PDA

View Full Version : إثبات شكوى- عبدالرحيم الماسخ



طارق شفيق حقي
07/11/2008, 05:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السادة الأعزاء

بعد التحية

مرفق طيه ثلاث قصائد بعنوان { إثبات شكوى } للمشاركة في مسابقتكم الغراء .

وإليكم سيرة ذاتية :

الشاعر / عبدالرحيم الماسخ

الاسم بالكامل : عبدالرحيم أحمد الصغير أيوب

العنوان : نجع الماسخ / المراغة / سوهاج / مصر

العمل : مهندس زراعي بالإدارة الزراعية بالمراغة ـ سوهاج ـ مصر



تاريخ الميلاد : 29/ 12/ 1979م

نشرت مئات القصائد والمقالات وصدر لي ثلاثة دواوين .





{ جُذور }





آنَ لي أنْ أنفِّضَ الحُزنَ عنِّي * وأعِيرَ الورَى لسانَ المُغَنِّي

فيرى فُسحةَ الخلاصِ وقد ضمّتْ إلى صدرِها حدائقَ فَنِّ

رضعَتْ فازدهتْ , وأقبلَ من أفنانِها العطرُ في ثراءٍ أغنِّ

فاتِحًا للربيع في مُهَجِ الطير مَدىً بين حظوةٍ وتمنِّي

بعدما اغتالهُ الحريقُ الذي أشعلَهُ الحقدُ لائذًا بالتجنِّي

عندما فاته السِباقُ , فما أمسكَ غيرَ انبثاقهِ المُتدَنِّي

فدجَا الصُبحُ في العيون , وضاقَ الكونُ بالحُبِّ والجمال كسِجن ِ

ما درَى أنّ للجُذور التي تحفظُها الأرضُ مُنتهَى كُلِّ غُصنِ

فإذا مسَّها الغمامُ تساقتْ * فتلاقتْ بصُبْحِها المُطمئنِّ

فإذا القفرُ طائرٌ ريشهُ الشمسُ أطلّتْ على فراديس حُسن ِ

وأقامتْ على المحبّةِ والإخلاصِ فاستمسكتْ بأحْصَنِ رُكن ِ
والجراحُ التي تُعلِّمُنا الحِرصَ سلاحٌ عن الندامةِ يُغني .





{ إثبات شكوى }





لأنّ بعينيكِ أغنية ٌ سكنَتْ

صفّقَ الصمتُ عندَ ابتسامِهما

وشكتْ وردة ٌ جُرحَها للجهاتِ التي تُطلقُ الشوك

طيفٌ تخلَّقَ من وتَرٍ , قال : مُلكي بعينيكِ زال

وكانَ على شجر ثمرًا/ حُلمًا في كتاب الكرى

يستعيدُ الربيعُ بهِ زهرةَ البُرتقال

احتمَى العطرُ بالنور

والنورُ فسَّرَ ألوانَهُ حين سال

مِن العينِ بحرًا وحقلا وشمسا

فحطّتْ طيورٌ / سؤالٌ على ظِلِّهِ

وخلاءٌ أقامَ دوائرَهُ باتِّساعِ المُحيط

الرُؤى لا تُحِيط ُ بأغنيةٍ لاصطوانتِها إبرة ُ القلب

والصمتُ نومٌ يُجَدِّدُ أصواتنا قبَسًا قبسا

في ظلام التغرُّبِ بين الهوى واحتمال !

لأنّ بعينيكِ أغنيًة

شقَّ قلبي سؤالٌ : لمَن كلُّ هذا التوَلُّهِ

والشجَنِ المُتوَرِّدِ

والرفَّةِ السُندسيَّةِ

والفورانِ المُدَجَّجِ بالأرَج

الأغصُنِ القمريَّةِ في غابة الليل

أنشودةٌ في عُروق الصدى نبضتْ

نقضتْ غزْلَ أيّامِها موعِدًا موعدا

وأقامتْ معابِرَ أشواقِها فوقَ بحرِ الرمال

بعينيكِ أغنية ٌ

بي حنينٌ إلى كوكبٍ خارج ٍ من دمي

لا تُعِيدُ ملامحُهُ صورًة تُمسكُ الروحَ في مطرٍ حائرٍ

ولكِ البرقُ رقرَقَ في جسدي أنهُرَ البوح

فابتهجي بانطلاقك
إني ابتهجتُ بقيدي !









{ ملجأ }



هل للمُروءةِ والإخلاص من باقي ؟

والطُهرُ مُجتمِعًا يمشي لإحراق ِ

إذا تلفّتَ للماضي تُحاصرهُ

أفعى الظلام بأنيابٍ وأحداق ِ

وكيف يُفلتُ من آفاقِها ؟ ولها

حولَ الحياةِ مداراتٌ كأطواق ِ

إنْ ينفذِ البعضُ من أقطارها , فلهُ

يأسٌ يُعذبهُ في بعضهِ الباقي

أو يبقَ يبقَ أسيرَ الليل مُنصرفا

عن الحياةِ لأوهام وإطراقِ

يُضيءُ شمعتَهُ للريح , يعملُ لل

حُلم الذبيحِ , وينسى عقله الراقي

وهكذا تنتهي الأعمارُ تائهة

تُردَى فتوحاتُها الكبرى بأنفاقِ

ولو تلاقحَتِ الأفكارُ , لانبجَستْ

من عينِها الشمسُ في دفءٍ وإشراقِ

فسيّلتْ من جبالِ الثلج أوديًة

تروي وتُطعِمُ من فيضٍ بإغداقِ

فتستقيمُ صفوفُ الحُلم في ثقةٍ

تعلو إلى الخُلدِ في عِلمِ وأخلاقِ

وإنما العِلمُ والأخلاقُ مُلتجأ ٌ
للانطلاق بلا ذُلٍّ وإخفاقِ .

طارق شفيق حقي
07/11/2008, 05:25 PM
أخي الكريم عبد الرحيم الماسخ

عليك أن تسجل في المنتدى وتضع مادتك في قسم مشاركات الشعر عبر الرابط
http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=11794 (http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=11794)