المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غيــــــــاب ............يوسف أبوسالم



يوسف أبوسالم
13/10/2008, 01:13 AM
غيــاب...!!



لم أعد أرى الشمس


وهي تختلس النهار من خلجات الفجر


ولم أعد أسمع خرير السواقي


وهي تسرد تاريخ تدفق الماء على الروابي الخضر


ولا أدري لماذا غدت الألوان باهتة باردة


لا حرارة فيها


أمخر عباب الليل الطويل فلا يكف


وأجدف بزورقي في نهر الذكريات فلا يصل


ويعتريني شعور بالغربة غير مسبوق


فأصير قليلا على كثرتي


وبعيدا على قرب الدار


يتخللني النأي فينقر شغاف القلب


ويأخذني الشجن ..


فلا يكف ناي المنتأى عن شجو أنينه


أتلمس السلوان في اللاشيء


وأبحث عن ذاتي بلا جدوى


حتى هطل عليّ هاتف الشعر


ذلك الذي يغمرني بكل أسباب البقاء


وبغير سبب من أسباب الوجود


وما كان أشد دهشتي


حين أنهيت قصيدتي تلك


فوجدتها مبلولة ...!!؟


وتكاد كلماتها تهذي من طول السهر


وفاجأتني بضعة حروف أضناها الشجى وأرهقها


نضدت عنوانها بكلمة


( غياب ) ...!!




يوسف أبوسالم
12-10-2008

رزان
13/10/2008, 11:12 AM
غيــاب...!!



لم أعد أرى الشمس


وهي تختلس النهار من خلجات الفجر


ولم أعد أسمع خرير السواقي


وهي تسرد تاريخ تدفق الماء على الروابي الخضر


ولا أدري لماذا غدت الألوان باهتة باردة


لا حرارة فيها


أمخر عباب الليل الطويل فلا يكف


وأجدف بزورقي في نهر الذكريات فلا يصل


ويعتريني شعور بالغربة غير مسبوق


فأصير قليلا على كثرتي


وبعيدا على قرب الدار


يتخللني النأي فينقر شغاف القلب


ويأخذني الشجن ..


فلا يكف ناي المنتأى عن شجو أنينه


أتلمس السلوان في اللاشيء


وأبحث عن ذاتي بلا جدوى


حتى هطل عليّ هاتف الشعر


ذلك الذي يغمرني بكل أسباب البقاء


وبغير سبب من أسباب الوجود


وما كان أشد دهشتي


حين أنهيت قصيدتي تلك


فوجدتها مبلولة ...!!؟


وتكاد كلماتها تهذي من طول السهر


وفاجأتني بضعة حروف أضناها الشجى وأرهقها


نضدت عنوانها بكلمة


( غياب ) ...!!


يوسف أبوسالم
12-10-2008




http://www.image.gostshare.com/files/obekhv95pzo33mpl2kkf.gif



الكريم .. الشاعر .. الفنان


(( يـوسف أبو سـالم ))


مساؤك كما تحب ..



لعلي رأيت هنا .. شخصية أخرى لم أعهدها مسبقاً ..


يوسف الشاعر الفنان صاحب الأحاسيس المرهفة والتعبيرات المجنحة


اختفت شخصيته المتفائلة تماماً في هذا النص ..


فمن خلال قراءتي لبعض أشعارك رأيتك متفائلاً دائماً


أما الآن وجدتك قد اخترت أن تعزف على وتر آخر ..


ولا أدري صراحةً لِمَ هذا الانقلاب المفاجيء ..!!؟


ولعلي هنا أعيد طرح سؤال ذكرته مسبقاً ..


لماذا الشعراء يكتنفهم الحزن دائماً ..!!؟


ولماذا غالباً أصحاب المواهب والأحاسيس المرهفة


تسحق مواهبهم سحقاً .. ولا تجد من يحتضنها ..!!؟


بل لماذا لا ترى النور ولو لمرة ..!!؟


أهو قدرهم ..؟؟ لا أدري .. ربما ..


(( سؤال يدور في مخيلتي دائماً ))


.


.


