبا وفنزويلا و تجديد منظومتها للردع الإستراتيجي و اعادة بناء قوتها العسكرية وسياستها الدولية على هذا الأساس و التي توجت بعرض قانون على مجلس الدوما الروسي باعطاء تفويض لعمليات الجيش الروسي خارج البلاد لحماية موطني الدولة او دول صديقة وحليفة .
ان روسيا في حرب القوقاز الأخيرة ترسل برسائل اثنين الأولى إلى الولايات المتحدة بردها العسكري الحاسم مفادها ان تصرفات الولايات المتحدة الأحادية ليست على حساب روسيا فهي قادرة على حماية مصالحها عمليا وان إحياء الصراع ضدها و محاولة عزلها خطة فاشلة مسبقا سيكون الرد عليها بإجراءات حازمة مماثلة على الصعيد العسكري و السياسي بالتدخل العسكري أو بخلق عدم استقرار في الدول الحليفة للولايات المتحدة "ما حدث في اكرانيا و جورجيا مؤخرا"و بإجراءات على الصعيد العالمي في محاولة إحياء مناطق نفوذها القديم .اي ان على الاستراتيجية الأمريكية في المستقبل وضع حساب لروسيا لا تجاهلها كما كانت من قبل و التي اهمها ان منطقة القوقاز منطقة نفوذ جيوسياسي لها و التنازل عنها غير وارد و ان تحالفها مع الأنظمة المعادية لها في المنطقة سينتج عنه رد فعل عنيف قد لا تستطيع أمريكا احتوائه.و رسالة لتلك النظم مفادها ان أمريكا و الناتو لن يغامرا في موجهة عسكرية ضد روسيا لحمايتهم ان هم تمادو.
وبرسالة أهم إلى أوربا مفادها ان عليها ربط مصالحها الإستراتيجية بالبعد الجيوسياسي وخلق التوازنات على أساس ذلك فالمصلحة الأوربية مع روسيا هي ابعد ما تكون عن المصلحة الأمريكية. لان أي مواجهة ضد روسيا سيكون الخاسرالأكبر فيها أوربا في حين ان المصالح الأوربية هي متقاطعة مع المصالح الروسية في الغالب .فأمام رهنية أوربا للغاز الروسي و غياب مركزية دفاعية تجعلها في أزماتها رهينة للقوة الأمريكية .أوربا هي الخاسر الأكبر من أي صراع بين القوتين فعليها وللامد المتوسط ان تبقى رهينة هاته التوازنات.فروسيا دولة براغماتية لا تصدر إيديولوجيا على حد تعبير الرئيس الروسي "ميدفيديف" لكنها تجيد لعبة الحفاظ على مصالحها فروسيا اليوم ليست الاتحاد السفيتي لكنها تشبه في توجهها وتصرفها إلى حد كبير إمبراطورية .فهل نعود بعد عصر الايدولوجيا والأحادية القطبية إلى عصر الإمبراطوريات بعد ان ظن الغرب ان التاريخ انتهى بسقوط الاتحاد السفيتي.
ر.رزاق الجزائري

طارق شفيق حقي
22/11/2008, 09:29 PM
مميز كعادتك

لا بد من عودة