المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة بعنوان فرعون



ابتسام الدمشاوى
07/11/2008, 07:53 PM
فرعــــون






ما تزال ومنذ أربعـة آلاف عام تجمـع الأحجـار كى تبنى

هرما 0
ترفع الأحجار على أكتافها حجرا حجرا ثم تضعها فـى
المكان الذى تخيرته له 0
اكتمل البناء ولما نظرت إليه مكتملا أعجبها كثيرا فقـررت
أن تجملــه 0 زرعت زهورا جميلــة صنعت منهــا
طوقا ووضعته حول القمة 0
لم يمر وقت طويل حتى أحاطه الكثيرون ممن ينظـرون
ويندهشون 00 أما المتعبين فقد جلســوا وســــندوا
ظهورهم عليه 0
أرادت أن تســـتريح مــن عنــاء البنـاء وتلتقـط
أنفاسها 00 حاولت أن تجد لنفسها مكانا بين المسـتظلين
به 00 فلم تجد 0
حاولـــــــت أن تهدمـــــه
أو تنقله إلى مكان آخر أكثر هدوءا 0
لم تســـتطع .. منعها المعجبون والمندهشــــون

والمستظلون 0 جلست تنظر إليه من بعيــد وتمســـح

دمعة تدحرجت من عينيها 0

وعادت تجمع الأحجار من جديد حتــى تبنى غيره 0

(منال)
07/11/2008, 08:31 PM
أختي الفاضلة الكريمة :

ابتسام الدمشاوي

بداية أرحب بك وبقلمك في مربدنا الكريم ، واتمنى أن تمضي وقتاً جميلاُ ومفيداً هنا برفقة الإبداعات والروائع المتنوعة والفريدة القيمة .


قصتك جميلة واستغرقت في مكنونها وباطنها وإيحائها ورمزيتها من هذا البناء الذي طال وطال من سنوات العمر ومن تعب وجهد ووقت حيث أنفقت فيه (هذه المسكينة ) عمرها وطاقتها وتكبدت الألم حيث الجمع والكد إلى أن اكتمل البناء ولكن سرعان ما انهمار بسرعة البرق حيث اقتربت الرياح وبعثرت كل الجهود والجموع هذا البناء الشامح الذي أصبح حلماً ورديا لا مجال للرؤى الفعالة أن تقترب منه ، فقد أبتعدت بعيداً وجعلت البناء لمن يمتلك القوة حيث ضاعت قواها وتناثرت أهواها ووقفت في حسرة وألم وشجن في مستقبل واعد يكفل لها بزوغ بناء جديد وتجمع الحصى والجحر من باطن الأفق البعيد لعلها تحقق الحلم وهو يحلق في مدى بديع .

في إنتظار جديدك ونتاجك وأنهمار وتقاطر وهطول قلمك البديع .


دمت بود وألق .


مع تحياتي وسلامي .

ابتسام الدمشاوى
09/11/2008, 06:24 PM
الأخت المبدعة منال
مرورك العذب أسعدنى كثيرا
وقراءتك الواعية تنم عن قارئة وناقدة متميزة
خالص شكرى ومودتى

يوسف أبوسالم
09/11/2008, 07:06 PM
الأخت ابتسام
مساء الورد

ميزة هذه القصة هي فكرتها

فهي فكرة مبدعة

تتحدث عن الحلم وكيف نبنيه ويضيع في زحمة الحياة ومشاغلها

ويمكن إسقاطها على كثير من وقائع الحياة

فكم بنينا قصورا في الهواء أو على الأصح في الرمال

وتهاوت عند أول اختبار حقيقي

وكم أنشأنا مشاريع وأفكار وحين أصبحت معقولة

تبناها الآخرون ونسوا صاحبها الأصلي

الذي لم يعد يعترف المجتمع له بالفكرة أساسا

وكذلك يمكن إسقاطها على الهدف الضائع
الذي نبنيه طوبة طوبة ..ثم يضيع

وعلى أحلام المستقبل

لكن شيئا ملفتا فيها جذبني حقا

وهو استعداد البطلة أن تبدأ من جديد

هذا الإستعداد هو روح القصة من وجهة نظري
لأنه يعبر عن إرادة وعزم وتصميم أن أبدأ من جديد
وبذلك كأنما تؤكد مقولة ( هيمنجواي ) الشهيرة بعدم الهزيمة

إذ يقول ( قد يدمر الإنسان لكنه لا يهزم )

رفض الهزيمة يا أخت ابتسام هو أروع نما في القصة
وعدم الإستسلام والركون إلى الشكوى وندب الحظ العاثر
لذلك
جاءت العبارة الرائعة الأخيرة
وعادت تجمع الأحجار لتبني هرما غيره

هذا هو رفض الهزيمة وعدم الإستسلام والتصميم
ويا ليتنا نتعلم من مثل هذه القصة الرائعة
أن لا نستسلم وأن لا نقول أن العدو أقوى وعلينا أن نصالحه ونهادنه

وياليتنا نعلم أن العيب ليس في السقوط ولكن في عدم النهوض من جديد
وأنت بقصتك هذا لامست بل تغلغلت في هذا المفهوم
فشكرا لك ألف شكر

تحياتي

هادى رجب
09/11/2008, 07:42 PM
سبحان الله......
أين انا ...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الباشق محمد بلغيث
17/11/2008, 07:58 AM
قدرتك على رسم ملامح البطلة يوحي قرب هذه الروح من شخصيتك ... وإن كان الغالب في القصة أنها مستوحاة من الخيال الواقعي بعض الشيء ... لكن طريقة طرحك فذة لارتياطها بروح الهمة فيك ... طرحك مميز ويبقى الدرس لمن يفهمه ويعيه ؟؟؟؟
شكرا إبتسام ودام قلمك شبيه اسمك
تقديراتي / الباشق

ابتسام الدمشاوى
18/11/2008, 10:14 PM
الصديق المبدع يوسف ابو سالم
أسعدنى مرورك العذب على قصتى
قراءتك الواعية للقصة تنم عن مبدع حقيقى
دمت مبدعا
مودتى

ابتسام الدمشاوى
18/11/2008, 10:15 PM
العزيز هادى رجب
انا التى اسال اين انت
تحياتى

ابتسام الدمشاوى
18/11/2008, 10:19 PM
المبدع الباشق
اسعدنى مرورك
كل عمل يكتبه الكاتب لابد وان تكون فيه رائحته او شئ منه
لااختلف معك بل اشكرك كثيرا
دام تواصلنا
خالص تحياتى