PDA

View Full Version : قصائدكسيرة كثيرة قصيرة



عزت الطيري
05/11/2008, 08:58 AM
1

غربة

----------

كانت أشجارٌ؛

بيضٌ؛

تمضى للخلفِ

وكأنت

أعمدةُ الهاتفِ

والنخلُ

ونهرٌ

يرفلُ فى سمرتهِ

وسهولٌ

وحقولٌ

وبناتٌ

يحملنَ جِرارا

؛أسرارا

ومواسم حلمٍ



وحنينا

.................؛

بيْناً

كان على

مقودِ سيارتهِ؛

ينظرُ

لأماميهِ؛........

أماماهُ عناقٌ

وهجيرٌ

وامرأةٌ

فارهةٌ الفتنةِ

تنثرٌ

خُصلاتِ الشَعرِ

على حبلِ الليلِ

وتنتظرُ بلهفتها

فى الشرفةِ؛

رجلاً

تعدو

خلفَ وداعتهِ

مدنٌ

وقلاعٌ

أشجارٌ بيضٌ

وبناتٌ

يحملنَ جرارا

ومرارا

ومواسمَ خوفٍ

وبكاءْ





2

لماذا؟

-----------------------------

لماذا يعاندنى الأقحوانُ
ويهجر أعتابى
السيسبانُ
إذا ما بدأت القصيدة
متشحاً بالندى
ومغتبطا بالذى
هز قلبى
فأينع فى مرجِهِ
البيلسانُ

تقول القصيدة ُ:
خض حرب ودى
وجد بالذى
كان عندى
وقد يكرم المرء
فى عشقه
أو يدان
يقول القرنفل
ليت الفتى سيدٌ
وليت الفتاة التى
مهرجان
فلا النار جاءت
لتشعل حزنهما
فى الصباح
ولا النهر أطفأها
فى المساء
فيزهو على ضفتيه
الدخـان
ولا العاشقون انتقوا
غيمة
كى يحطوا عليها
ولا تركوا عشقهم
واستكانوا
ولا شجر الليل أينع
لا النجم وقع أنغامه
لا المكان
استوى
لا الحمامات
زفت مواجعها
لا العصافير
لا الفجر أيقظه الكروان
لماذا ؟؟؟
لماذا ؟؟؟
يعاندنى الإقحوان ؟؟؟





3

وكانت ارتعاشة الحياة
=====

فى خدها شقائق النعمان
فى قلبها فتى
شقيقُ روحها
مُذ شقَّ صدرَها
دبيبُ عشقهِ
وشقشقتْ

طيورُ عشقِها

َفلانْ

فى خدها شقائقٌ

فى قلبهِ حدائقٌ

وفى صحائفِ الربيعِ

موسمٌ

ولوحةٌ

وقصةٌ

لم تكتملْ فصولها

لحلوةٍ حسناءَ

كانت المدى

لروحِ ذلك الفتى

وكانت ارتعاشةَ الحياةِ

فى عيونه

وكان




4


ليس من طبعهَ
-----------------------



ليس من طبعهِ

أن يغازل عصفورةً

فوق شباك أحلامهِ

أشعلت وجدهُ بالغناء

ويتابع غيما غوي

ومضي نحو بيدائةِ

ليقيم ولائمَ من مطرٍ

وموائد

من كستناءٍ

يسامر نجما أوي

نحو أعشاش فضتهِ

في السماءْ
ليس من طبعهِ
أن يخطط فوق كراريسهِ

شجراً

ثم يُجلسُ تحت غصون

مباهجهِ

ولدا طيبا

وفتاةً مدججةً

بالهوي

ويزفهما

ثم يخفي كراريسهُ

عن عيون تراقبُ لوحتَهُ

منذُ أول ظلٍ

وتنهيدةٍ

وإلى ما تبقّى

من الفرح الشجري

على باب بيتهما

في النسيم

وآخر زغرودة

في المساء !!