سأعود لأعرج على بعض النقاط الجميلة


والتي أعجبتني في هذا النص الشفيف بإذن الله تعالى


قريباً ..


مع أطيب تحياتي



.. (( رزان محمد )) ..



http://www.image.gostshare.com/files/obekhv95pzo33mpl2kkf.gif

يوسف أبوسالم
13/10/2008, 12:53 PM
http://www.image.gostshare.com/files/obekhv95pzo33mpl2kkf.gif




الكريم .. الشاعر .. الفنان


(( يـوسف أبو سـالم ))


مساؤك كما تحب ..



لعلي رأيت هنا .. شخصية أخرى لم أعهدها مسبقاً ..


يوسف الشاعر الفنان صاحب الأحاسيس المرهفة والتعبيرات المجنحة


اختفت شخصيته المتفائلة تماماً في هذا النص ..


فمن خلال قراءتي لبعض أشعارك رأيتك متفائلاً دائماً


أما الآن وجدتك قد اخترت أن تعزف على وتر آخر ..


ولا أدري صراحةً لِمَ هذا الانقلاب المفاجيء ..!!؟


ولعلي هنا أعيد طرح سؤال ذكرته مسبقاً ..


لماذا الشعراء يكتنفهم الحزن دائماً ..!!؟


ولماذا غالباً أصحاب المواهب والأحاسيس المرهفة


تسحق مواهبهم سحقاً .. ولا تجد من يحتضنها ..!!؟


بل لماذا لا ترى النور ولو لمرة ..!!؟


أهو قدرهم ..؟؟ لا أدري .. ربما ..


(( سؤال يدور في مخيلتي دائماً ))


.


.


سأعود لأعرج على بعض النقاط الجميلة


والتي أعجبتني في هذا النص الشفيف بإذن الله تعالى


قريباً ..


مع أطيب تحياتي



.. (( رزان محمد )) ..




http://www.image.gostshare.com/files/obekhv95pzo33mpl2kkf.gif



رزان
مساء الأقحوان

جميل ما تكتبينه وتلاحظيه
ولكن أقول لك أمرا مهما
ليس هناك انقلاب ولا هو مفاجىء
فحالة الحب هي دائما بين نأي واقتراب
وفي النأي تلتهب اللواعج وفي القرب تهدأ وتستكين
الحب الذي نكتب عنه دوما
ليس جدولا رقراقا على الدوام
إذ تعتريه غير قليل من حالات اللوعة ومكابدة الغياب
بل على العكس أرى أن مكابدة الغياب
هي جذوة الحب
لذلك لا علاقة للتفاؤل هنا أو التشاؤم
إنها حالة المحب الذي يعاني حين يغيب محبوبه
وهذا أمر طبيعي للغاية
ولا أدري ما علاقة الموهبة بذلك
في كل الحالات سواء النأي أو الإقتراب
نكتب ما نحس به
وما يعتمل في صدورنا من مشاعر
على أنه يمكن تعميم مفهوم الحب ليشمل
كل من نحب وكل الناس والوطن أيضا
شكرا لك
وبانتظار عودتك
تحياتي

رزان
13/10/2008, 06:38 PM
http://www.image.gostshare.com/files/obekhv95pzo33mpl2kkf.gif



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مساء الأرجوان


إذاً أيها الكريم .. لم يكن انقلاباً ولم يكن مفاجئاً ..


على كل حال هذا ما اعتقدته واعذر نظرتي القاصرة ..


فدائماً ما أقرأ روحاً أخرى في نصوصك ..


أنت تعلم بأنني لست بمتخصصة في نقد و تحليل النصوص


إنما هو مجرد رأي وحسب ويحتمل الصواب والخطأ ..


وبالنسبة للموهبة لم يكن لنصك علاقة بها أيها الكريم ..


إنما ذكرتها مع سؤالي عن حال الشعراء والموهوبين لماذا


دائماً أو غالباً يكتنفهم الحزن ..


ذلك أنني لامست تغييراً في أسلوبك - هذا من وجهة نظري طبعاً -


فقد قرأت روحاً حزينة تنتظر بلهفة عودة محبوبها


لعل تعليقي كان قاصراً تماماً ..


