المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صياد، وسمكة



زاهية
07/11/2008, 02:22 AM
تنزل البحر كل يوم بحثًا عن صيد جديد، مازال طعم أول سمكة ظفرت بها قبل سنوات يشعرك بالجوع، سمكة ذهبية معشقة بالأخضر، ظننت يوم اصطيادها بأن البحر لن يجود بمثلها أبدا، ورغم ذلك بقيت تنتظر المعجزة. تزرع الشاطئ ذهابًا وإيابا وعيناك تجولان المكان بحذر شديد، تلتقط أنفاسك كلما تكسرت موجة فوق الصخور، وأزعج أذنيك أنينها فوق الرمال. أيقنت بعد كثير ترددك على الشاطئ بأن الموج يتألم، وله قلب كالذي ينبض في صدرك، يفرح ويحزن، يغضب ويهدأ، سألت نفسك كيف تشابهتما، لم تجد جوابًا يشعرك بالطمأنينة، ترفض أن تكون كالبحر فهو غدار، انت تقر بهذا، أما أنت فغدار أيضًا، ولكنك تأبى الاعتراف بذلك رغم أنك مازلت تحس جوعًا منذ اقتناصك السمكة إياها قبل سنوات، أكلتها لحمًا ورميتها حسكا. تهرب من إلحاح فكرة الغدر عليك، تسرع الخطى فوق رمال الشاطئ ، السمكات يتماوجن فوق سطح البحر بما يسلبك الوعي، ترمي الصنارة،
تعلق بها إحداهنَّ،
تشد الخيط ،
تمسك بها،
تجفل،
تنظر في عينيها،
تنفر الدموع منهما،
تفرك عينيك بأصابعك المرتعشة،
الصيد ثمين.. ثمين جدا، جدا
تكاد تجن،
لاتصدق ماتراه،
تسأل نفسك برعب يفترس قلبك المتشوق للصيد:
كيف أصبحت ابنتك سمكة؟



بقلم
زاهية بنت البحر

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/960.imgcache.jpg

عابر سبيل
07/11/2008, 11:50 AM
كيف أصبحت ابنتك سمكة؟
الله أكبر عليك يازاهية .
إبداع و أي إبداع .
سرد عميق وألفاظ جزلة وخيال رائع رائع .
أما المفاجأة فهي قنبلة .
مبدعة أنت زاهية ,,,,,,,

يوسف أبوسالم
07/11/2008, 03:32 PM
زاهية
أيتها المبدعة

تكاد تتساوى هذه القصة الجميلة العميقة
مع الشعر من حيث رمزيتها العالية والشديدة الإيحاء
وإذا كانت المقدمات تفضي إلى نتائج مرتبطة بهذه المقدمات
فقد كانت فكرة تشابه الصياد مع البحر وتشابه الغدر بينهما
هي المقدمات التي أفضت إلى النتيجة الصادمة الصارخة
فإذا استطاع الصياد أن يخدع أخريات
فهاهو العقاب الصارم
ابنته هي الضحية
ورغم كلاسيكية الفكرة لكنها صيغت بأسلوب جميل وقوي وسريع
وتم سردها ونحن نتوقع أن شيئا ما سيكون مفاجئا
لمجرد بدء سرد غدر البحر وتشابهه مع غدر الرجل
بل ورفض الصياد فكرة أنه غادر تماما كالبحر
إبحاءات عميقة ودلالات أعمق
قصة موفقة
شكرا لهذا الإبداع

(منال)
07/11/2008, 07:34 PM
إبنة البحر الغالية الراقية :

زاهية

هكذا هو البحر عالم مليء بالأسرار والرموز عالم متسارع الخطى نقف عنده دوماً في تأمل وتبتل وصمت كما تقف اليوم عند هذه القصة الشفيفة التي سرحت بي بعيداً وحلقت بي فوق عالم البحر وأعماق البحر وكائنات البحر حيث التنوع والجمال والبراعة الكونية حيث يد القدرة التي باركت وكونت ومزجت هذا الجمال المتراءى والمتماهي في درة بديعة ساطعة بكل ترانيم الجمال والإبداع .

ولكنه غدار ؟ نعم إنة كذلك ، وموجه متلاطم لايهدأ في حراك دائم نحو سمكة تبرق في أفق فجر الصباح ، حيث سمكة ذهبية معتشقة بالأخضر ، فاليوم أصطاد هذا السمكة من هذا اللون وغداً لون جديد من ألوان طيف قوس قزح ، وأن أنتهت الألوان سوف يمزج بينهما
ويخترع لوناً جديد .

