ابو مريم
25/10/2008, 05:14 PM
ظلت صورة جلاده تلازمه منذ كان عمره سبع سنوات ، لما أجبروه
على ترك دفء الأسرة ، وبقيت المحفظة تندب حظها مممرغة على
رصيف الشارع الضيق، أحس محمد بيد ضخمة تكمم فمه ، وتقذفه
في سيارة تسير بسرعة جنونية ،ظلت المأساة أنيسة طفلنا وقد انتقل
إلى عالم جديد ، عالم الرعي وخدمة شيخ القبيلة الذي اشتراه من
أصحاب السيارة،عزلوه عن الناس وكأنه سجين بلا أصفاد.
فكلما اشتاق إلى الأم والأب والإخوة ،ذرفت عيناه دموعا حارة
تتأثر بها أغنامه ،مضت السنون ووخط الشيب شعره والحصار
ما يزال مضروبا عليه ، سمع يوما نداء أسرة على التلفاز تنطبق
أوصاف ابنها عليه ، فعاوده الأمل من جديد ، واشتد حنينه إلى
أهله و سجل رقم هاتف الأسرة ،اقترب محمد من مخدع هاتف
القرية ، تم اتصل ...فحدثت المفاجأة و حضرالإخوة والاخوات
لمعانقة أخيهم محمد بعد أزيد من ثلاثين سنة من الغياب، رحل
فيها الوالد والوالدة من شدة الحزن على فراق محمد ...
على ترك دفء الأسرة ، وبقيت المحفظة تندب حظها مممرغة على
رصيف الشارع الضيق، أحس محمد بيد ضخمة تكمم فمه ، وتقذفه
في سيارة تسير بسرعة جنونية ،ظلت المأساة أنيسة طفلنا وقد انتقل
إلى عالم جديد ، عالم الرعي وخدمة شيخ القبيلة الذي اشتراه من
أصحاب السيارة،عزلوه عن الناس وكأنه سجين بلا أصفاد.
فكلما اشتاق إلى الأم والأب والإخوة ،ذرفت عيناه دموعا حارة
تتأثر بها أغنامه ،مضت السنون ووخط الشيب شعره والحصار
ما يزال مضروبا عليه ، سمع يوما نداء أسرة على التلفاز تنطبق
أوصاف ابنها عليه ، فعاوده الأمل من جديد ، واشتد حنينه إلى
أهله و سجل رقم هاتف الأسرة ،اقترب محمد من مخدع هاتف
القرية ، تم اتصل ...فحدثت المفاجأة و حضرالإخوة والاخوات
لمعانقة أخيهم محمد بعد أزيد من ثلاثين سنة من الغياب، رحل
فيها الوالد والوالدة من شدة الحزن على فراق محمد ...