وفيه من التفلسف ما فيه كصاحبته تماماً


على كلٍ هي وجهة نظر وحسب ..


.
.


(( غيـــاب ))


يتحدث شاعرنا الفنان في هذا النص عن حالة المحب الذي يعاني


حينما يغيب محبوبه عنه حيث التهبت لواعجه لابتعاد هذا المحبوب


وصار يشعر بغربةٍ غير مسبوقة ..


وقد استخدم شاعرنا تعبيرات كثيرة جميلة ..


بدءاً من استخدامه لهذا الاستهلال :


لم أعد أرى الشمس


وهي تختلس النهار من خلجات الفجر


ولم أعد أسمع خرير السواقي


وهي تسرد تاريخ تدفق الماء على الروابي الخضر


وهو استهلال رائع جداً عبر عن فكرة النص بشكل جيد ..


انتقالاً إلى قوله :


أمخر عباب الليل الطويل فلا يكف


وأجدف بزورقي في نهر الذكريات فلا يصل


ويعتريني شعور بالغربة غير مسبوق


فأصير قليلا على كثرتي


وبعيدا على قرب الدار ...


فهذا هو حال المحب (( لا يستقر ولا يهدأ )) في غياب محبوبه


كان النص مليئاً بالتعبيرات الرقراقة الشفيفة كالعادة ..


أتمنى أن تعذر قصور نظرتي ..



وأتمنى أن أن أكون قد أوفيت نصك حقه ..


احترامي

.. (( رزان محمد )) ..





http://www.image.gostshare.com/files/obekhv95pzo33mpl2kkf.gif

يوسف أبوسالم
14/10/2008, 07:47 PM
http://www.image.gostshare.com/files/obekhv95pzo33mpl2kkf.gif




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مساء الأرجوان


إذاً أيها الكريم .. لم يكن انقلاباً ولم يكن مفاجئاً ..


على كل حال هذا ما اعتقدته واعذر نظرتي القاصرة ..


فدائماً ما أقرأ روحاً أخرى في نصوصك ..


أنت تعلم بأنني لست بمتخصصة في نقد و تحليل النصوص


إنما هو مجرد رأي وحسب ويحتمل الصواب والخطأ ..


وبالنسبة للموهبة لم يكن لنصك علاقة بها أيها الكريم ..


إنما ذكرتها مع سؤالي عن حال الشعراء والموهوبين لماذا


دائماً أو غالباً يكتنفهم الحزن ..


ذلك أنني لامست تغييراً في أسلوبك - هذا من وجهة نظري طبعاً -


فقد قرأت روحاً حزينة تنتظر بلهفة عودة محبوبها


لعل تعليقي كان قاصراً تماماً ..


وفيه من التفلسف ما فيه كصاحبته تماماً


على كلٍ هي وجهة نظر وحسب ..


.
.


(( غيـــاب ))


يتحدث شاعرنا الفنان في هذا النص عن حالة المحب الذي يعاني


حينما يغيب محبوبه عنه حيث التهبت لواعجه لابتعاد هذا المحبوب


وصار يشعر بغربةٍ غير مسبوقة ..


وقد استخدم شاعرنا تعبيرات كثيرة جميلة ..


بدءاً من استخدامه لهذا الاستهلال :


لم أعد أرى الشمس


وهي تختلس النهار من خلجات الفجر


ولم أعد أسمع خرير السواقي


وهي تسرد تاريخ تدفق الماء على الروابي الخضر


وهو استهلال رائع جداً عبر عن فكرة النص بشكل جيد ..


انتقالاً إلى قوله :


أمخر عباب الليل الطويل فلا يكف


وأجدف بزورقي في نهر الذكريات فلا يصل


ويعتريني شعور بالغربة غير مسبوق


فأصير قليلا على كثرتي


وبعيدا على قرب الدار ...


فهذا هو حال المحب (( لا يستقر ولا يهدأ )) في غياب محبوبه


كان النص مليئاً بالتعبيرات الرقراقة الشفيفة كالعادة ..