قصة جميلة ناطقة بإبداعات الطبيعة الخلابة والناطقة والشاخصة ولعل أكثر الشخوص جمالاً في القصة في تشخيص " الموج " فكانت الصورة صادقة معبره ، والقصة في مجملها نسيج مترابط من سرد مشوق ووصف بديع ورمز عميق وحدث دقيق ونهاية مؤلمة حزينة تحمل شجن دفين وتأوه عميق بهذا التساؤل الحائر :

كيف أصبحت ابنتك سمكة ؟

وإختيارك للصورة كان معبراً وموفقاً بهذا الربط بين الحادثة وين أجزاء القصة التي تظافرت وتباينت للوصول إلى الحل الأخير حيث النهاية المؤسفة .


دمت بتألق وألق ودامت إبداعاتك في جمال وإبداع .

زاهية
12/11/2008, 03:02 PM
كيف أصبحت ابنتك سمكة؟
الله أكبر عليك يازاهية .
إبداع و أي إبداع .
سرد عميق وألفاظ جزلة وخيال رائع رائع .
أما المفاجأة فهي قنبلة .
مبدعة أنت زاهية ,,,,,,,



الله أكبر على الجميع ولاحول ولاقوة إلا به
أهلا ومرحبًا بك أخي المكرم عابر سبيل
بارك ربي بك ورعاك ، مرور يستحق فخري به
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

زاهية
13/11/2008, 07:43 PM
زاهية
أيتها المبدعة

تكاد تتساوى هذه القصة الجميلة العميقة
مع الشعر من حيث رمزيتها العالية والشديدة الإيحاء
وإذا كانت المقدمات تفضي إلى نتائج مرتبطة بهذه المقدمات
فقد كانت فكرة تشابه الصياد مع البحر وتشابه الغدر بينهما
هي المقدمات التي أفضت إلى النتيجة الصادمة الصارخة
فإذا استطاع الصياد أن يخدع أخريات
فهاهو العقاب الصارم
ابنته هي الضحية
ورغم كلاسيكية الفكرة لكنها صيغت بأسلوب جميل وقوي وسريع
وتم سردها ونحن نتوقع أن شيئا ما سيكون مفاجئا
لمجرد بدء سرد غدر البحر وتشابهه مع غدر الرجل
بل ورفض الصياد فكرة أنه غادر تماما كالبحر
إبحاءات عميقة ودلالات أعمق
قصة موفقة
شكرا لهذا الإبداع


بارك ربي بك أخي المكرم يوسف أبو سالم ورعاك
والله من كثرة إعجابي بردك الجميل ورد العزيزة منال
نقلت الردين مع القصة إلى مكان آخر. أشكرك على
ماتفضلت به من بديع القول .
أختك
بنت البحر

زاهية
16/11/2008, 07:07 AM
إبنة البحر الغالية الراقية :

زاهية

هكذا هو البحر عالم مليء بالأسرار والرموز عالم متسارع الخطى نقف عنده دوماً في تأمل وتبتل وصمت كما تقف اليوم عند هذه القصة الشفيفة التي سرحت بي بعيداً وحلقت بي فوق عالم البحر وأعماق البحر وكائنات البحر حيث التنوع والجمال والبراعة الكونية حيث يد القدرة التي باركت وكونت ومزجت هذا الجمال المتراءى والمتماهي في درة بديعة ساطعة بكل ترانيم الجمال والإبداع .

ولكنه غدار ؟ نعم إنة كذلك ، وموجه متلاطم لايهدأ في حراك دائم نحو سمكة تبرق في أفق فجر الصباح ، حيث سمكة ذهبية معتشقة بالأخضر ، فاليوم أصطاد هذا السمكة من هذا اللون وغداً لون جديد من ألوان طيف قوس قزح ، وأن أنتهت الألوان سوف يمزج بينهما
ويخترع لوناً جديد .

قصة جميلة ناطقة بإبداعات الطبيعة الخلابة والناطقة والشاخصة ولعل أكثر الشخوص جمالاً في القصة في تشخيص " الموج " فكانت الصورة صادقة معبره ، والقصة في مجملها نسيج مترابط من سرد مشوق ووصف بديع ورمز عميق وحدث دقيق ونهاية مؤلمة حزينة تحمل شجن دفين وتأوه عميق بهذا التساؤل الحائر :

كيف أصبحت ابنتك سمكة ؟

وإختيارك للصورة كان معبراً وموفقاً بهذا الربط بين الحادثة وين أجزاء القصة التي تظافرت وتباينت للوصول إلى الحل الأخير حيث النهاية المؤسفة .


دمت بتألق وألق ودامت إبداعاتك في جمال وإبداع .

[/CENTER
[CENTER]]

منال أختي الغالية
أدهشني ردك الجميل فنقلته مع القصة هذه
إلى موقع آخر ليكون شاهدا على روعة المتلقي
وتفاعله مع النص، ماأبدع ماتفضلت به عزيزتي
كل الشكر والتقدير لك
أختك
زاهية بنت البحر