المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عصابة فتح الشيطان ترجم في سوريا



طارق شفيق حقي
07/11/2008, 11:22 PM
http://i.aksalser.com/u081107/640575083.jpg


سلام الله عليكم

انتظرت بشغف اللقاء الذي بثته الفضائية السورية ليلة البارحة

مرت الدقائق وأنا مذهول مما أرى وأسمع

عصابة تقتل الناس باسم الله

مجرمون يسطون على البنوك ويسرقون أموال الناس ويسمون العملية غزوة
ثم يتقاسمون الأموال ويسمون حصصهم الخمس
يسطون على محطات الوقود العامة ومحلات الصاغة
ويركزون على محلات النصارى ، ويا لها من غزوة

يكنون أنفسهم بأسماء الصحابة والسلف الصالح

ويسمون زعيم العصابة أمير الجماعة

وكلمات كثيرة تحرك العاطفة في قلب أي مسلم

لكن الإسلام براء منهم ونحن المسلمين نبرأ إلى الله من هؤلاء المجرمين

يقتلون الأبرياء زعماً أنها غزوة في سبيل الله

لحد هذه اللحظة وكل ما أعدت شريط اللقاء معهم أشعر بالذهول

أناس يسطون على أموال الناس ويسرقون البنوك ويسمون ذلك غزوة ثم يفجرون الأبرياء
يريدون به وجه الله

على كل سأبعد هذا الذهول عن ذهني وسأتكلم بما لاحظت:

قائد الجماعة الذي يدعي أنه خبير وله مكانة حين قررت جماعة لبنان تسليم الأمارة لشخص في لبنان
يقول لم أكن أره جديراً وكنت أرى نفسي جديراً بالأمارة


وقفت عند هذه الجملة وعرفت أنه لهاث خلف المنصب ولو تغير شكله

لم يكن السلف الصالح ولا من تبع خطاهم يهرعون وراء المنصب
لم يكونوا يقسمون الدين في قلوبهم شطر لله وشطر لأهوائهم
وإلا لما أفلحو ولكان مصيرهم مصير هذه العصابة والمجانين

نقطة أخرى : كرر زعيم العصابة أنه درس في معهد إسلامي
والله المعهد براء منه ومن أمثاله

وكما أساء للدين ولكلمات قريبة من كل مسلم فهو أساء لهذا المعهد
كما ذكر أسماء جمعيات تدعم الفقراء والمحتاجين
فقد أساء لهذه الجمعيات كذلك
بل أساء للإنسان بعقله وقلبه وفكره

وربما هذه الجمعيات وهذه المعاهد تخاف على نفسها ، بل ربما يخاف كل محتاج وكل مسكين يأخذ كل شهر راتب أو سترة صوف أو حبة دواء، يخاف أن تقطع عنه معونته المتواضعة .


الإساءة للمظهر الإسلامي
فاللحية الطويلة هي علامة دينية ولو هي علامة شكلية، لكن كل كبير بالسن أو شاب يطيل لحيته سيخاف على نفسه من أن يشبه بهؤلاء المجرمين

السياسين
وقفة أخرى أمام استغلال الدين من قبل السياسين

فواضح أن هذه الجماعات تمول بأموال طائلة

وتستخدم لمصالح سياسية هنا وهناك

وما ظهر للجميع في هذا اللقاء
سذاجة عقولهم عقول الأطفال
يغرر بهم ببضع كلمات وشعارات كاذبة

وقد كنا حذرنا أن الصراعات المذهبية تستغل و يؤججها السياسيون للوصول لمآربهم

ثم يرمون هؤلاء الشبان في السجون
كما كانت القنوات تمجد من يذهب لقتال السوفيت في أفغانستان ثم انقلب لهم ظهر المجن حين أرادت أمريكا احتلال أفغانستان

الغاية مزودجة أولاً تفريغ الجيوب الإسلامية
وضرب الإسلام الحقيقي
وإبقاء الحكام الخونة وشعارهم الكبير محاربة الإرهاب
وفي نفس الوقت استغلال هذه الجماعات بغية تحقيق مصالحها

فهذا هو تيار المستقبل يفضح بهذه اللقاءات وهو يمول بالدولار هذه العصابات
ولو بحثنا في شيخ هذا التيار سعد الدين الحريري هو وكل من يدعم من خارج لبنان

لعرفنا أي معربدون هم فكيف بالله عليك يلتقون مع الجماعات الدينية

قد تمكن الأمن السوري والحمد لله من تفكيك هذه العصابة والقبض عليها

ونحن نطالب بإعدامهم في ساحة المرجة بدمشق


لكن أقول

إن هذه المرحلة لا تكفي
فيجب ضرب رأس الأفعى

العصابة الحقيقة تيار المستقبل - السفاح جعجع - الصهيوني وليد جنبلاط

وبقاء هؤلاء وذيولهم في لبنان وخلاياهم في الشمال لن يبقي سوريا آمنة

رغم أني أرى أن رأس الأفعى الحقيقي هو أبعد من تيار المستقبل

هو من يدعمهم

لكن قطع يدهم في لبنان سيكون أكبر عقوبة.


لماذا:

وقفة أقفها حائراً وأقول لماذا يضحك على هؤلاء الشباب بكلمة أو بشعار
وأرى أن الحل لكي لا تدخل الأفكار المسمومة لعقول أبنائنا

هو نشر الدين الصحيح
على الدولة أن تزيد من حصص الديانة في التعليم الإلزامي وتخصص ساعات مطولة على الإعلام

وتدعم يد المفكرين والعلماء لتوعية الشبان ونشر الإسلام الصحيح ،و إطلاق المفكرين في المساجد والمراكز الثقافية وتناول كل التفاصيل بجرأة وتنور.

كم سررت في دمشق حين استمعت في سيارة الأجرة لدرس للشيخ الدكتور راتب النابلسي
وهو يوضح ويشرح ويفهم بأسلوب علمي وكلام منطقي يدخل كل عقل وقلب

من إذاعة صوت القدس في سوريا

ما أحوجنا لهذه الدروس وما أحوج عقول أبنائنا لهذا الطريق القويم المانع من كل انحراف
إن تنصروا الله ينصركم


والحمد لله رب العالمين أن دماء شهداء ليلة القدر
لم تذهب سدى وألقي القبض على العصابة المجرمة المتنكرة بلبوس الدين والإسلام