أتمنى أن تعذر قصور نظرتي ..



وأتمنى أن أن أكون قد أوفيت نصك حقه ..


احترامي


.. (( رزان محمد )) ..






http://www.image.gostshare.com/files/obekhv95pzo33mpl2kkf.gif



رزان
مساء الورد

دائما توفين نصوصي وقصائدي أكثر من حقها
ودائما تقرأين بتمعن وعمق
وتتعطر النصوص والقصائد برهافة قراءتك
ورقة تحليلك
ومن لا يكتنفه الحزن بين حين وآخر يا رزان
كلنا نمر بظروف ...ربما نضحك في الظاهر
ولكن في أعماقنا حزن متجذر
فلا نحن أحرار ولا نحن نملك قرارنا
وبلادنا مسلوبة ومواطنها مستلب العقل والإرادة
وعلى الصعيد الوجداني
معظم علاقاتنا الوجدانية تتم في جنح الظلام
وذلك لأننا مجتمعات شبه مقفلة على أعراف وتقاليد
ما أنزل الله بها من سلطان
وحسبنا هنا في مثل هذا المنتدى أن نفرغ
بعض شحنات الإختناق
بوركت يا رزان
وبورك مرورك وكلماتك
وتحياتي

روان أم المثنى
15/10/2008, 07:49 PM
http://i132.photobucket.com/albums/q17/lola-4/flowers/ro72.gif

سيـــــد البيــان

يوسف أبو سالم

نص بديع شجي

يحمل من الرقة لواعجها ومن الرهافة ثناياها

نص يهذّب شعوره الشجن ويحترق في نعيم الوجد

وعلى الرغم من استهلال النص بـ لم أعد ولم أعد

إلا أنه لم يأت باكيا مبالغا

ولا حزينا ملتاعا

إنما نثرت عليه نسائم التأمل العاشق

ولوّنته العذابات المستعذبة والتنهدات المستطابة

ويجب علينا حيال نص كهذا

أن نشكرك أستاذنا على تحفك البديعة التي تهديها لأسماعنا المترقبة

تقبّل فائق الاحترام
http://i132.photobucket.com/albums/q17/lola-4/flowers/ro72.gif

يوسف أبوسالم
15/10/2008, 08:33 PM
http://i132.photobucket.com/albums/q17/lola-4/flowers/ro72.gif


سيـــــد البيــان


يوسف أبو سالم


نص بديع شجي


يحمل من الرقة لواعجها ومن الرهافة ثناياها


نص يهذّب شعوره الشجن ويحترق في نعيم الوجد


وعلى الرغم من استهلال النص بـ لم أعد ولم أعد


إلا أنه لم يأت باكيا مبالغا


ولا حزينا ملتاعا


إنما نثرت عليه نسائم التأمل العاشق


ولوّنته العذابات المستعذبة والتنهدات المستطابة


ويجب علينا حيال نص كهذا


أن نشكرك أستاذنا على تحفك البديعة التي تهديها لأسماعنا المترقبة


تقبّل فائق الاحترام

http://i132.photobucket.com/albums/q17/lola-4/flowers/ro72.gif



روان يوسف
مساء الأقحوان

بنثرك كل هذا الطيب والمسك والعنبر

على نصي المتواضع

اكتشفت أنه نص جميل بذلك

وكنت أراه غير ذلك

فماذا تقولين للحروف حتى تضىء

وماالذي توشوشين أقواسها

حتى تتأود من جديد

ولماذا أكتبها بالأسود والأبيض

فما إن تمرين عليها حتى تتلون

فشكرا لك على طيب المرور

وندى الكلمات

عابر سبيل
17/10/2008, 12:24 PM
آهٍ يا رفيقي العزيز

يبدو أنك تشكو من حالة هي واحدة من اثنتين .

