المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضحايا..!



ريم محمد
25/10/2008, 01:35 PM
بلغت الستين و جاوز السبعين.. يترافقان كل يوم في طريق طويل ..يمزقهما نصفين .. فينفصلان ..ثم يلتحمان من جديد في طريق الرجعة..
يرمقها بنظرة مكسوة بوقار .. لا ترفع رأسها لتراها .. يرفع يده مسلما .. تهمس و كأن أحدا لا يسمعها ..
يكملان السير .. بخطى متعبة .. خطى غصت بالكثير من البلوى .. تتأمل معصميها و لأثار القيود فيهما .. و إلى مكان الخاتم الذي لم تستطع أن ترتديه أبدا .. تخفض رأسها مدققة النظر في أثار أقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ..
يحدق في قلبه .. يصمت .. تعتريه ألاف الغصص .. يبتلع كلمة و يتبعها بأنة .. ثم يكمل سيره في طريق طويل على جانبيه أشجار مسنة .. و قلوب منثورة بشكل مريع .. و آلام لبشر غدو ضحايا لأشياء عفنة حد الاشمئزاز ..
-نجلس ..
تنظر إليه .. و قد هده تعب الطريق .. تهز رأسها نافية ..
- سأواصل المسير ..
- لن نعود معا ..
- لن أقف ..
تأكل خطواتها بعض الطريق يرفع يده ليقول لها انتظري مازال في الوقت متسع لنكمله معا..
تسير و تغيب مأهولة بصمت عجيب و صوت خطواتها يصم أذنيها عن كل صوت حتى صوته ..

ابو مريم
26/10/2008, 10:20 PM
بلغت الستين و جاوز السبعين.. يترافقان كل يوم في طريق طويل ..يمزقهما نصفين .. فينفصلان ..ثم يلتحمان من جديد في طريق الرجعة..
يرمقها بنظرة مكسوة بوقار .. لا ترفع رأسها لتراها .. يرفع يده مسلما .. تهمس و كأن أحدا لا يسمعها ..
يكملان السير .. بخطى متعبة .. خطى غصت بالكثير من البلوى .. تتأمل معصميها و لأثار القيود فيهما .. و إلى مكان الخاتم الذي لم تستطع أن ترتديه أبدا .. تخفض رأسها مدققة النظر في أثار أقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ..
يحدق في قلبه .. يصمت .. تعتريه ألاف الغصص .. يبتلع كلمة و يتبعها بأنة .. ثم يكمل سيره في طريق طويل على جانبيه أشجار مسنة .. و قلوب منثورة بشكل مريع .. و آلام لبشر غدو ضحايا لأشياء عفنة حد الاشمئزاز ..
-نجلس ..
تنظر إليه .. و قد هده تعب الطريق .. تهز رأسها نافية ..
- سأواصل المسير ..
- لن نعود معا ..
- لن أقف ..
تأكل خطواتها بعض الطريق يرفع يده ليقول لها انتظري مازال في الوقت متسع لنكمله معا..
تسير و تغيب مأهولة بصمت عجيب و صوت خطواتها يصم أذنيها عن كل صوت حتى صوته ..
نص يستعرض مرحلة أرذل العمر ، ولعلها ساعة النهاية مع مفترق الطرق،استظهار جميل لهذه المرحلة المتقدمة ، وأنوه بدقة التصوير التي قدمتها الأخت المبدعة ، مع ملاحظة بسيطة
قلت ..... آثار اقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ...والأصح هو أن الطريق الموحل هي التي ستبتلع آثار أقدامها...
استمتعت بالقصة وأتمنى لك التوفيق والتألق أكثر..
أبو مريم..

