أحمد حسين أحمد
19/11/2008, 11:44 AM
خماسية للحب والهرب
أحمد حسين أحمد
١
سأمرُّ بين الواقفين
وأمرُّ بين الطالعين إلى السماء
نغماً تشرّبَ بالصِحابِ
وبانتشاء المغرمين
أرقى على بللِ الحروفِ
فأزدهي والمزدهون
ما دامت الأشجار تحتضن البيوتَ
على ضفافِ بكائهاوالنهرُ يغرقُ في العيون
وأقولُ آهٍ .. إنْ تحسّستُ الضلوعَ
وليسَ ثمّةَ ياسمين
٢
وتمرّني ،
وهواكَ يصرخ :أنَّ بابكَ مقتلي
ومطارقُ الأحبابِ تختصرُ الشجون
فعلامَ تحبسني مزالقُ غربتي
في ثقبِ بابٍ
مالهُ بيت
ولا أنغام قافيةٍتشجُّ مضاربي يوماً
فتنسكبُ المنون؟
هذا أنامذْ حاصرتْ عيناكِ مبتكري
فآثرّتُ الهجيرةَوالتوسّل بالجفون
٣
زمنٌ يمرُّ وهاجسٌ طرقَ الظنون
أصداء قافيتي تلقفها السكون
ما زلتُ مسجوناً بمقلتها ،
وبين ردائها زحف الحنين
أصطادُ دوامات شهقتها وزفرتها
فتدفعني المواجع للجنون
٤
يا حامل القربان
ضعْ شمعَ النذورِ على صفيح النهرِ
واستمطرهُ بالأشعار
ذهبَ الشتاءُ بأسطري ،
وجديلةِ الأفكار
لم يبق لي بعد الرحيل مواسماً للعشقِ
أو ناعورةً تستدرج الأنهار
وحدي ،
تقنّعَ خافقي المأزوم ،
بالأسوار
فإذا نشرتُ قلوعها بدفاتري ،
أستحضرُ الأمطار
٥
عبثاً تطاردني الموانئ والملاجئ والسواد
راياتُ إخفاقي وفخّ السندباد
سبعٌ من الهفواتِ
تحملني إلى المنفى ،
وأمواج الرماد ،
بسطت أكفَّ نشيجها تحت العيون
ممهورةٌ روحي بختم الحزنِ ،
والأنواء تجتذب الجنون
ماذا إذن ؟ ..
لو تعلنين هزيمتي
وعلى حدود متاهتي تتراقصين
يوماً كزهر الياسمين
ومع الطيور تحلّقين
صبحاً على وتري الحزين
يا أيها الحوذي يا وتري الحزين
قدني لوارفة الغصون
ألمانيا
أحمد حسين أحمد
١
سأمرُّ بين الواقفين
وأمرُّ بين الطالعين إلى السماء
نغماً تشرّبَ بالصِحابِ
وبانتشاء المغرمين
أرقى على بللِ الحروفِ
فأزدهي والمزدهون
ما دامت الأشجار تحتضن البيوتَ
على ضفافِ بكائهاوالنهرُ يغرقُ في العيون
وأقولُ آهٍ .. إنْ تحسّستُ الضلوعَ
وليسَ ثمّةَ ياسمين
٢
وتمرّني ،
وهواكَ يصرخ :أنَّ بابكَ مقتلي
ومطارقُ الأحبابِ تختصرُ الشجون
فعلامَ تحبسني مزالقُ غربتي
في ثقبِ بابٍ
مالهُ بيت
ولا أنغام قافيةٍتشجُّ مضاربي يوماً
فتنسكبُ المنون؟
هذا أنامذْ حاصرتْ عيناكِ مبتكري
فآثرّتُ الهجيرةَوالتوسّل بالجفون
٣
زمنٌ يمرُّ وهاجسٌ طرقَ الظنون
أصداء قافيتي تلقفها السكون
ما زلتُ مسجوناً بمقلتها ،
وبين ردائها زحف الحنين
أصطادُ دوامات شهقتها وزفرتها
فتدفعني المواجع للجنون
٤
يا حامل القربان
ضعْ شمعَ النذورِ على صفيح النهرِ
واستمطرهُ بالأشعار
ذهبَ الشتاءُ بأسطري ،
وجديلةِ الأفكار
لم يبق لي بعد الرحيل مواسماً للعشقِ
أو ناعورةً تستدرج الأنهار
وحدي ،
تقنّعَ خافقي المأزوم ،
بالأسوار
فإذا نشرتُ قلوعها بدفاتري ،
أستحضرُ الأمطار
٥
عبثاً تطاردني الموانئ والملاجئ والسواد
راياتُ إخفاقي وفخّ السندباد
سبعٌ من الهفواتِ
تحملني إلى المنفى ،
وأمواج الرماد ،
بسطت أكفَّ نشيجها تحت العيون
ممهورةٌ روحي بختم الحزنِ ،
والأنواء تجتذب الجنون
ماذا إذن ؟ ..
لو تعلنين هزيمتي
وعلى حدود متاهتي تتراقصين
يوماً كزهر الياسمين
ومع الطيور تحلّقين
صبحاً على وتري الحزين
يا أيها الحوذي يا وتري الحزين
قدني لوارفة الغصون
ألمانيا