حالة متقدمة من العمر

أو حالة متقدمة من الحب

وفي كلا الحالتين يتوجب عليك الرفق بنفسك فلها حق ولنا فيك حق

لم أعد أرى الشمس



وهي تختلس النهار من خلجات الفجر

ولم أعد أسمع خرير السواقي

وهي تسرد تاريخ تدفق الماء على الروابي الخضر



ولا أدري لماذا غدت الألوان باهتة باردة

لا حرارة فيها

هي الشيخوخة يا صاحبي

********

ويأخذني الشجن ..



فلا يكف ناي المنتأى عن شجو أنينه



أتلمس السلوان في اللاشيء



وأبحث عن ذاتي بلا جدوى



حتى هطل عليّ هاتف الشعر



ذلك الذي يغمرني بكل أسباب البقاء



وبغير سبب من أسباب الوجود



وما كان أشد دهشتي



حين أنهيت قصيدتي تلك



فوجدتها مبلولة ...!!؟



وتكاد كلماتها تهذي من طول السهر



وفاجأتني بضعة حروف أضناها الشجى وأرهقها



نضدت عنوانها بكلمة



غياب

وهنا الحب ومعادلته الصعبة .

ولكنك وباحترافية عالية أدخلتنا لنعيش معك نزعة من نزاعات الحب التي أرهقت المحب فهام وهام وجال وطال فما زادته إلا تعبا وأرقا فهرم وشاب وبث شكوته التي جسدتها قصيدة الغياب التي سحرت الألباب بعدما بللتها دموع الفراق والذهاب .



دمت مبدعا عاشقا أو معشوقا العابر

بنت الشهباء
17/10/2008, 09:00 PM
لكن بالرغم من أنك يا أخي الكريم
يوسف سالم عنونت رسالتك بكلمة غياب وجدتها حاضرة كالغدير المتدفق بعذوبته التي أضافت لنا لونا متميّزا راقيا في الرسائل الأدبية جعلتني أقرأ حروفها البديعة وكلماتها الرقيقة , وأسمع همساتها الحانية التي تأبى إلا أن تكون متوّجة بالوفاء والحب والود ....

محمدذيب علي بكار
18/10/2008, 12:54 PM
الأخ الشاعر يوسف أبو سالم . بين البعد والقرب بين الكثرة والقلة وبين البين هذه الثنائيات تدل على حرفية عالية وليس التقدم في العمر لأنني أعرف أن الشاعر مهما تقدم به العمر يبقى في داخله ذلك الشاب الذي لايشيخ مهما تقدم به الزمن أنه الأحتراف والخبرة . ومن يملك خيول تولد من الصهيل لتصهل في ميادين العشق وتتعمد في النيل وتعانق دجلة وهي تحتضن الفرات . لا يسعنا إلا أن نقف امامه بكل أحترام لنقول له أبدعت حيثما وجدت . أخوك محمد . عذراً على تأخري في الرد وذلك بسبب حادث بسيط ألم بي . دمت بخير

يوسف أبوسالم
21/10/2008, 01:31 PM
آهٍ يا رفيقي العزيز



يبدو أنك تشكو من حالة هي واحدة من اثنتين .


حالة متقدمة من العمر


أو حالة متقدمة من الحب


وفي كلا الحالتين يتوجب عليك الرفق بنفسك فلها حق ولنا فيك حق


لم أعد أرى الشمس




وهي تختلس النهار من خلجات الفجر


ولم أعد أسمع خرير السواقي


وهي تسرد تاريخ تدفق الماء على الروابي الخضر




ولا أدري لماذا غدت الألوان باهتة باردة


لا حرارة فيها


هي الشيخوخة يا صاحبي


********


ويأخذني الشجن ..




فلا يكف ناي المنتأى عن شجو أنينه




أتلمس السلوان في اللاشيء




وأبحث عن ذاتي بلا جدوى




حتى هطل عليّ هاتف الشعر




ذلك الذي يغمرني بكل أسباب البقاء




وبغير سبب من أسباب الوجود




وما كان أشد دهشتي




حين أنهيت قصيدتي تلك




فوجدتها مبلولة ...!!؟




وتكاد كلماتها تهذي من طول السهر




وفاجأتني بضعة حروف أضناها الشجى وأرهقها




نضدت عنوانها بكلمة




غياب



وهنا الحب ومعادلته الصعبة .