يوسف أبوسالم
27/10/2008, 10:12 AM
بلغت الستين و جاوز السبعين.. يترافقان كل يوم في طريق طويل ..يمزقهما نصفين .. فينفصلان ..ثم يلتحمان من جديد في طريق الرجعة..
يرمقها بنظرة مكسوة بوقار .. لا ترفع رأسها لتراها .. يرفع يده مسلما .. تهمس و كأن أحدا لا يسمعها ..
يكملان السير .. بخطى متعبة .. خطى غصت بالكثير من البلوى .. تتأمل معصميها و لأثار القيود فيهما .. و إلى مكان الخاتم الذي لم تستطع أن ترتديه أبدا .. تخفض رأسها مدققة النظر في أثار أقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ..
يحدق في قلبه .. يصمت .. تعتريه ألاف الغصص .. يبتلع كلمة و يتبعها بأنة .. ثم يكمل سيره في طريق طويل على جانبيه أشجار مسنة .. و قلوب منثورة بشكل مريع .. و آلام لبشر غدو ضحايا لأشياء عفنة حد الاشمئزاز ..
-نجلس ..
تنظر إليه .. و قد هده تعب الطريق .. تهز رأسها نافية ..
- سأواصل المسير ..
- لن نعود معا ..
- لن أقف ..
تأكل خطواتها بعض الطريق يرفع يده ليقول لها انتظري مازال في الوقت متسع لنكمله معا..
تسير و تغيب مأهولة بصمت عجيب و صوت خطواتها يصم أذنيها عن كل صوت حتى صوته ..


حزينة قصتك هذه المرة يا ريم
تسيل منها وبها عبرات كثيرة
لا المرأة راضية عن مسيرتها ولا الرجل مطمئنا
آثار القيود في معصمها
مسيرة مكبلة بالقيود
أتراها سبب انفرادها بالمسير لوحدها أخيرا
أيهما الضحية هو أم هي أم هما
من جنى على الآخر أم ةأن المجتمع بتقاليده أنهكهما دون أن يسعدهما
رحلة حياة تغص بالذكريات كثيرها موجع وقليلها سعيد
في القصة جمل وصور جميلة ..مثل
مأهولة بصمت عجيب
على جانبيه أشجار مسنّة
يمزقهما الطريق نصفين فينفصلان
وغيرها الكثير
سرد لا يتقصه الشجى
يا ريم أترانا كلنا ضحايا .....!؟

ريم محمد
08/11/2008, 07:45 PM
نص يستعرض مرحلة أرذل العمر ، ولعلها ساعة النهاية مع مفترق الطرق،استظهار جميل لهذه المرحلة المتقدمة ، وأنوه بدقة التصوير التي قدمتها الأخت المبدعة ، مع ملاحظة بسيطة
قلت ..... آثار اقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ...والأصح هو أن الطريق الموحل هي التي ستبتلع آثار أقدامها...
استمتعت بالقصة وأتمنى لك التوفيق والتألق أكثر..
أبو مريم..
الأستاذ أبو مريم..
.
دائما استفيد من نظراتكم النقدية..
سيتم تصويب الصياغة التي أشرتم إليها..
.
أشكر لك أيها الأستاذ .. هذا العطاء..
.
و بارك الله في جهدك و وقتك..

ريم محمد
08/11/2008, 07:49 PM
حزينة قصتك هذه المرة يا ريم

تسيل منها وبها عبرات كثيرة
لا المرأة راضية عن مسيرتها ولا الرجل مطمئنا
آثار القيود في معصمها
مسيرة مكبلة بالقيود
أتراها سبب انفرادها بالمسير لوحدها أخيرا
أيهما الضحية هو أم هي أم هما
من جنى على الآخر أم ةأن المجتمع بتقاليده أنهكهما دون أن يسعدهما
رحلة حياة تغص بالذكريات كثيرها موجع وقليلها سعيد
في القصة جمل وصور جميلة ..مثل
مأهولة بصمت عجيب
على جانبيه أشجار مسنّة
يمزقهما الطريق نصفين فينفصلان
وغيرها الكثير
سرد لا يتقصه الشجى
يا ريم أترانا كلنا ضحايا .....!؟



أستاذي المفضال : يوسف..
.
تساؤلك كبير جدا و بحاجة لصفحات و صفحات للإجابة عنها..
فهل ياترى نحن ضحايا,,؟
لست أدري..؟!
شكرا لك أستاذنا على ماتفضلت به من رأي و نقد
.
و بارك الله في أوقاتك..

عائده محمد نادر
10/11/2008, 02:24 PM
الكاتبه ريم محمد


نسير بحياتنا.. نختار الطرق.. وحين نقف على المفترق نكتشف إننا مازلنا نسير وفق مااخترناه بمحض إرادتنا.
القصه جميلة وفيها الكثير مما قد يفوتنا حين نصل إلى تلك المرحلة.