مروان قدري عثمان مكانسي
09/11/2005, 05:42 AM
النشيد : مثلث تتساوى فيه أضلاعه الثلاثة : الكلمة واللحن والصوت ، ولا يجوز لأي ضلع أن يتميَّز عن مثيليه ، وبعبارة أخرى : كل الأضلاع تتكئ على بعضها البعض ولا يوصف نشيد بأنه مثالي مالم تتواكب فيه هذه العناصر مجتمعة . والمعلوم لدى الجميع أن المثلث المتساوي الأضلاع لا يمكن أن تعرف قاعدته من ضلعيه على وجه الثبات ، إذ كل ضلع يصلح لأن يكون هو القاعدة .
وأردت بهذا التمثيل أن أصل بالقارئ الكريم إلى أن النشيد الإسلامي الناجح لا تدري أي أركانه أكثر نجاحا وازدهارا : كلماته أم لحنه أم أداؤه ؟ لأنه متكامل متناسق هادف ممتع مريح .. ( وهات من المترادفات ما شئت )
والسؤال المطروح هنا : كيف يبدأ الملحن عمله ؟ هل اللحن يسبق الكلمة ؟ أم الكلمة تسبق اللحن ؟
لا تستغرب عزيزي القارئ من هذا السؤال فلقد عايشت الكثير من الملحنين ( أو ممن يسمون أنفسهم ملحنين ) يسير بخلاف الأصول . فما هي الأصول ؟
يأخذ الملحن الكلمة أولاً ويقرأها كثيراً كثيراً ويفهم معانيها ومراميها ( ولا يصنع لحنا ثم يبحث عن كلمات يركبها عليه ) ثم يختار المقام الذي يصلح لهذه الكلمات ويناسبها ويترنم فيه ويمنع نفسه عن غيره ، فإذا اختار مقام البيات ـ مثلاً ـ أسر نفسه فيه وحجب نفسه عن سواه حتى يدخل المقام روحه وعقله ويملأ عليه فراغه وحياته ، وقد يعيش ساعات من المخاض أو الولادة المستعصية فلا ييأس ولا يتسرع فمآل الليل أن ينجلي وأذان الفجر أن يرفع ، وساعتها يولد اللحن قويا متماسكا ..
يتبــــــــع
وأردت بهذا التمثيل أن أصل بالقارئ الكريم إلى أن النشيد الإسلامي الناجح لا تدري أي أركانه أكثر نجاحا وازدهارا : كلماته أم لحنه أم أداؤه ؟ لأنه متكامل متناسق هادف ممتع مريح .. ( وهات من المترادفات ما شئت )
والسؤال المطروح هنا : كيف يبدأ الملحن عمله ؟ هل اللحن يسبق الكلمة ؟ أم الكلمة تسبق اللحن ؟
لا تستغرب عزيزي القارئ من هذا السؤال فلقد عايشت الكثير من الملحنين ( أو ممن يسمون أنفسهم ملحنين ) يسير بخلاف الأصول . فما هي الأصول ؟
يأخذ الملحن الكلمة أولاً ويقرأها كثيراً كثيراً ويفهم معانيها ومراميها ( ولا يصنع لحنا ثم يبحث عن كلمات يركبها عليه ) ثم يختار المقام الذي يصلح لهذه الكلمات ويناسبها ويترنم فيه ويمنع نفسه عن غيره ، فإذا اختار مقام البيات ـ مثلاً ـ أسر نفسه فيه وحجب نفسه عن سواه حتى يدخل المقام روحه وعقله ويملأ عليه فراغه وحياته ، وقد يعيش ساعات من المخاض أو الولادة المستعصية فلا ييأس ولا يتسرع فمآل الليل أن ينجلي وأذان الفجر أن يرفع ، وساعتها يولد اللحن قويا متماسكا ..
يتبــــــــع