ولكنك وباحترافية عالية أدخلتنا لنعيش معك نزعة من نزاعات الحب التي أرهقت المحب فهام وهام وجال وطال فما زادته إلا تعبا وأرقا فهرم وشاب وبث شكوته التي جسدتها قصيدة الغياب التي سحرت الألباب بعدما بللتها دموع الفراق والذهاب .




دمت مبدعا عاشقا أو معشوقا العابر




أخي عابر سبيل
مساء الورد

بل هو الحب وغياب المحبوب
ولا أدري أهو أكثر شجنا أم أقل

أم هو صاخب هكذا أم ماذا
إنها حالة تعبيرية عن حب وفقدان طعم الأشياء عند الغياب
وليس بالضرورة أن تعني حياة الكاتب ذاته
فلا تسقطوا علي وعلى شخصي قراءاتكم على جمالها
إن حالة غياب المحبوب هي حالة تفقد المحب لون وطعم الأشياء
هذا ما أردت أن أعبر عنه
وهي حالة عامة شائعة
كل الشكر لمرورك العابق
وكلماتك وتحياتي

يوسف أبوسالم
21/10/2008, 01:38 PM
لكن بالرغم من أنك يا أخي الكريم


يوسف سالم عنونت رسالتك بكلمة غياب وجدتها حاضرة كالغدير المتدفق بعذوبته التي أضافت لنا لونا متميّزا راقيا في الرسائل الأدبية جعلتني أقرأ حروفها البديعة وكلماتها الرقيقة , وأسمع همساتها الحانية التي تأبى إلا أن تكون متوّجة بالوفاء والحب والود ....



بنت الشهباء
مساؤك مهرجان للشفوق

قراءتك رقيقة وعميقة

وليس هذا أمر جديد على ابنة الشهباء

التي يتعطر لسانها وروحها بحفظ القرآن الكريم
والتي تتذوق إبداعات الرافعي السامية المحلقة

فلابد إذن أن تقرأ نصي بالعمق اللازم والمعبر

وبالبعد المحلق الأكثر تعبيرا

ولا تتوهج الرسائل ولا النصوص إلا بقراءة رقيقة مثل هذه

فكل الشكر والود للشهباء
وابنة الشهباء

يوسف أبوسالم
21/10/2008, 01:43 PM
الأخ الشاعر يوسف أبو سالم . بين البعد والقرب بين الكثرة والقلة وبين البين هذه الثنائيات تدل على حرفية عالية وليس التقدم في العمر لأنني أعرف أن الشاعر مهما تقدم به العمر يبقى في داخله ذلك الشاب الذي لايشيخ مهما تقدم به الزمن أنه الأحتراف والخبرة . ومن يملك خيول تولد من الصهيل لتصهل في ميادين العشق وتتعمد في النيل وتعانق دجلة وهي تحتضن الفرات . لا يسعنا إلا أن نقف امامه بكل أحترام لنقول له أبدعت حيثما وجدت . أخوك محمد . عذراً على تأخري في الرد وذلك بسبب حادث بسيط ألم بي . دمت بخير


أخي بكار
مساء الورد
الحمد لله على سلامتك
لعلك تأثرت باستنتاجات عابر سبيل
والأمر ليس كذلك أبدا
إنه غياب المحبوب يا أخي
وفي تلك الحالة لا طعم للأشياء ولا لون للألوان
أليس هذا حال المحب حين يغيب محبوبة
وربما يكون هذا الغياب قصيرا
ولكن بالرغم من ذلك
فإن المحب الحق لا يصبر ويظل في شوق دائم
فإذا أطل محبوبه تطل معه الدنيا
وتشرق الأشياء من جديد
وهي حالة من أرقى وأمتع خلجات الحب
أليس كذلك
تحياتي

(منال)
25/10/2008, 10:07 PM
أمير الكلام الأستاذ الشاعر المتألق :