5
أسوِّرها بزهور
------------------------



في كل صباحٍ

أحصي

كل مدائن حزني

وأسوّرها

بزهور

وسياجٍ فضيٍ

وحنينٍ طاغ ٍ

ُأطلق

كل طيوري

كي تصدح بنشيدٍ

ما

وأنادي يا

ما

يا هذا الدائر

في دوران الساقية العطشي

لمياه

والماء جميل

بين يديها

والساقية تئنُّ

من الظمأ القاتل

والظمأ القاتلُ

يتمادى

يا هذا العابر أمكنةً

وبلادا

هب لي ماءً

لا يتجمد في

أوردة الحقل

ولا يتحول مرا

وقتادا

هب لي أغنية

أعزفها

أعيادا ..... أعيادا

هب لي , إني المشنوق

بحبل مودتهِ

والمعتصم على أبواب الريح

غبارا ....

ورمادا ......







ezzateltairy@yahoo.com



ادخل هنا ولك الحب

http://ezzateltairy.jeean.cm

ثروت سليم
05/11/2008, 01:08 PM
قصائِد ٌكسيرةٌ كثيرةٌ قصيرة ؟؟
بل ....
قلائدٌ.. مثيرة.. مضيئةٌ .. خطيرة
قرأتُها ..سمعتُها .. كأنها أميرة
===========
الشاعر الكبير مهندس الحرف الجميل
المهندس/ عزت الطيري
أهلاً بك في مربد الشِّعر العربي
قصائدُكَ لم تكن يوما كسيرة فهي عنوانٌ للشموخ
بها رقةُ الحرف وجمال اللفظ وكمال المعنى
تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم
أما قصائدك الشامخة فتُثبت في سماء الشِّعر
تحياتي
ثروت سليم

عزت الطيري
05/11/2008, 07:03 PM
صديقى الشاعر النبيل الجميل رشيق الحرف أنيق الكلمة رقيق العبارة
شكرا لك
وحبى لك بلا حدود
دمت أنيقا وصديقا ورحيقا

يوسف أبوسالم
05/11/2008, 08:56 PM
الشاعر الكبير عزت الطيري
مساء الأقحوان

رغم أني لم أتشرف بعد بمعرفتك بصفة شخصية
لكني أشعر أني أعرفك منذ زمن بعيد
فأينما أجد قصيدة لكم أجدني أتابعها باهتمام شديد
يعجبني حرفك وصورك الخلاقة
يعجبني تواصلك الدائم
هنا في المربد قرأت حروفك العميقة
وأخذتني نشوة التماهي مع صورها وتحليقها
أخي عزت
أنت شاعر كبير
شكرا لما نثرته هنا من حبّات لؤلؤ

وتحياتي

الباز
05/11/2008, 09:14 PM
لماذا يعاندنى الأقحوانُ
ويهجر أعتابى
السيسبانُ
إذا ما بدأت القصيدة
متشحاً بالندى
ومغتبطا بالذى
هز قلبى
فأينع فى مرجِهِ
البيلسانُ



لم يعاندك الأقحوان و لم يهجرك البيلسان

و هاهي القصيدة مزهوة ترفل في وشي

أحرفك الذهبية بعد أن رفلت بين أناملك

الذهبية ..

الشاعر عزت الطيري :
شاعرية متدفقة و خيال جامح تُغبَط عليهما

تقديري

رزان
05/11/2008, 09:37 PM
الأستاذ الشاعر الكريــــم
(( عزت الطيري ))
صباحك ورد
قصائدك الكسيرة هذه كانت رائعة ..
لوحاتٌ فنية رسمت بريشة فنان ..
شكراً جزيلاً لك على ما أتحفتنا به من صور
والحق أن هذه أول مرة أتشرف فيها بقراءة قصائد لك
(( همسـة : ))
كلمة ( كأنت ) أظنك أردت كانت
ومضى نحو ( بيدائةِ ).. أظنك أردت بيدائه - إن لم أكن مخطئة -
أنا أردت فقط أن نستمتع بصورك الرائعة دون أن يكدرها شيء
لك خالص تقديري واحترامي ..
ودمت بخير ..
......
رزان محمد
http://www.image.gostshare.com/files/h8iqpd0g05vt8rmsenne.gif