يوسف أبو سالم

يأخذني الشوق والترقب والإنتظار ، إلى نصوصك وإبداعاتك وترانيمك ، وها أنت تقطر لنا من نبع الحب وترسل لنا بعضاً من فيوضة المرسلة الرهيفة وتتلو لنا من تراتيل العشق وعذابات الشوق بهذه الكلمات الصارخة في اللوعة المعبرة والمفعمة بالصدق والصفاء عن هذه الحالة وما فيها من وجد وآلم وبعد وغياب .
إنها قيثارة الروح الهائمة بهوى العشق والمتناغمة بهمس الوجد ، هذه القيثارة التي تعزف لحناً من غياب وموسيقى من آلم ، بهذا الشجن الحزين العميق .
أخذتنا في هذه الحالة من خلال نصك الشفيف المعبر وهذه العذوبة الغارقة في الرقة والرومانسية الحالمة ، بهذه المشاهد التصويرية الناطقة بكل تماهي ودقة من أثر الغياب الذي قلب الكون ليل نهار ووضع على العين شظايا وظلام وبل صم الأذان عن كل خلق وأناس ، حتى صار الناي ينقر من شغاف القلب ، بل أنة يشعر بالغربة الذاتية ويصبح الورق لغة المحبين والعاشقين .


نص شفيف معبر ، بهذا الحب الآسر والأفق الحالم
في روضة الغياب الهائم .


دمت بخير ودامت كلماتك في انهمار وهطول ورهام .

يوسف أبوسالم
26/10/2008, 10:19 AM
أمير الكلام الأستاذ الشاعر المتألق :


يوسف أبو سالم


يأخذني الشوق والترقب والإنتظار ، إلى نصوصك وإبداعاتك وترانيمك ، وها أنت تقطر لنا من نبع الحب وترسل لنا بعضاً من فيوضة المرسلة الرهيفة وتتلو لنا من تراتيل العشق وعذابات الشوق بهذه الكلمات الصارخة في اللوعة المعبرة والمفعمة بالصدق والصفاء عن هذه الحالة وما فيها من وجد وآلم وبعد وغياب .
إنها قيثارة الروح الهائمة بهوى العشق والمتناغمة بهمس الوجد ، هذه القيثارة التي تعزف لحناً من غياب وموسيقى من آلم ، بهذا الشجن الحزين العميق .
أخذتنا في هذه الحالة من خلال نصك الشفيف المعبر وهذه العذوبة الغارقة في الرقة والرومانسية الحالمة ، بهذه المشاهد التصويرية الناطقة بكل تماهي ودقة من أثر الغياب الذي قلب الكون ليل نهار ووضع على العين شظايا وظلام وبل صم الأذان عن كل خلق وأناس ، حتى صار الناي ينقر من شغاف القلب ، بل أنة يشعر بالغربة الذاتية ويصبح الورق لغة المحبين والعاشقين .



نص شفيف معبر ، بهذا الحب الآسر والأفق الحالم
في روضة الغياب الهائم .



دمت بخير ودامت كلماتك في انهمار وهطول ورهام .




منال
مسـاؤك ترنيمـــةُ مـن عــذوب
ولا تعرف الشمس فيه الغروب



أتدرين يا منال ..!؟


حين قرأت مداخلتك الرقيقة هذه
توقفت عند تعبير ( نص شفيف معبر )
واختلطت علي الحروف
فأيهما هو النص الشفيف المعبر
ما كتبته أنا
أم حروفك التي تنهال كأنما هي فيض روحٍ وضياء
ومديات محلقات وآفاق تبتهج فيها السماء
ولحونٌ راهشاتٌ لا ينبغي لليل فيها أن ينام
ولا للقلب المضنى فيها أن يُضامْ
حروفٌ تتثنى وتتأودْ
تتكوثر في مهرجان ضيائها وتتورّدْ
ممهورة على عذوبتها بريفٍ من جمال
معبأة على روائها بهمسٍ من رائق زلال
تأبى أن تنهمر إلا من عذوق منــال


أترين...


أنني لا أستطيع شكرك
إلا أن أحذف نصي وأضع بدلا منه
نصك البديع
لأنه
أشفّ وأرقّ وأرهف